باب
الفضاء الإلكتروني.. ومع مرور الوقت.. ستنزع "الدولة" إلى جعله سجنًا إلكترونيًا.. بفعل رغبة السيطرة والتحكم الساكنة في عمق بنائها. إي أنها ستميل لجعل فضائه يسبح في فضائها؛ ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في هذا الصدد.. مثال ملموس.
في الإنسان رغبة دفينة للسيطرة والتحكم في نفسه.. لوضعها ضمن الإطار.. لسجنها. العقاب الذاتي عبر آلية الذنب واحد من أدوات تلك النزعة الحاكمة. تلك النزعة الحاكمة.. دارها أوسع من دار النفس.
في منطق الفيزياء.. الذرة قناع لما يسكن في بطنها.. في سمائها. علم الكم.. أو الكوانتم.. يتحرك اليوم في هذا المجال.
في كل الأحوال سنحتاج إلى قناعٍ. ولكن ما الذي يوجد خلف ذاك القناع أو ذاك؛ ولماذا؟
في الأمثلة السابقة.. نرى أن الفكرة.. تتحرك من دائرة الدولة.. إلى دائرة النفس.. إلى دائرة الذرة.. وهي تتلحَف بذات القناع وإن اختلفت ألوانه.
الباب يدفع نفسه منفتحًا.. لمن يشاء الدخول.
زكي مبارك