search

20‏/07‏/2007

بشور وشريف يبرئان الفكر القومي من الدخلاء

تحية طيبة،

يبدو أن الكاتب عبد الوهاب  التبس عليه أمر القومية العربية فتصور له أن الفكر القومي له سدة بابوية تدخل في رحمتها من تشاء وتسلط اللعنة الأبدية على من تشاء. هل يطمح الكاتب للتأسيس لبابوية قومية يقف على رأسها من يتفقون معه في الرأي  فيبرؤون الفكر القومي  من الآراء التي لا تتفق مع آرائه ويحرمون المخالفين له في الرأي من المغفرة والخلاص. الغريب أن من عجزت جمعيته عن تنظيم المؤتمر القومي بسبب "حالة من النكوص السياسي" يريد كاتبنا أن يجعل منه بابا للفكر القومي العربي.

 

هذه آراء أخرى ذات صلة بالموضوع:

§        أوضح نائب الأمين العام لجمعية التجمع القومي حسن العالي أن ''ما قصدته رجب، هو تحديد أهداف النظام الإيراني في العراق، وهناك بعض الأحزاب التي تساعد الاحتلال الأميركي بالعراق لتنفيذ مخطط إيران''. وأضاف أن ''هذا المخطط لا يهدف للمحافظة على المصالح الإيرانية وإنما يأخذ طابعا استيطانيا، فعندما تسافر إلى البصرة تشاهد مظاهر إيرانية وليست عراقية''. وقال العالي ''لها وجهة نظرها، ولكن اتفق معها فيما يتعلق بالعراق وما يحدث فيها ، إذ يذكرني بالحركة الصفوية عندما أرادت أن تستغل الشيعة من أجل أن تتوسع بالاعتماد على العرق المذهبي، وهو ما تفعله إيران اليوم في العراق''. وأشار العالي إلى أن ''المؤتمر ليس حزبا سياسيا وكل من فيه يمثل وجهة نظره، وكلمة رجب تمثل توجهها فقط''، معتبرا أن ''لكل فرد، حرية الفكر والتوجه وأنا شخصيا أتفق معها وفق ما فهمت من كلمتها وأعلم أن هناك من لا يتفق معها''. (الوقت البحرينية)

§         أوضح الناشط السياسي القطري محمد صالح المسفر أن ''المصطلح يتداول الآن نظرا لما يفعله الصفويون في العراق كما يفعله الإسرائيليون في فلسطين من قتل وتدمير ونسف مؤسسات وتهجير وطرد بأسلوب صهيوني على الطريقة الصفوية''. وأضاف المسفر ''لعل رجب تقصد المقارنة في ذلك بين الطرفين ونحن لا نتهم إلا الفئة التي تريد أن تنال من حركة المقاومة التي تريد تحرير العراق، فأنا لست مفسرا لمواقف رجب ولكن هكذا أقرأ ما تقول''. وختم المسفر ''هذه حرية الرأي واحترام إرادة الآخر، فيقول ما يريد من دون رقابة أو مصادرة''. (الوقت البحرينية)

تحياتي

زكي مبارك

 

 


From: Awal_group@yahoogroups.com [mailto:Awal_group@yahoogroups.com] On Behalf Of hani alshaikh
Sent: Friday, May 04, 2007 12:16 PM
To: awal group
Subject: [Awal Group] ÈÔæÑ æÔÑíÝ íÈÑÆÇä ÇáÝßÑ ÇáÞæãí ãä ÇáÏÎáÇÁ

 

صحيفة الايام4/5/2007

بشور وشريف يبرئان الفكر القومي من الدخلاء
جواد عبدالوهاب

حسنا صنعا معن بشور وإبراهيم شريف حينما أوضحا أن خطاب الفكر القومي العربي إنساني غير عنصري، وهو فكر ديمقراطي حر ومنفتح على الشعوب الأخرى، رافضين بذلك عبارات لا تنسجم مع الخطاب السياسي للمؤتمر القومي العربي خلال الكلمة التي ألقتها سميرة رجب في أولى جلسات المؤتمر الذي عقد في المنامة في السابع والعشرين من أبريل الماضي.
فبشور وشريف أرادا من خلال احتجاجهما أن يبرئا الفكر القومي العربي من بعض المحسوبين عليه، والذين يناقشون موضوعة إيران باعتبارها جوهرا ثابتا يختلق اختلافا تبعا للمقاربة الموظفة بصورة مزاجية، حيث الأصل أن إيران صاحبة مخطط يعمل تجاه الأمة أو ضدها وعكس ما تستحقه وتريده. حيث يقضي هذا التوصيف الشك والحذر في الحد الأدنى، والخوف والشعور بالتهديد والاستعداد لرد المخطط - المؤامرة بصورة فورية ولو عن طريق الفتن والتحريض على ضرب إيران في خطاب البعض.
وتختلف درجة العداء والاستعداء لموضوعة إيران لدى الدخيلين على الفكر القومي العربي تبعا لشدة الموقف المطلوب، فالجوهر الثابت في فكر أولئك يمكن أن يكون فارسيا أو مجوسيا »أيام الحرب العراقية الإيرانية«، وصفويا هذه الأيام، وربما يكون »زردشتيا« في المستقبل، عندما يكون المطلوب التعبئة ضد »عبدة النار« بما تستدعيه من إيحاءات شعبية وحماسة دينية إسلامية تنكر على الإيرانيين مجرد إسلامهم.
إن بشور وشريف وكل الذين يفهمون الفكر القومي العربي بأنه جسر بين العرب والأمم الأخرى يرفضون فكرة استدعاء التاريخ في جانبه السلبي وإسقاطه في قلب الحاضر »الصفوية«، أو بطريقة أخرى ومختلفة وإن لم تكن أقل تعبوية، فإن إيران - وفقا لهذه الفكرة - هي دولة شيعية تسعى إلى الهيمنة على وراثة النظام العربي السني. هنا يصاغ الجوهر بطريقة طائفية مقيتة تستدعي أو تنفخ في نار الفتنة الكبرى وكأنها لم تنطفئ أبدا بسبب التحريض الهائج الذي يصل إلى درجة التكفير.
إذن.. من المهم الوقوف طويلا أمام هذه الفكرة المركزية للخطاب المعادي لإيران وهو القول بـ »التهديد الإيراني«، لأنه يشكل البعد الحاكم للموقف من القضايا الآنية والاستراتيجية التي لا تزال تحيّر العقل العربي. فمثلا يقال ان مسعى إيران إلى امتلاك أسلحة نووية يهدد الدول العربية ويخضعها للابتزاز النووي الإيراني.
ولا شك أنه عند مستوى معين من التجريد تبدو هذه المقولة صحيحة، لكنها - المقولة - تعيدنا إلى الأصل، أي إلى مناقشة حالنا. فإذا كان النظام العربي أو بالأحرى الدول والحكومات العربية تعايشت مع الترسانة النووية لإسرائيل المحتلة والمغتصبة لأراضينا، ولا يفعلون حيالها شيئا، بل يسعون من أجل إقامة سلام معها.
 
أليس من الأجدر أن يتعايشوا مع »فكرة« إيران النووية، وهي على أي حال دولة من الدول الأصيلة في المنطقة. وإذا كان العرب يشعرون حقا بالتهديد من »فكرة« إيران النووية، فلماذا لم يعملوا هم على تطوير برنامج نووي يسمح بتوازن استراتيجي مع كل من يمتلك مثل هذه الأسلحة، وهو على أي حال وضع يسمح بالاستقرار الذي ترومه الدول والحكومات العربية.
فالقضية النووية الإيرانية لا يمكن فصلها إطلاقا عن لوحة كاملة من التهديدات، يبرز فيها مصدران مهمان على الصعيد الاستراتيجي، بل على الصعيد السياسي اليومي. هناك أولا التهديد الإسرائيلي الذي حتى بالنسبة إلى الحكومات العربية التي لا تشعر تماما بهذا التهديد على المستوى اليومي، يستحيل عليها تجاهل حقيقة احتكار إسرائيل الأسلحة النووية وما يمنحه لها هذا الاحتكار من قدرة ولو نظرية على الابتزاز.
ولو وضعنا هذه البديهة الاستراتيجية على الطاولة فإن السؤال يتغير تماما. ستستمر إيران تهديدا محتملا، لكن هذا التهديد يصبح أقل وطأة بكثير إذا وضع في سياق التوازن النووي النسبي الذي قد يتبلور في المنطقة إذا تمكنت إيران من صنع قنبلتها.
ويصبح السؤال: هل تصبح المنطقة أكثر شعورا بالتهديد أم أقل إذا تمكنت إيران من صنع أسلحة نووية بالمقارنة مع الاحتكار النووي الذي تملكه إسرائيل؟
أعتقد أن أي عربي بالتجريد سيجيب على السؤال: بأن التوازن النووي ولو في الأطر المحصورة بثنائي إيران - إسرائيل، أفضل للعرب، وهو أقل سوءا في الحد الأدنى.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن أصحاب نظرية »التهديد الإيراني« ينسون أو بالأحرى يتناسون التهديد الذي صار مركزيا في اللوحة الاستراتيجية للمنطقة، وهو التهديد الذي تمثله إدارة بوش التي تمتلك مشروعا عملاقا لا يقل جسامة عن إعادة المنطقة إلى عصر الاستعمار الغربي الذي تخلصت منه الشعوب العربية بفضل الفكر القومي العربي الحر والمنفتح الذي تحدث عنه بشور وشريف. إذ ليس هناك عاقل في المنطقة لا يشعر بهذا التهديد. فتحت غطاء الحرب على الإرهاب يتم شن حروب لاعقلانية لا تكترث بتدمير النسيج السياسي والمجتمعي والثقافي للمجتمعات العربية والإسلامية في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وأخيرا في السودان على خجل، بينما تستهدف بقية الأقطار العربية بالتلاعب والضغط السياسي والاقتصادي وانتقاص سيادتها بعيدا عن الاتفاقيات والترتيبات الجائرة التي تضع بعض البلاد العربية تحت الإشراف المباشر للأجهزة الأمريكية.
إن الفكر العربي القومي يرفض خلق عدو جديد للأمة، ويرفض استعداء إيران على الرغم من اعترافه بوجود بعض المآخذ على سياساتها غير المنسجمة مع هذا الفكر، بل تحدث ولا يزال عن استمرارية وتواصلية بين العرب والإيرانيين أثبتت قيمة تاريخية، ويمكن أن تثبت قيمة سياسية راهنة هائلة.
فبين العرب والإيرانيين تداخل إثني وجغرافي وحضاري وقيمي وثقافي هائل، إلى حد أن العلاقة يمكن أن تكون شيئا من استبعاد المغايرة، وهي كذلك بالفعل، خاصة عندما ننظر إلى الإرث المعرفي المؤسس على أرضية الثقافة الإسلامية. فماذا لو قررت الدول والحكومات العربية ومنظرو »التهديد الإيراني« وقف الحديث عن ذلك التهديد المزعوم واتجهوا إلى العكس من ذلك، أي التحالف مع إيران؟
ثمة حاجة موضوعية لهذا التحالف حتى لو أقر البعض بشيء من التهديد، فالعرب مجتمعون قد لا يمكنهم في الأمد المباشر التوصل إلى توازن إستراتيجي مع إسرائيل، وعلاقة تحالف مع إيران يمكن أن توفر لهم هذا التوازن، بشرط أن تخرس الألسنة الدخيلة على الفكر القومي العربي الذي يرفض استبدال عدو »إسرائيل«، بصديق »إيران«

 


Ahhh...imagining that irresistible "new car" smell?
Check out new cars at Yahoo! Autos.

__._,_.___

للانسحاب من مجموعة أوال، يرجى  إرسال رسالة إلى العنوان الإلكتروني التالي

Awal_group-unsubscribe@yahoogroups.com

للاشتراك في مجموعة أوال،  يرجى إرسال رسالة إلى العنوان الإلكتروني التالي

Awal_group-subscribe@yahoogroups.com



Awal Group Moderators are not liable for the incisiveness,legitimacy, legality, or integrity of the contents posted by the group members and indexed in the Awal Group web-site and Awal Group emails.







Recent Activity

·                                7

Visit Your Group

SPONSORED LINKS

Yahoo! Avatars

Share Your Style

Show your face in

Messenger & more.

Y! Messenger

Talk it up - free!

Call your friends

worldwide - free!

Y! GeoCities

Create a Blog

And tell the world

what you think.

.


__,_._,___

الخطـــر الصهيوصفوي

هكذا وبجرة قلم خرج علينا كاتب الخبر أدناه باستنتاجات قاطعة بشأن طبيعة ردود الفعل تجاه كلمة السيدة سمير رجب في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القومي العربي المنعقد حاليا في البحرين...لا أدري أي اسلوب علمي استخدمه كاتب المقال ليخرج علينا في اليوم التالي هو والصحيفة التي يكتب فيها من أن أغلب الردود كانت غاضبة تجاه استخدام مصطلح الصهيوصفوية لوصف التحالف الحاقد على العرب في العراق... يا جماعة هل انتم تخاطبون أطفال في الروضة...أعتقد حتى اطفال الروضة يمكن أن ينتبهوا لهذا الخلط الفاضح بين الحقيقة العلمية المدعمة بالحقائق وبين الآراء العاطفية المنحازة المتمثل في شاكلة الخبر التالي المبني على استنتاجات غير علمية والمنحاز عاطفيا:

تحياتي

زكي مبارك

ردود فعـل غـاضبة تجاه «الخطـــر الصهيوصفوي» الذي طرحته سميرة رجـب:
بشور: خطاب الفكر القومي العربي إنساني غير عنصري ولا أفضل مفردات من هذا النوع

الوقت - أحمد العرادي:
أثارت الكلمة التي ألقتها عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر سميرة رجب، ردود فعل متباينة وإن كانت غاضبة في معظمها، إذ قالت رجب بالحرف الواحد:
''
هناك في العراق، حيث المقاومة العربية تخوض أقوى المعارك ضد قوة الاحتلال الأنجلوأميركي والصهيوصفوي وتبشرنا بنصر قريب من شأنه أن يغير واقع أمتنا ومنطقتنا والعالم أجمع ويدحر أكبر قوى الشر في العالم''.
من جهته، قال معن بشور، والذي اختير رئيسا للمؤتمر وانسحب احتجاجا على الكلمة المذكورة.
''
لا أريد الدخول في نقاش مع رجب، وهي صاحبة فضل في عقد المؤتمر، لكن خطاب الفكر القومي العربي إنساني غير عنصري''، مضيفا أنه ''يفضل ألا تستخدم مفردات من هذا النوع، فإذا كان ثمة انتقاد لسياسات معينة، فلا نعطيها بعدا آخر''.
وأوضح بشور في تصريح لـ ''الوقت'' أن ''المؤتمر يرفض الاحتلال الأميركي ويدعو لمقاومته، لكنه ليس ضد الشعب الأميركي بل ضد سياساتها''.
وأضاف ''من باب أولى، الابتعاد عن استخدام تعبيرات تفوح منها رائحة لا تنسجم مع الفكر القومي العربي وهو الفكر الديمقراطي الحر المنفتح على الشعوب''.
وتابع ''نريد تبني قضايا الأمة العربية وأن يكون المؤتمر حصن هذه الأمة وجسرا بين العرب والأمم الأخرى''.
ورفض بشور، التعليق على انسحابه احتجاجا على عبارة رجب.
إلى ذلك، رأى الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف أن ''التعبير الذي استخدمته رجب، سيء للغاية، إذ تقصد به إيران الحالية وليست إيران في القرن السادس عشر''، مشيراً إلى أنه ''واضح تلميحها إلى أن إيران وإسرائيل عدوان على قدم المساواة''.
وقال شريف ''طبعا الرأي العام داخل المؤتمر، ليس هو ذا، إذ انه رأي الأقلية جدا التي ترى أن إيران عدو''، لافتا إلى أن ''الأغلبية تؤكد أن هناك دول مقاومة ودول ممانعة، وإيران من الثانية''.
وتابع ''يمكن أن ننتقد إيران في تصرفات ولكن ليس من المعقول إخراجها من التحالف الواسع ضد الصهيونية والاحتلال الأميركي للمنطقة العربية''.
وأضاف شريف أن ''التعبير، يعبر عن موقف رجب وعدد قليل من أعضاء المؤتمر، وسينعكس ذلك على القرارات إذ لن تجد أي تعبير على هذه الشاكلة''.
وعن انسحاب بشور من المؤتمر (احتجاجا) أوضح شريف أن ''بشور يدرك أهمية العلاقات العربية الإيرانية، ويدرك الخلاف في موقعه فهناك مصالح متضاربة بين دول الجوار ولكن خلق عداوات لا نحتاج لها سواء إيران أو غيرها ليس في صالح العرب، والمشكلة أننا أمة ضعيفة''.
ورأى شريف أن ''الأمة العربية، لم تستطع أن تمتلك مقدرات أمورها بقدر ما استطاعت ذلك إيران أو باكستان أو تركيا''، مشرياً إلى أن ''وجود إيران مهم جدا بالنسبة لنا، من أجل موازنة الصراع مع الصهيونية''.
واعتبر شريف أن ''ضعف أمتنا، هو السبب في أطماع الغير فينا''، مشيرا إلى أن ''إصلاح العلاقات العربية الإيرانية يمر بدعم قوة العرب في الداخل ومن خلال الوحدة بينهم وليس من خلال كيل الاتهامات لإيران ومحاولة إيقافها عن رفع قوتها''.
وتابع ''إسرائيل تمتلك السلاح النووي ومن حق كل دول المنطقة أن تمتلك هذا السلاح، ما دام هذا العدو على حدودها ويهدد وجودها ومصالحها أو أن يتم تصفية السلاح الإسرائيلي وبالتالي سنطالب إيران بالتخلي عن برنامجها أيضا''.
من جهة أخرى، تطرق شريف إلى سبب عدم تنظيم جمعية (وعد ) للمؤتمر الحالي، رغم تنظيمها المؤتمر السابق، موضحا أن ''قرار التنظيم، يعود للأمانة العامة للمؤتمر وهي التي اختارت من ينظم هذا التجمع''. وأضاف ''كما أننا في البحرين نعيش حالة من النكوص السياسي، وهو ما لم يسمح لنا أن نعمد إلى تنظيم المؤتمر''، مشيراً إلى أن ''أهمية المؤتمر عموما تأتي في القرارات والنتائج التي سيخرج بها''. وفي سياق متصل، أوضح نائب الأمين العام لجمعية التجمع القومي حسن العالي أن ''ما قصدته رجب، هو تحديد أهداف النظام الإيراني في العراق، وهناك بعض الأحزاب التي تساعد الاحتلال الأميركي بالعراق لتنفيذ مخطط إيران''.
وأضاف أن ''هذا المخطط لا يهدف للمحافظة على المصالح الإيرانية وإنما يأخذ طابعا استيطانيا، فعندما تسافر إلى البصرة تشاهد مظاهر إيرانية وليست عراقية''. وقال العالي ''لها وجهة نظرها، ولكن اتفق معها فيما يتعلق بالعراق وما يحدث فيها ، إذ يذكرني بالحركة الصفوية عندما أرادت أن تستغل الشيعة من أجل أن تتوسع بالاعتماد على العرق المذهبي، وهو ما تفعله إيران اليوم في العراق''. وأشار العالي إلى أن ''المؤتمر ليس حزبا سياسيا وكل من فيه يمثل وجهة نظره، وكلمة رجب تمثل توجهها فقط''، معتبرا أن ''لكل فرد، حرية الفكر والتوجه وأنا شخصيا أتفق معها وفق ما فهمت من كلمتها وأعلم أن هناك من لا يتفق معها''.
وتابع ''عموما المؤتمر الأخير الذي كان بالمغرب، دعم إيران في مواجهة أميركا ودعمها في توجهاتها المتعلقة بالمفاعل النووي''. وقال العالي ''كلنا معنيون باستضافة هذا المؤتمر وإنجاحه، وعلى هذا الأساس تعاملنا مع الموضوع وعرضنا كل خدماتنا لنجاحه وهو ما نؤكد عليه لتوفر كل الإمكانات''.
ونفى العالي أن تكون جمعية التجمع، قد كلفت بتنظيم هذا المؤتمر، منوها إلى أنه ''تم تكليف الزميلة سميرة رجب واستطاعت الحصول على موافقة من القيادة السياسية فقامت بتشكيل لجنة تحضيرية''. من جهة أخرى، استنكر عضو المؤتمر القومي، المنتمي للمقاومة اللبنانية (حزب الله ) حسان عبدالله، عبارة رجب، معتبرا فيها ''نوعا من الأوهام التي يعمل على نبشها من التاريخ وإسقاطها على الواقع''.
وأضاف أنه ''لا يوجد شيء اسمه دولة صفوية أو مؤامرة صفوية، والذي يستخدم هذا المصطلح فهو جاهل''. واسترسل عبدالله ''الدولة الصفوية، كانت في مواجهة الدولة العثمانية في التاريخ، ولا تعمل إيران الآن على أي شيء يمس العالم العربي''.
وتابع ''أما إذا كان المقصود بهذا المصطلح هو الدولة التي شيعت إيران فذلك غير صحيح إذ إن الشيعة جزء أساسي في التاريخ العربي ومن الأمة''. ورأى عبدالله أن ''التعبير سيء، وكذلك وقت استخدامه، إذ إنه يزيد الشقاق في الأمة ويخدم المصالح الأميركية والصهيونية''، مؤكدا أنه ''إذا كان هناك سوء فهم أو خلاف مع إيران في موضوع العراق فليتم التفاهم معها والحوار والاستماع إليها''.
وأكد عبدالله أنه ''من غير المقبول، استعداء دولة إسلامية وجارة في المنطقة، من دون مصلحة لا للعرب أو للمسلمين''.
وتابع ''حتى الانتصار اللبناني على إسرائيل، يتم اعتباره إيرانيا، على رغم أننا من قتل وهجر ودمرت بيوته ولا يمكن لأحد أن يزايد علينا، ويقول إن هذا النصر لغيرنا، بل هو نصر للأمة''.
وأضاف عبدالله ''لا يمكن أن أقدم كل هذه التضحيات من أجل أن تستفيد منه أية دولة، حتى ولو كانت إيران، بل أعمل وأجاهد من أجل بلدي وأمتي العربية''، مشددا على أن ''حزب الله في لبنان والأخوة في سوريا وإيران في خندق واحد في مواجهة الاحتلال بالمنطقة''. وتابع ''سواء كان ذلك الحديث عن سوء فهم أو سوء تقدير أو غيره، فخلق صراعات لا معنى لها مرفوض تماما، وذلك يذكرني بالهجوم الصهيوني على لبنان إذ شعرت تلك اللحظة بأنني أقرب إلى شافيز (الرئيس الفنزويلي) من زعماء الأنظمة العربية''.
وأشار عبدالله إلى أنه ''يجب الحذر من الفتنة، فمن خلال تجربتنا في لبنان شعرنا بفتنة داخلية ونعلم أن وراءها إسرائيل، أطلقنا الصواريخ على العدو الصهيوني ليجتمع الشعب مرة أخرى وينبذ الفتنة''. وقال عبدالله إن ''القومية العربية، ليست نزعة معادية لغيرها ولكنها تتكامل مع الآخرين، وأدعو إلى عدم الالتفات للمشكلات الداخلية بل دحرها عن طريق مواجهة العدو وتسليط الضوء باتجاهه''. من جهته، أوضح الناشط السياسي القطري محمد صالح المسفر أن ''المصطلح يتداول الآن نظرا لما يفعله الصفويون في العراق كما يفعله الإسرائيليون في فلسطين من قتل وتدمير ونسف مؤسسات وتهجير وطرد بأسلوب صهيوني على الطريقة الصفوية''. وأضاف المسفر ''لعل رجب تقصد المقارنة في ذلك بين الطرفين ونحن لا نتهم إلا الفئة التي تريد أن تنال من حركة المقاومة التي تريد تحرير العراق، فأنا لست مفسرا لمواقف رجب ولكن هكذا أقرأ ما تقول''. وختم المسفر ''هذه حرية الرأي واحترام إرادة الآخر، فيقول ما يريد من دون رقابة أو مصادرة''.

صحيفة الوقت ‏29‏ أبريل‏، 2007