search

23‏/11‏/2012

مرآة كاذب بريقها

مرآة كاذب بريقها 


عندما ينحدر عدوك الظاهر إلى مستوى لا قاع له في الخسة والكذب الفاضح، فأعلم أن تتعامل مع عدو وضيع. معركتك الحقيقية مع سيده، وما أكثر عبيده.

***

لا قانون في هذه الدار يرتفع إلى السماء من دون أرض؛ يحتاج إلى قاعدة نافذ عمقها ليقف عليها، مرجعية، مشروعية، جذور؛ عمق يعود به أصله إلى أول أمره. لا إلى إطار من مادية العقل البشري ليعيش فيه نصف حقيقة تطمس معالم حقيقتها؛ خيال، سراب، خداع، كذب، قانونكم، قيمكم؛ مرآة فهمكم تقف على أرض صلبة من الكذب البرّاق. نصف حقيقتكم يتم الفتك بها في داركم. أيا الأبله في دارنا، تمد من عمرها عبر وضع سمّها في بئر مائنا؟!

***


نصنع الثوب فنلبسه، نصنع الصنم فنعبده، نصنع المعنى فنقدّسه، نحسّ بالألم فنخاف منه وبالفرح فنخضع له وكأنه لذاته يُدرك - وكأننا نخاف مما نحسّ به، وكأننا نخاف من شوق أنفسنا؟

***


من أجل أن تفضح أمر كذبة صغيرة في دار الجهل قد يتعيّن عليك رفع شأن كذبة أكبر في دارها.

***


السماء جميلة اليوم، السماء صافية اليوم، السماء زرقاء اليوم. هذا ما تراه عيوننا، هذا ما تُمليه علينا حواسنا. ولكن السماء لا لون لها. عيوننا ترى في زرقة السماء أمل يوم جديد. عيوننا تكذب علينا لنستمر يومًا آخرًا في دار سببيته. الحجاب يرتدي ثوبًا زاهيا في هذه الدار!

***


عندما حطم الإسلام رمزية الأصنام، معها تحطم معنى تجسيد الأفكار الكبرى في قوالب صدئة وإن طُليت بالذهب!! فتح باب للتفكّر الأعم الأعمق الغير مقيد بحدود خيال وضيق أفق صاحب القوالب الذي تجسّدت أطرها في محصور أفق رؤيته.

***


مخيّر في الوعي مسيّر في اللاوعي (؟) مخيّر في ما يكشفه من اللاوعي..  دعوة للسعي إلى المعرفة؟

***


هي إلى الداخل تدعو وأنت إلى الخارج تريد.

***


أصول المنطق الكوانتمي، فكر وجودي في الأساس. والعلم قلب وعقل.

***


القوي العادل مسؤولية عظمى؛ يعرف الكثير، ويستطيع الكثير، ولكنه يهذّب نفسه بالقيد - ليس من نتاج القوم القطيع، ولا سببية جوفاء.

***


كل دين عظيم، فكرة كبيرة، ثقافة عميقة، بناء كبير، في وارد التحول إلى خدعة سياسة، عملية، حاكمة، على يد من لم يفهم ذاك الأفق الكبير.

***


أطول الخلافات عمرًا تلك الثقافية أفقها وليست السياسية!

***


عدوك الحقيقي، عدوك ثقافيًا، عدوك في منهج فهم الحياة - والثقافة جذور وأصول.

***


العلم الأعور في جوهره بذور تعب عن الطمأنينة يبحث بحثها، في وصفه للقواعد الثابتة ماديتها هروب من الخوف، هروب من المجهول! إلى أين؟ إلى المجهول؟!

***


نحن مرآة ما نصنع، ما نفهم، ما نفسر. نحن مرآة فهمنا لأنفسنا!

 
زكي مبارك

ليست بضاعة قابلة للإستيراد

ليست بضاعة قابلة للإستيراد
 

للأنس في هذا العالم جانب غير مستقر، غير متّزن، غير "منطقي"؛ جانب يصيب "المثالي" الذي فيه عن كمال الجواب يبحث، بمسحة من الجنون المنهك سعيه - انظر إلى نجوم التاريخ!

***

في دوائر الفن يمكن النطق باللامعقول على لسان ذاك العاقل الآخر تحت يافطة الدراما! وفي الدوائر أنظمة تؤشر.
يسهل نسبيًا لسبب ما الاستماع بهدوء لذاك الذي داره غادر.

***

ليست بضاعة قابلة للإستيراد
الرجولة.

***

قد تقرأ جلّ نتاج عقل متفجّر بالإشارت، ولا يتشكّل عندك معنى، أو صورة لمدلولات إشارته حتى تفهم من له الخطاب يتجه - وأن لا تنسى ذلك أيضًا!

***

الغاية ما هي إلا تعبير عن تراتيبية بين دوائر القوى المتصارعة. الأقوى يجعل من الأقل قوة وسيلة له؛ بين الغاية والوسيلة صراع أطراف الحياة. رسم لميزان عدالة!

***
Life floating on the inside surface of the deep unknown.

 
زكي مبارك

21‏/11‏/2012

أسم مُضلّل

أسم مُضلّل
 

التكنولوجيا، أسم مُضلّل؛ بدأت كأداة في اليد وقد تنتهي كفعل مسيرة، بتسلّطها على صاحبها، حالها من حال جل الفتن الأخرى - المال مثلًا. فبدل أن تصبح أداة للعيش الكريم قد تنقلب إلى سيد في يد صاحبها، يعطيها روحه وقلبه من أجل بقائها وزيادة عدد سكانها (حقًا؟) تأخذ صفوة حياته من أجل ازدهار حلقة روضتها، فيفعل ذلك مرغمًا في طاعته  لها  ويبرر فعله على أنه يفعل ذلك حبًا ورغبةً وشغفًا - مخير لا مسير! ولكن الحب والرغبة والشغف ليس خيارا. في بعض دور التكنولوجيا مثلا أصبحنا نعيش مثل  الأيام الأولى، في خيام نتحرك فتكشفنا حركاتنا لمن هم حولنا وليسوا من أهل دارنا. تواصل من نوع جديد ولكنه من القديم المتجدد. التكنولوجيا كأداة تواصل، هنا جزء من كامن قوة هيمنتها، حيث أنها لها يد تمتد إلى أعماق السيكولوجيا البشرية لتتحسس معالم ضعفها، وتعمل على أخذ مكانًا لها بين أضلعها، تبني لها دارًا في العمق البشري، تتسلل خلسة إلى هناك حتى إذا اكتشفنا أمرها، قلنا نحن من أراد ذلك لا هي!
العزلة المتصلة في دارها يمكن القول في وصفها، عزلة خرسانية تُعطي شعورًا بالخصوصية والأمان وتواصل شبه مكشوف يمتد عبر جدرانها العازلة الواصلة. الإنسان في خطر الخضوع لأداة وقعت في يده مثله مثل ذاك الأول الذي خضع لصنمه. محاولة كشف هذا الخيط في وعيه، يدفع به إلى الإستسلام أكثر لها كواقع لا مفر منه - هذا هو الواقع قد يقول لنفسه!، أو محاولة مقاومته مقاومة المهزوم الذي يرى في فعله عدمية لا أمل له في قلب النتيجة، مما يدفع به إلى الإنعزال أكثر داخل مربعه الخرساني، الذي وجد نفسه مضطرًا العيش فيه في وقت تحول فيه الإنسان إلى كيان يعيش في دوائر خرسانة  المدينة الحاكمة. التكنولوجيا، تمثّل بالنسبة له اليوم حلقة هروب من واقعه المعزول، ولكن التكنولوجيا هنا تجد فراغًا ستعمل على سده عبر جعل نفسها بديلًا مناسبًا لمواجهة الوضع الجديد. عبر هذا التحرك ستعمل على التغلغل أكثر وأكثر في جوانب الأساسيات لا الكماليات، وفي هذا لون خطرها، مسعى سيادتها. لدى الإنسان ميل للخضوع حيثما وقفت قدماه. ألوان الزمان المحيطة به تخدعه في قول أن الوقت والزمان قد اختلف عما كان. خدعة بسيطة منه ذاك الذي لا تلمسه الأيدي اللاهثة ولا تشعر بوطأة حكم يده! هذا يتعلق  بموضوع بنائها، التكنولوجيا أعني، ولا يتطرق لجوهرها!

زكي مبارك

يقول لها ما تود سماعه

 يقول لها ما تود سماعه
 

الشكر، محاولة رد دَيْن، أصل الدَيْن. والإنسان بلا دِين أقرب إلى الحيوان الآلي، ليس من حيث كونه بلا أخلاق أو "فائدة"، ولكن من حيث كون أفق رؤية عقله أصغر من أن يتساءل في معنى وجوده، معنى الحياة ووجود الوجود الذي فيه تجد نفسها!

***

 التكنولوجيا تسعى لأن تكون أقرب إلى القلب من قلبه! أن تكون شعور خياله في كل ساعة وكل مكان؛ أن تكون أقرب إليه من عمق داره وحدودها، أقرب إلى يومه وليله وساعة صفوة عقله، أقرب إليه من شعور محيطه الأصل، أقرب إليه من عالمه الأصلي. التقنية، التكنولوجيا، كوجود لم يعي نفسه يسعى لرسم وعي صاحبه!

***

لكل مفكر فكرة رئيسية؛ لا يمكن أخذ فكرة بجديه لذاتها بل إلى ما يؤشر إليه  شعورها.  رجل لا "يفكر" مسود، في حضرة آخر "يفكر". لك الحق أن لا تكون مثل المحيط الذي لا يرى نفسه؛ وبالفطرة الإنسان مفكر.

***

المرأة بالفطرة يغمرها الشعور - كيان شاعر. لا يمكن لوم أنثى في نرجسيتها!

***

في أفق الحكم الممتدة خطواته، ستتعلم "فضيلة" الإنتظار الذي يعمل!

***

التكنولوجيا تدخل أرقى دوائرها عندما تستحكم في ثنايا أروقة تفكيرك. في الفكر جوهر لون السيادة في تلك الدار. شكرك هدية حضور حضورك. حضور طريق يدعو للتفكير في حضوره.

***

فصل التعليم العلمي عن الأدبي، مشروع  هدفه الأعلى تفريخ آلات بشرية. ولكنه ضرورة طبقية!

***

جوهر التفكر، التفكر في ما تؤشر إليه إشارات العوالم.

***

فرق بين سمو الفكر العربي الإسلامي - ذاك الناطق بالضاد، وسقف الدولة العربية الإسلامية. أي فكر من تحت جوانب الثانية ظهر ليس مثل الأول في أفق سمائه.

***

عصر السرعة، أكذوبة عصر سرق معنى الوقت، ليعيش مرضه لأطول فترة ومدة!

***

للمنطق فتنته في العقول، يقول لها ما تود سماعه من قول منطق عقلها.

***

Thinking is a way of uncovering that which before us stands, but so is Man. Is the "new" age method, technology, replacing the inwardness of man? Man is becoming a machine like being?!

زكي مبارك

20‏/11‏/2012

دِين انتقالي

دِين انتقالي
 
العلم المادي - كدين انتقالي في دار أهل الغرب اليوم ومن لفّ لفيفهم،  كدين تمتد خطوته لتغطي فسحة ثقافية انتقالية، يعتمد على تسويق خدعة "العقل" كشيء له أن يدرك كيان نفسه بموضوعية، كأساس موضوعي يمكن البناء عليه للوصول إلى "الحقيقة"، عبر الخطوات المحسوبة تحركاتها بالمنطق كما هي مرسومة قواعده في تلك الديار. هو اليوم بمثابة سلاح أيديولوجي تشهره الثقافة الغربية في وجه الأديان السماوية - المسيحية خصوصًا كهدف رئيسي - ويتم التعميم بتعسف مقصود أو غير مقصود ليشمل الدين الإسلامي عبر التعرّض له أو تجاهله تمامًا وكانه لا وجود له مثلًا. يُستخدم من أجل أخذ موقع السيادة في دروب تفسير الوجود البشري والوجود عمومًا، وذلك عبر خدعة محاولة توصيف ما يدركه الوعي البشري في دار وعي العلم كأرض يمكن الوقوف عليها - الرياضيات الطبيعية مثلا إحدى أدواته.  نجده لا يحاول البحث في جوهر السببية بقدر محاولة وصف ما تعكسه مرآة الوعي البشري من "حقائق" مادية بالسببية المنطقية المادية وإن بدأت أرضه بالتصدع تحت وطأة ثقل المنطق الكوانتمي وتضيق سمائه بفعل تداعيات هذا التفسير الجديد، ليجد نفسه يقف من جديد أمام ذات الأبواب التي حاول جاهدًا يومًا مغادرة دارها بلا نية معلنة للعودة لها - دائرة مفرغة! سادة الفكر في الدار الغربية يدركون هذا الأمر ولكن الأمر في الغالب يتم تداوله بلغات تُتداول مفرداتها بين الخاصة منهم تحت غطاء من فكر "ما بعد الحداثة" والطقوس الغير واضحة جذورها، بعيدًا عن دروب الثقافة  اللاهية بتفاصيل الحياة اليومية، وسطحية الأفكار السياسية، والهوس الإستهلاكي.
العلم الغربي يحاول رغم كل ذلك بهمّة تكاد تكون منفصلة عن واقع الخلل القابع في جوهر حاله أن يأخذ على عاتقه هذه المسؤولية، مسؤولية أن يكون قاعدة للفهم البشري كوجود، وبدأ يبشّر بسمو هدف غايته  كمذهب وكلون تفكير يعي غايته، وعلى لسان جيوش المتخرجين من دار لون تفكيره في زوايا العالم الذي آمن بسذاجة فاضحة قوله أنه أرض وسماء للحقيقة. في ما بينهم يقرون بإستحالة وصول العلم كأداة موضوعية ترفع هذا الشعار عاليًا، أي الوصول إلى حالة يدرك معها جوهر الشيء الذي يبحث فيه بصورة علمية مثبتة. ولكنه الإصرار على أخذ هذا الدور إلى أن يتم الخروج من المأزق الذي وجد فيه الفكر الغربي نفسه بعد ألفين وخمسمائة سنة من السير في طريق بان الآن  أنه طريق مسدودة نهايتها إن استمر في حالة العمى الذاتي التي تلف داره. ولكنه تعامي مقصود ايضًا من قبل اولئك، عن الخطاء الجسيم الذي هم عنه ساكتون بهدف جر أكبر عدد من الثقافات العالمية الاخرى خلف تيههم فيما هم عن المخرج يبحثون. 

زكي مبارك
 

ألوان الكتابة

ألوان الكتابة

أصدق ألوان الكتابة في شعورها تلك التي تدفع نفسها على الورق دفعًا من دون مقدمات رسمية؛ من دون طرق الباب والإستئذان. في غالب ما نقوم به بصورة دورية نوع من العلاج النفسي، محاولة للإستماع لخافت توقها: الحديث، الكلام، الكتابة، الصلاة، العمل، الفن، الإبداع! المشاعر، همسات القوة؛ في الكتابة محاولة للتواصل معها، التواصل مع إشارات بوحها.

زكي مبارك
 


عين القمر

عين القمر
 
ذات ليلة لملمها سكون وقتٍ صدقت همساته، شددتُ على طيفِ أناملِ ملاك ٍابتسمت دقات خُفُوقه؛
أخذته بالقرب برهة، ثغرا انفرج شوقه عن لونٍ رقصت أهازيج أجراسه، لوِداده طربت اللحظة الحالمة ووِئامه؛
سراب استحال وجوده صبيحة يومٍ بحثت الطيور عن رسمه، في جوانب دروبٍ تاهت عن ساعة غرامها أخفى كلفه؛
سلبته شمس محدّقة بعد القرب من بين أضلعٍ ودّت خطف عين القمر الساهر، بعيدا بجنونه حلّقت وأطيافه.

زكي مبارك

19‏/11‏/2012

ضبط الإيقاع

ضبط الإيقاع
 
المساواة في الحياة كنظام - حتى تستطيع ضبط إيقاع مجموعات آدمية والعمل على زيادة فعالية انتاجيتهم، يتعين وضع ضوابط مراقبة وقياس معيارية لمعرفة مستويات الأداء، واتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة والضرورية والفعّالة لتعزيزه، بأقل كلفة، وأسرع وقت، وأفضل جودة : لغة إدارية؛ المساواة كتبسيط لحالة اجتماع بشرية، بمعنى وضع الأطر التي تيسّر سبل النظر بتبسيط يمكّن تفسير قراءته من قبل ذاك الذي يجلس درجة واحدة أعلى؛ أن ينظر إلى تفاصيل محتوى الإطار الذي وُضع في يده بسهولة أكثر - لعبة السيد والمسود بصورة مصغّرة.

زكي مبارك

18‏/11‏/2012

ستقف في طريق ذاك الذي تحترمه

ستقف في طريق ذاك الذي تحترمه
 
في وجدان الإنسان مؤشر ينزع إلى الاقتصاص من حقيقة عجز حيلته؛ الإنسان الذي نسى معنى أن يكون إنسانًا! كيان يهرب من ظل حقيقة أمره، معاناة تتدثر بالوعي لتخفي خلفها وجهها الحقيقي الكامن في جوف وجود الإنسان؛ الإنتقام لغتها! يقول أحدهم. أفهم بما فيه الكفاية لأقول لا أعلم؛ هذا القول صحيح في إطلاقه عامة، ولكن هنا تتحرك أنامل تواضع غير متواضع! حيث أنه عندما يأتي في سياق الإجتماع تصبح نسبيّة الفهم درجات وطبقات ورسم للون عدالة من دائرة أخرى؛ الأعلى حاكمة بحكم نسبيّة عمق الفهم وسعة حلقته - سهم أبعد لذاك الأفق المحدق تحلّق وجهته وآخر يعود ملتفا، عليه نفسه تقف خطوتها القادمة. الحياة كرسالة للوعي  ستقف بقوة متزايدة في طريق ذاك الذي تحترمه، ستبعث الألم المتزايد في أوصاله؛ أملها في خطوته تلك ليس بصغير. كرد فعل يتعيّن عليه الإرتقاء على فعل ألمها، في دائرة حضور نفسه دائرة وعيها، الصعود إلى أعلى سدها الذي يتنامي دومًا إرتفاعه؛ في من تحترم عزمه تضع أملها - نوع من الروليت الروسية هكذا تقول أوراقها في سطور أوراق دربه! هذا قد يفسّر التفسير الذي يبدو لأول وهلة وكأنه قهر في نصرة المشتت جمعه الذي اجتمع مرضه على ذاك الذي استجمع عزمه. لها منطقها الذي لا يخيب مسعى سعيه أو هكذا الحال يبدو من هذه الرؤية المتروّية أجفان فهمها. الحياة كحضور وعى نفسه لن تُهزم إلا على يدها؛ الحياة، لون انتصار يعيش انتصاره؛ على مسرحها الإنسان أملها؛ ذاك الذي جلس يرى لاوعيه يهزأ من عبثية منطقيّة وعيه كسطحٍ عمقه في السطح يمتد،  قبل تحركه  لإسترجاع نفسه، استعادة أمله!

زكي مبارك

15‏/11‏/2012

يتعيّن عليك أن تمارسه

يتعيّن عليك أن تمارسه
 
عندما تحكم "الدولة" قلبها وعقلها.. اغسل يدك من جدوى مشروعها. جسد بلا روح هي.

***

التفكير ممارسة.. يتعيّن عليك أن تمارسه!

***

عندما يكون عدوك شريفًا في صدقه.. ستحترم ألم ناره إن كنت تحترم نفسك!

***

في الهرمية نظام خالد انتصاره. بعض الأمور ليست ناعمة الملمس؛ من يقف على قمة الهرم.. يقف وحيدًا.

***

عدو قضيتك وغايتك قد تصبح مثله - تشاركه! إن تمكّن الحقد من قلبك وامتلأت بنار الضغينة عروقك - نصيحة من السهل نسيانها!

***

رد الفعل أفقه أضيق من أفق الفعل وفي "أفضل" الأحوال مقارب له (؟) 

***

الأطفال لا يغارون من لُعَب الكبار. الغيرة دلالة على فهم واستطاعة - مرآة النفس لقدر نفسها.

زكي مبارك


بعض الأمور


بعض الأمور

لو تاهت عن درب المرأة أنوثتها، وتسمّر في مكانه سحر غموضها، لمات كمدًا القلب الذي دهرًا حلّق في سماء طيفها.

***

My best friend is my closest enemy.  

***

لدي حساسية من الحزبيّة. لست في وارد العيش في دار رجل آخر!

***

بعض الأمور من البساطة بحيث يصعب فهمها!  

***

بما ينفّر لك أن تغطي الجواهر.

***

التقدّم.. سير إلى قادم الأمام - لمن يرى في خطوات الزمن خط مسطورًا!

***

المرأة يمكن مسخها إلى مسخ رجل، والرجل يمكن مسخه إلى مسخ امرأة. ليست شطارة!


زكي مبارك
 

بُعْد آخر

بُعْد آخر

ولبريق الليل ألق يغشى سحر النجوم.

***
التفكير في التفكير.. بُعْد آخر

***

حب.. قلب.. شعور.. ذاكرة؛ ذكر الحبيب.. وضعه في الذاكرة؛ التفكير كنوع من الشكر. تذكّر الدعوة للشكر؛ التفكّر كذاكرة تدعو للتفكير

***

عصر السرعة.. عصر صناعة العبد الذكي.

***

السيادة في دارنا.. رجولة.

***

ما لم نتمكن من بناء أعمدة "العلم" على أرض جذور فهمنا لثقافتنا.. نحن نحرث في بحر الرّقيّ.  


زكي مبارك

خطوة جديدة.. خطوة مرتبكة.

خطوة جديدة.. خطوة مرتبكة.

صورة من ذاك الحضور الذي يتشكّل حضوره في تلك الديار - مرآة تلك العين


التفكير، ذاك الحضور الذي يشير إلى حضور الوعي بحضوره، يسير في اتجاه إشارة مؤشر أعمق. يسير في إتجاه ليس هو بالخيار السائد في دروب الحضور الذي حضر ابتسامة تلك التي ابتسمت، فما بالك إن أصبح هذا مآل فعل اليوم، والساعة، والدقيقة من ساعة ذاك الذي أول حضوره سلك سهل إشارات تلك التي ابتسمت، وتغافل سابق حضوره عن إشاراتها الأخرى التي إلى ذاك الأفق المحدق تؤشر.  في قراءة ظاهر رسم إشارتها هو يجري في الإتجاه الآخر لمسار الإشارة التي تشير إلى العمق الأعم، بهمّة وبأقصى سرعة ممكنة - ولكن النتيجة الحتمية محسومة نهاياتها لمن لمح إشارة الطريق في أول طريقه وقرأ رسالتها فوهنت حيلته - السؤال كان دائما كيف لهذين الخيطين المتنافرين أن يلتقيا في نقطة سلام. نقطة التقاء تدثّر بالسكينة الحضور البشري الذي وعى حضور العمق الأعمق كموعد صادق في ساعة وعده من دون هدم الدار على رأسه بل والسعي إلى رفع سقفها، أن يراه نهاية حضور مغادر وبداية حضور قادم. ذاك الذي يقوى حضوره على الحضور بكامل وعيه  يعيش حالة التقابل والحضور الذي ليس يحمل من معنى سوى التحديق في عيني العمق الأعم، الوعي بحالة العمق الأعم، العيش في مساره، القبول بحالة العمق الأعم، والعيش فيه رغم وعيه لذلك وبحضور يبتسم لتلك التي ابتسمت كذلك. ذاك الذي وعى لحالة عدم وعيه، استيقض من سباته في طريق هروب حضوره من صادق الموعد ووجد طريق الإستمرار في فعل التحديق فعل جديد، بالنسبة له ما هو متعب وصعب في دار من وهنت حيلته، استحال دائرة راحة محلّقة في جمالها! هل لهذا هناك صعوبة في تقبّل هذا اللون من الحضور كحضور أساسي في شائع حياة البشر سأل نفسه - التحرك بوعي وليس بهادم في إتجاه العمق الأعم، الإقتراب من أفق دائرته بنفس الهمة الأولى، ولكن بوعي قرر عدم الوهن أمام حضور وعيه الجديد.
***
لا يمكن وصف حالة الوعي بالعمق الأعم وإن لم نخرج من نطاقه أبدا، ولكن يمكن ادراك وجوده عبر ذاك الحضور الذي إليه دوما يشير حضوره، حضور الدار المؤشرة التي إلى حضوره تشير، وبذلك تعطيه حيز حضور في الوعي - عبر التحديق في اتجاه ما يؤشر إليه التفكير نفسه في هذا الوعي. التفكير هنا، يصبح تمثيل وتجسيد لما إليه يؤشر ذاك الحضور لا يمكن التفكير من دون تمثيل من دون تجسيد.. من دون تفسير. التفكير هنا كقراءة للحضور الذي يؤشر إلى حضور العمق الأعم يمثل محاولة اقتراب! العمق الأعم يقترب من الوعي به في اللحظة التي يبتعد عنه، يقترب بسبب كونه حتميّة ويبتعد عبر جعل الوعي به يخفي ملامحه من ذاكرة وعي الإنسان، عبر فتح أبواب الإنهماك في دروب ألوان الوعي. التفكير هنا يبدو وكـأنه سلك الإتجاه الآخر.. يبدو أنه قرأ إلإشارة الأخرى لتلك التي ابتسمت.
***
الوعي بالحياة أفق سطح و"شيئ" من عمق. حالة كوانتمية من جهتنا متداخله احتمالاتها! التفكير في اتجاه ذاك الأفق، صوب المؤشر الذي حضوره إلى العمق الأعم يشير، هو اقتراب من دائرة أفق دائرة، تدعونا إلى كشف حضورها، إلى الإقتراب من خيوط صفحتها المطوية أفقها خلف حجاب الوعي. العمق الأعم يشدّ إشارة التفكير، يحرف مسار الذي حضر حضوره نحوه عبر جعل حضوره مادة للتفكر في فكر الإنسان - عبر حفر خندق في ذاكرته يؤشر دوما إلى حضوره. العمق الأعم يجذب الإنسان إليه عبر زرع نفسه في ذاكرة الإنسان الذي تدعوه إلى التفكّر والتذكّر في العمق الأعم ذاته - الإنشداد إليه. طبيعة فعل التفكّر ليست في التفكير مركزها بل في العمق الأعم الذي يشد ذاك الفعل إليه. الدعوة الى التفكّر تقع خارج مركز تفكيرنا! الحضور الذي حضر حضوره يمثل حالة تعي دخولها إلى حيز الوعي بإشارته ولكن العمق الأعم يشمل هذا الحضور الذي وعى لنفسه، يخفيه داخل نفسه عن نفسه!! الوعي تقابل واقتراب مع الحضور الذي حضر جانب من حضوره - ذاك الذي انكشف جانب من أمره. مثول وامتثال متبادل - التفكير: وعي به. كيف يمكن التفكير في العمق الأعم من دون تلويثه بألوان دائرة الوعي، من تفسيره، من دون تشويهه - لا يمكن ذلك بصورة تامة. لكن عبر الإقتراب من أفقه الذي أقترب حضوره إلى أقصى درجة ممكنة من دون تمثيله، من دون النطق به؟ ربما عبر الاقتراب من أقرب نقطة البداية، عبر الإقتراب من أفق حد الأصل.
***
يجب إعادة اكتشاف معنى الإشارة.. إعادة تقييم معنى الهدف منها.. "العلم" اليوم محكوم بالسببية العقلانية التي لا يمكنها رؤية حضورها في الدار التي حضرها جانب من حضور الأعمق الأعم. من المهم اعادة اكتشاف معاني المفردات وجذورها وأصولها في دارنا العلمية القديمة . اليونان القديمة فكرّت من خلال لغتها، منها حصل أهل دارها على صورة عالمهم الأكبر: أفقه وصورته التي إليه تشير وحضورهم حضوره. بعد جريمة السبات لا يمكن كخيار وعى لنفسه أن يتغافل ويسير خلف ذاك الذي وعيه يحدق إلى مسار خاطئ يتعاظم شأنه وتكبر فتنته! الفكر الغربي المعاصر السائد يقوم على صحة فرضية كون الإنسان ذات خالقة، والأشياء من حوله موضوع لها؛ نوع من العمى الذي تخدع الوانه صاحبه. الفكر الغربي أخذ من دارنا اسباب جانب من الحضارة وغفل عن ما هو أهم ليبني "نهضته" الحديثة. لنا اليوم أن نتأكد من مآل هديتنا المسمومة التي تدحرجت إلى عمق  دارهم من جديد وأن نضع نفسنا أمام أفق أنفسنا لرسم صورة قادم مسيرنا.  المنطقية السببية كأفق حاكم  أخذها وعالمها أولا من قام بفعل الترجمة للتراث اليوناني القديم ممن هم في دائرة دارنا. أخذ جانب من الذي انتصر حضوره هناك (سببية أرسطو) وغفل عن الرأي الآخر الذي توارت صفحته إلى ظلام دارهم. كما فعل ابن رشد في جانب من حضوره على الأقل، عندما خلط بين أولويات الأفق في دارنا وقال: "إن من رَفَعَ الأسباب فقد رفع العقل، فرفع هذه الأشياء هو مبطل للعلم ورافع له". علينا عدم الإنجرار خلف دائرة ذاك التيه الذي أضاع طريقه في دارنا قديما، وبدأ يتسلل إليها من جديد بثوب يبدو جديدا ولكنه لباس قديم
***
هناك من يقول أن طرفي المعادلة الرياضية التي تصف الحضور الذي حضر، يحذفان الحاجة للسببية التي تقف عليها المعادلة الرياضية كقاعدة! بمعنى أن الفكرة تقتل فكرتها! القوة تتقوى مثلا، ما معنى ذلك؟ أين الفاعل وأين المفعول به؟ القوة تصبح قوة أكبر، والقوة تصبح أقل قوة. الفاعل والمفعول واحد يندمجان في الفعل لولا حاجب الوعي! لنفهم نحتاج إلى وعاء، إلى نظام، إلى مرجعية، إلى إطار لنضع فيه الفعل والفاعل والمفعول به. إلى سببية لرسم ألوان الوعي في دارنا. لو افترضنا أن الزمن الذي نعيه كمفهوم هو نتاج طبيعي لمفهوم السببية في وعينا، وبالتالي يمكن حذفه، هل يمكننا في هذه الحالة تخيّل ماذا سيحصل للمعادلات الرياضية التي تعتمد على الزمن لرسم صورة للعالم (الرياضيات الطبيعية مثلا). ما السببية في دارنا؟ من معاني كلمة سبب: حبل، وطريق. الغزالي مثلا "ينفي ضرورة التلازم بين الظواهر وأسبابها التى يقوم عليها العلم ويسند الأمر إلى تقدير الله , إن شاء وقعت الظاهرة وإن لم يشأ لم تقع ."، وفي ذلك يقول "..إن الاقتران بين ما يُعتقد في العادة سببا، وما يعتقد مسببا ليس ضروريا عندنا بل كل شيئين ليس هذا ذاك ولا ذاك هذا...". 

***
فعل التكاثر تشبث بالحياة - الحياة تحاول عبر أمواج بحرها المتتابعة محو ذاكرة مؤشر من ذاكرة الإنسان عبر إخفاء ملامح دائرة العمق الأعم عن ساكن دائرتها، عبر جعل المؤشر إليه ثقيل على القلب والعقل معا. التفكير في الحضور الذي حضر جانب من حضوره، مقدمة لإعادة رسم معالم مؤشر الذاكرة التي تميل يد تلك التي ابتسمت إلى طمس معالمه، بحيث يعيد إشارات الذاكرة إلى العمق الأعم. في فعل التكاثر الحياة تحاول حرف السهم صوبها! وعندما يصبح فعل التفكّر حضور يتقدم صوب الإقتراب من العمق الأعم بمثل ما يفعل فعل التشبث عندما يقابل الحياة الذي يتجه إليها بثقة كفعل يغطي دوافع اللاوعي البشري الذي يهرب من العمق الأعم، تصبح طبيعة التفكير توجّه نحو العمق، وتجرّد من قشرة الوعي وتمسك بتلك القشرة في آن واحد. ولكن التفكّر ينسى مغزى فعله غالبا فيميل لطلب العون من سببية تعينه على رسم معالم تفسير تنسيه، إشارة الحياة الأخرى كفعل يؤشر أيضا لعمقه. طبيعة الإنسان في العمق الأعم تجد جذورها وأصلها. التاريخ البشري يخفي أصل الإنسان عن نفسه يطمس معالم عمقه عن وعيه، يجعله يؤمن بالسببية، يدفعه إلى الاستنجاد بعقل المنطق، الذي يدفعه إلى تصور الحياة ككيان يمكنه الإنفصال عن العمق الأعم، وبالتالي يغريه بإمكانية وضع منطق يفهم جانب العمق الذي حضر حضوره كموضوع مفصول، بإمكانية أن تحدث تنحية لذاك العمق عبر جعله في الجهة الأخرى المقابلة موضوع يقبل الخضوع. هذا غطاء سيكولوجي يخفي دوافع ألوان غريب الفعل في جوانب لا تعد ولا تحصى في دار البشر! غريزة خفيّه في مسارات الفكر البشرية تتخفى ألوانها خلف مظاهر أسباب لا تطل برأسها علانية .
***
أصل الحياة عمق. والحياة، مشوار العودة إليه، إلى الأصل، إلى العمق الذي يحيط حدوث الوعي به، قبل وبعد وعي الإنسان لنفسه. أصل الإنسان في العمق يقبع. العمق  نراه كذلك بسبب حضور الإنسان كحضور يشهد، كحالة وعي، كحالة تحجب ما خلفها. العمق الأعم كفهوم غير مفهوم في دار الوعي، حقيقة الثاني مخفية في الأول. التفكّر هنا يأخذ لون  الشكر على القدرة على الشكر، الشكر على القدرة على التفكير، الشكر على القدرة على الوعي، الشكر على القدرة على الوعي بالحياة، على الحياة! الاقتراب من ذاك الأفق حاجة فينا تدعونا للإقتراب من حدوده ولكن لا يمكن إدراك معناه حيث أنه يبتعد منا بفعل الاقتراب منه من قبلنا وإن يظل مع ذلك قريبا. عمق العمق لا يُدرك! العمق الأعم، ما لا تدركه دوائر وعينا.  الوعي بالحياة هدية حضر حضورها كمؤشر إلى حضور العمق الذي في حضوره دعوة إلى شكر فرصة الوعي به من خلال عقل الإنسان الذي سيدرك أنه يعيد الهدية إلى مصدرها برضى  لكونه أُعطي فرصة رؤية هذه الفرصة. فرصة حضور الحضور قبل العودة إلى الحضور الأعم!! بمعنى العودة إلى الأصل الأعم. العمق الأعم الذي حضر جانب من حضوره يمثل رؤية صورة اسمها الوعي بالحياة، مرآة اسمها الوعي! وعي لن يدرك ابدا ماهية العمق الأعم وهو في حالة وعيه لحضوره! 
***
في بعض من هذا معالم فكر صوفي عقلاني جديد يتشكّل وعيه في دار الغرب، شاعرية فكرية لخاصة قومهم، تعيش سحر الحضور وتتصالح مع يقين العمق الأعمق الذي يتوارى أبدا في دار الوعي مع كونه قريب دائما منها.

زكي مبارك

13‏/11‏/2012

آمرون

آمرون

الفراغ.. كلمة فارغة.. لا تدل على شيء!! جريمة السبات في دارنا صنعت الظروف المواتية لحصول "الفراغ" - تموضع أمام شيء يشكّل محتوى الأول.

***

ليست صدفة الإبداع في الجانب الميكانيكي لعقل سيادي في أساس بنيته. تقييد حريته دفع قوته إلى الجانب الحر جناحه - وجد له منفذا في ذاك الجانب الغير مقيد لحركة عقله الحاكم - أتكلم عن أهل اليابان والألمان. متى يعود لنفسه؟

***

وعي الإنسان فكرة.

***


أعظم الرجال يتحدثون إليك بصيغة الأمر الذي تنفّذه وتشكرهم عليه! بطبع بنائهم هم آمرون.

***

الديمقراطية كغريزة، خوف من بطش الرجل القوي، الديكتاتور. العلم الغربي كغريزة باعثها الخوف من بطش الطبيعة القوية، الديكتاتورية. لون التحالف بين الإثنين: كل يسند ساعد الآخر؟

***

التساؤل، غريزة الخوف من ما لا يمكن فهمه، التنبؤ به، معرفة اتجاه انعطافه القادم - من ذاك الغير محتمل التنبؤ بتصرفاته.

***

السببية نتيجة طبيعية لحواسنا البشرية؛ حواسنا، مجسات ديمومة حياتنا، نحتاجها كتفسير. الوعي يحتاج السببية كتفسير، والتفسير صورة، نقش صورة.

***

غريزة القطيع.. العلم (بالمعنى الذي نعرفه اليوم)، الديمقراطية - العلم كحالة رد فعل (التخصص)

***

الإيمان بالقوانين - العلم، دين الإيمان بالقوانين - بالأرض اليقينية. الديمقراطية عضيد للعلم في نجاحه، إيمان مشترك، اعتراف بالخوف من خطورة الفوضى الخلاّقة - الإنسان! التفسير محاولة للوصول إلى راحة اليقين.

***

التفسير.. رسم الوعي

***

لتفهم جانب من الحياة يتعين فهم محيطه كخطوة أولى، والإنسان كذلك!

***

To live.. to become more

***

العلم اليوم يسير في اتجاه معاكس لهدفه: المزيد من المعرفة! 
يضيق تفكيره وينحصر في "العالم" من دون النظر إلى وجود وجوده.. العالم الذي فيه يوجد "عالمه"

***

نحن بحاجة إلى تعريب فهمنا للكلمات العربية المستحدثة في دارنا - مثلا ما معنى كلمة رياضيات عربيا.. بمعنى ما هي أصولها في جذور اللغة العربية ذاتها وليس من خلال مصطلح متعارف عليه اليوم ولكنه مجهول المصدر وبالتالي قد يكون مجهول المعنى والدلالة.

***

رجال في دارنا لا يرون في "العلم" مشكلة دينية؟! ولكن العلم الغربي يتسلل إلى دارنا كلون تفكير.. اسلوب حياة! كيف يمكن رؤية العالم من خلال منظور علمي خاص بنا؟

***

الرياضيات كخط للتفكير يخلق لنفسه مساحة حركة.. مساحة حرية.. يتحرك فيها لوصف العالم.

***

هل يمكن اقامة علم يقوم على الحدس (الغريزة)، لا يعتمد على السببية كقاعدة مسلم بها، علم يأخذ في الحسبان العمق اللاوعي الأعم والأعمق.


***

في دارنا الإنسان مخلوق والكون مخلوق، في عرف العالم الغربي اليوم، الإنسان خالق والكون موضوعه!


***

العلم الغربي يقوم على مبدأ السببية التي منشأها العقل الذي يفكر وبالتالي هو الذي يعطي للكون وجوده - لونه وعالمه.

***

المفكر في الأساس يكتب لنفسه.. الخيارات ليست كثيرة في يده.. يخفي أوراقه بين سطوره. المحيط امتداد لنفسه!

زكي مبارك