الحارس الصغير
من دون إطر المرجعية.. تبدأ الرواسخ بالحركة - بين خيط الأفق وجانب من الموج المتحرك صفيحه وفي حضرة غيمة ناعسة ابتسامتها بدأت الأرض بالإعلان عن نفسها.. أسرّت بأمر جانب من أمرها.. حركة ثباتها! الاحساس بدوران الأرض.. حقيقة مرهقة أطاح بعرضها الوعي البشري من أجل عيون الحياة الجميلة البعيدة عن تعقيدات "واقع" لا ضرورة لها وبالتالي حسم أمره فيما يُدرك. الوعي كمرشحٍ وحامٍ لأهل داره يحجب عن عيني الغر ما لا يراه ضرورة لمعرفة قلبه الصغير.. الوعي يفعل فعل الآمر الناهي في أمر ادراكنا.. يلبس ثوب الاستبداد.. يتخذ القرارات نيابة عن مجلس دار أحاسيسنا - أن نعيش في حيلة من صنع بناء من وضعناه تاجا لنا.. أن نتمتع بجميل رسمه... في جوانب دار منطقنا.
زكي مبارك