نفسها لا تخاف
النصّ (في مستوياته الأربع والخط القاطع لها) توثيق.. بمعنى أنه ربط
وتقييد. لكنه في واقع الأمر يؤشر إلى كينونة أكبر من دائرة ربطه وتوثيقه
النصّ له أن يتحرك في مستوياته المتعددة بحرية نسبية ولكنه ملزم بالارتباط
منطقًا وعقلا وسببًا بظاهر إشارته. هذه قاعدة لفهم مدى تماسك بناء داره
مبارك سبينوزا.. يعبد المنطق
نحن لا نرفض المنطق ولكن لا نعبده
لا نعبده.. بمعنى.. له أن يكون وسيلة مشروطة في "يدنا"
التكنولوجيا.. ستنزع إلى أن تكون وسيلة غير مشروطة في دارنا
أشرس أنواع الكتابة تلك التي تكتب لنفسها النفس تدرك أن النفس هنا تريد
خداع نفسها أن تكذب على نفسها أن تحمي نفسها من نفسها لكنها نفسها لا تخاف
بعدها يصبح العالم من حولك.. نزهة ووردة
ليظل العالم داخلك.. له شوكته ووردته
كيف لك أن تطلب تذوّق الصفر والواحد.. أن ترسم طعم التفاحة... لك أن تستمع لألف وجهة نظر ولك أن تقضم منها قطعة واحدة...
القراءة المستمرة.. وصفة لبَلادَة
القراءة المستمرة.. والاستماع المستمر.. ترسم هرمية.. أين أمرك؟ فقط لك أن تتأكد أنه حقًا أمرك!
أن تدخل في نزاع مرة أخرى مع نفسك
لأهل الحاسوب أياد خفية وعيون ثرية
من لا يقف في طريقك.. دعه ولعبته
سؤال.. أن تعود إلى الأبد نحو الوراء.. من أين سيطلّ وجهك؟
هذا النوع من الكتابة.. كان سيعد من ضرب الخيال الرخيص بالنسبة لأهل المنطق
والصفر والواحد.. ولكننا نقول أن هناك معادلة رياضية محكومة بالتجربة
.. ونحن نفهم أبعاد بوحها
وذلك لسبب بسيط.. نرى أرض أصلها
نحن..؟ طوفان
مُرُوءَة
نعم.. في الفكر ووردته.. رجولة وأنوثة.
زكي مبارك