الجانب الآخر

الجانب الآخر

الإنسان ينزع إلى تغطية شهوته الجسدية والنفسية والروحية لا وعيًا؛ الأمر أكبر من دائرة أمره. الغرب "الأبله" ومن لفّ لفيفه يذهب اليوم إلى إبراز شهوته الجسدية ويرى في ذلك تحررًا وكشفًا وانتصارًا! فرويد بطبيعة الحال عمد إلى طمس معالم وحجب الجانب الأهم والأوسع من معادلته "النفسية"؛ العمى يصبح هنا نظرًا وكشفًا واختراقًا؛ الفكرة تعمد إلى طمس معالم جذورها كما تفعل دومًا. الخلوة والذات تحتاج إلى نوع من المرض المحفّز والذي يتدثّر برداء العطب الخادع والخلل. لماذا تصبح الرؤية أكثر حضورًا بعد فترة من المرض الممتد؟ المرض يعطّل الجانب الحاجب من العقل مما يتيح الفرصة للجانب الآخر فيه لأن يتحرّك بحرية أكثر.. أن نسمع صوت حركته بصورة أوضح؟ ( مثال.. تعاظم الشعور بحضور الآخرين في حالة من يتضرر الجانب المنطقي من دماغه، من منظور تجربة البيولوجْيا العَصَبِيَّة)

زكي مبارك

تَذَوُّقٌ

تَذَوُّقٌ

بحر يَخنُقك.. وبحر يتنفَّسك

اللِّسَانُ.. تَذَوُّقٌ.. شُعُورٌ وتَفَكُّر

Logus

اللُّغَةُ..

dialogus... dia logus

أن نتفكّر معًا..

اللِّسَانُ.. اللُّغَةُ. من يرفض التفكّر.. يرفض اللغة؛ 

يرفض الشعور.. يرفض الحياة... يرفض الإنسان.

هل تسمع أيا المجرم.. القاتل.. يرفض الإنسان!

علم اللغة.. مقدمة لعلم التفكّر؛ وما قبل ذلك مسرحية بلهاء.

 

زكي مبارك

مِرْآة الرِّوَايَة

مِرْآة الرِّوَايَة

- تبحثين عن الحقِيقَة؟.. ربما تبدأ بالبحث عنكِ!

-- لا أبحث عن الحقِيقَة بل أبحث عن نفسي!
 

- تبحثين عن نفسكِ؟..

-- لربما في مرحله لاحقه من عمري سأهتم بالبحث عن شبابي الضَّائِع. كلما تقدّم بنا العمر أصبحنا أكثر تملكًا لعمرنا وشبابنا.

- من الكلام الكثير في دفاتر الملاحظات لم يحن وقت البوح به.
 

-- بل أن أغلب الكلام لا يحين وقته أبدًا فيكتفى بالبقاء بين تلك السُطُور.

- من حقكِ أن تبحثي عن نفسكِ.. ومن أَلاعِيبها عدم البوح عن عشقها.. تعتبره حقًا من حقها.

- أحيانًا أشعر أن عمري يسبح في بحر التسعين ولكن القلب شباب.. ‏

-- العقول المهمومة تشيب أسرع من غيرها.
 

- لربما قد توصلت إلى معادلة تعكس هذه المعادلة.. فقط يتعيّن علي عدم نسيانها! العام الفائت كنت ربما أقل شبابًا‎.

-- لربما تجدد شيء بداخلك لهذا تحسّ أنك اكثر شبابًا من ذي قبل.

- وجدت الكثير من أدواتِ أيادٍ غريبة حيث بحثت. بدأت بالتخلص منها واحدة تلو الأخرى بهدوء.

-- وكيف اهتديت السبيل إليها؟

- أكتبه بين السطور.‎

-- يتعين عليّ إذن أن أعيد قراءة ما تكتب لربما وجدت ما أصبوا إليه أيضًا.

- ربما.

-- قرأت ذات مرة بأننا حين نريد أن نقتل أو نتخلص من شعورٍ معين، علينا بالكتابة عنه فنرتاح من عبئه، وذلك ينطبق على الأشخاص كذلك، هل تؤيد ما قيل؟

- الكتابة.. امتداد للخارج.. أو للداخل.. في بعض الأحيان لسنا من يتخلّص من الشعور.. بل هو يشقّ طريقه إلى الهواء. شعوركِ به ما هو إلا سمع خطوات خروجه!
والأشخاص يمكن نزع سطوة حكمهم من خلال كشف مخفي جذور شعور ذواتهم.. مخفي أمر شوقهم.

-- أحيانا لا نستطيع تقبّل فكرة بأننا نتخلص من شعورٍ معين، بالأخص لشخصية لا تستطيع التنازل بسهوله عما تعتبره جزء من ذاتها!

- ذاك الشعور يخرج إلى الهواء.. وليس بالضرورة يغادر داركِ بلا رجعة. هناك فرق بين التخلّص منه وبين واقع أمر فعله؛ في الذاكرة داره. وبعض الشعور لذيذ ألمه. تبحثين عنه إن طال مغيبه! وقعت في عشقه!  لست أنتِ من يتخلّص منه.. بل هو يشق طريقه إلى الهواء! وبعض الأمور لا يمكن الإفصاح عنها.. خفقان قلب. وبالنسبة لبعض الأشخاص.. قد نقع في شباك حبهم حتى بعد سَبْر غَوْر دارهم! سيكون الوقت قد فات على إسدال الستار على ماضي أمرهم.. وقد يسكنون معنا في غرفة نوم وعينا. ذواتهم بكل بساطة.. جميلة.

-- هذا ما يحدث لمن أدمن الحياة والحب والجنون إلى أبعد الحدود. أعتقد بأني قد أدمنت أبطال الروايات التي اقرأها لذلك أصبح من الصعب أن أتقبّل أبطال الواقع لذلك تراني ابحث عن ما قد لا أجده يومًا!

---

على ذِروة

على ذِروة

عندما أراد الحزب الشيوعي الصيني حكم شعبه علّمه القراءة

القراءة عملية استلام أوامر

القراءة ببراءة.. القراءة ببلاهة

التأمل.. قراءة

في بعض الغيرة رسم لسقف مرمى.. كشف عن خبايا مستترة

الجمال سلاح لن تتخلى عنه طواعية أنثى اسْتَلذّت بطعم الحكم..

عندما يفكّر "مَا" - كيف يتكّلم.. يَشعُر.. يكتِّب.. يُشِير "مَا"  

وفي الكلام كتاب

أن تفكر.. أن تحتفي بالجمال

الشَّوْك من جمال الوَرْدَة والجذر في أرضها وطعامه والهواء وسماؤه

الباب إلى السمائي.. أرضي

وذاك النَّصّ من الخضوب له التراب والماء والهواء والنار

أن تصدُق في الجُزْئِيَّة.. كَذِب مُسْتَتِر

من منظور الغزالي.. الفقيه من دائرة العوام

كيف تقرأ اليهودية النَّصّ.. علم تفسير النَّصّ من منظور الرؤية اليهودية...  

بلغة العلم المادي.. الجين وحدة وراثيَّة موجودة في الكروموسوم (الجسد) تحدِّد خصائص معيَّنة للكائن الحيّ.. هل تعلم ما هو علم الجينات النفسية..

الشُّعُور الخَالِد لا يعنيه سيف اللحظة

كل فكرة خالدة سيبحث العوام عن جسدها

لها أن ترسم نفسها لهم...

ﻻ يمكن الإعتماد على رؤية المرأة لكشف الواقع

في تفاصيل حياتنا اليومية نكتب أسرار ثقافتنا

نحتاج إلى الهواء البريء

أن لا نتنفس السّقْم زهرًا

خدعة السياسة.. عندي أكثر مما عندك. خدعة حاكمة

ومتعتها.. فتنتها

أيا أهل إيل.. البَسيط والرَّمْز والدَّرْس والسود هواء في داركم وحياة.. لكم لغتكم من دارنا

شُعُورنا إلى الأصل يَسير

الأكتاف.. صحبة

والإعراب.. الكشْف

التَّفْسِير يأتي ممن دائرته أعمق أو هو تَشْوِيه.. ممن سمائه أكبر

لك أن تفسِّر ما تكتب.. إن شئت

نَعشَق من دون أقنعة بالية

وتلك سيادة

وتلك رجولة

وتلك حياة

اللَّقْوَة...

الهَيْثَم..

سَيِّد الكواسر.. فخرًا

كيف تموت أَعْقُب السماء..

وُقُوْفًا على ذِروة

وذاك دم يسري في أرضنا

نَفْحةٌ ولَفْحَةٌ .. هَشَاشَة وَجْدّها

الدولة.. نظام لا رجال
مثلث هي
صدق التجربة.. فتنة.

زكي مبارك

ذاكرة الألم

ذاكرة الألم

التكرار يبرمج عقل الإنسان؛ بعض طرق التفكير، أن تحطّم ما تبرمج في عقلك لترى إن كان سيعيد بناء نفسه، أن ترى إن كانت الموجة التي كسرتها ستتبعها موجة مشابهة لها؛ إن كان الأمر كذلك.. فهذا قد يشير إلى أن الفكرة تسكن عقلك الباطن رغما عنك. الفكرة.. كنظام برمجة.. الثقافة المحيطة بك (رؤيتك للعالم من حولك وداخلك) تسكن عقلك الباطن. هنا يمكن القول أن ما يشغل همّك ليس بالضرورة ما تفكّر فيه بل ما يتأمل فيه عقلك الباطن؛ في لحظة ما وبعد فترة من الأخذ والرد في عالم العقل الباطن.. تخرج إلى العلن في دارك فكرة.. شعور.. رغبة.. توق للتحرك. الأمر أتي من عقلك الباطن. في لحظة الشعور بالألم مثلا.. نحن نأخذ الأمر من العقل الباطن. الألم  في دارنا على سبيل المثال قد يرتبط بتجربة سابقة، تجعل من الشعور به أكثر شدة. هنا الذاكرة تعبث في درجة الشعور بالألم في دائرة وعينا؛ لهذا قد نجد أن القول المسيء قد يسبب من الألم أكثر من الألم الجسدي المباشر. الذاكرة تربط هذا القول بعدة معطيات تجعل من الألم حالة متداخلة. الإنسان قديما.. ليس بالضرورة كان يشعر بالألم كما نشعر به الآن تجاه حالة تبدو للوهلة الأولى أنها حالة تبعث للألم في كل الأحوال؛ لهذا ليس من السهل الحكم أخلاقيا على ما سبق من أحداث في التاريخ البشري إلا اذا أمكننا معرفة جذور النظام الأخلاقي الحاكم خلال تلك الفترة.

زكي مبارك

كعدو لنا

كعدو لنا

"العلم" ليس سلعة. لك أن تبحث عنه لتقف على أبواب أسراره؛ أن تهضم قاسي طعامه ولذيذه؛ أن تنتزع منه طريقك بعد أن تتجاوز ضبابه وخادع لونه. في عملية البيع والشراء، بعضهم لا يريد أكثر من نقودك، وبعضهم لا أكثر من روحك؛ والفكرة التي تجد طريقة لتكرار ألوانها، تستمر وإن كانت خادعة سارقة.

الغباء اليهودي، أن يضع بيننا وبينه الصواريخ النووية، وكأن المواجهة أرضية!

الغرب (اليوم) يد اليهودية؛ وجاريته الباب الغربي تسكن؛ اليهودية وبكل بساطة (لمن يرى) تحكم روح أهل الغرب.

واليهودية كرجل يلبس القناع الآخر، لنا أن نعرّيه في دارنا أمام أهلها.

اليهود يفقهون لغتنا.. هل نفقه لغتهم؟

اليهودية طلبت العداء في دارنا؛ كعدو لنا أن نحترمه.

الغرب.. سيف اليهودية؛ وجاريته. لك أن تفهم كيف يرى السادة. العوام هدفهم السعادة؛ في كتب الغرب، ستجد الإشارة لفضيحتهم التاريخية، بالرمز واللغز؛ أن يكون رجلهم جارية عند اليهودية، لألف وألف سنة، تلك مصيبة قاتلة. الغرب كأسد جريح، رده الأول على مصيبته يتمثّل في فكر ما بعد الحداثة الغربية (قتل مفهوم الحياة) كضرورة وليس كخيار؛ بعدها تأتي العدمية - لا معنى للحياة.

شباب الفكر الفلسفي في دارنا بدأ يسير نحو هذا الطريق - العدمية - عبر سلكه للطريق الأول من دون فهم دوافعه في دار الغرب! والربيع العربي (القبول بالفكر الغربي الحداثي كحل) يمثّل أحد الأدوات الفكرية الملموسة في دارنا. الملموسة.. بمعنى تلك التي تحرّك قلب العوام. مصر، اليوم، في خطر الوقوع في وحل الربيع العربي أكثر من أي وقت مضى (لمن يرى). ولكن الفكر الغربي الحداثي، فكر يلبس القناع اليهودي. إن لم يعجبك قولي، لك أن ترميه في سلة المهملات، فهو قد يكون ليس لك.

زكي مبارك 

 

في العِشْق

في العِشْق

كُلّ شَيْء في الْمِرْآةِ داخِلك خضوبه تَتَنَفَّس وزَهَراته

العِشْق.. نفسٌ تُتَجاذب بَيْنَ رُوحٍ إلى الداخلِ ورُوحٍ إلى الخارجِ

والنَّفْس.. جسد ورُوح

كيف لك أن تعمى عن نفسك!

فيه سارق أنت أو مسروق

فيه السَّلاَم خرج لينام

في العِشْق.. لا عدالة بين يديك إلا عدالة العِشْق

وتلك ابتسامة جميلة لعبة خطيرة

الخَلْوة رحلة والرُوح

أجنح تعانق الرياح

زكي مبارك

Being born

Being born

From the conscious position, we are both alive and dead. The moment dies in us as it is born. Yet, deeper, it lives long before being born. The moment.. being the.. memory.

Zaki Mubarak

النصّ

النصّ

النصّ.. هو العالم من حولك وداخلك. اقرأ!  

قد يكون النصّ نفحة من روح كاتبه.. ولكنه ليس الثاني.

زكي مبارك
 

شباب الفكر الفلسفي

شباب الفكر الفلسفي

شباب اليوم في الفكر الفلسفي...

السؤال.. لماذا يتجه الشباب المفكّر نحو تلك الديار. مَن هو المجرم في دارنا؟ السبب أم النتيجة؟

الفلسفة الغربية.. الفكر الغربي.. سقط وتفكك كنظام يقف على منطقه. ولكن النجوم تعيش وتعيش لسنواتٍ بعد بعثها لآخر نارها.

زكي مبارك

Peoples

Peoples

People are belief oriented. If I follow the western logic, then nothing should exist. However, the western logic is not logical itself.

cogito ergo sum or I think, therefore I am. Here Descartes "believed" in the existence of "I".

Zaki Mubarak

جب وزوجه نوت

جب وزوجه نوت

في الفكر الإسلامي.. هناك كلمات معدودات.. حسمت الأمر وبوضوح. تغييبها عن الوعي الجمعي كان ضرورة حياتية.. إلى حين.

عندما تكون أمام مفترق ألف طريق وطريق.. العبقرية الإعجازية لأية أمة.. أن تستدل على الطريق الصحيح من رسم بدايته الشائكة. والطريق طويل طويل.

*
 

ليس صدفة أن تحارب اليهودية بلمس ناعم كل ما يتعلّق بأعمدة الرجولة في العالم اليوم وفي الأمس وغدًا؛

فقناع النعومة تلبس.

المسيحية المحرّفة.. واحدة من أفتك أسلحتها وأشدّها نعومة.. الحب؛

اليوم نرى الكثير من الشباب هنا .. الشباب الذكي.. يتورّط في فتنة هذا الحب؛

والذكاء لوحده ليس بحصانة من الغواية الناعمة؛

فهو يرى القناع ويعشقه.

من مصلحة اليهودية أن تجعل العالم يرى نفسه وفق رؤية سب وزوجه نوت.. وإلا فكيف للسيد في دارها أن يحكمه إن كان العكس حكمًا.

*

نعم.. في بعض الدوائر.. يجوز محاربة النار بالنار.. والريح بالريح!

زكي مبارك

في الأنترنت

في الأنترنت

الأنترنت تقول أن مفهوم المكان مفهوم نسبي. من حولك قد لا يسمعك في الأنترنت. أليس كذلك؟ ولكن البعيد ربما؛ خدعة الفكر أن لا ملمس له؛ و"النار" كذلك؛ ولكن لها أن تحرقك. والفكر شعور.

زكي مبارك

كُلّها وكُلّك

كُلّها وكُلّك

في لفظة واحدة.. ما هو هدفك؛

بعدها.. لتتحرك المشاعر.. كُلّها وكُلّك؛

قذيفة في كبد أفقها.

زكي مبارك


 

ولكن.. لماذا

ولكن.. لماذا

ولكن.. لماذا أتكلم عن أسرار الحكم؟

ولماذا ذاك يومًا بألوانه نطق..

نكتب.. لنفهم. أولًا.

أن تفهم.. أن تحكم..

اللغة هنا تتعرى.. إلا من شوقها.

زكي مبارك 


 

في السياسة اليومية

في السياسة اليومية

في السياسة اليومية.. نحن نتعامل والجسد. ما معنى هذا الكلام؟ السياسي الأبله سيقدّر مدى أمرك بمقياس شعبيتك في لحظة داره.

اللغة.. معادلة رياضية. ربما قلت هذا القول سابقًا..

اللغويون رياضيون.

اللغة.. منطق!

والمنطق رياضة.

أطفال يلعبون.

زكي مبارك

أنصار

أنصار

Fragments.. collecting back the pieces.

أنصار هذا .. وأنصار ذاك.. بالألقاب يتنابزون.

مرحلة.. طفولية!

أعطه الخد الآخر.. إن كان طفلًا. هل كانت هذه هي الشفرة.

زكي مبارك

لكي تفهم

لكي تفهم

لكي تفهم كلامي.. يجب أن تعيش إحساسي. 

لكي تفهم كلامه.. يجب أن ..

لكي تفهم.. نفسك...

ولكي تفهم روحك...

يجب أن تعيشها.

وأن تعيشه.

زكي مبارك

فطرة

فطرة

في العشق.. الكل مُخَدَّرّ إلى حين.

الفطرة البشرية.. أن تفتح العين لترى.. أن تقف بثبات لترى.. من دون جزع.

أو بالأصح.. هي الفطرة الإنسانية.

زكي مبارك

طريق وطريق

طريق وطريق

بمناسبة شيوع فكر الثورة في ساعتنا هذه.. ما رأيك بفكرة الثورة الرجعية..؟

عندما نتكلم مع الساسة فنحن نتكلم مع أناس عمليين.. بمعنى مُبَرْمَجّين.. أي تمت برمجتهم عبر لغة المفاهيم للقيام بدور محدد ومرسوم لهم. روبوتات؟

بالنسبة للغربي.. علية اليوم أن يعود إلى اللاتينية وهو في طريقه إلى الإغريقية.. لفهم أصل المفهوم الذي يحلّق في داره..

بالنسبة للعربي عليه فقط العودة إلى العربية! المهمة أسهل بكثير في دارنا (من الناحية النظرية على الأقل).

الغربي وبعد أن يصل إلى المحطة الإغريقية.. سيجد أن عليه أيضا مواصلة الاتجاه ناحية الشرق.

زكي مبارك

 

الرَّجْعِيِّةَ

الرَّجْعِيِّةَ

الرَّجْعِيِّةَ.. اليوم سُبَّةُ.

الرَّجْعِيِّة بالنسبة لي.. سير نحو الأصل.

ولكن الأصل بهذا المعنى.. يقع أمامك وخلفك.. لمن يستطيع التحرر من ضيق قفص فهمنا لمعنى الزمن.

السّير.. بمعنى التَّطَوُّر. 

التطور هنا يصبح بمعنى التطور نحو الأصل.

من يفهم التطور بهذا المعنى الأعمّ والأشمل.. سيجد نفسه أمام فكرة غربية ساذجة سائدة في يومنا هذا لمعنى التطور.

اللغة تحاول خداعنا.. والترجمة الضعيفة تزيد من صعوبة فهم جوهر الأفكار "الجديدة" القادمة من الباب الغربي.

زكي مبارك

في السببية

في السببية

هل لك أن تقرأ.. خارج وَهْن نفسك

*

هل لك أن تخرج إلى خارج إطار اللغة.. حاجز النص.. قفصه..؟

*

أن يستطيع الشاعر العربي الأول أن يرسم بريشته أدق تفاصيل ما حوله ويغفل عن معالم وجه مَن يعشق أو وجهه هو أو من هم حوله.. صدفة..؟ الوجه.. تجسيد.. تقييد....؟ أين وجه النخلة...؟

*

« الحقيقة تأبى الحصر في نفس الأمر » ابن عربي.

ابن عربي تكلم بالمنطق الكوانتمي قبل سبعة قرون؛ وإلى هذا اليوم الكثير من العرب لا يفهمون قوله.

ومَن يريد قراءة ابن عربي في ظاهر نصه.. عليه التريّث كثيرًا.

*

المنطقيون.. رومانسيون.

من الواقع يهربون...

في الوهم يعيشون..

أحلامهم يعبدون...

عندما حذف الغزالي السببية من النافذة.. كان أكثر واقعية من أهل اليوم..

سوء التفسير، في بعض جوانب دارنا، جعل البعض يرى في العلم المادي، كوسيلة وأداة في اليد، مضيعة للوقت!

اليوم ندفع الثمن..

نقف اليوم تحت الشمس الحارقة.. نستظل منها باليد الغربية.

*

السبب والنتيجة.. ألوان متداخلة

*

ما بعد الحداثة الأوروبية تتجه إلى النسبية.. نسبية المفاهيم.. من ظواهرها نسبية آينشتاين في بعدي الزمان والمكان..

ولكن هذه النسبية لا تنفذ إلى ما ورائها من عالم... غير نسبي

النسبي.. الخيالي

*

الشيء - وفق المنظور البشري - نظام.

والنظام.. علاقة

*

في السببية...

السببية - كما يفهما العلم المادي - تقوم على أسس مفترضة في العقل البشري (الذي يحاول تبسيط ما حوله) واللغة (كأداة لبناء المفاهيم البشرية).

الألم تفسير.. الشعور تفسير.. حالة متأخرة في الوعي وليس السبب الأول.

الألم.. حالة متراكبة.. ما يسمى بالألم يعتمد على معطيات كثيرة قبل تبلوره في دائرة الإحساس والوعي.. من بينها ثقافة المجتمع مثلًا.

عندما تتحرك جحافل الحزن البشرية أمام ناظريك مثلا.. ولا يُحرّك ذلك فيك ساكنا لعلمك أن الأمر إنما لعبة بيد مجرم ما.. الألم يصبح نسبيًا.

وهناك من يجد في الحزن لذة.. التصرفات فاضحة والأدلة موثقة..

السببية نجدها في الوعي ولكن جذورها في مكان آخر.. السببية الظاهرة، سطح وغشاء..

عندما يؤثر السبب في النتيجة كما تؤثر النتيجة في السبب.. تصبح العلاقة بين الإثنين متساوية.. مَن يسبق مَن

السببية.. مفهوم.. تبسيط.. تشويه.. محاولة لفهم الواقع

في دائرة الوعي البشري.. هناك "شعور" بالسببية.

ولكن السبب مرآة للنتيجة والنتيجة مرآة للسبب.. هذا ما تقوله التجربة العلمية اليوم. 

زكي مبارك

 

طريقان

طريقان

من يخاف الخطأ.. ليس له أن يحكم.

الرحمة والاحترام.. طريقان

وتلك الهَيْبَة الخادعة في تلاوين طقوسها تكشف عن جذر جَبانة..

هل لك أن تقرأ.. خارج وَهْن نفسك

اللغة شعور.. الكلام شعور.. والشعور قديم.

هناك فكر (شعور) إذن هناك وجود (كينونة).. أصحّ.

زكي مبارك

حلم الضعيف

حلم الضعيف

القانون الدولي.. في يومنا هذا.. قانون أمريكا وصديقاتها.. والروس وأهل الصين..

القانون الدولي.. اليوم.. محصلة حرب الامبراطوريات الأخيرة. البعض يسميها الحرب العالمية الثانية!

الإمارة ولو على ظهر الحمارة ... لسان حال البعض..

هناك توازن قوى.. وليس سلام.. الأخير.. حلم الضعيف.

زكي مبارك

مفهوم

مفهوم

مفهوم المكان.. مفهوم ضيّق.. .زاوية مُخْتَنَقة.. دائرة خاصة جدًا..

الحواس في دارنا تخطّ حدود الأفق في محيطنا.. في القلب حنين دفين للخروج من دائرته..

بين الأصغر والأكبر.. خط مُتوهّم.. التجربة التي ستطيح بك خارج دائرته.. لها فتنتها.

الدائرة.. نقطة؟

ولكن الحنين.. شعور. والشعور.. نتيجة لتقدير وحكم.. والأخير له جذوره.. مَن أطلق أجنحته في دارك...؟

زكي مبارك

قانون

قانون

القانون هو محصلة نتاج تجارب جماعة أو جماعات بشرية عبر أجيال متعاقبة وخبرات متراكمة أتاحت لهم (ككتلة ممتدة وكبناء مستمر) استخلاص العبر الحياتية والتاريخية والتمييز بين الحسن والخبيث في سائر ما يتعلق بحاضر حياتهم ومستقبل مقامهم.. ووضعها في إطار عام وصيغة أوضح وقوانين نافذة حاكمة.. القانون هنا أقرب إلى معنى الثقافة العامة الحاكمة لجماعة بشرية خلال فترة زمنية ممتدة عبر العصور والأجيال..

زكي مبارك

ساعات لحظته

ساعات لحظته

عدوك سيقضي ألَذّ ساعات لحظته يفكّر فيك.

وتلك البراءة تتدثّر بابتسامة.

وللغة.. براءتها

الجسد.. لغة. لمن يرى

والنفس..

وتلك الموسيقى أيضا..

المشاعر.. لن تطلب منك موعدا ولا وعدا.. لها براءتها.

لها دروب فتنتها..

زكي مبارك

قوس

قوس

الديمقراطية.. قديمة.. قديمة..

كانت السماء يومًا.. وبعدها فناء

قوس أحاط بدائرته.. فقتل البوح وهمسه.. تحت التراب ترك رسمه.

زكي مبارك

دُوَّامة

دُوَّامة
 
في دُوَّامة الربيع العربي.. الشعور بالذنب.. يضرب أوصالنا.. أمام مشاهد القتل والتدمير من حولنا.. وكأن السبب خرج من دارنا والأمر كله في يدنا.

زكي مبارك
 

الربيع في دارنا

الربيع في دارنا

الديمقراطية تحتاج "ممثلين"، نوع من "النضج" السياسي، فهي لعبة في الأساس؛ هناك من يأخذها بجدّ في دارنا ليدفع الثمن دمًا وأرواحًا. من يحكم أمريكا ليس أوباما، هو مدير في أفضل الأحوال. من يحكم أمريكا لا تتصدر صوره أعمدة صحفها، وأفلامها، وكتبها. 

"الشعب" مَن يحكم هكذا تقتضي اللعبة وهكذا يجب أن يقتنع؛ مشكلتنا أننا لدينا بروباجاندا "محلية" أقوى من تلك الخاصة باللعبة الديمقراطية! الديمقراطية تحتاج "ممثلين" بارعين ومحترفين. أفلام الأكشن في دارنا، تتحول إلى ساحات قتل وتصفية حقيقية، والكل يصرخ .. ديموقراطية.. ديموقراطية!! الربيع العربي "السياسي" تجربة انتقامية.. أنتقم منك لتنتقم مني.. حالة رد فعل. مَن ينتقم ممن؟ والشَّعْبُ شُعَبٌ.

تركيا العلمانية تمسّحت بكل ألوان الذل والمهانة وهي تتقرّب من الغرب حتى يُدخلها داره فما وجدت غير الصد والاحتقار منهم.. الغرب إلى جذورها ينظر؛ ونحن نقولها علانية نريدها إسلامية ثم نتباكى على برود الدم الغربي تجاه مصائبنا وقتلى أطفالنا ونسائنا!

بيننا وبين من يحكم الغرب عداء تاريخي.. متى سنفهم معنى هذا الكلام؟

اليوم نحن نتكلم لغتهم، ونفكر مثلهم، أي بمثل ما يريدون لنا أن نفكر، وأولادنا تتشكل طرق تفكيرهم بمثل ما يشتهون، ونحن نتكلم عن الحكم والخلافة. يجب أولًا أن نحرر عقولنا وقلوبنا من سحر عملهم، قبل أن نتكلم عن حكم أنفسنا، وحكم العالم.

زكي مبارك

خدعة

خدعة

وللرجال مكرهم.

أرسطو  مُعلّم الاسكندر.. الأخير جعل منه أضحوكة موثّقّة للتاريخ.

أرسطو.. كفكرة شاملة.. إلى المزبلة.

وللرجال أقنعتهم.

والحرب...

زكي مبارك

بهجة وصديقها

بهجة وصديقها

يالك من مفسدٍ.. بعثت الطمأنينة الكاذبة وبهجتها.. في قلبي.

ضمير نفسك.. سقف سقفها.

النفس.. أنثى.. عزيزي.

نكتب.. لنتذكر. مصلحة خاصة جدًا.

الذاكرة .. كتابة. من يقرأوها؟

والألم.. أداة رسم في دار الذاكرة.

والرسم .. بهجة ولذة.

زكي مبارك

moving

moving

slowly slowly moving;

slowly approaching; 

jumping jumping lightly, 

over dry and wet lands;

up in the air flying.

Zaki Mubark

توازن

توازن

توازن جسدي.. ونفسي.. وروحي.

جسد وروح.. النفس.

العلم الغربي الحديث.. وإلى حين.. حكر نفسه في دائرة الجسد.

زكي مبارك

إلى أين

إلى أين

من الواضح أننا لا نفكّر بمعنى أغلب ما نقول.. لو كان الأمر ليس كذلك في جُلّه.. لتسيّد رسم الصمت جوانب عالمنا. إلى حين.

أن يحيّرك معنى قولك.. هذه خطوة. إلى أين.. هذه متعة.

زكي مبارك