search

28‏/08‏/2012

ضجيج ألمك

ضجيج ألمك

من لا يفطن لتقدير نفسه سيعوز من يرسم ألوانها في جوانب داره - مرض بنيوي

***

يا لضجيج ألمك أيا الثغر الباسم.. أيا العين الضاحكة.

***

العبث بين طرفي التطرّف.. هواية في جوانب بعض القلوب.

***

البحث عن استقرار المعنى.. بحث عن اليابسة.. محطة استراحة.

***

الجمود.. خذلان لألوان الحياة.

***

الشهوة.. موج يموج.. هل تخاف منها..؟! الحياة هي!

***

جريمة السبات.. جريمة غائرة طعناتها.

***

من ألوان الشموخ.. أن تفنى منتصرًا على حطام هزيمتك.


زكي مبارك


رقبتك

رقبتك

من يعيش حرًا عابثاً في عقلك.. يملك رقبتك

***

التحدي السافر.. أن تخاطبهم بلغتهم.. وتهزمهم في دارهم.. أن تكشف شِفار سعيهم في قلب قلعتهم.

***

أم المعارك.. تلك التي نخوضها مع الذات.

***

القراءة بين السطور.. رد فعل يحترم العمق.!


زكي مبارك

حقيقة العلم.. وسراب غايته

حقيقة العلم المادي.. وسراب غايته

نهاية مسيرة العلم المادي.. محطة منطق مغلّفة بغيمة أسطورية.. خرافة.. حكاية يسودها الخيال.. من دونها ستستحيل الحياة إلى عدمية فارغة في دارهم ودار من لهم تبع. سقراط خطّ مسار مسيرته بحثا عن المعرفة كطريق للحقيقة.. للسعادة، وتلغّفها منه العلم المنطقي.. علم اليوم.. ولكنهما يمشيان إلى عدمية فارغة، جاهلية لا تُسد إلا من قبل عدوه اللدود.. الفن .. الأسطورة!! قمة التناقض والتراجيديا التي كان يحاول جاهدا الهروب منها ومن قدرها في دار وعيه..!!

زكي مبارك


سراب الأطلال

سراب الأطلال

في صادق رقي اللغة.. قرب إلى خبايا الأصل. والأصل عمق.

***

اختر من لون الأعداء ما يوحّد شتات صفوفك. 

***

في كل دارٍ ستجد من يحسن النياح على  سراب الأطلال. 

***

قوة تقطع من فلذات كبدها لتطعم فلذات كبدها.. الحياة. ابتسم لها! 



زكي مبارك


إرادة فاعلة

إرادة فاعلة

الحياة فعل والواقع رد فعل.
الروح فعل والنفس (عقل وبدن) رد فعل.. الروح إرادة.. الروح كينونة.. الروح قوة تريد.. قوة فاعلة.. إرادة فاعلة..
الروح.. إرادة فاعلة.. والجسد والعقل .. مملكة هذه الإرادة.. فيها يتجسد حكم الأولى ووجودها..

زكي مبارك

صورة

صورة

ما الواقع اذن..
الفكرة صورة لشيء التقطت له ليكون.
الفكرة إرادة خلق 
واقع..
الحلم إرادة خلق واقع.. 
الحياة إرادة خلق 
واقع.. 
القوة إرادة خلق واقع.

الواقع نتيجة إرادة خلقه.. الواقع نتيجة.. الواقع رد فعل.

زكي مبارك

تمدد

تمدد

الفكرة.. تخلّق "شيء".. خروج إلى السطح.. قوة تتمدد. 
الفكرة لون قوة. 
الحلم لون قوة . 
ولكن الحياة لون من ألوان قوة.

والتمدد للداخل وللخارج يكون.

زكي مبارك 

عقل الحضارة

عقل الحضارة

الأحلام تبني الأوطان.. والأوطان عمار ونهضة.. والحضارة وجود.. والثقافة عقل الحضارة. في الثقافة تعيش الأحلام والأفكار.. شفار الحياة أو التعب منها في الثقافة.
ما معنى أن يكون الحلم متعبًا من الحلم - عدمية!

زكي مبارك

أحلامنا

أحلامنا

الفكرة.. أسم آخر لما نعرفه بالحلم.. في حالة الوعي أحلامنا أفكار وفي النوم أفكارنا أحلام.
هناك فكر أذن هناك حلم.. هناك حلم إذن هناك تصوّر وجود..
في اللاوعي جذور الأفكار.. والشعور فكرة

زكي مبارك

حالة تقييم

حالة تقييم

السعادة.. حالة حياتية ليس لها بالضرورة رابط وصحة المبدأ في جوهره من عدمه، أو بالقبول به أو الرفض له. نتيجة حالة تقييم هي.

زكي مبارك

غنيمة

غنيمة

إن كانت السعادة غنيمة تنتظرك.. فلن تجدها معروضة للبيع.. اسأل كبرياء الأنوثة التي تبحث عن من يستحق خطف مفتاح قلبها.

زكي مبارك

أرض يابسة

 أرض يابسة

هناك من يرى في الوصول إلى السعادة.. وصول إلى أرض يابسة.
في البحث عن استقرار المعنى.. البحث عن اليابسة.. محطة استراحة. شيخوخة من دون موعد حلت ضيفا في دارك وإن لبست ألوان الشباب. أرض يابسة؟ بحث عن المنطق الواضح! ولكن الرغبات الخفيّة موج يموج!

زكي مبارك


خط متحرك

خط متحرك

خط البقاء الأدنى ضرورة في كل الأحوال، وخط الفقر المرتبط بدرجة من الرضا والسعادة خط متحرك عائم يتحرك مع حركة عموم المحيط بك صعودا ونزولا، حالة نسبية. وعندما تطلق العنان لما يتوافق  و"آرائك" و"أهوائك" أنت هنا تبحث عن ما تتمنى أن يبعث فيك شعور السعادة، أو تخفي ما تكره أن يفعل عكس ذلك، ما يبعد ذاك الشعور "الجميل" من دارك.

زكي مبارك

25‏/08‏/2012

عقولهم المقدس في ديارنا

عقولهم المقدس في ديارنا

من يقرأ قليلًا أو كثيرًا من نتاج الفكر الغربي خلال القرون القليلة الماضية، ويفهمه، ولا أقصد ذاك النتاج الأكاديمي البارد المحايد والخالي من نبض الحياة، سيلاحظ تعمد شبه تام من قبل تلك العقول لطمس جل أسماء المفكرين من الجضارات الأخرى وطمس لمعالم فكرهم. فعل لم يسلم من محرقتة الفكرية المتعمدة إلا النزر اليسير من الأسماء الخالدة التي لا يمكن إخفائها بحال من الأحوال، أو من اتفق نبض فكره من أهل الحضارات الأخرى ومسار أصول فكر ثقافتهم الأغريقية أو ما اتفق مع عموم بنائها أو مع الخطوط العامة لمسار المسيحية الأوربية التي أخذت اليوم لون الحداثة الجديدة المتدثرة بعبائة العلمانية.
وسيجد ربما
سمة طاغية في فعل تعمد سرقة الأفكارالكبيرة وأنظمتها من مصادرها من الحضارات الأخرى، بعد محاولة مسح بصمات واضيعها الأصليين، أو محاولة إخفاء سبل مصادرهم الحقيقية، أو عدم التطرق لهم سواء بالمدح أو الذم أو النقد المباشر أو الواهن الإشارة. في هذا الفعل يستوي جل سادة الفكر المحافظ والثوري التقدمي في دارهم والكنسي والإلحادي!
تلك العقول الغربية الراسمة تتكلم في أمور واسعة شاملة، تتعلق بأسئلة الحياة والوجود والقيم والأخلاق والأديان، ومستقبل الفكر البشري، ومسار قادم الحضارات. ولكن عندما يتعلق الأمر بموضوع الإنصاف الفكري والأدبي والأخلاقي و"الإنساني"، لا تجد لديهم من حس المسؤولية الأدبية بداهة الإعتراف بوجودٍ غير وجودهم على هذه الأرض. فعل قد يدل على لون النوايا المختبئة في لا وعي مسعى فعلهم إن لم يكن في الوعي المحسوس يسكن.
بالنسبة لهم الثقافات بدأت في اليونان القديمة التي لها جذورها في الهند القديمة، ثم امتدت إلى فترة الرومان، فظلام دامس في ديارهم، ثم فترة شروق جديدة على الأرض الاوروبية، أو ما نسميه اليوم بالثقافة الغربية المعاصرة. في نقاشاتهم وصراعاتهم واختلافاتهم وحروبهم الفكرية، كل تاريخ العالم الفكري يدور حول مركز وجودهم وفكرهم ورؤيتهم ورسالة قادم فعلهم.
فعل يشير إلى طبيعة فكر يتعالى على بقية البشر، حتى وإن سرق من الغير أفضل وأعمق وأخطر الأفكار التي اليوم يتغنى بها بعض المغرر بهم من أبناء دارنا على كونها خير نتاج أخرجته البشرية في الفترات الزمنية الحديثة وأفضل مرشد ومعين يأتي من صوبهم..!
فواحد مثل دانتي يسرق من مفكر وشاعر اسلامي جوهر فكرته وأسلوبه ليضعهما في "تحفته" الخالدة بعد أن ألبسها اللون الأشقر، وآخر يسطو على فكر أساسي يتعلق بألية التفكير التحليلي العميقي انبثق نورها من دار الشرق ليبثها في الدار الغربية بأسمه، ويتم ربط الفكر الذي تمكن اليوم من تسيد الساحة الفكرية المعاصرة بأسمه، وبالدار الغربية، وهو من نتاج ثقافة عربية اسلامية، ومن بنات أفكار مفكر إسلامي عريق، أسمه معروف في دارنا،  وآخر منهم وقد يكون أخطرهم، لم يظهر اسمه حتى الآن في أفق دارهم، ولازال فهم عميق فكره يدور في حلقات ضيقة عندهم، نجده من القرآن الكريم يبني نظرتة الشمولية والعميقة للحياة،  ويسرق من طريقة كتابة القرآن وترتيبه نظام لكتابه "الخالد" وكتاباته وشفار تعاليمه، ولا يأتي بما يشير إلى فعله ذلك صراحة بل يجعل بنائه الفكري الذي يبشر به قادم البشرية يقوم على قاعدة الإلحاد والهدم الشامل للمفاهيم الإنسانية كما فهمها أهله لا لشيء سوى تدمير مفهموم الأديان في دار حضارته أولًا والتي يقر بهزيمتها فكريًا،
ثم في ديار الحضارات الأخرى التي يعترف بتقدم بعضها فكريًا وثقافيًا، بهدف تسوية الأرض لدين جديد يأتي من دار أهل الشمال، بعد أن تعم الجاهلية الجديدة كل الديار، وإن لم يكشف عن ذلك بصراحة كاملة - فعل انتقامي منه صريح وواضح واعتراف أوضح بحال هزيمة أهل دمه فكريًا وثقافيًا! وعلى  هذا قس الكثير والكثير من شبيه الافعال بالنسبة لكنوز الحضارات الأخرى الفكرية!
لا غرابة حقيقية ، ولا دهشة حقيقية تسكن القلب في ما يفعلون بعد أن يعي هدف سادة فكرهم وحقيقة أمرهم، لكن ما لا يبعث على الإرتياح أبدا حال أنصاف العقول المنتفخة عندنا، عندما يتعلق الواحد منهم بأسماء هؤلاء وفكرهم تعلق التابع الضعيف بالمتبوع القوي، وخضوع الطالب الغر الجديد لعقل المعلم الكبير وسطوة هيمنته. والسؤال.. إلى متى
سنجد من جل "كبار" عقولنا التحديثيين من يمجّد اسماء هؤلا وكأنهم عقول مقدسة ويقع في شبك غرام ظاهر فعلهم كما تعشق المراهقة الصغيرة فارس أحلامها الكامل الأوصاف، والقادم من الخيال البعيد!  
 أي نوع من الذل والمهانة يسكن وسيسكن في قلوب هذه الأنصاف من الرجال، البائسة أوضاع عقولهم، التابعة جهود خطواتهم، والحقير فعل إرادتهم! 
أن تستزيد من المعرفة الفكرية العلمية وتطلبها من أي جهة كان مصدرها حق للإنسان في كل مكان، ولأهل دارنا ما للآخرين في هذا الأمر، ولكن ليس لنا أن نأخذها مع ألوان ثقافتها الأجنبية، من دون محاولة تفهّم جوهر نوايا فعل تلك العقول في دارهم ودار غيرهم، ومن دون محاولة تبيّن أهداف من يروّج لها بجد ونشاط في الأمس واليوم وغدًا، أو يعبث في محتواها الأصلي أو يحرّفه أو يخفى من أصولها الكثير والكثير، ويقدمه لنا على أنه هدية إنسانية منه لأخيه الإنسان في كل مكان.
لا أفهم كيف لسياسي مثلا أن يأتي بفكر سياسي أجنبي ليحاول زرعه على أرض أولاده من دون التيقّن من أهداف الفكر السياسي المستورد في المقام الأول - ولكل فكر سياسي غرض واضح وآخر مخفي.! فما بالك بمن يستورد من الأفكار الوجودية والحياتية أنظمة بناء كامله ليزرعها في عقله وعقول من وثق به على كونها خير بذور أوجدتها عقلية البشر. يأخذها بكل قدسيّة من دون الشك في سطورها، والبحث في مخفي أهدافها، والتسليم بصحة غايتها، وفهم أبعاد مسعى مشروعها، ويعمل على تطبيقها في داره بهمّة ونشاط  وكأن الأمر ابتدأ هناك وانتهى هناك، وأن كل ما يمكن فعله اليوم لا يتعدى عمل التطبيق، والتنفيذ لذاك الأمر والتصميم الذي اتى إليه من صوب الباب الغربي، سهلًا جاهزًا من دون تعب ولا عمل حقيقي وبكلفة زهيدة وزمن قصير نسبيا– لا حاجة لإضاعة الوقت في إعادة صنع العجلة من جديد.. تكاد تسمع لسان حال تلك الأنصاف المتعبة التابعة وهو يهذي مبررا وضيع فعل صاحبه. أما من تسبب في جريمة السبات العميق في دار أمرنا عبر القرون الماضية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال ترك صغار أتباعه يتسيدون من جديد ساحة قادم فعل عقولنا وأمر حياتنا!

زكي مبارك

20‏/08‏/2012

تلك الدار السعيدة ألوانها

تلك الدار السعيدة ألوانها

السعادة، من منظور الشعور كنظام، قد نجد لباحات قصورها دروبا عبر بوابات مادية بحتة، أو روحانية  أو كليهما، وفي الوسطية إتاحة سبل امتداد لجّل الأبواب. هذا من جهة كونها نتاج ثانوي لسعي وبحث مراوغ هدفه، ونتيجة جانبية للوسيلة الباحثة عن غايتها – مفهوم الأمل في القادم من الفعل المأمول وترقّب حدوثه مثلًا.

والسعادة كتصّور وتجسّد مرغوب، وغواية جاذبة، تمثّل حالة حياتية إرشادية لفك شفار حفظ النوع، مفاتيحها ليست مرتبطة بالضرورة برابط يدل على صحة أو خطأ بواعث مسعى الفعل الغريزي، من منظور الفضيلة والقيم الحاكمة في فلك وعينا، في لحظة تسلّط أمرها في الوهلة الأولى الحاسمة. حالة ابتهاج لا إرادي هي، قد لا تخضع لإرادة القبول بها كمفاتيح إرشاد، أو الصد عنها، من قبل صاحب الدار التي استوطن محفزها قسرًا جوانب قلبه، وفي لون عاطفة الحب وحكم منطقها مثال.

وهي كشعور جميل سكن دارنا تعتبر نتيجة حالة ادراك متأخرة جدا على الفعل الغريزي الذي بعثها من عمق متوار خلف ستار – الشعور التي صدحت ألوانه بالسعادة يمثّل هنا حالة رد فعل تم رسم طيف لونه في جوانب النفس بتحالف داخلي والمحيط الحاكم الدافع إلى استمرار الحياة  البشرية التي وعت لوجودها، ولكنها لم تخرج من دائر الوجود في محيط رد الفعل المسيطرعليها – تأثير سحر الجمال بكل ألوانه على إرادة وخيارات القلب والبصر مثلًا.

والبحث عن السعادة، ليس بالضرورة بحث في جوهره عن "الحقيقة" أو "صدق النوايا" أو الوضوح أو الجواب، فالسعادة ككيان مدرك ومحسوس لا وجود لها بحد ذاتها خارج أسوار الدار التي احتوت ألوانها، ولكنها كنواتج للون حياة نظرت إلى إنعكاس صورتها في المرآة، تحتاج لتلك الدار المتسائلة والباحثة لتجسيد ألوان وجودها في المرآة – المنطق كحل لسؤال البحث عن جواب منطقي مثلًا!.

وفي البحث عن السعادة بحد ذاتها من منظور كونها هدف ويابسة وتقييد للمعنى، عاطفة تبحث عن الجمود.. عن الإستقرار، وهي هنا تمثّل حالة ضعف وتصدع وتوق للسبات المخدر للأحاسيس الغير مرغوب بسماع ضجيج نغماتها، والجمود نقيض الحياة. حالة سبات نهايتها معلومة إن وقفت لوحدها في المقدمة بعد ذهاب المؤثر "الملهم" - الإدمان بمفهومه الأعم والأشمل، المحبب منه والمذموم، وتأثير فعله النافذ في زوايا النفس البشرية كمثال.

زكي مبارك
 

14‏/08‏/2012

ماذا تريد - 3

ماذا تريد (3)

عندما تبدأ بالتساؤل عن أسباب فعلك لما تفعل.. عندها قد تكون بدأت تحسّسّ القيد المثبّت حول عنقك. وأن يغيّرك محيطك من دون علمك.. فأنت ضحيّة له وإن أصبحت الآمر الناهي فيه، رد فعل هنا أنت لفعل أمره. من الداخل يأتي التغير أو من الخارج هو. فإن كان من الأول فأنت مسير قادم فعلك تخطّ، وفعلك قانون، ورسم أفق جديد. أفق العالم أنت، والعالم أنت! ربما. وإن كان من الثاني فأنت في داره خادم له مفيد مطيع، أو صخرة بناء، واستمرار في خط المسير المرسوم، أو...

زكي مبارك

ماذا تريد - 2

ماذا تريد (2)

ما معنى أن تكون المشاعر نائمة؟ هل هي موجود منذ أن فتح الوعي عينه، أم أنها تولّدت ساعة لحظة ما لتصحو وتنام؟ وهل يمكن تولّد مشاعر جديدة لم يختبرها الادراك البشري من قبل؟ شعور مختلف عن دائرة المتعارف عليه مثل الحب والبغض، شعور جديد، موج احساس جديد، سماء طريق جديد، لحن فهم جديد - هل يمكن عزف هذه المعزوفة في لون شعور جديد لم يدركه قلب من قبل؟

زكي مبارك

علاقة

علاقة

عندما وقف القمر في حضرة الأرض قالت له.. ما بيني وبينك علاقة حميمية.. أحبك بقدر لا أستطيع معه فك وثاقك.. وثاق أسرك..
وعندما وقفت الأرض في حضرة الشمس.. قالت لها... 
الحب يملأ الفضاء.. 
والحب يملأ قلوب البشر!

زكي مبارك
 


ليست مصادفة

ليست مصادفة

عندما تسأل سؤالًا صريحًا.. أنت تعبث بقادم الجواب - حالة كوانتمية إنسانية.
لا يمكنك الظّفّر بالصدق والدّقّة في آن واحد. ليست مصادفة أن الأولين أصدق من "الأنصاف" الجميلين في جل الدواوين. وفي التخصص دقة.

زكي مبارك

interface


An interface, a mere interface between the deep unconscious within and the vast terra incognita, this conscious is.

Zaki Mubarak

على الأرض

على الأرض

وجدت نفسك هنا.. فخفت على نفسك - يا لبراءة أنانيتك! بكل بساطة لا تعرّض حياتك للخطر في سبيل معركة حثالة من البشر، أو حرب رجل يريد السلطان لدمه ولبنيه، أو لصنم جديد. على مرّ التاريخ، الرجل العبد هلك من أجل رفعة كرسي سيده الرجل، ولم تنقصه الشجاعة ايضًا..! وأصدق ما في قلب التاريخ رسم الدم، فواصل الحرب، النتيجة على الأرض، وما غيره رواية رومانسية غير منسيّة. بإمكانك حكم العبد "الذكي" بسهولة نسبية اليوم إن أقنعته أنه سيد في دار حكمك. له أن يصدّق بدائرة المساواة ويجهد جهده كما يحب، أو تحب هي! إن واجهته بحقيقة أمره سيبحث له عن سيد آخر! ومن يعيش حرًا في عقلك.. يملك رقبتك.

زكي مبارك

11‏/08‏/2012

ما أخدع بريقها في قلوبهم

ما أخدع بريقها.. في قلوبهم

إن وجدت نفسها في المقدمة.. إن وجدت نفسها لوحدها في وسط صحراء جرداء بلا أهل وبلا أمل رؤية الأهل، وبلا أمل سوى أنها لوحدها ستعيش عنفوان شبابها وفتنة جمالها.. بلا أمل سوى أن تعيش تلك الحياة الجرداء لوحدها.. ما هي فاعلة؟ - الموت كان جوابها.. بتلقائية بريئة.. الموت كان الجواب بعفوية الحياة التي وجدت نفسها لوحدها في ظلمة كالحة السواد فخافت من نفسها على نفسها. وكذلك حال مصير البشر سيكون إن تُرك بيدها.. بيد من تعتقد أنها تستحق، بلاهةً، أن تكون في المقدمة.. وهذا مسارنا ومسار الثقافة والحضارة الغربية الأنثوية مثلا، أن تُرك بيدها مصير دمنا.. شِفار السيادة الحاكمة وُضعت لتشير إلى هذه الأسرار العميقة في فهم وجدان الحياة ومسعى الحياة. المرأة ككيان عام أذكى من الرجل ككيان عام مقابل لها، ولكن أذكى الرجال وأعمقهم فهمًا وقوة ستحلّق إرادتهم فوق رؤوس الجموع الحاشدة من الدماء الذكية هذه. هذا سر دُفن في صفحات الحياة حتى لا تجد نفسها يوما في مقابل خيار الموت الذي لا خيار سواه.. خيار الموت بسبب الخوف من الحياة نفسها.. خيار أن تكون العدمية الخيار النهائي! قبل بهذا التحدي منهم العظام عندما تصدعت  أمام عمق بلائه الجبال الراسخات.. قبل بهذا التحدي والوقوف في المقدمة لوحده قلب لم يجزع من قادم مصيره. المقدمة؟ ما أخدع بريق هذه الكلمة ويا لهذه الكلمة البلهاء من معانٍ زائفةٍ في بريق كذبها وفتنة أمرها في قلوب السطوح الخاوية!

زكي مبارك

10‏/08‏/2012

ماذا تريد - 1

ماذا تريد (1)

إثارة أطياف المشاعر - أن تعبث بدائرتها، وأن تحرّك موج هادئ نومها، وأن توقضها من نعيم سباتها. أن تحفزّها بمعيّة حليف خارجي دخل مع لون من ألوان أحاسيسها متحالفًا، فعزّز من حظوظ تسلّط الأجنبي على وعي دار أمرها؛ ودفع بألوان أحاسيس أخرى صوب حائط النسيان، دفعها إلى الخطوط الخلفية دفعًا، وأدخلها إلى محيط الصمت الأخرس قسرًا، بعد أن فتح لها إلى عالم السبات الجميل بابًا آخرًا.

زكي مبارك

08‏/08‏/2012

الجهة الأخرى

الجهة الأخرى

في محكمة التاريخ - المشهد الدموي العلني، قد تكون آخر مرافعة في يد ذاك الساحر العرّاف الذي قُهروانهزمت لحظته ،  وسلاح فاتك، لتخليد اِنتصاره القادم من الجهة الأخرى للتاريخ. 

زكي مبارك

شاشة

شاشة

سوء الفهم ينتج من محاولة تعجّل الفهم. والفهم مخلوق يحتاج إلى وقت، وصبر، وانتظار، لينمو ويشتدّ عوده، ونظام شعور متماسك هو. وعندما تعلن عن الفكرة الجديدة وإن بصورة مرتبكة وناقصة، أنت تعطيها أملاً ودفعًا للحياة، تجعل منها رعيّة من رعاياك  وتصبح عنها مسؤولا !  
والغباء ضرورة للبقاء. أن تقع ضحية لسطر وهمي على "الشاشة"، نوع من البلاهة، لكنه "حقيقة". وفي حضارة ساعة اليوم الوهم غالب؛ تعيش القلوب في "الشاشة"  وتتصارع الميول؛ والوعي شاشة!  من يملكها ملك.

زكي مبارك

07‏/08‏/2012

ذاكرة النت

ذاكرة النت

الحياة في النت.. "واقع" لا يمكن تجاهله بالنسبة لمن يسلك دروبها في نهار يومه أو ليله..

فيها من التواصل ما قد يمهّد لتواصل حقيقي على أرض الواقع..

وفيها من الدروب الخفّية ما تتيح "حرية" الإختيار بين خيارات الدروب المتكاثرة والمتفرعة..

وفيها تسجيل لذاكرة قد لا تستطيع نعمة النسيان ان تدك جوانب دارها.. في هذا خصوصية هذا اللون من الحياة..  حيث أن التجارب البشرية تقوم على التواصل والتفاعل مع وجود خاصية النسيان.. نسيان تفاصيل المشاعر الأولية والانطباعات المتولدة مع تطور العلاقة البشرية.. 

ولكن مع وجودنا في طرقات النت "الذكية" التي تقوم بتسجيل كل حسناتنا وسيئاتنا في هذه الحياة الخاصة.. تتضاعف صعوبة تجاوز بعض المنعطفات والزلات والمنغصات.. خصوصا عندما تكون الذاكرة وجدت لنفسها دارا خارج رأسنا ووجدت لها لسانا ينطق ويشهد.. 

شهادات مسجلة على شاشة تحدق في اعيننا وهي تقف أمام أنظارنا.. شهادات قد تكون في عهدة أيادي التكنولوجيا الساهرة على تدوين التفاصيل من دون كلل، ومن دون أن يكون لنا حق استرداد التفاصيل. 

في هذا فعل يحاكي الكيفية التي وثّق بها القدماء حياتهم عبر الكتابة مثلا، سواء بيدهم أو بيد من وثّق حياتهم طمعا في قليل من نعمهم أو اعجابا بسيرتهم.. أو كرها لهم! 

اليوم هذا الأمر أصبح في متناول يد من يدخل دار النت ويبدأ السير فيها بتناغم مع خطوات سيره في الدار الواقعية.. أصبح في متناول يده بيسر ومن دون أذن مسبق منه. أما التخفي خلف الأقنعة فهو ليس بفعل جديد على النفس البشرية.

زكي مبارك

الخطر الكامن في الداخل

الخطر الكامن في الداخل

التوق الخفي إلى عدم الوضوح المتمثّل غموض جذور النفس البشرية، وبالتالي ترجيح كفة عدم فهم "الخارج" لنا عبر ضمانة عدم فهم أنفسنا لأنفسنا، كخط صد دفين، فيه محاولة لإخفاء مكان المفتاح حتى عن أنفسنا. هذا التوجه "الخفي"، قد يكون مرتبط بمسعى حفظ النوع المرتبطة تصرفاته بالغريزة، وذلك عبر حفظ الأسرار التي لا يمكن الوصول إليها في الحالات الحياتية العادية، أو في فترة الأمان واللهو، أو من دون السعي الواعي لهدف البحث في جذوره ومحاولات الكشف عن ما خلف الستار من شفار - هل يمكن الوصول لتخوم هذا الأمر من خلال بوابة التأمل الداخلي العميق او التوحّد العميق مع الذات مثلا؟ الخوف من خطر الإنكشاف، الشعور به، يجعل الذات تنزع إلى محاولة إخفاء أبعاد وجودها بدافع زيادة احتمال البقاء عبر تقليل فرص اكتشاف جوانبها من قبل الخطر المتربص بها من "الخارج" وقد تفعل ذلك حتى تقلّل ايضًا من فرص اكتشاف عمقها من قبل الخطر الكامن في "داخلها".
أن تعرف نفسك كل المعرفة.. يكشف لك اوراق لعبتها.. لعبة الحياة .. وقد يعرّض مسعاها لخطر الانكشاف أمام مسعى بحثك!.. في هذا هي تلعب لعبة تغليف وتمويه وتورية مع من فيه وضعت أملها، ومحاولة حماية الكيان نفسه من نفسه بعد ان وعى لوجود نفسه، والذي أدرك جزء من وجود نفسه، ولكن ليس له كخيار طوعي، من وجهة نظرها، أن يدرك كل جوانب دارها وأعماقها. 

زكي مبارك

06‏/08‏/2012

A delicate Woman

A delicate Woman

She wants to be understood that she does not want to be understood apparently and not actually – to look at her colors as an art that is failed to be interpreted logically but only as life is understood through the glimpses of an interpretation smoke, a rendition layer, a dreamlike art, as a feeling that may not really exist on its own all alone, yet is felt, absorbed, transferred inward and lived through as the only surrealistic spectrum of colors that really exist.

Zaki Mubarak

خطة عمل

خطة عمل

الفكر المحلّق الحاكم لديه من الرؤية الشاملة ما يبعث على السأم والملل في قلبه من قيود حياته وطبيعة الحياة من حوله وسذاجة التفسير السائد المهترئ. يخلق لنفسه واقعًا متخيلاً مبنيًا على أسس فهم راسخ في جوانب الوعي البشري ودروبه، طريق يعيش فيه حياته وصراعاته وآماله وأحلامه. هذا الحلم يتحول في وعي من وجد فيه مرشدا، خطة عمل لحياة يُراد لها أن تعيش واقعها على أرض الواقع نفسه، أن يجعل من نفسه لونًا حاكمًا حقيقيًا بلحمه ودمه.  الحلم يصبح مشروع سيادة في قلب بطل طموح جسور - والقلب الأول والثاني قد يكونان واحد أو أثنان.!

زكي مبارك

رأس حكم ميّت

رأس حكم ميّت

في بعض بوح الوحدة المحلّقة الراسمة لقادم مسيرها.. رياح عاصفة عاتية.. مشروع سقوط رأس حكم ميت، وانفتاح أبواب التمرد على مصراعيها، وخروج إلى البرّيّة الشاسعة في رحابتها ووحشيتها، وتدمير معالم عالم قديم رثّ - بعث الروح لكل آلامها وأشواقها. وشوق هو إلى خلق ترتيبٍ وبيتٍ غير باليين، حب جديد يحلّق حرًا معذباً يبحث عن حبيبه. وفيه الحياة تبحث عن نفسها من جديد، نار تفيض من نفسها، طوفان غضب يجتاح الديار النائمة معلنا عن قدوم قلبٍ حرٍ جديد. رجل جديد، أمر جديد - ابتسامة حرة أبيّة.

زكي مبارك

وقع خطوات

وقع خطوات

عندما نخلق نظام ما، معزوفة موسيقية مثلا، تتردد وقع خطوات وجودها في مدارك وعينا، سيكون لها قانونا ورسما معلوما. هذا لا يدل على وجودها ككيان قائم بحد ذاته. نحن أوجدناها، نحن من وضع قانونها ووصفه، نحن من استمتع بسماعها. القانون والإدراك والتفسير ليس له دلالة على تأكيد وجود النظام بحد ذاته.

زكي مبارك

01‏/08‏/2012

خط حياة

خط حياة

في شروق الشمس دورة تستعيد ساعتها - دائرة تدور ومعها القلوب والعقول. وعندما تدركها، عندما تصل، تغدو الغاية وسيلة. الإحساس نظام مجسات.. عيون وآذان. والشعور نظام إحساس، والعاطفة نظام شعور، والحياة الذكية نظام عاطفة، والحياة الواعية لوجودها نظام حياة ذكية عاطفية. فحياة مدركة لقادم مسيرها، فحياة راسمة له..؟


زكي مبارك

31‏/07‏/2012

أسئلتها العالقة

أسئلتها العالقة

بعد أن تضع مولودها الأول ستجد الأجوبة لجل أسئلتها العالقة - ذاك "الحاذق" سيعيد الكَرّة من جديد. لها أن تقول عكس ما تريد، تلك الأنثى ستغريك بأنوثتها، ليس لك إلا أن تحكمها ب"سيادتك". والحياة لعبة بريئة.. لعبة دموية.. رومانسية أيضا! وفي قلب الرجل طفل شقي يعشق اللعب، وبعض رجال اليوم يعشق مثل النساء.

زكي مبارك

الحُلْم

الحُلْم 

الأحلام في أحد تجلّياتها نسج في نسيج الذاكرة العاطفية، توزيع خيط المشاعر الحادة على رقعة أكبر من الثوب الملّون، بحيث يختلط لونها في مزيج خيوط الثوب الأوسع؛ ثوب الذاكرة. وهي محاولة للتخفيف من وطأة "الفعل" على العاطفة الملتهبة، علاج ذاتي. وهي  محادثة مع العاطفة المتهيّجة ألمًا، بهدف تهدئة مشاعرها، عبر فتح قنوات البوح بما يجول في خاطرها في بحر أحاسيس الذاكرة وموج مشاعرها. والعاطفة صورة ومَحفِل.

زكي مبارك

30‏/07‏/2012

الخوف يبني حضارتنا

الخوف يبني "حضارتنا"

لسبب ما.. في لحظة من لحظات عمرنا.. نعتقد أن "الحاكم" لديه القدرة على فهم كل الأمور وتغيير كل الأمور، وأن ما لم يغيره، إنما فعله عن عمد وتقصّد، وأنه يعلم ما لا نعلم، ويقدر على فعل ما لا نستطيع فعله – علاقة الولد الصغير ونظراته البريئة تجاه أباه الذي يرى فيه عكس كل ما فيه من ضعف وخوف وعدم قدره على الفهم أو التصرف، وإن كان لا يعي ذلك بكامل وعيه..
في الثورة – سن المراهقة مثلا – ينتفض الأبن على أباه لعجزه عن "فعل ما كان ولا بد أن يفعل".. يتم الإطاحة به من فوق عرشه.. لوضع "أب" آخر يستطيع فعل ما يقول.. في جل الأحوال لا نريد الإعتراف أن الخطأ في تقدير الأبن عندما اعتقد فيما اعتقد وليس بالضحية التي اسميناها الأب الذي عجز!!
في لحظة من العمر.. واللحظة زمن نسبي.
***
الهروب في نسبية اللحظة.. غشاء وقناع عن حتمية اللحظة.. لحظة الموت نفسه.. الهروب في تفاصيل اللحظة.. هروب من واقع وضوح لحظة الموت وعدم غموض لحظة قدومه بين الشك واليقين..
في "اليوم".. في لحظة اليوم "الماضي".. نعيش الحياة بعيدًا عن لحظة الموت القادمة من جهة المستقبل.. الخوف يحكم عالمنا.. الخوف من رهبة اللحظة.. في كل ساعة وكل دقيقة.. نحتاج إلى من يذكّرنا أن لحظتنا لم تأتي بعد.. أننا ما زلنا نعيش اللحظة، ومن أن اللحظة لم تغادر دارنا – الوعي باللحظة.. الوعي بلحظة الموت..  سبب معاناة البشر! (وسبب ظهور الوعي؟). الوحدة المنعزلة على ذاتها طريق اقرب إلى العيش في لحظة ترقّب الموت.. قد تدفع بالقلب أن يصبح وحشا.. والجماعة  حماية أو تخفيف من وطأة واقع حتمية هذه اللحظة.. لهذا الإنسان في كيانه وجوهر تفكيره إنسان اجتماعي.. إنسان يهرب من وحشية اللحظة.. يهرب من أصله المتوحش في وحدته مع لحظة الموت.. في هذا تطورت الحضارة .. الجماعة.. ونمت عندما وجدت طريقة لنزع أنياب الوحشية من لحظة الإنسان، من عقل الإنسان، من وعيه، من قلبه، أو هكذا كان المسعى.  في هذا هو ليس ما كان يوما، لأنه خاف من نفسه، فامتدت يداه لمن يحميه من نفسه - وضع نفسه في القفص وأغلق عليها الباب وقد يكون نسى أين وضع المفتاح.

زكي مبارك