في السببية

في السببية

هل لك أن تقرأ.. خارج وَهْن نفسك

*

هل لك أن تخرج إلى خارج إطار اللغة.. حاجز النص.. قفصه..؟

*

أن يستطيع الشاعر العربي الأول أن يرسم بريشته أدق تفاصيل ما حوله ويغفل عن معالم وجه مَن يعشق أو وجهه هو أو من هم حوله.. صدفة..؟ الوجه.. تجسيد.. تقييد....؟ أين وجه النخلة...؟

*

« الحقيقة تأبى الحصر في نفس الأمر » ابن عربي.

ابن عربي تكلم بالمنطق الكوانتمي قبل سبعة قرون؛ وإلى هذا اليوم الكثير من العرب لا يفهمون قوله.

ومَن يريد قراءة ابن عربي في ظاهر نصه.. عليه التريّث كثيرًا.

*

المنطقيون.. رومانسيون.

من الواقع يهربون...

في الوهم يعيشون..

أحلامهم يعبدون...

عندما حذف الغزالي السببية من النافذة.. كان أكثر واقعية من أهل اليوم..

سوء التفسير، في بعض جوانب دارنا، جعل البعض يرى في العلم المادي، كوسيلة وأداة في اليد، مضيعة للوقت!

اليوم ندفع الثمن..

نقف اليوم تحت الشمس الحارقة.. نستظل منها باليد الغربية.

*

السبب والنتيجة.. ألوان متداخلة

*

ما بعد الحداثة الأوروبية تتجه إلى النسبية.. نسبية المفاهيم.. من ظواهرها نسبية آينشتاين في بعدي الزمان والمكان..

ولكن هذه النسبية لا تنفذ إلى ما ورائها من عالم... غير نسبي

النسبي.. الخيالي

*

الشيء - وفق المنظور البشري - نظام.

والنظام.. علاقة

*

في السببية...

السببية - كما يفهما العلم المادي - تقوم على أسس مفترضة في العقل البشري (الذي يحاول تبسيط ما حوله) واللغة (كأداة لبناء المفاهيم البشرية).

الألم تفسير.. الشعور تفسير.. حالة متأخرة في الوعي وليس السبب الأول.

الألم.. حالة متراكبة.. ما يسمى بالألم يعتمد على معطيات كثيرة قبل تبلوره في دائرة الإحساس والوعي.. من بينها ثقافة المجتمع مثلًا.

عندما تتحرك جحافل الحزن البشرية أمام ناظريك مثلا.. ولا يُحرّك ذلك فيك ساكنا لعلمك أن الأمر إنما لعبة بيد مجرم ما.. الألم يصبح نسبيًا.

وهناك من يجد في الحزن لذة.. التصرفات فاضحة والأدلة موثقة..

السببية نجدها في الوعي ولكن جذورها في مكان آخر.. السببية الظاهرة، سطح وغشاء..

عندما يؤثر السبب في النتيجة كما تؤثر النتيجة في السبب.. تصبح العلاقة بين الإثنين متساوية.. مَن يسبق مَن

السببية.. مفهوم.. تبسيط.. تشويه.. محاولة لفهم الواقع

في دائرة الوعي البشري.. هناك "شعور" بالسببية.

ولكن السبب مرآة للنتيجة والنتيجة مرآة للسبب.. هذا ما تقوله التجربة العلمية اليوم. 

زكي مبارك

 

طريقان

طريقان

من يخاف الخطأ.. ليس له أن يحكم.

الرحمة والاحترام.. طريقان

وتلك الهَيْبَة الخادعة في تلاوين طقوسها تكشف عن جذر جَبانة..

هل لك أن تقرأ.. خارج وَهْن نفسك

اللغة شعور.. الكلام شعور.. والشعور قديم.

هناك فكر (شعور) إذن هناك وجود (كينونة).. أصحّ.

زكي مبارك

حلم الضعيف

حلم الضعيف

القانون الدولي.. في يومنا هذا.. قانون أمريكا وصديقاتها.. والروس وأهل الصين..

القانون الدولي.. اليوم.. محصلة حرب الامبراطوريات الأخيرة. البعض يسميها الحرب العالمية الثانية!

الإمارة ولو على ظهر الحمارة ... لسان حال البعض..

هناك توازن قوى.. وليس سلام.. الأخير.. حلم الضعيف.

زكي مبارك

مفهوم

مفهوم

مفهوم المكان.. مفهوم ضيّق.. .زاوية مُخْتَنَقة.. دائرة خاصة جدًا..

الحواس في دارنا تخطّ حدود الأفق في محيطنا.. في القلب حنين دفين للخروج من دائرته..

بين الأصغر والأكبر.. خط مُتوهّم.. التجربة التي ستطيح بك خارج دائرته.. لها فتنتها.

الدائرة.. نقطة؟

ولكن الحنين.. شعور. والشعور.. نتيجة لتقدير وحكم.. والأخير له جذوره.. مَن أطلق أجنحته في دارك...؟

زكي مبارك

قانون

قانون

القانون هو محصلة نتاج تجارب جماعة أو جماعات بشرية عبر أجيال متعاقبة وخبرات متراكمة أتاحت لهم (ككتلة ممتدة وكبناء مستمر) استخلاص العبر الحياتية والتاريخية والتمييز بين الحسن والخبيث في سائر ما يتعلق بحاضر حياتهم ومستقبل مقامهم.. ووضعها في إطار عام وصيغة أوضح وقوانين نافذة حاكمة.. القانون هنا أقرب إلى معنى الثقافة العامة الحاكمة لجماعة بشرية خلال فترة زمنية ممتدة عبر العصور والأجيال..

زكي مبارك

ساعات لحظته

ساعات لحظته

عدوك سيقضي ألَذّ ساعات لحظته يفكّر فيك.

وتلك البراءة تتدثّر بابتسامة.

وللغة.. براءتها

الجسد.. لغة. لمن يرى

والنفس..

وتلك الموسيقى أيضا..

المشاعر.. لن تطلب منك موعدا ولا وعدا.. لها براءتها.

لها دروب فتنتها..

زكي مبارك

قوس

قوس

الديمقراطية.. قديمة.. قديمة..

كانت السماء يومًا.. وبعدها فناء

قوس أحاط بدائرته.. فقتل البوح وهمسه.. تحت التراب ترك رسمه.

زكي مبارك

دُوَّامة

دُوَّامة
 
في دُوَّامة الربيع العربي.. الشعور بالذنب.. يضرب أوصالنا.. أمام مشاهد القتل والتدمير من حولنا.. وكأن السبب خرج من دارنا والأمر كله في يدنا.

زكي مبارك
 

الربيع في دارنا

الربيع في دارنا

الديمقراطية تحتاج "ممثلين"، نوع من "النضج" السياسي، فهي لعبة في الأساس؛ هناك من يأخذها بجدّ في دارنا ليدفع الثمن دمًا وأرواحًا. من يحكم أمريكا ليس أوباما، هو مدير في أفضل الأحوال. من يحكم أمريكا لا تتصدر صوره أعمدة صحفها، وأفلامها، وكتبها. 

"الشعب" مَن يحكم هكذا تقتضي اللعبة وهكذا يجب أن يقتنع؛ مشكلتنا أننا لدينا بروباجاندا "محلية" أقوى من تلك الخاصة باللعبة الديمقراطية! الديمقراطية تحتاج "ممثلين" بارعين ومحترفين. أفلام الأكشن في دارنا، تتحول إلى ساحات قتل وتصفية حقيقية، والكل يصرخ .. ديموقراطية.. ديموقراطية!! الربيع العربي "السياسي" تجربة انتقامية.. أنتقم منك لتنتقم مني.. حالة رد فعل. مَن ينتقم ممن؟ والشَّعْبُ شُعَبٌ.

تركيا العلمانية تمسّحت بكل ألوان الذل والمهانة وهي تتقرّب من الغرب حتى يُدخلها داره فما وجدت غير الصد والاحتقار منهم.. الغرب إلى جذورها ينظر؛ ونحن نقولها علانية نريدها إسلامية ثم نتباكى على برود الدم الغربي تجاه مصائبنا وقتلى أطفالنا ونسائنا!

بيننا وبين من يحكم الغرب عداء تاريخي.. متى سنفهم معنى هذا الكلام؟

اليوم نحن نتكلم لغتهم، ونفكر مثلهم، أي بمثل ما يريدون لنا أن نفكر، وأولادنا تتشكل طرق تفكيرهم بمثل ما يشتهون، ونحن نتكلم عن الحكم والخلافة. يجب أولًا أن نحرر عقولنا وقلوبنا من سحر عملهم، قبل أن نتكلم عن حكم أنفسنا، وحكم العالم.

زكي مبارك

خدعة

خدعة

وللرجال مكرهم.

أرسطو  مُعلّم الاسكندر.. الأخير جعل منه أضحوكة موثّقّة للتاريخ.

أرسطو.. كفكرة شاملة.. إلى المزبلة.

وللرجال أقنعتهم.

والحرب...

زكي مبارك

بهجة وصديقها

بهجة وصديقها

يالك من مفسدٍ.. بعثت الطمأنينة الكاذبة وبهجتها.. في قلبي.

ضمير نفسك.. سقف سقفها.

النفس.. أنثى.. عزيزي.

نكتب.. لنتذكر. مصلحة خاصة جدًا.

الذاكرة .. كتابة. من يقرأوها؟

والألم.. أداة رسم في دار الذاكرة.

والرسم .. بهجة ولذة.

زكي مبارك

moving

moving

slowly slowly moving;

slowly approaching; 

jumping jumping lightly, 

over dry and wet lands;

up in the air flying.

Zaki Mubark

توازن

توازن

توازن جسدي.. ونفسي.. وروحي.

جسد وروح.. النفس.

العلم الغربي الحديث.. وإلى حين.. حكر نفسه في دائرة الجسد.

زكي مبارك

إلى أين

إلى أين

من الواضح أننا لا نفكّر بمعنى أغلب ما نقول.. لو كان الأمر ليس كذلك في جُلّه.. لتسيّد رسم الصمت جوانب عالمنا. إلى حين.

أن يحيّرك معنى قولك.. هذه خطوة. إلى أين.. هذه متعة.

زكي مبارك

في تويتر

في تويتر

في تويتر نسمي أنفسنا بالمغردين.. آلة تنفيذ الأمر تدور بسلاسة هنا!

الطيور تغرّد.. وليس الإنسان!

للبشر أن تغرّد.

التغريد.. حالة شعورية متأخرة..

الإنسان حالة.. أسمى.

زكي مبارك

ما يعشق

ما يعشق

طفولتها.. هذا ما يعشق فيها.

والتّعلّق ليس بالعشق.

للعشق أجنحته!

زكي مبارك

في أول الطريق

في أول الطريق

التاريخ لا يمكن تفسيره منطقيًا.

البعض منا يحاول خلق كل الظروف التي رسمت معالم لحظة تاريخية غادرت لحظتها.. يتشبّث بأفق منطقه بهدف إعادة خلقها!

أهل الاجتماع والتاريخ..

سووري! لا يمكن.

حياتك فريدة من نوعها.. كل ما عليك فعله.. أن تفتح لها أبوابها.. ولكنك الاجتماع والتاريخ تعشق!

ابن خلدون... وداعًا!

ولكن.. حياتك.. ليست الحياة. أنت في أول الطريق!

زكي مبارك

سؤال

سؤال

مَن أنت؟

- أنا ... و ...

ولكن هذا ما قيل لك، أليس كذلك؟

زكي مبارك

ماذا إن كسرتها

ماذا إن كسرتها

خيالك يحدّه خيالك.

التفسير.. صورة تتهالك ألوانها.

العيش في المرآة... هكذا هو "الوعي"... ماذا إن كسرتها.

أن تكتب ليومك فأنت عن أمسك تكتب.

المرآة صادقة.. ولكنها كاذبة.

رمشة عين قد تقطع كل يقين

الإنسان لا يرى وجهه.. ما معنى هذا؟

الإنسان لا يرى نفسه..

يبحث عنها.. في كل جوانب داره... يبحث ويبحث.

ولكن البحث يتطلب مفهوم المكان يا هذا...!

والزمان..!

ولكنهما بحاجة لمرآة..تعكس لونيهما!

زكي مبارك

هو.. هي

هو.. هي

المتضادان المتجاذبان

ستنجذب لمن يكمّلها؛

بمقدار كم الأنوثة فيها ستبحث عن الرجل فيه؛
والأنوثة فيها كما أرى طاغية؛
وهي له ستجذب؛
المرأة نوعان ..
الرجل.. السور.. الإطار.. والأنثى.. المنزل.. المحتوى
الحاوي ومحتواه..
المحتوى وحاويه
الكأس ومائه.
الماء الذي وجد شكله داخل إطاره
روح تشكّلت معالمها بوجود إطار روحٍ أخرى تحتوي معالمها
الكينونة والصيرورة
الرجل والأنثى
العقل والحياة
هي ترى فيه العقل وهو يرى فيها الحياة
الروح الخالدة
عندما أتكلم عن الرجل والأنثى.. أتكلم عن هذا.
السماء وأرضها
النار والماء
عندما تعشق الأنثى.. هي عن بعلها تبحث

زكي مبارك

الهندوس واليهود والبقر

الهندوس واليهود والبقر

ذاك يعلم أولاده.. تنفيذ الأمر؛ وذاك إصداره! الحكم.. معرفة مكانك على خط الإثنين.

*

الفكر موجات مد وجزر.. طمس وكشف لا جديد في جُلّ الكلام والبوح

*

الصدق.. فتنة!

*

وتَاك "معارضة" ينبغي لك القفازات أن تلبس والكمامات عند الاقتراب من مرضها!

*

أقرأ لرجال يكتبون لأنفسهم.. أولاً.

*

عند مسألة الزيادات يكرم "النائب" أو يهان.!.

*

من لم يفهم قوة الفكر..لم يفهم شيئا.

*

وتلك العقول كانت تتكلم في نسبية الزمان والمكان.. والوجود.. قبل قرون وقرون.

*

ولتلك الفكرة ارتدادات زلزالية تحرّك ثابت الأرض من تحت قدميك.

*

 You can say what you like or travel a hundred years forward and say what you see

*

العلاقة بين الهندوس واليهود والبقر. الهندوس - والعهدة على الراوي - دخلوا الهند من الباب الشمالي؛ وإلى اليوم هناك يحكمون. القبيلة.. جذر قديم.

زكي مبارك

غبية

غبية

خوفي أن أفقدك.. يجعل الديكتاتورية - بالعربي - الأمر.. يتمكّن من داري! لا مهرب هنا.

الأمر يتطلب.. فاعل ومفعول به.. !

وتاك لغة..

الديمقراطية.. تتطلب النصف والنصف. 

capito

ولكنها ديكتاتورية غبية.. لمن يرى..

زكي مبارك

ظاهرة

ظاهرة 

الإناث يتصفحن كتبنا.. خطر على أجنحتهن. الخطاب في جُلّه للرجال.

ما بالكم.. وكأن الخرس استوطن داركم؟!

بالنسبة لعلم اليوم.. المعرفة تتحول إلى قدرة تقنية ذكية.. هع.

أن يكون الرجل أداة ولعبة بيد التقنية.. هع.

الرياضيات - كما نفهما اليوم - اتفاقيات مسبقة.. لغة!

الرياضيات كما فهمها الرجال فيما سبق من أمر الزمن.. كانت شيئا آخرًا.

القراءة بعد الفعل.. بعد التفكّر.

التفكّر.. تجربة ودم وحياة.

الظاهرة والحقيقة الموضوعية.. تنازع ليس من أهل داري.

زكي مبارك

هدم وبناء

هدم وبناء

الإنسان بحاجة ماسة اليوم لإدراك أبعاد الإنسان فيه..

الإنسان أعمق من الإنسان..

في اللغة يحدث الالتباس في الفهم عندما تتدثر المعاني المختلفة بنفس الرداء الناطق..

الحياة تأخذ من الأرض ما تريد وليس كما يراد لنا اليوم أن نفهم أن الأرض تعطي الحياة ما تريد..

الإرادة في عرف الحياة.. مرتبطة بالرغبة في النمو..

الرغبة في النمو دلالة على عوز.. جوع.. ميل.. للبناء. ولكنه بناء يجد مواده فيمن حوله من محيط..

هنا يصبح التنازع.. القاعدة.

البناء هنا يحمل أيضا مفهوم الهدم.. لا بد من هدم نظام لبناء نظام..

ولكنني أتكلم عن الحياة في دوائرها الأضيق.

الحياة تتحرك من الداخل إلى الخارج.. ولكن اللغة هنا تخدعنا.. فالداخل أوسع من الخارج.

لكنه.. الداخل أقصد.. القليل من يدرك أبعاده..

الحياة تجد نفسها مرتبطة بما نحب أن نطلق عليه مفهوم نظام المتناقضات..

مَن لم يخرج داخله ليرى هذا النظام قد يلتبس عليه الأمر.. ليجد في نظام المتناقضات هذا قاعدة التنازع.. ولكنه تنازع في ظاهره. والظاهر هنا أضيق!

زكي مبارك

 

مسكين

مسكين

لست بحاجة لك.. ستبعث الرعب في أوصال مَن يعبدك تسلطًا؛

الصنم.. مسكين.. لمن يعرف أصله؛

وتَاك أمة.. الأصنام اليوم تحكمها!

الدولة صنم.. واليوم.. السوق والعاهرة؛

ولأهل القمم .. سماء؛

حرب.. ليست بترف.

ولذاك الروح.. صمت واحترام.

زكي مبارك

صفحة

صفحة

وتلك صفحة نقلّبها معا،
ها قد وصلنا لنهاية فصلٍ من كتابنا؛
لكِ أن تعيدي تصفّح أوراقه،
وأن تبحثي أين كنت معكِ في الصدق أرسم،
وأين وضعت السراب لكِ هدية؛
لبس الأقنعة.. من لعبتنا،
الباقي.. درسًا أدسّه بين السطورِ لكِ.

زكي مبارك

ألوانكِ

ألوانكِ

أنتِ حينًا.. في لحظة ما من حياتكِ.. في ساعة من يومكِ...
الخصوبة.. والحياة
عُرْيّ متعدد الوجوه، واحد الغاية
دائرة الخصوبة.. ساحة جاذبة له ساحبة
القمر.. ورسم نوره
الأرض.. الماء.. والنداوة
الانسياب والانسكاب
وهو لكِ منصة تخصيبٍ.. ومقدمة للولد والثمر.
وأنتِ حينًا آخر..
عشتار.. للغَرَام ساهرة حارسة، لأُفُقه راقشة
العاشقة العذراء..
شهوة الحس المُنْطَلِقة .. الغير مُقَيّدة
كالحور العين.. دائمة عُذْريَّتكِ
ورسم الألم والحرب والتدمير أيضًا، والأحمر أنتِ والقساوة
عاشقة تتحرر من سُتُرها الملتفّة سبعتها حولها
قطعة..قطعة.. تجد نفسها.
سطح عاكس.. أنتِ
كذبة صادقة.. وإن كذبت ألوانها
لا يمكن سؤالكِ.. لم تكذبين.. 
البكاء.. أو الابتسامة الصامتة.. أو الدهشة.. 
يكون ردكِ
الحس والمُشْتَهى واحد في داركِ
أنتِ الحس نفسه.. الحس كلكِ.. داخلكِ وخارجكِ
أن يسعد هو بكِ.. كفيل بتحريك موج مَيْلكِ
في العمق تسكن لذتكِ وأنت السطح العاكس.
أمه.. أو زوجته.. أو عشيقته.. في ساعةٍ من يومكِ..
وهو مُلْكًا لكِ.. غايتكِ.


زكي مبارك 

دِياراته الأربع

دِياراته الأربع

الغريزة أعمق من الغريزة.

عندما يحتجب المعنى بالمعنى،

وعندما يدعوك النص لكتابته،
أبواب الخروج من دارك يطرق؛

في دروب السياسة الرخيصة، ستمشي الأخلاقيات كاشفة عن عيبها.

السياسة أعمق من السياسة؛

بين الدَّنَس والمُقدَّس، عَتَبَة؛

دارك أعمق من دارك،

في عمقها سماء.

وذاك النص في دِياراته الأربع ستحتاج إلى قراءته.

زكي مبارك

ليس أنت

ليس أنت

وجهك.. ليس أنت.

أسمك.. ليس أنت.

في اللغة تتدثر المفاهيم خلف الأقنعة

اللغة.. سطح

أنت.. ليس أنت!

لعبة الغميضة واللغة!

الفاعل والمفعول به.. رسم علاقة.. وصف نظام.

الفاعل والمفعول به.. تفسير.

وصف الشيء.. ليس الشيء ذاته.

الشعور.. لغة.

الصمت.. خدعة.

في اللغة تعيش الخدع الكبيرة.

وتلك الأبواب.. تفتح أبوابا

زكي مبارك

الغيبوبة البلهاء

الغيبوبة البلهاء

بعد أن تهاوت القلعة السوفيتية وطُويت أعمدتها في لُجٍّ عميق، عَكَفَت العقول الاستراتيجية الصينية على دراسة ما حدث لمحاولة فهم ما حدث. وبعد دراسة وتَمَعّن، وجدت تلك العقول الصينية أن السبب الرئيسي للموت الذي ابتلع الوجود السوفيتي كان جلطة قيادية؛ الفشل كان على المستوى القيادي في الأساس. البعض في دارنا أرجع الأسباب، لشيوعية الدولة السوفيتية؛ وجد ما يستريح له هوى قلبه من جواب، ودخل داره لينام. ولكن هذا التفسير لا يفسِّر لماذا استمر المد الصيني وارتفع شأنه وهو مد شيوعي وإن كان من لون آخر، وغطاء لهدف أبعد. ما يهمني في الأمر.. هل كانت الغيبوبة البلهاء التي اليوم ثمنها في دارنا ندفع، سببها جلطة قيادية دينية وفكرية وسياسية في الأساس؟ بمعنى أننا كنا أعداء أنفسنا لمئات السنين، واليوم نريد مواصلة المسير، وكأن الأمر كان غفلة تاريخية وغفوة وانتهى أمره؟ صحوة نسميها.. ولكن الأمر كان غيبوبة خطيرة! لا بد من فهم حقيقة ما حصل في دارنا، حتى لا نعزّز من احتمال تكرار الأمر نفسه من جديد. 

زكي مبارك

أنت

أنت

كُنْ أنت.. 

ولكن.. 

مَن أنت؟

البعض منا.. 

صناعة بيد أداة أخرى!

خطوة أولى أن تفهم.. سَجِيّة لونك؛

ولُجّيّ سَلِيقَتك.. أيضا.

زكي مبارك