تحية طيبة،
يبدو أن الكاتب عبد الوهاب التبس عليه أمر القومية العربية فتصور له أن الفكر القومي له سدة بابوية تدخل في رحمتها من تشاء وتسلط اللعنة الأبدية على من تشاء. هل يطمح الكاتب للتأسيس لبابوية قومية يقف على رأسها من يتفقون معه في الرأي فيبرؤون الفكر القومي من الآراء التي لا تتفق مع آرائه ويحرمون المخالفين له في الرأي من المغفرة والخلاص. الغريب أن من عجزت جمعيته عن تنظيم المؤتمر القومي بسبب "حالة من النكوص السياسي" يريد كاتبنا أن يجعل منه بابا للفكر القومي العربي.
هذه آراء أخرى ذات صلة بالموضوع:
§ أوضح نائب الأمين العام لجمعية التجمع القومي حسن العالي أن ''ما قصدته رجب، هو تحديد أهداف النظام الإيراني في العراق، وهناك بعض الأحزاب التي تساعد الاحتلال الأميركي بالعراق لتنفيذ مخطط إيران''.
§ أوضح الناشط السياسي القطري محمد صالح المسفر أن ''المصطلح يتداول الآن نظرا لما يفعله الصفويون في العراق كما يفعله الإسرائيليون في فلسطين من قتل وتدمير ونسف مؤسسات وتهجير وطرد بأسلوب صهيوني على الطريقة الصفوية''. وأضاف المسفر ''لعل رجب تقصد المقارنة في ذلك بين الطرفين ونحن لا نتهم إلا الفئة التي تريد أن تنال من حركة المقاومة التي تريد تحرير العراق، فأنا لست مفسرا لمواقف رجب ولكن هكذا أقرأ ما تقول''. وختم المسفر ''هذه حرية الرأي واحترام إرادة الآخر، فيقول ما يريد من دون رقابة أو مصادرة''. (الوقت البحرينية)
تحياتي
زكي مبارك
From:
Sent: Friday, May 04, 2007 12:16 PM
To: awal group
Subject: [Awal Group] ÈÔæÑ æÔÑíÝ íÈÑÆÇä ÇáÝßÑ ÇáÞæãí ãä ÇáÏÎáÇÁ
صحيفة الايام4/5/2007
بشور وشريف يبرئان الفكر القومي من الدخلاء
جواد عبدالوهاب
حسنا صنعا معن بشور وإبراهيم شريف حينما أوضحا أن خطاب الفكر القومي العربي إنساني غير عنصري، وهو فكر ديمقراطي حر ومنفتح على الشعوب الأخرى، رافضين بذلك عبارات لا تنسجم مع الخطاب السياسي للمؤتمر القومي العربي خلال الكلمة التي ألقتها سميرة رجب في أولى جلسات المؤتمر الذي عقد في المنامة في السابع والعشرين من أبريل الماضي.
فبشور وشريف أرادا من خلال احتجاجهما أن يبرئا الفكر القومي العربي من بعض المحسوبين عليه، والذين يناقشون موضوعة إيران باعتبارها جوهرا ثابتا يختلق اختلافا تبعا للمقاربة الموظفة بصورة مزاجية، حيث الأصل أن إيران صاحبة مخطط يعمل تجاه الأمة أو ضدها وعكس ما تستحقه وتريده. حيث يقضي هذا التوصيف الشك والحذر في الحد الأدنى، والخوف والشعور بالتهديد والاستعداد لرد المخطط - المؤامرة بصورة فورية ولو عن طريق الفتن والتحريض على ضرب إيران في خطاب البعض.
وتختلف درجة العداء والاستعداء لموضوعة إيران لدى الدخيلين على الفكر القومي العربي تبعا لشدة الموقف المطلوب، فالجوهر الثابت في فكر أولئك يمكن أن يكون فارسيا أو مجوسيا »أيام الحرب العراقية الإيرانية«، وصفويا هذه الأيام، وربما يكون »زردشتيا« في المستقبل، عندما يكون المطلوب التعبئة ضد »عبدة النار« بما تستدعيه من إيحاءات شعبية وحماسة دينية إسلامية تنكر على الإيرانيين مجرد إسلامهم.
إن بشور وشريف وكل الذين يفهمون الفكر القومي العربي بأنه جسر بين العرب والأمم الأخرى يرفضون فكرة استدعاء التاريخ في جانبه السلبي وإسقاطه في قلب الحاضر »الصفوية«، أو بطريقة أخرى ومختلفة وإن لم تكن أقل تعبوية، فإن إيران - وفقا لهذه الفكرة - هي دولة شيعية تسعى إلى الهيمنة على وراثة النظام العربي السني. هنا يصاغ الجوهر بطريقة طائفية مقيتة تستدعي أو تنفخ في نار الفتنة الكبرى وكأنها لم تنطفئ أبدا بسبب التحريض الهائج الذي يصل إلى درجة التكفير.
إذن.. من المهم الوقوف طويلا أمام هذه الفكرة المركزية للخطاب المعادي لإيران وهو القول بـ »التهديد الإيراني«، لأنه يشكل البعد الحاكم للموقف من القضايا الآنية والاستراتيجية التي لا تزال تحيّر العقل العربي. فمثلا يقال ان مسعى إيران إلى امتلاك أسلحة نووية يهدد الدول العربية ويخضعها للابتزاز النووي الإيراني.
ولا شك أنه عند مستوى معين من التجريد تبدو هذه المقولة صحيحة، لكنها - المقولة - تعيدنا إلى الأصل، أي إلى مناقشة حالنا. فإذا كان النظام العربي أو بالأحرى الدول والحكومات العربية تعايشت مع الترسانة النووية لإسرائيل المحتلة والمغتصبة لأراضينا، ولا يفعلون حيالها شيئا، بل يسعون من أجل إقامة سلام معها.
أليس من الأجدر أن يتعايشوا مع »فكرة« إيران النووية، وهي على أي حال دولة من الدول الأصيلة في المنطقة. وإذا كان العرب يشعرون حقا بالتهديد من »فكرة« إيران النووية، فلماذا لم يعملوا هم على تطوير برنامج نووي يسمح بتوازن استراتيجي مع كل من يمتلك مثل هذه الأسلحة، وهو على أي حال وضع يسمح بالاستقرار الذي ترومه الدول والحكومات العربية.
فالقضية النووية الإيرانية لا يمكن فصلها إطلاقا عن لوحة كاملة من التهديدات، يبرز فيها مصدران مهمان على الصعيد الاستراتيجي، بل على الصعيد السياسي اليومي. هناك أولا التهديد الإسرائيلي الذي حتى بالنسبة إلى الحكومات العربية التي لا تشعر تماما بهذا التهديد على المستوى اليومي، يستحيل عليها تجاهل حقيقة احتكار إسرائيل الأسلحة النووية وما يمنحه لها هذا الاحتكار من قدرة ولو نظرية على الابتزاز.
ولو وضعنا هذه البديهة الاستراتيجية على الطاولة فإن السؤال يتغير تماما. ستستمر إيران تهديدا محتملا، لكن هذا التهديد يصبح أقل وطأة بكثير إذا وضع في سياق التوازن النووي النسبي الذي قد يتبلور في المنطقة إذا تمكنت إيران من صنع قنبلتها.
ويصبح السؤال: هل تصبح المنطقة أكثر شعورا بالتهديد أم أقل إذا تمكنت إيران من صنع أسلحة نووية بالمقارنة مع الاحتكار النووي الذي تملكه إسرائيل؟
أعتقد أن أي عربي بالتجريد سيجيب على السؤال: بأن التوازن النووي ولو في الأطر المحصورة بثنائي إيران - إسرائيل، أفضل للعرب، وهو أقل سوءا في الحد الأدنى.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن أصحاب نظرية »التهديد الإيراني« ينسون أو بالأحرى يتناسون التهديد الذي صار مركزيا في اللوحة الاستراتيجية للمنطقة، وهو التهديد الذي تمثله إدارة بوش التي تمتلك مشروعا عملاقا لا يقل جسامة عن إعادة المنطقة إلى عصر الاستعمار الغربي الذي تخلصت منه الشعوب العربية بفضل الفكر القومي العربي الحر والمنفتح الذي تحدث عنه بشور وشريف. إذ ليس هناك عاقل في المنطقة لا يشعر بهذا التهديد. فتحت غطاء الحرب على الإرهاب يتم شن حروب لاعقلانية لا تكترث بتدمير النسيج السياسي والمجتمعي والثقافي للمجتمعات العربية والإسلامية في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وأخيرا في السودان على خجل، بينما تستهدف بقية الأقطار العربية بالتلاعب والضغط السياسي والاقتصادي وانتقاص سيادتها بعيدا عن الاتفاقيات والترتيبات الجائرة التي تضع بعض البلاد العربية تحت الإشراف المباشر للأجهزة الأمريكية.
إن الفكر العربي القومي يرفض خلق عدو جديد للأمة، ويرفض استعداء إيران على الرغم من اعترافه بوجود بعض المآخذ على سياساتها غير المنسجمة مع هذا الفكر، بل تحدث ولا يزال عن استمرارية وتواصلية بين العرب والإيرانيين أثبتت قيمة تاريخية، ويمكن أن تثبت قيمة سياسية راهنة هائلة.
فبين العرب والإيرانيين تداخل إثني وجغرافي وحضاري وقيمي وثقافي هائل، إلى حد أن العلاقة يمكن أن تكون شيئا من استبعاد المغايرة، وهي كذلك بالفعل، خاصة عندما ننظر إلى الإرث المعرفي المؤسس على أرضية الثقافة الإسلامية. فماذا لو قررت الدول والحكومات العربية ومنظرو »التهديد الإيراني« وقف الحديث عن ذلك التهديد المزعوم واتجهوا إلى العكس من ذلك، أي التحالف مع إيران؟
ثمة حاجة موضوعية لهذا التحالف حتى لو أقر البعض بشيء من التهديد، فالعرب مجتمعون قد لا يمكنهم في الأمد المباشر التوصل إلى توازن إستراتيجي مع إسرائيل، وعلاقة تحالف مع إيران يمكن أن توفر لهم هذا التوازن، بشرط أن تخرس الألسنة الدخيلة على الفكر القومي العربي الذي يرفض استبدال عدو »إسرائيل«، بصديق »إيران«
Ahhh...imagining that irresistible "new car" smell?
Check out new cars at Yahoo! Autos.
__._,_.___
للانسحاب من مجموعة أوال، يرجى إرسال رسالة إلى العنوان الإلكتروني التالي
للاشتراك في مجموعة أوال، يرجى إرسال رسالة إلى العنوان الإلكتروني التالي
Awal Group Moderators are not liable for the incisiveness,legitimacy, legality, or integrity of the contents posted by the group members and indexed in the Awal Group web-site and Awal Group emails.
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch format to Traditional
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe
SPONSORED LINKS
.
__,_._,___