search

29‏/09‏/2012

نقطة وجود

نقطة وجود

في الهرمية نظام خالد انتصاره؛ وفي وحل السياسة عن أتباعٍ ستبحث، وفي قاسي دروب الفكر عن أندادٍ وأكتاف. ذاك الطريق يجدني في طريقه دومًا، أبدًا! وتلك الآلة الغبية تشدّ الدم واللحم؛ والقلب عاليًا، بعيدًا، يحلّق طريقه. 
كيف له أن يرسم لون عاصفة خطك، وهو بين القشور يجد قمته؟!
وقف عاريًا إلا من نفسه، ليضحك من قلبه على لغو ستائرهم المهترئة أكاذيبها - رجل من دائرة أخرى! والتحرر عملٌ حاضره قادمٌ، فعل يقطر نار حياة! وفي الجاذبية داء منتشر! والفكرة أنثى، تحتاج إلى رجل، إلى نظام، إلى وجود، لتعيش.   
في ذاك العمق، سماء! والنفس عمق. 
أن تمسك بين المتضادين، وأهل دارهما؛ أن ترسم خط اتحادهما؛ أن تعيش بين النقيضين دورة حياتهما؛ أن تقول هل هذا كل ما باحت به دروب افتراقكما - تلك نقطة إلتقاء في قصر أمرك. 

زكي مبارك

21‏/09‏/2012

الأمل المحارب

الأمل المحارب

الكلمة.. اكتناز شعور، والشعور للشعور محرك.. دافع وجاذب. الشعور تجليات قوة؟! قوة تحرّك من بعيد ومن قريب؟
الإنسان دائرة وعت لضغوط القوة من حولها وداخلها! رسمت ألوان فرحها وترحها.
الإنسان أمل الحياة؟ كالولد لأمه وأبيه؟ ولكن الحياة كيان محارب.
في الحرب حياة؟!  
ذاك المحارب أملها وعشقها!

زكي مبارك

تشفير وتفسير

تشفير وتفسير

الوعي.. تفسير من جهة "الشخص" الواعي لما "يراه" أمامه من وجود. التفسير نفسه يصبح العالم المُدرك والمحسوس به. "العالم" تفسير، والتفسير حالة ذهنية تفكك الشفرات والإشارات دارها الجسد. والعالم كما نراه، حالة ذهنية مرتبطة بحالة الوعي البشري. نحن نرى العالم كما يجب أن نراه بحكم طبيعة قيود وعينا. نحن نعيش في مرآة وعيننا لوعينا، نفهم الوجود من خلال مرآة عاكسة لما هو مدرك من الموجود، وليس الوجود نفسه مباشرة بشامل تجلياته – خط فاصل أو واصل بين وعينا له وكل أمره. وفي المرآة تشفير وتفسير - إعادة قراءة! التجربة البشرية في مجال الوعي دلالة على أصل واحد من منظور الوعي العاكس؟! 

زكي مبارك

خضوع قاتل

خضوع قاتل

لا يمكن الاحاطة بكل جوانب الجهل الحاكم والمحيط بنا من كل مكان بل فهم دوافع ما كُشف من أمره في دار ذاك الذي رسم لونه؛ وعندما تضع السعادة والأمان في كفة أكبر من الخوف سيعمد حكمك إلى ترجيح كفة وحظوظ الأولى. الخوف من المجهول سيدفع إلى ترجيح كفة التفسير الذي تريد؛ وإن لم تشعر بلسعات الألم الدافعة للتمدد والتحرك فأنت في الغالب في حالة استسلام وخضوع قاتل - جمود دخل مرحلة التحلل والتلاشي.

زكي مبارك

فِرَاش وَثِير

 فِرَاش وَثِير

المعرفة الواثقة، رسم لحدود الإكتفاء بالسعي الموجود، رسم دائرة حول رسم بعيد سهمنا، وضع حاجز بين المعرّف والمجهول، خداع زائف لتوق النفس الواهنة للإستقرار، لرسم ملامح نهاية بحث وطول طريق، شوق إلى فراش وثير، تعب من الحياة العابثة، المحلّقة بعيدا عن سهم إرادتنا – توق إلى التشويه، إلى التعريف، إلى الجواب الواثق!

زكي مبارك

20‏/09‏/2012

تلك الأخرى

تلك الأخرى

مشاعر المرأة حصان بري عليك تعلّم ترويضه قبل أن تدوسك حوافره؛ لايهزمها ذاك السيف في يدك ما أن تلمع جوانبه حتى تبرق عيناها دمعا تحيله إلى أثر من الورق المحترق؛ وإذا رضت عنك رجلاً في طريقها فلك أن تبحث في طريق العودة عما فقدته ومنك ضاع. المرأة الأنثى هي تعرف ما تريد، أما تلك الأخرى فدعها تدور حول نفسها.  ومحيط المرأة نفسها، والرجل في عالمها مادة للتفكير.
كل ما عليك فعله، أن تفكر "به" حتى يبدأ بالتفكك أمام سطوة فعلك، وقد يدخل في دائرة دار استحواذك.

زكي مبارك

من دون ألوان

من دون ألوان

Pure innocence the color of wolf after all!

عبر مر الثواني الطويلة.. وجد الإنسان لذة عميقة في فعل الخضوع؛ واللذة عاطفة. 
والخضوع لغة عالمية! وإن كان الشعور فكرة، فكيف أصبحت لها عبدا؟ 
بعض العيون تراك من دون ألوان!

زكي مبارك


اكتناز

اكتناز

نهاية منطق الرأسمالية الغربية الحكم للعاهرة، وفي عصر المساواة الشاذة، هو وهي واحد! والديمقراطية الشعب مصدر السلطات؛ والأخير عاطفة في يد ذاك القابع خلف ستار. في "تويتر" الإبداع الأنثوي الخليجي يفتح عينيه الناعستين فيما موجتة الأولى تصل الساحل الآخر متخفية خلف رُسُوم الصورة الملونة حُجُبها. والأبيض والأسود ألوان!
في بعض ألوان الصمت اكتناز لطاقة مدمرة.

زكي مبارك

"


عصرها الذهبي

عصرها الذهبي

الحداثة الأوروبية.. تعيش عصرها الذهبي اليوم. "الربيع" العربي أحد تجلياتها في دار منطقتنا! والحداثة الأوروبية.. المسيحية من دون المسيح الأوروبي.
من البلاهة تصديق أحداث فيلم هوليودي.. أو تاريخي.. بعاطفة! وبعض الأسئلة تحتمل أكثر من إجابة.
عاطفتك.. سلاحك.. نارك. 
العاطفة.. قوة عابرة للقلوب، قناع خادع، وشعور صادق هي العاطفة!

زكي مبارك

من الداخل

من الداخل

عزيزتي الفاتنة.. من هنا تسير ألوان الشيب الخالدة. 
والرجولة قوة من الداخل تتفجر - بركان! اشاراتها في كل مكان!
والعدالة أمك!  لن تحكم عليك بجور! تلك الأم السيدة وليست العبدة! لست والرعاع واحد.. أيا القلب النابض.
والعبودية كانت قهرًا واليوم عقلاً وقلبًا!

زكي مبارك

طاقة نفسك


طاقة نفسك

أغلب ما حول دارك، مصمم لسلب طاقة نفسك، ,لتعريّة نار عاطفتك. المرأة مثلا في لسانها، واليوم في أصابعها التويترية ومعها النصف الآخر! والعقل متاهة فكرية دروبها مقاتلة. 
العقل.. الحياة!
والحياة لن تجدها في علبة، بل ممثلها!  
دع المساواة والعدالة القاتلة، الراحة الناطقة، للعبيد الأنيقين. عذرًا.. ليس لك أن تكون من دائرتهم!
كل ما عليك فهمه أن "تفهم".. بعدها الطرق تجد مفاتيح منعطفاتها. وفي دار الحرب الحرب في دارك!

زكي مبارك

أمنيات ما تريد

أمنيات ما تريد

الرأسمالي المادي.. دم السواقط.. لن يمنعه من أن يكون حاكمًا في دار "البشر". متى كانت الحياة أمنيات ما تريد؟! 
والشِّعر أصل اللغة. ليس غريبا أن يأتي الشعر من دار البداوة، من دار الطبيعة! واللغة شعور.
ذاك الإنسان سيظل أكبر من مجموع أجزائه الظاهرة..!

زكي مبارك

ممنوع

ممنوع

ذاك الممنوع مرغوب.. كل ما على امرأته إلا أن تحاول منعه عن لون امرأة أخرى! وفي لعبة الشطرنج يجوز التضحية بالجنود المخلصين صغارهم وكبارهم.. صح؟! ماذا عن من يحرّكهم وملكهم؟!
في يدك معول هدم؟! متى نويت أن تبني؟!
لعظام الرجال.. ريح تعصف ابتسامتها. والمستور.. أساس الحياة.

زكي مبارك

11‏/09‏/2012

بذخ قوة

بذخ قوة

الأمريكي اليوم لا يخاف الجهر ببعض السر في صفوف الآخر - دليل على بذخ قوة واحترام لها!
من مظاهر بذخ قوة الأمريكي.. وضع الإنترنت بين يدي الآخر. وضع دار المعرفة بين يديه!
وهو عبدا عند سيده.

زكي مبارك

قصة

قصة

العدالة.. رومانسية حالمة لن تجدها في دروب الحياة!
والحياة.. واقع يتنفس!
للكذب قصة لا تنتهي!
والحياة لست أنت وهواك!

زكي مبارك

ذاك المفيد

ذاك المفيد

الرجولة الحاكمة..؟ أن لا يلعب بعقلك رجل آخر! وإن لم "تحكمها" بلين.. من ذراع جناحيك ستنزع أرياش.. ثم على ساعة لقائك تلك ستسدل لعنة الستار! وفي تطويع الرجال.. انظر في كل مكان!
جل الأمور تبدو أسهل مما هي عليه.. حتى تجدها واحدة من أهل دمك.
في النطق.. شجاعة. وفي التوق للمعرفة لون من ألوان السعادة.
وفي  أَوْجُه المعرفة ومعالم وُجُوْهها بحث عن لون من ألوان القوة.. وكذلك الإخضاع والريادة.. وفي الخضوع لها من ألوان السعادة كذلك!
والآن وبعد أن جعلت منه للحجر يرمي.. له أن يبرر جريمة فعلك وفعله.. ذاك المفيد!

زكي مبارك

دحرجة

دحرجة

الحياة.. توق للخلود..؟
والقوة.. للانعتاق تتوق والحرية..؟
ولكن الحياة لون من ألوان القوة!
من حرّم تلك الدحرجة لم يفقه من سياسة الحياة كثيرها!

زكي مبارك

06‏/09‏/2012

البغل المفيد

البغل المفيد


سيخدعك تواضع عِظام الرجال.. أيا الغرّ الصغير المحلّق.

***

بين الدولة وعقل الحضارة علاقة عكسية لا طردية.. في سيطرة الأولى خطر على أفق الثاني وسقف له.

***

إختبار الروح الأبية - انظر قولها في من يمثّل أملها.. في مثلها الأعلى.. في بطلها..في معلمها.. في من ملك نفسه من الرجال!
في حرية شق طريقها!

***
شموخ الرجال.. ليس ذهبًا أو ترفًا وليس فرح لحظة مغادرة دارها.

***

على قدر قدرتك لتحمّل ألمك.. يبغضك عدوك المهزومة لحظته أمامك.. يرتقي معك ويحترم أمرك من خلف قناع!

***

لك أن تشكر عدوك إن كان لك سبب لخروجك من نعيم عميق سباتك.

***

لدى المرأة الأنثى حاسة شم تعينها على التفريق بين الرجل والبغل المفيد.

***

ذاك الواثق الخطى.. عينه على التاريخ وقلبه. وللتاريخ أمره في قادم أمره.

***

الرجل والمرأة الأنثى .. "تناقضات" حياة. بهما يسير أمل أملها.

***

في بعض ما بين السطور - ما ليس مباح البوح به؛ ولكنه بنفسه يبوح .


زكي مبارك


28‏/08‏/2012

ضجيج ألمك

ضجيج ألمك

من لا يفطن لتقدير نفسه سيعوز من يرسم ألوانها في جوانب داره - مرض بنيوي

***

يا لضجيج ألمك أيا الثغر الباسم.. أيا العين الضاحكة.

***

العبث بين طرفي التطرّف.. هواية في جوانب بعض القلوب.

***

البحث عن استقرار المعنى.. بحث عن اليابسة.. محطة استراحة.

***

الجمود.. خذلان لألوان الحياة.

***

الشهوة.. موج يموج.. هل تخاف منها..؟! الحياة هي!

***

جريمة السبات.. جريمة غائرة طعناتها.

***

من ألوان الشموخ.. أن تفنى منتصرًا على حطام هزيمتك.


زكي مبارك


رقبتك

رقبتك

من يعيش حرًا عابثاً في عقلك.. يملك رقبتك

***

التحدي السافر.. أن تخاطبهم بلغتهم.. وتهزمهم في دارهم.. أن تكشف شِفار سعيهم في قلب قلعتهم.

***

أم المعارك.. تلك التي نخوضها مع الذات.

***

القراءة بين السطور.. رد فعل يحترم العمق.!


زكي مبارك

حقيقة العلم.. وسراب غايته

حقيقة العلم المادي.. وسراب غايته

نهاية مسيرة العلم المادي.. محطة منطق مغلّفة بغيمة أسطورية.. خرافة.. حكاية يسودها الخيال.. من دونها ستستحيل الحياة إلى عدمية فارغة في دارهم ودار من لهم تبع. سقراط خطّ مسار مسيرته بحثا عن المعرفة كطريق للحقيقة.. للسعادة، وتلغّفها منه العلم المنطقي.. علم اليوم.. ولكنهما يمشيان إلى عدمية فارغة، جاهلية لا تُسد إلا من قبل عدوه اللدود.. الفن .. الأسطورة!! قمة التناقض والتراجيديا التي كان يحاول جاهدا الهروب منها ومن قدرها في دار وعيه..!!

زكي مبارك


سراب الأطلال

سراب الأطلال

في صادق رقي اللغة.. قرب إلى خبايا الأصل. والأصل عمق.

***

اختر من لون الأعداء ما يوحّد شتات صفوفك. 

***

في كل دارٍ ستجد من يحسن النياح على  سراب الأطلال. 

***

قوة تقطع من فلذات كبدها لتطعم فلذات كبدها.. الحياة. ابتسم لها! 



زكي مبارك


إرادة فاعلة

إرادة فاعلة

الحياة فعل والواقع رد فعل.
الروح فعل والنفس (عقل وبدن) رد فعل.. الروح إرادة.. الروح كينونة.. الروح قوة تريد.. قوة فاعلة.. إرادة فاعلة..
الروح.. إرادة فاعلة.. والجسد والعقل .. مملكة هذه الإرادة.. فيها يتجسد حكم الأولى ووجودها..

زكي مبارك

صورة

صورة

ما الواقع اذن..
الفكرة صورة لشيء التقطت له ليكون.
الفكرة إرادة خلق 
واقع..
الحلم إرادة خلق واقع.. 
الحياة إرادة خلق 
واقع.. 
القوة إرادة خلق واقع.

الواقع نتيجة إرادة خلقه.. الواقع نتيجة.. الواقع رد فعل.

زكي مبارك

تمدد

تمدد

الفكرة.. تخلّق "شيء".. خروج إلى السطح.. قوة تتمدد. 
الفكرة لون قوة. 
الحلم لون قوة . 
ولكن الحياة لون من ألوان قوة.

والتمدد للداخل وللخارج يكون.

زكي مبارك 

عقل الحضارة

عقل الحضارة

الأحلام تبني الأوطان.. والأوطان عمار ونهضة.. والحضارة وجود.. والثقافة عقل الحضارة. في الثقافة تعيش الأحلام والأفكار.. شفار الحياة أو التعب منها في الثقافة.
ما معنى أن يكون الحلم متعبًا من الحلم - عدمية!

زكي مبارك

أحلامنا

أحلامنا

الفكرة.. أسم آخر لما نعرفه بالحلم.. في حالة الوعي أحلامنا أفكار وفي النوم أفكارنا أحلام.
هناك فكر أذن هناك حلم.. هناك حلم إذن هناك تصوّر وجود..
في اللاوعي جذور الأفكار.. والشعور فكرة

زكي مبارك

حالة تقييم

حالة تقييم

السعادة.. حالة حياتية ليس لها بالضرورة رابط وصحة المبدأ في جوهره من عدمه، أو بالقبول به أو الرفض له. نتيجة حالة تقييم هي.

زكي مبارك

غنيمة

غنيمة

إن كانت السعادة غنيمة تنتظرك.. فلن تجدها معروضة للبيع.. اسأل كبرياء الأنوثة التي تبحث عن من يستحق خطف مفتاح قلبها.

زكي مبارك

أرض يابسة

 أرض يابسة

هناك من يرى في الوصول إلى السعادة.. وصول إلى أرض يابسة.
في البحث عن استقرار المعنى.. البحث عن اليابسة.. محطة استراحة. شيخوخة من دون موعد حلت ضيفا في دارك وإن لبست ألوان الشباب. أرض يابسة؟ بحث عن المنطق الواضح! ولكن الرغبات الخفيّة موج يموج!

زكي مبارك


خط متحرك

خط متحرك

خط البقاء الأدنى ضرورة في كل الأحوال، وخط الفقر المرتبط بدرجة من الرضا والسعادة خط متحرك عائم يتحرك مع حركة عموم المحيط بك صعودا ونزولا، حالة نسبية. وعندما تطلق العنان لما يتوافق  و"آرائك" و"أهوائك" أنت هنا تبحث عن ما تتمنى أن يبعث فيك شعور السعادة، أو تخفي ما تكره أن يفعل عكس ذلك، ما يبعد ذاك الشعور "الجميل" من دارك.

زكي مبارك

25‏/08‏/2012

عقولهم المقدس في ديارنا

عقولهم المقدس في ديارنا

من يقرأ قليلًا أو كثيرًا من نتاج الفكر الغربي خلال القرون القليلة الماضية، ويفهمه، ولا أقصد ذاك النتاج الأكاديمي البارد المحايد والخالي من نبض الحياة، سيلاحظ تعمد شبه تام من قبل تلك العقول لطمس جل أسماء المفكرين من الجضارات الأخرى وطمس لمعالم فكرهم. فعل لم يسلم من محرقتة الفكرية المتعمدة إلا النزر اليسير من الأسماء الخالدة التي لا يمكن إخفائها بحال من الأحوال، أو من اتفق نبض فكره من أهل الحضارات الأخرى ومسار أصول فكر ثقافتهم الأغريقية أو ما اتفق مع عموم بنائها أو مع الخطوط العامة لمسار المسيحية الأوربية التي أخذت اليوم لون الحداثة الجديدة المتدثرة بعبائة العلمانية.
وسيجد ربما
سمة طاغية في فعل تعمد سرقة الأفكارالكبيرة وأنظمتها من مصادرها من الحضارات الأخرى، بعد محاولة مسح بصمات واضيعها الأصليين، أو محاولة إخفاء سبل مصادرهم الحقيقية، أو عدم التطرق لهم سواء بالمدح أو الذم أو النقد المباشر أو الواهن الإشارة. في هذا الفعل يستوي جل سادة الفكر المحافظ والثوري التقدمي في دارهم والكنسي والإلحادي!
تلك العقول الغربية الراسمة تتكلم في أمور واسعة شاملة، تتعلق بأسئلة الحياة والوجود والقيم والأخلاق والأديان، ومستقبل الفكر البشري، ومسار قادم الحضارات. ولكن عندما يتعلق الأمر بموضوع الإنصاف الفكري والأدبي والأخلاقي و"الإنساني"، لا تجد لديهم من حس المسؤولية الأدبية بداهة الإعتراف بوجودٍ غير وجودهم على هذه الأرض. فعل قد يدل على لون النوايا المختبئة في لا وعي مسعى فعلهم إن لم يكن في الوعي المحسوس يسكن.
بالنسبة لهم الثقافات بدأت في اليونان القديمة التي لها جذورها في الهند القديمة، ثم امتدت إلى فترة الرومان، فظلام دامس في ديارهم، ثم فترة شروق جديدة على الأرض الاوروبية، أو ما نسميه اليوم بالثقافة الغربية المعاصرة. في نقاشاتهم وصراعاتهم واختلافاتهم وحروبهم الفكرية، كل تاريخ العالم الفكري يدور حول مركز وجودهم وفكرهم ورؤيتهم ورسالة قادم فعلهم.
فعل يشير إلى طبيعة فكر يتعالى على بقية البشر، حتى وإن سرق من الغير أفضل وأعمق وأخطر الأفكار التي اليوم يتغنى بها بعض المغرر بهم من أبناء دارنا على كونها خير نتاج أخرجته البشرية في الفترات الزمنية الحديثة وأفضل مرشد ومعين يأتي من صوبهم..!
فواحد مثل دانتي يسرق من مفكر وشاعر اسلامي جوهر فكرته وأسلوبه ليضعهما في "تحفته" الخالدة بعد أن ألبسها اللون الأشقر، وآخر يسطو على فكر أساسي يتعلق بألية التفكير التحليلي العميقي انبثق نورها من دار الشرق ليبثها في الدار الغربية بأسمه، ويتم ربط الفكر الذي تمكن اليوم من تسيد الساحة الفكرية المعاصرة بأسمه، وبالدار الغربية، وهو من نتاج ثقافة عربية اسلامية، ومن بنات أفكار مفكر إسلامي عريق، أسمه معروف في دارنا،  وآخر منهم وقد يكون أخطرهم، لم يظهر اسمه حتى الآن في أفق دارهم، ولازال فهم عميق فكره يدور في حلقات ضيقة عندهم، نجده من القرآن الكريم يبني نظرتة الشمولية والعميقة للحياة،  ويسرق من طريقة كتابة القرآن وترتيبه نظام لكتابه "الخالد" وكتاباته وشفار تعاليمه، ولا يأتي بما يشير إلى فعله ذلك صراحة بل يجعل بنائه الفكري الذي يبشر به قادم البشرية يقوم على قاعدة الإلحاد والهدم الشامل للمفاهيم الإنسانية كما فهمها أهله لا لشيء سوى تدمير مفهموم الأديان في دار حضارته أولًا والتي يقر بهزيمتها فكريًا،
ثم في ديار الحضارات الأخرى التي يعترف بتقدم بعضها فكريًا وثقافيًا، بهدف تسوية الأرض لدين جديد يأتي من دار أهل الشمال، بعد أن تعم الجاهلية الجديدة كل الديار، وإن لم يكشف عن ذلك بصراحة كاملة - فعل انتقامي منه صريح وواضح واعتراف أوضح بحال هزيمة أهل دمه فكريًا وثقافيًا! وعلى  هذا قس الكثير والكثير من شبيه الافعال بالنسبة لكنوز الحضارات الأخرى الفكرية!
لا غرابة حقيقية ، ولا دهشة حقيقية تسكن القلب في ما يفعلون بعد أن يعي هدف سادة فكرهم وحقيقة أمرهم، لكن ما لا يبعث على الإرتياح أبدا حال أنصاف العقول المنتفخة عندنا، عندما يتعلق الواحد منهم بأسماء هؤلاء وفكرهم تعلق التابع الضعيف بالمتبوع القوي، وخضوع الطالب الغر الجديد لعقل المعلم الكبير وسطوة هيمنته. والسؤال.. إلى متى
سنجد من جل "كبار" عقولنا التحديثيين من يمجّد اسماء هؤلا وكأنهم عقول مقدسة ويقع في شبك غرام ظاهر فعلهم كما تعشق المراهقة الصغيرة فارس أحلامها الكامل الأوصاف، والقادم من الخيال البعيد!  
 أي نوع من الذل والمهانة يسكن وسيسكن في قلوب هذه الأنصاف من الرجال، البائسة أوضاع عقولهم، التابعة جهود خطواتهم، والحقير فعل إرادتهم! 
أن تستزيد من المعرفة الفكرية العلمية وتطلبها من أي جهة كان مصدرها حق للإنسان في كل مكان، ولأهل دارنا ما للآخرين في هذا الأمر، ولكن ليس لنا أن نأخذها مع ألوان ثقافتها الأجنبية، من دون محاولة تفهّم جوهر نوايا فعل تلك العقول في دارهم ودار غيرهم، ومن دون محاولة تبيّن أهداف من يروّج لها بجد ونشاط في الأمس واليوم وغدًا، أو يعبث في محتواها الأصلي أو يحرّفه أو يخفى من أصولها الكثير والكثير، ويقدمه لنا على أنه هدية إنسانية منه لأخيه الإنسان في كل مكان.
لا أفهم كيف لسياسي مثلا أن يأتي بفكر سياسي أجنبي ليحاول زرعه على أرض أولاده من دون التيقّن من أهداف الفكر السياسي المستورد في المقام الأول - ولكل فكر سياسي غرض واضح وآخر مخفي.! فما بالك بمن يستورد من الأفكار الوجودية والحياتية أنظمة بناء كامله ليزرعها في عقله وعقول من وثق به على كونها خير بذور أوجدتها عقلية البشر. يأخذها بكل قدسيّة من دون الشك في سطورها، والبحث في مخفي أهدافها، والتسليم بصحة غايتها، وفهم أبعاد مسعى مشروعها، ويعمل على تطبيقها في داره بهمّة ونشاط  وكأن الأمر ابتدأ هناك وانتهى هناك، وأن كل ما يمكن فعله اليوم لا يتعدى عمل التطبيق، والتنفيذ لذاك الأمر والتصميم الذي اتى إليه من صوب الباب الغربي، سهلًا جاهزًا من دون تعب ولا عمل حقيقي وبكلفة زهيدة وزمن قصير نسبيا– لا حاجة لإضاعة الوقت في إعادة صنع العجلة من جديد.. تكاد تسمع لسان حال تلك الأنصاف المتعبة التابعة وهو يهذي مبررا وضيع فعل صاحبه. أما من تسبب في جريمة السبات العميق في دار أمرنا عبر القرون الماضية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال ترك صغار أتباعه يتسيدون من جديد ساحة قادم فعل عقولنا وأمر حياتنا!

زكي مبارك

20‏/08‏/2012

تلك الدار السعيدة ألوانها

تلك الدار السعيدة ألوانها

السعادة، من منظور الشعور كنظام، قد نجد لباحات قصورها دروبا عبر بوابات مادية بحتة، أو روحانية  أو كليهما، وفي الوسطية إتاحة سبل امتداد لجّل الأبواب. هذا من جهة كونها نتاج ثانوي لسعي وبحث مراوغ هدفه، ونتيجة جانبية للوسيلة الباحثة عن غايتها – مفهوم الأمل في القادم من الفعل المأمول وترقّب حدوثه مثلًا.

والسعادة كتصّور وتجسّد مرغوب، وغواية جاذبة، تمثّل حالة حياتية إرشادية لفك شفار حفظ النوع، مفاتيحها ليست مرتبطة بالضرورة برابط يدل على صحة أو خطأ بواعث مسعى الفعل الغريزي، من منظور الفضيلة والقيم الحاكمة في فلك وعينا، في لحظة تسلّط أمرها في الوهلة الأولى الحاسمة. حالة ابتهاج لا إرادي هي، قد لا تخضع لإرادة القبول بها كمفاتيح إرشاد، أو الصد عنها، من قبل صاحب الدار التي استوطن محفزها قسرًا جوانب قلبه، وفي لون عاطفة الحب وحكم منطقها مثال.

وهي كشعور جميل سكن دارنا تعتبر نتيجة حالة ادراك متأخرة جدا على الفعل الغريزي الذي بعثها من عمق متوار خلف ستار – الشعور التي صدحت ألوانه بالسعادة يمثّل هنا حالة رد فعل تم رسم طيف لونه في جوانب النفس بتحالف داخلي والمحيط الحاكم الدافع إلى استمرار الحياة  البشرية التي وعت لوجودها، ولكنها لم تخرج من دائر الوجود في محيط رد الفعل المسيطرعليها – تأثير سحر الجمال بكل ألوانه على إرادة وخيارات القلب والبصر مثلًا.

والبحث عن السعادة، ليس بالضرورة بحث في جوهره عن "الحقيقة" أو "صدق النوايا" أو الوضوح أو الجواب، فالسعادة ككيان مدرك ومحسوس لا وجود لها بحد ذاتها خارج أسوار الدار التي احتوت ألوانها، ولكنها كنواتج للون حياة نظرت إلى إنعكاس صورتها في المرآة، تحتاج لتلك الدار المتسائلة والباحثة لتجسيد ألوان وجودها في المرآة – المنطق كحل لسؤال البحث عن جواب منطقي مثلًا!.

وفي البحث عن السعادة بحد ذاتها من منظور كونها هدف ويابسة وتقييد للمعنى، عاطفة تبحث عن الجمود.. عن الإستقرار، وهي هنا تمثّل حالة ضعف وتصدع وتوق للسبات المخدر للأحاسيس الغير مرغوب بسماع ضجيج نغماتها، والجمود نقيض الحياة. حالة سبات نهايتها معلومة إن وقفت لوحدها في المقدمة بعد ذهاب المؤثر "الملهم" - الإدمان بمفهومه الأعم والأشمل، المحبب منه والمذموم، وتأثير فعله النافذ في زوايا النفس البشرية كمثال.

زكي مبارك
 

14‏/08‏/2012

ماذا تريد - 3

ماذا تريد (3)

عندما تبدأ بالتساؤل عن أسباب فعلك لما تفعل.. عندها قد تكون بدأت تحسّسّ القيد المثبّت حول عنقك. وأن يغيّرك محيطك من دون علمك.. فأنت ضحيّة له وإن أصبحت الآمر الناهي فيه، رد فعل هنا أنت لفعل أمره. من الداخل يأتي التغير أو من الخارج هو. فإن كان من الأول فأنت مسير قادم فعلك تخطّ، وفعلك قانون، ورسم أفق جديد. أفق العالم أنت، والعالم أنت! ربما. وإن كان من الثاني فأنت في داره خادم له مفيد مطيع، أو صخرة بناء، واستمرار في خط المسير المرسوم، أو...

زكي مبارك

ماذا تريد - 2

ماذا تريد (2)

ما معنى أن تكون المشاعر نائمة؟ هل هي موجود منذ أن فتح الوعي عينه، أم أنها تولّدت ساعة لحظة ما لتصحو وتنام؟ وهل يمكن تولّد مشاعر جديدة لم يختبرها الادراك البشري من قبل؟ شعور مختلف عن دائرة المتعارف عليه مثل الحب والبغض، شعور جديد، موج احساس جديد، سماء طريق جديد، لحن فهم جديد - هل يمكن عزف هذه المعزوفة في لون شعور جديد لم يدركه قلب من قبل؟

زكي مبارك