search

28‏/01‏/2012

زهرة جميلة

اللاوعي..
تقوله وتنساه... ثم تقوله وتنساه مرة أخرى... ثم تقوله  وتنكره... حتى يأتي من بيده الدليل الذي لا لبس فيه ضد ما تنفيه...
اللاوعي...
قوة تبحث عن منفذ للخروج...
اللاوعي...
كيان لم يتجسم في هيئة تدركها الحواس العقلية...
الوعي... لاوعي تجسم في هيئة تدركها الحواس...
خرج إلى الوجود...
الوعي انتصار للقوة... الحياة...
الوعي اتحاد للاوعي...
الوعي خطوة تجاه التحرك... تجاه مسك الحياة...
الوعي... تجرد لبس الثياب...
الوعي... نهاية حرب...
الوعي... تاريخ جديد...
الوعي... رسم لمعالم مستقبل جديد...
الوعي... اشراقة يوم جديد...
الوعي...الحياة تبدأ من جديد...
الوعي... كل لحظة في حياتك... حالة احتفالية...
الوعي... اشراقة لحظة جديدة...
الوعي... طفولة بريئة...
الوعي... زهرة جميلة...
الوعي... تجرد لبس الأقنعة...
الوعي... غناء بلحن الفضيلة...
الوعي... بحث عن نهاية سعيدة...
الوعي... أن تعيش ردة الفعل...
الوعي... خروج إلى الحياة... استقبال الحياة... استقبال النور...
الوعي... سماع صوت الاحساس... سماع نفسك...
الوعي... سماع صوت منطق القوة يتكلم...
الوعي تهاوي في خطوط الدفاع الأخيرة...
الوعي... لمسة حانية... الوعي فكرة...

زكي مبارك 

27‏/01‏/2012

شتات الماضي

شتات الماضي

المشي بين دروب الزمن هو نوع آخر من المشي لا ذلك الذي بمحاولة خفض الوزن يتعلق، فيه حديث مع النفس في صفاء وخلاء طبيعة ساكنة مطمئنة، ومرور بين قديم بوحها وحديث أمرها، فيه بحث عن المغزى في رسم زخرف يدها. بقية شجرة تمر خطوات سيرك بها تجرَّدت من أخضر أمسها وعن زهو ساعتها انصرفت، وحيدة منسية ذكريات أوراقها، مطوي عمرها على هشيم نفسه، وهناك تلك الفارعة المخضرّة الزاهية من قديم السنين هامتها عالية بهية، لا تنتظر ثناء أحد فهي العين لمن سار قدره صوبها والبهجة، تبدي له بديع تجددها وبهاء منظرها. لا يعنيها قول سلطان الساعة في شان لحظتها فهي مع دوران لحظته وذهابها باقية متحدية، تبوح للطير سر ربيعها ، فيها وحدة واستقلال وتناسق بين ناعم أخضرها وشديد جذعها وراسي جذرها. في الأولى انصرف بريق ماضيها هَباء زوبعة منثورًا، تعبث بشتات روحها فعل ما تشاء، يتقلب مع وجهة أمرها ذات اليمن برهة وذات الشمال في أخرى، يعتلى محلقا بأمرها وبه أيضا يسقط ساكنًا متفرقا.

زكي مبارك

لحظة دامس ليلنا

لحظة دامس ليلنا


هذه الحياة الضاحكة العابثة أنامل سطوتها.. بين صور ما مضى وخيال قادمه نعيش لحظة  ساعتها، بين حكم الأول وخيار الثاني تختلج مشاعرها، بين إشراقة القادم وحنين ماضيه يرتسم طيف حياتها. ما أصعبها من لحظة تلك التي لم تجد نفسها قبل فوات أوان شوقها، موجة حسرة إلى الزمن المنصرم تتدحرج أوراقها. من أين يأتي هذا الشعور المبهم الذي يبحث عن لغة تفسّر عبث لهفته من بعد رحيل همس لحظته؟ لماذا نلفى الطير الواقف أمام موج بحرها لا يمسي لحظة كَرّها يُخلّد شكوى قلبها.. كيف له أن يدير وجهه ويصد يدها بهذه القسوة! 
كل هذا الحزن في كنه دارها؟ ماذا اقترفت يداها في عميق زمانها، لماذا أليم سرها لا يفارق عنوان بابها؟ أيا هذا الألم العميق القابع في سويداء قلبها، ألا كففت يدك عن دق باب قلاعها كل يوم حياتها وكل ساعة صبرها، نرّدك شفقة عن ديارها بدرع من فرح وسيف من أمل، في كل يوم وكل ساعة. 
هذه الحياة الضاحكة العابثة أنامل سطوتها.. ما أقساها على روح تلك اللحظة ساعة وحدة وهنها ودامس ليلها.

زكي مبارك





21‏/01‏/2012

هي في سِرِّ دروب حياتنا

هي في سِرِّ دروب حياتنا

هي في سِرِّ دروب حياتنا.. في إِبهَام منزلها و ظن إدراكها تتعاظم لهفة شوقنا، وتتراكم آلام عشقنا، ويطول أمد حلمنا. بهذا يحيط  قلب أنثى لم يفقد من الفاتن سحر لونه ويدرك يسيرًا من سر أمره وعتمة كهنه، وإن لم تبح به الريح صراحة لإذنها، ويعلم من لون طرف ثوبها رجل رام هدفه ولم ينل منه كل حظه، لحظة مناجاته لساعة إنكسار باصرة ولعه أمام زاجر صدها. ماذا سيمكث من طيف هذه المتعة إن أفصحت عن مكنون جل سرها أو كله، وانقلبت على رأسها لتقول لن أكون بعد اليوم إيمان بما يمكن أن يكون أو لا يكون، وعطيّة غير معروف أمرها ومعلوم، ولن أسدل الستار على القادم من الغد فهو مفضوح وللعين مكشوف، ولن أترك باب الشوق موصدًا عن فؤاد من بمزماره هام في السوق يختال طول ظله أمام قوم لا يفهمون غالب ما بعلمهم يدعون، ولن ألبس ثياب السحر فأنا بهجة من دون غالي الثمن عارية لكل طرف قبضة وشوق سلطان.. هل ستلوم غيرها إن سارت دربها بعد ساعة إستسلامها باردة أنامل خطواتها، ومكسورة لحظة دمعتها، ومطوي قادم صفحتها، أو على صدق قول عينها نادمة. بهذا لن تكف طبيعة جميلة ناعمة بمخلب مخملي حاكمة أن تكون أنثى  فاتنة ساحرة تخفي أثر خطى قلبها المجنون. ستجده يشير لك كلا أنا لست بساحر مجنون ولكن بما لا يسر به قلبك ولا يهمس قد أنطق وقد لا أقول. فإن مازلت في حيرة من أمرها فلتسأل الطير لم ساعة حضورها ومثلها قبل توديعها لا يمل أن يصدح بشوقه مغردا، وبأمل قدوم جديد يوم غدها ينسج من خيط الفرح لها نغما ولحنا مغنيا.




زكي مبارك

20‏/01‏/2012

هكذا يصنع الأمل

هكذا يُصنع الأمل

وسيلته الثقافة الجديدة التي عبر إحتضانها وتربيتها للقيم الجديدة ستصنع البيت الذي فيه يولد الأمل الجديد.. هزيمة الريح لقوم جاهلين.عمل يحتاج لتحضير، إعداد وترتيب. يحتاج حاضنة ومرضعة، ساق للبيئة الجديدة وحارس، دولة داخل دولة، مشروع متدثر بلون غيره، مشروع بعيد ذو تداعيات تسجل أسم مصممه، وصانعه بأحرف من ذهب على جبين الوجود عينه وليس التاريخ فقط. هكذا يُصنع الهدف، الغاية هي السبب والنتيجة، الأداة والوسيلة والطريق إلى غاية جديدة. دورة حياة مستمرة، دائمة متجددة تصنع تاريخا من مستقبلها، تجد نفسها من ركامها، فرحة تخرج من ثنايا ألمها، إشراقة نور من شمس تشع نفسها، تخلق قدرها، تعيش حالة قوتها، تحوّلها وتجدّدها... هكذا يُرسم الأمل... هكذا هي الحياة.

زكي مبارك


عديم الإحساس


عديم الإحساس

كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، رجل في عالم غني ملون وجد نفسه، جميل وشاعري. في الحقيقة ثمرة شجرة تتدلى لمن مد يده واشتهى أكلها. كل شيء كان بحوزته، كل المعرفة وحقيقة الحقيقة نفسها، ورأى العالم كمن لم يره من خلفه ممن سارت في عروقهم دماء الحياة، رجل بلا إحساس لكنه كان، في هذا لم يعرف ما لم يملكه. لم يعرف ما تصفه حواس من أتى بعده، لم يعرف ما لم يكن له وجود في ذاته، وليس عبر تجلياته، في هذا كان مصيره. كان أعمى عن المشاعر والأحاسيس وظواهرها، ألمها، أفراحها، أحزانها، أتراحها، شقائها، بهجتها وغايتها. لم يشتكي حاله ولم يفرح لها، لم يعرف الأول ولم يجد التالي. لم يفتقدها في وعيه وغيبه.
دق قلبه بلا رد فعل، بلا خوف، بلا ألم، ولا فرح. سيد على نفسه ولم يعرف عكسه من وجود.
اقترفت يداه من العمل شنيعه وجميله، سيان كان الأمر عنده، في فعل الإرادة يقبع الفعل، لم رد الفعل عندما يكون الفعل كاملاً، لم تأنيب الضمير، فلا وجود له ليفعل فيه رد فعله. لم يكن للصدق وعكسه من داع، فليس يرى أمامه إلا ما يوجد في حد ذاته، والأمر كان نفسه مع شره وخيره. قلب من صخر وروح تعيش ملهاة لعبتها. من يريد العيش معه.

زكي مبارك

النفس السائلة.. النفس المثمرة..

النفس السائلة.. النفس المثمرة..

في البدء هي قطرات متفرقات متشتتات هائمات تلمس محيا البذرة الساكنة، الروح المطمئنة. كلها لحظات.. سنوات وتصبح أمطار ربيع جديد يسقيها لتنفلق خارج كيانها وعن نفسها معلنة، ضاربة قدمها في الارض، موجهة غايتها للسماء، وحين يحين موعد اللقاء، ساعة الصفاء، لحظة وعي نفسها لنفسها.. لحظة سؤالها، ستجد وعيها شجرة باسقة مثمرة. هكذا يكون الخلق من بين قبضة الصخر في وسط الصحراء القاحلة.

زكي مبارك

 

في السرداب

في السرداب

الجوع.. المرض.. الخوف.. الألم.. لا وجود لهم في حد ذاتهم.. وجودهم مرتبط بوجود وعي يفسر إشارات لواقط مملكته ومجساتها بما يتوافق وضمان استمرار حكمه وبقائه.. في غيابهم يتعاظم إحتمال غيابه. الجوع صورة متأخرة  لإشارة سابقة.. وكذلك الإحساس والمشاعر.. ما هي إلا لغة.. تفسير نتيجة لشيئ حدث قبل النطق بها.. قبل إدراكها.. قبل الوعي بها.
في سبيل البحث عن المنطق الذي يسعف صاحبه في لحظة وهنه وضع العربة أمام الحصان وقال هكذا الأمور تسير. صوَرها عربة تجرها الخيول. في السرداب وضع حقيقته.. ونسى ما كان منه.
اليوم أتى من يطلب حقه.. مفتاح سردابه.. ماذا نقول له؟!.

زكي مبارك

14‏/01‏/2012

نافذة

نافذة

قبل الإقدام على أول خطوة... أنت بحاجة إلى الكثير من معدن ثمين أسمه الثقة... الثقة أنك بعد أول عثرة ستنهض

في هذا العالم من المجرمين نوعان... الأول يتسيده والثاني في سجون الأول يقبع

من أولى خطوات عدم التسرع تعلّم فن التأني الحاكم

أغنية الحب... أقدمها عمرًا في وعينا، وأحدثها سنًا على طرف لساننا

فتنة النون حتى تستمرون عن أرضها تبحثون

نافذة منزلك ملك للجيران

لست معنيًا بإنوثة لا تعرف كيف أن تكون إمرأة

نمت لخمسمائة سنة... هل فاتني شيئ


صوتها... عالي التردد هكذا يقول العلم... الأمل هكذا تقول الحياة

الإنسان... وعي فاض عن كأسه

نقطة كذب ... تعكّر دلو صدق

الرجل بحكم تركيبة عقله... ديكتاتور... وما غير ذلك مسخ رجل

أخطر الكلام وأصدقه محمي بكلمة سر

الربيع العربي... مللنا من دور سي العبد... نريد لعب دور سي السيد

منطق القوة... أن تزداد جوعاً كلما أكلت أكثر... إسألوا خلايا النمو

نبع الماء لا يسأل عن دم شاربه

زكي مبارك

لحظة ابداع

لحظة ابداع - لن أضيع فرصة ثوان حاكمة متسلطة، نافذة مبدعة، مقابل ساعات حياة  تعيش لحظات رد فعل فانية،  ووعي زائف لا يملك سلطة وجوده. هي ساعات الصفاء مع النفس والعقل والتوحد مع الفكر والابداع، حيث تجد قلمك يجرك على سطور الصفحات لرسم ذاته وتصوير لونه في لحظة حكم مع النفس، عزيزة ساعتها، قوية آثارها، مستمرة سلطتها، مخلدة لحظتها - شعور داخلي بالرضا والإنجاز. ساعة رسم لون الحكم والسلطة، ساعة فرح متجدد وشوق متزايد وعشق أحمر جميل.

زكي مبارك





منطق العلم

منطق العلم - عند عتبات علم اليوم يقف منطقه على رأسه مقيما ومحاولا الفهم. بمقلوب منطقه يبحث عن منطقه.. كيف يكون ذلك؟! كيف له أن يفسر لغة المشاعر ولون الحياة وموسيقى الحب بحسابه ومنطقه وقيوده وعدميته. كيف له أن يفسر ويصف حالة موسيقية متمثلة بلحن الوعي بعد أن يفكك أنسجة رباطها بمشرط علم أصم جامد بارد خاو من حرارة المشاعر... خال من الحياة... بلا نار ولا ماء..! العلم كطريق لعدمية باردة جوفاء يحتاج إلى من يدثره بلون الحياة!

زكي مبارك

مرآة الغير

مرآة الغير - في غالب الاوقات ننظر إلى أنفسنا ونقيم خطواتها من خلال مرآة عين غيرنا ومن خلال ألوانه وفكرته. في هذا نعيش قصة نجاحه وفشله وليس بدم روحنا ننظر إلى أنفسنا. في هذا يستوي عدد غير قليل من أهل البشر، هم بذلك فرحون لفرح محيطهم وغاضبون لغضبه، تشرق شمس حياتهم ساعة إشراق حياة أخرى. في هذا هم لا يعيشون لحظة يومهم، وساعة فرحهم وشقائهم. أدوات عاكسة في الغالب جوفاء، مهدمة، ضعيفة، مهترئ بنيانها، وبارد جوفها رغم حرارة سطحها! شقاء معلب بالفرح البراق لغيره والخواء الأخرس في داخله. لا ريب في كونه يكره ساعة نصره، ففيها ترح غيره، ساعة عدم تسليم روحه لذلك السوط، لذلك الحاكم بأمره، لذلك المتسلط في فعله.

زكي مبارك