search

27‏/05‏/2013

وَهْنُ

وَهْنُ

حكمة قديم أهل الصين.. ألا تكون! حاكميّة سالبة لخيار قادم الأجيال. المرض الذي تمكّن من قلبك لك أن تدفنه في قبرك. سادة ويزحفون!

زكي مبارك
 

موازينها

موازينها

الحكم شيء والمعارضة شيء آخر. الأول ترسم دوائره موازين القوة الفعلية. وهناك اليوم من يحكم منذ آلاف السنين! المعارضة.. صرخة ألم! رد فعل.

زكي مبارك
 

لمن يهمه الأمر

لمن يهمه الأمر.. فلاسفة اليونان الأوائل.. 
طاليس - أنكسيمندريس - هيرقلاطيس - برمنيدس - زينون - أنكساغوراس.

طاليس .. الماء هو الأصل والرحم الأم لكل الأشياء.
أنكسيمندريس .. الماء.. الغير مُعرّف؛ كيف للمُعرّف أن ينشأ من الغير مُعرّف.  
هيرقلطيس .. استبصر الصيرورة؛ كل شيء يخبّئ دائمًا نقيضه في جوفه .  
برمنيدس .. الكَينُونَة واللا كَينُونَة؛ الكائِن واللا كائِن.
مع برمنيدس .. يبدأ الجنوح نحو التجريد البارد.  
أنكساغوراس .. رَبْطّ الحركة الميكانيكية بالذهن (الفِكر)؛ عبر الذهن والحركة الميكانيكية الدائرية المركزية المتعاظمة ينشأ العالم (الكون) - من النقطة إلى الدائرة.  

نظرية الانفجار العظيم (البيج بانج).. ليست صدفة بريئة (؟)

زكي مبارك

التباس

التباس

مفهوم الكبرياء عند "الرجل" يختلف عن ذاك الذي تفهمه الأنثى. أن يحب الرجل المرأة مثلما تحب المرأة أن تحب الرجل - هذه كوميديا ساخرة؛ بسبب مسألة خلط الأوراق في يومنا هذا، قد يتعيّن على "الرجل" فحص أنوثة "المرأة" قبل التفكير بالارتباط بها.

زكي مبارك

ضرورة ولعبة

ضرورة ولعبة

ضرورة ولعبة، السياسة وأمور أخرى.! علامة التعجب، حالة إنسانية؛ وفي داخل كل رجل طفل تعشقه المرأة؛ والشاعر رسّام؛ وفي الأمر والنهي، لون ورسم. الفكرة أولًا، المكياج لاحقًا.

زكي مبارك
 

عبدة المنطق

عبدة المنطق

الحِياديّة، كذبة غير نبيلة؛ حتى العلم - كما نعرفه اليوم - غير حياديّ. المنطقيون يعبدون حياديّة منطقهم؛ يبحثون عن خرافة، أسمها اليقين؛ ومن العرب من سيعبد عبدة المنطق! بالنسبة للمنطقيين، اليقين معادلة رياضية ميكانيكية؛ حياة ميتة! شباب العرب اليوم، يسبح في وحل فكر أوروبي متخلّف وساقط يُقدم له على أنه فكر الغد! لا تبحث عن الفكر في بلد الأمريكان! أهلها أناس يحترفون فن التطبيق. والتطبيق، تنفيذ أمر!

زكي مبارك

حركة

حركة

بالنسبة للونٍ من "عيون" الحيوان،لا وجود لعالمك حتى يبدأ الحركة؛ أن يتجمّد إلى درجة تكاد تلامس الموت في ظاهر سكونه فعل فيه فعل حياة! 

زكي مبارك

أقفاص ذكيّة

أقفاص ذكيّة

في أمريكا، الكثير من الأقفاص الذكيّة، تناسب الكثير من الأحجام والمقامات؛ أهلها بها سعداء وفيها يعيشون أحلامهم؛ أقفاصنا من النوع الحديدي لا زالت! وعندما يكتشف من داخل القفص أنهم أكثر ممن هم خارجه، غير أخلاقي، يصبح الأمر! وهذا سيأتي على موجة الطوفان القادم، أيضًا.

زكي مبارك

إنترنت

إنترنت

الإنترنت أين شرقها من غربها، وليلها من نهارها؛ عزيزي المختبئ خلف ذاك القناع، أراك سياسيًا يلبس ثوبًا زاهيًا من دون إقناع! في الإنترنت، سيصبح ذاك السيد، مسخرة، هذا في دائرة اليوم؛ وعلى الأرض نفسها في الغد؛ له أن يستعدّ لذلك.

زكي مبارك

25‏/05‏/2013

ذاكرة حاكمة

ذاكرة حاكمة

مِيزة في الإنسان الخيال؛ والأخير لا منطق سالب للروح يحكمه إن تحرر من قيود مُعتلّ أمر ذاكرته؛ تلك التي تباطأت عجلات عزائمها وتمكّن الوهن من قادم سعيها. المفاهيم المتجذّرة امتدادات سطوة حكمها، تعيش في أعماق الذاكرة؛ منها تعيد رسم ألوانها خيالًا يخطّ قادم مسير الإنسان؛ من الصعب الخروج عن طوق أمر تُبعث روحه في كل ساعة، وكل لحظة في قلب ذاكرتنا؛ من الصعب حذفه من دائرة لا وعينا، من جذر أمرنا؛ رموزه وإشاراته تؤشر إليه في كل ساعة زمان وزاوية مكان؛ فإن كان جثة بلا روح وجوده أو مريضًا يجرّ مرضه عبر حواجز الزمن والمكان، أسمه الآخر، يصبح هنا، ثقافة حاكمة قاتلة سالبة للروح؛ سُمّ لا رائحة له ولا لون؛ من الصعب رد أمر قوله ولكن ليس بالمستحيل.

زكي مبارك

20‏/05‏/2013

العاطفة - قراءة في سطور صفحات ذاك الكتاب

العاطفة

قراءة في سطور صفحات ذاك الكتاب

مسودة

Sympathy - To understand someone is to be able to visualize his/her feelings, for security purposes!

ماذا نقرأ في محاولة استنساخ شعور الشخص القريب من دائرة وعينا وفعل نقله كالعدوى إلينا؟ محاولة لقراءة نوايا صاحبه؛ محاولة لاستشعار ملامح الخطوة التالية من صوبه؛ آلية دفاعية قارئة مفسرّة؟ مثلًا، في حالة حزن شخص ما دخل في دائر التأثير الخاصة بنا نشعر بالحزن يتلّبس وعينا وإن ارتبط ذلك بمحاولتنا لفهم أسباب حزنه من دون الرغبة بالتأثر بحالته الشعورية - البكاء الجماعي في التجمعات الدينية الجنائزية مثلًا؛  مثال آخر، المرأة وجهها يتصرف كالمرآة لما يدور حولها من مشاعر (حزن، خوف، فرح، ضيق، الخ) نوع من الترجمة السريعة لقول غريزة العاطفة الحاكمة في وجدانها - مُشاطرة وجدانيّة تلقائية؛ مثال آخر، الموسيقى كمحاكاة لمبهم الشعور الذي لم يجد لنفسه مفهومًا يجسّد كيانه، لها نفس التأثير على الأنفس وبالتالي الشعور الذي ترتسم ألوانه على جدران وعينا؛ بمعنى أن الموسيقى الحزينة ستصيبك بالحزن أو الضيق؛ أي أنك ستكون في حالة رد فعل لأمر فعلها. الموسيقى، الشعور الغير مفهوم، تتجاوز جُل دفاعات منطقنا وحالتنا اللحظية لتمسك بدفة قيادة مشاعرنا بالرغم من محاولة عدم تسليمنا الطوعي لهذا الأمر - الحل في عدم الاستماع للموسيقى و"فتنتها" عند البعض؛ ماذا عن الموسيقى الأعمّ والأشمل ياهذا؟!
من أسباب تجذّر عادة محاكاة مشاعر الآخر المقابل لنا حتى أصبحت غريزة تتحرك في بحر لا وعينا: تسلّط غريزة الخوف في وجدان الإنسان، الذي رأى نفسه في مرآتها وأدرك جهله الذي أودعه في ذاكرته الإنسانية، جعلت منه مجسًا حساسًا لمشاعر الآخرين إلى درجة عدم قدرته على صد أبواب مشاعره في وجهها، وترك المجال قسرًا لها لتدخل إلى داره لتلعب أناملها على أوتار أحاسيسه لتشكّل موسيقى شعورية تستحكم أنغامها في مخيلة وعيه، ولا وعيه كذلك! الآخر المقابل الذي نحاول قراءة خطواته قد يكون إنسانًا أو شيئا آخر تتحرك فيه الحياة أو نرى فيه معنى مرتبطًا بالحياة - غروب الشمس مثلًا! 
ذاكرة الخوف من ما هو غير مألوف والمجهول والغريب عزّز من استحكام هذه الغريزة في بنائنا الجيني، والفيزيولوجيّ والسيكولوجي . المعزوفة الداخلية امتدت سلطتها لترسم ألوان الشعور على تقاسيم الوجه الذي يحاول تفسير ما يجول في قلبه من بحر مشاعر متلاطمة أمواجه. الوجه البشري يكون هنا كموجة بحر تنتظر وجهتها القادمة أوامرها من تلك الرياح العاصفة في بحر لا وعينا، التي تحاول تفكيك طلاسم الشعور الغريب الذي ألمّ بمن وما هو أمامنا والبحث في ألوانه عن درجات الخطر والشر في مخفي نواياه - القدرة على قراءة الشعور يرتبط بغريزة البقاء! هذه المهارة الفريدة من نوعها في تقدمها لدى الإنسان - قراءة الأحاسيس والمشاعر وتلبّسها في داره جعلت منه وعيًا يمتد إحساسه وتتكثف مشاعره لقراءة إحساس ومشاعر الجماد من حوله! معتمدا في دواخله على خيال عدم وجود جماد بالمعنى المطلق للكلمة (؟) هذه المجسات الفريدة أدت إلى تمدد حاسة الإحساس والشعور لمحاولة قراءة مشاعر جماد مثل البحر والأفق الواسعة والجبال والسماء والغيوم وكل ما يحيط بنا من عالم وفي داخلنا أيضا. شعور يرتبط بالانشراح والسعادة في حضرة هذه المكونات! الخوف يدفعنا إلى الإستمتاع بالطبيعة(؟) عبر جعلنا نتصوّر وجود احساس دفين وأعمق في كل ما حولنا يختلف عن ما يظهر منه مباشرة أمامنا. من دون حاسة الخوف أو عادة الخوف ستصمت فينا موجات  الأحاسيس حتى نفقد الإحساس بالطبيعة نفسها والبهجة تجاهها مثلا.. (؟)
الخداع قرين الخوف.. ودال عليه! ذاك الباذخة قوته لن يطلبه في جُل  تصرفاته.. قوته تحرره من جُل القيود التي ترتبط سلاسلها بلون الخوف الذي يسكن قلوب جُل البشر. رد الفعل السريع المتمثل في الحساسية الزائدة للإدراك والتأثر بالفعل المقابل يعتمد على تطور مهارة الخداع التي تقف على منصة عميقة جذورها في الوجدان البشري - الخوف. هل لهذا عند المرأة الأنثى قدرة عالية على فهم مشاعر من حولها، وبالتالي القدرة على محاكاة شعورهم والتأثر به حزنا أو فرحا - فعل تشكلّت معالمه كنتيجة لخوف عميق يسكن دارها. الأنثى سيدة فن المحاكاة والذكاء العالي! ألهذا المرأة الأنثى أكثر شعورًا بالعطف تجاه الآخرين (خوفا منهم أو عليهم) وبالتالي هي المخلوق الأكثر عاطفية بين كل المخلوقات، لأن قلبها عن الأمان دومًا يبحث!

زكي مبارك


14‏/05‏/2013

الزمن

الزمن

عرَّف سيبويه الفعل فقال: "وأما الفعل فأمثلةٌ أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبُنيت لما مضى، وما يكونُ ولم يقع، وما هوَ كائنٌ لم ينقطع". من يقرأ رسالة في الطريق إلى ثقافتنا لمحمود شاكر - الجزء المتعلّق بتعريف سيبويه للفعل  سيجد أن الزمن..  ينقسم إلى ماض وحاضر ومستقبل وآخر مبهم مطلق معلّق. الآخر منه لا تحكمه سببيّة ونسبيّة العالم الدنيّ (؟).

زكي مبارك

08‏/05‏/2013

صورة

صورة

صورة.. فكلمة.. فتصوّر مفهوم؛ وجود.. فشعور.. فعالم؛ لك أن لا تشعر كما أراد لك غيرك؛ وفي هذا لون سيادة تلّون.

زكي مبارك

ذهب

ذهب

لدي مشكلة مع من يرى في جذوره الجانب المشرق فقط. مشكله أسمها سذاجة! عندما يتحول البعض إلى الحديث عن الماضي والتاريخ.. نجده يهيم في خرافة حرب بين ملائكة وشياطين. ولكن هذه السذاجة تحمل في بطنها ذهب المسرح الهوليوودي - فلا يمكن ببساطة الاستهانة بأمرها!

زكي مبارك

خيط

خيط 

التاريخ البشري.. من صنع البشر؛ لا موضوعية في موضوعية التاريخ البشري! والحقيقة ضرورة حياتية؛ والنتيجة على الأرض رسم حياة؛ فلك أن تفهم منطقها.. تلك التي ابتسمت! لنفترض أنه تمّ التوصل لجواب نهائي ويقيني وقاطع وحاسم لمسألة الحياة في دائرتيها. ماذا سيتبقى للأجيال القادمة إلا تحطيم الجواب النهائي ذاته! كفى أنانية غبية. عند تلك الأبواب المتوارية.. لعجلة الزمن أن تنتظر؛ الحقيقة ستجدها تائهة بين ألف سطر وصفحة وكلمة؛ وتلك جائزة. الإنسان كتاب مفتوح؛ والخيط يجرّ بعضه.

زكي مبارك

كيان

كيان

على وقع ما يمرّ به اليوم الكيان الذي أسمه رجل من تحطيم مبرمج وممنهج، قد نجد أن الحكمة في المستقبل تخرج من أفواه النساء وليس فقط جمالهن! بين كيف ولماذا أرض وأسْمية. عالم.. يفوز بجائزة؟.. مسخرة! لك أن تضع عالمك وتلك جائزتك إن كنت تعلم! الاحترام.. لغة الرجال وسيفهم. ما كان لسقراط أن يتجرع السم إلا احترامًا لقادم عالمه!

زكي مبارك

أعمدة

أعمدة

يمكن القول أن بن عربي أطاح بأهم أعمدة الفلسفة السقراطية وفلسفة تلاميذه كذلك؛ لكن اللبس الذي ارتبط بقراءة بيانه صد بعض من سكن دارنا عن رفع رايته؛ وعليه يمكن القول كذلك أن الفكر الذي يسمى اليوم بفكر ما بعد الحداثة قد بدأ في دارنا قبل سبعة قرون. ولكن لفعل السبات في دارنا كان له ما كان.

زكي مبارك

Chuang Tzu


Chuang Tzu

The sage has the sun and  moon by his side and the universe under his arm.  He blends everything  into a harmonious whole. He blends the disparities of ten thousand years into one complete purity. All things are blended like this and mutually involve each other. 
Chuang Tzu

The following is yet another "translation",.. another "interpretation" ,.. another "definition" of the text of Chuang Tzu...

How does the Sage seat himself by the sun and moon, and hold the universe in his grasp? He blends everything into one harmonious whole, rejecting the confusion of this and that. Rank and precedence, which the vulgar prize, the Sage stolidly ignores. The revolutions of ten thousand years leave his Unity unscathed. The universe itself may pass away, but he will flourish still.
Chuang Tzu

Zaki

delicately beautiful

delicately beautiful

Some doors are made to appear 'atrocious' on purpose; That is to prevent the unwanted from thinking of getting in; In mirrors we move; And that is not your sky, oh delicate wings. 

Zaki Mubarak

a tendency

a tendency

We tend to attack when we are weaker. To overwhelm is a sign of a surpassing that doesn't call for further attack; A victory! Life is an attack; An on-going attack life is; An open destiny; And thus wars, in and out, shall cease not! 

Zaki Mubarak

26‏/04‏/2013

ذواتنا

ذواتنا
 
حب التملّك فينا لا حل له؟ قد نستطيع أن نملأ حافلة بالأغراض التي لسنا بحاجة ماسة لها، ولكنها تظل مع ذلك عصيّة على الحذف بسهولة وتتخندق بقوة في زاوية مكانها. حتى من يقول سعيه أنه لا يريد تملّك من الشيء شيئًا فأنه تلقائيا يطلب تملّك نقيضه. حتى في الأفكار نحن لا نستطيع العيش بوعي من دون تملّك فكرة ما عن شيء ما في كل لحظة وعي تعيشها لحظتنا. ما معنى أن نعيش بوعي من دون وجود فكره تفرض علينا أن نتملّكها لتتملّكنا؟! عندما نهرب منها نتجه لنقيضها لا أكثر. التملّك دلالة على وجود فقر.. لكن لا مهرب من فعل التملّك نفسه. التوق للتملّك دلالة على وجود فقر بالأحرى. ما معنى هذا؟ الإنسانية توق في جوهرها؟! الإنسانية في جوهرها توق للكمال؟ بمعنى أن الكمال هنا اقرب لعدم الشعور بالتوق وعدم التأثر بأمره؟ ماذا يتبقى من لون الحياة من دون توق؟ ماذا يتبقى من العالم من حولنا وداخلنا من دون توق يحرّك بناءه الداخلي؟ ولكن بهذا المعنى التوق يصبح بمعنى القوة أيضا؛ القوة تحرّك البناء الداخلي للعالم. هل تعريف القوة هنا يصبح مماثلا لمعنى التوق؟ هل كنا نستخدم مصطلح القوة للتغطية على أمر آخر؟ أمر آخر من غير المحبب كشف لونه جهارًا؟ الحب.. القوة.. الحياة.. العلاقات.. كل التفاسير.. تصبح مجرد توق لا أكثر.  توق للكمال.. الذي هو بنفسه مجرد وجه آخر للتوق! الفكرة دارها النص.. والشعور من أهل النص. مجاز النص.. مجاز الفكر. عند هذه الحدود يصبح بالإمكان تحطيم كل التعاريف وكل الأنظمة الظاهرة. ولكن سيظل هناك شيء عصي على التحطيم.. "حقيقة" وجود ما لا يمكن تعريفه؛ ذات تقع خارج كل دوائر التعاريف، فالتعاريف قيود وسجون. بالأحرى ذات لا يمكن الاقتراب من كينونتها، لغة أو شعورًا أو بأي ريشة رسم بشرية تقع ألوانها في دائرة الوعي أو بالقرب من سطحها الظاهر؛ مجرد محاولة الاقتراب منها عبر هذه الطريق يعني هدم الطريق نفسها المؤدية إليها وطمس معالمها. لماذا أكتب كل هذا وكل ما أردت الحديث عنه كان موضوع التمّلك ببساطة؟ التعريف بالشيء مرآة له في أفضل ظاهر الأحوال.. نحن مرآة نفسنا وهي مرآة لنا.. سجنها من سجننا.

زكي مبارك


24‏/04‏/2013

خفيف متين


خفيف متين

الفعل الجامع فعل متأخر، إن نجح في طمس معالم جذوره دخل باب القدسية إلى حين. جُلّ الأسماء المحلّقة، لا ترى العين العاشقة مخفي حبل جذورها. لماذا اقول كل هذا؟ ترقبًا للطوفان القادم لا أكثر. هذا العصر الإنفتاحي لا يتطلب فقط معرفتك لجذور ثقافتك ولكن أيضا رؤية ألوانها في صفحات الثقافات الاخرى وبالتالي فهم العالم المحيط بك من خلالها. التحالفات الفكرية في دارنا ستحتاج لطيف واسع من وجهات النظر التي قد تبدو متصارعة في ظاهرها ولكنها متحدة في جذر فهمها للحياة. التحالفات الفكرية لا تحكمها قيود التحالفات السياسية الضيقة الأفق - وهذا أمر جوهري. والطوفان القادم، طوفان فكري وسيكلوجي في الاساس وله القدرة على كتم أنفاسك فسيولوجيا وإن بعد حين؛ واستعدادا له ستحتاج لقارب من النوع الخفيف المتين؛ وحبل مرن يربطك بأرضك وجذرها الأصيل.

زكي مبارك



23‏/04‏/2013

الغاية ووسيلتها

الغاية ووسيلتها

السياسة على أرض الواقع تقول أن الغاية تبرر الوسيلة بعد ثبوت "فائدة" الغاية التي تحققت على تلك الأرض؛ من دون هذا الأمر يصعب تفسير الفعل السياسي بصورة متماسكة من دون الوقوع أيضًا في مطبات التناقضات الأخلاقية الرومانسية. لا قدسية في في الفعل السياسي سوى المصلحة التي وضعت تعاريف "الصح" و"الخطأ" المتوافقة مع رؤيتها لما هو مفيد وعاضد لها وبالتالي هي مصلحة خاصة. بالنسبة لمن ينظر إلى العالم من خلال منظوره الأخلاقي "الرومانسي" بمعزل عن "منطق" الحياة، يستحيل العالم إلى عبثية لا منطقية. الفرق بين فعل سياسي وآخر يتمثّل في سعة الأفق في الأساس؛ هناك من يسرق الرغيف، وهناك من يسرق التاريخ. المصلحة في الأول والثاني أسم مشترك! أن تجد في الفعل السياسي شخصًا كان أو فكرة، رسم قدسية متمثّلة بذاتها، فأنت عبدًا له ولها. حتى الخلية الجذعية تفهم هذا! ولكن للذاكرة حكمها وأمرها.

زكي مبارك

20‏/04‏/2013

أنتِ

أنتِ

أنتِ من العالم الحرة نفسه
بنظرة عين وهمسة نفس أقرأ شوقكِ
لا مهرب لكِ إلا أن تكوني سماء نفسكِ
ولهذا أحبكِ
الشفقة والانكسار ليسا من أهل لونكِ
فلتكن قادم الدروب عونًا لكِ
ها أنذا قد بحت لكِ بسر من أمركِ
بين الصخر والطير دربكِ
وفي هذه الدار أخاطبكِ وأخاطبكِ
ولهذا اليوم أنتِ قلبه وحبه

زكي مبارك

19‏/04‏/2013

لا منطقيته

لا منطقيته

في دارنا السلطة الدينية أقوى من السلطة السياسية؛ الثانية العوام تحكم والأولى "العلماء" وما بينهما وسيلة وأداة؛ ولكن في الدين سياسة وفي السياسة دين. والسلطة، دكتاتورية، أمر بتنفيذ الأمر؛ وعندما يدخل الأمر الظاهر في دائرة اللاوعي يصبح أمره أقوى؛ والحب والقوة وجهان لعملة متعددة الوجوه. الإنسان يحتاج للجماعة حتى يجد منطقًا للا منطقيته؛
ولكن للحياة منطقها وسلطتها؛ والقدرة على حشد المتناقضات والوقوف على أمرها ورسم قادم مسيرها، تلك متعة وسلطة قد تكون للبعض مهلكة أو باب قوة! 
زكي مبارك


قريب بعيد

قريب بعيد

طعم التفاحة .. لك أن تستمع لألف وجهة نظر ولك أن تقضم منها قطعة واحدة. اللغة تكاد تقف عاجزة أمام قول الشعور؛ والأخير من دارٍ أعمق جذر لونه. اللغة فعل يؤشر، والشعور كذلك! وعمق العمق عودة من فوق. الحياة كالماء، في سكونه أسونه؛ ظاهر الحياة وباطن؛ والقريب منك دني.

زكي مبارك

13‏/04‏/2013

مرآة النفس

مرآة النفس

لو نظرت إلى المرآة ستجد ظل نفسك، ولكن إن بحثت عميقًا في المرآة فلن تجد فيها ما رأيته على سطحها، وكأنك أصبحت تبحث في المكان الخطأ والزمان الخطأ! النفس تتحرك أمواجها بالشعور،
ولكن الأخير من الداخل ينبع ومن الخارج ينهمر، ذاك الذي يدفعك للتحرك أو السكون، ذاك الذي تسميه إرادتك!  ما أكتبه لك وتكتبه لي مثلًا يؤثر بدرجة في شعورك وشعوري ولو أتى من بعيد الزمان أو المكان. النفس هنا وكأنها امتداد بين خط الداخل وخط الخارج وليست مركزًا، وليست نقطة بحد ذاتها في حد ذاتها. من يجعلنا نفكّر فيه تمتد سلطة نفسه لتحرّك مشاعرها مشاعر أنفسنا، أن نشعر به، وبالتالي من أثّر في نفسه أيضا يؤثر من خلال خط الوسيط في أنفسنا. ليس غريبًا والأمر كذلك مثلًا أن تحرّك مشاعر أنفسنا نفس غادرت هذه الدار منذ أمد بعيد وإن لم نسمع بها أو نشاهدها. إن فهمت مغزى ما أقول، فلا مفر من القول أن الشعور قديم جدًا! الشعور أقدم من النفس. عندما أفكر بك أنا أشعر بك وعندما تفكّر بي أنت تشعر بي، بمعنى أن التفكير يؤثر في النفس شعورًا، بمعنى أن التفكير يرسم معالم النفس عبر لون الشعور الذي ندركه تفكيرًا أي وعيًا متذكّرًا مرتبطًا بجذور قد لا تكون واضحة المعالم والمصدر. أذن هناك علاقة وجودية بين التفكير والشعور، أي أن التفكير قديم قدم الشعور؛ التفكير أقدم من النفس. أذن من يبحث عن نفسه كمن يبحث عن الشعور، كمن يبحث عن التفكير. لا غرابة إذن أنه إن تعمّق بحثًا عن جذور التفكير سيصل إلى أرض لا ملمسًا ماديًا لها ولا مركزًا ثابتًا؛ أن يبتعد نحو الحدود الخارجية جدًا؛ أن يقترب من السطح الخارجي جدًا لشيء آخر!

زكي مبارك

نظام عملي

نظام عملي

ما هي الأسس الموضوعية التي تقف عليها موضوعية العلم المادي (العلم كما يُعرف اليوم)؟ موضوعية العلم المادي ادعاء أجوف وخيال إنساني يسبح في الخيال. لولا التفاوت النسبي في قدرات البشر على الفهم لتعذر قيام نظام عملي يدفع نفسه للاستمرار والتحرك. مفهوم المساواة يقف ضد مسعى الحياة وعجلتها. مفهوم المساواة.. معركتك خاسرة! اليهود وهم في دائرة العبودية فهموا الآلية الداخلية التي من خلالها يتحرك سادتهم ويتصرفون.. فعكسوها بهدوء بارد. النتيجة في أفق التاريخ مرسومة!

زكي مبارك

ضرورة بشرية

ضرورة بشرية

الموسيقي قد لا يفهم رسم موسيقاه.. شعورًا مبهمًا يسميها وغموض إيحاء! ولتلك الأعقب حادق عين وحادّ مخلب؛ الثورة حمراء أبدًا، وكذلك تلك التي ابتسمت؛ دهر يكاد يلامس الأبد شوقه.

*

قوة الفكرة في قدرتها على الصدح بإجابة غادرت أفقها.. على سطوة بعثها لألف جواب وجواب لسؤال وألف مثله انبثق منها وسؤال؛ في حياة البشر، السؤال كان ولا زال السؤال؛ السؤال والجواب، ضرورة لغوية.! لا علاقة وجودية لها بتلك التي ابتسمت، والفعل وفاعله! و"اللغة"، ضرورة بشرية.!

زكي مبارك

 

بن عربي يا بن عربي

بن عربي يا بن عربي!

بن عربي إسلامي ما بعد الحداثة؟ أم أنه خدعة؟! بينه وبين هذه الدار سبعة قرون وله في تلك الدار اليوم "قارئون". ولكنه الحب كان يؤمن؛ حب يقف أمامه منطوق الخير وشره.. عن أي حب تتكلم! سرقت الحب من قلبه أم أنك الأمر لم تفهم! ولك في المعنى كان قناع والكلمة.

زكي مبارك

خارطة طريق

خارطة طريق

يتوجّب التحديق في عيني كل فكر انتشر عبر الدولة، واليوم، ينتشر عبر السوق! الروح، فالقلب، فالعقل، فالجسد؛ والأخير خارطة طريق. الذات، أمر آخر؛ ولك أن تبحث عن النفس في تلك الطرق؛ ولكل رجل رسم عالمه؛ وللعبد رسم سيده؛ وذاك النص لا يطلب الكثير منك، روحك فقط!

زكي مبارك

جماعة ونظام

 جماعة ونظام

رجال الفراعنة كانوا يتزوجون أخواتهم. السبب: حاكميتهن في مسألة الميراث! اليهودي يحمل يهوديته من أمه؛ السبب قديم قدم الفراعنة! والعرب واليهود يعتمدان نظام القبيلة. الجسد، قبيلة بساداتها وعبيدها، وبفاتن نسائها - جماعة ونظام! والحق والباطل، والخير والشر، سبيلان!. النفس قبيلة وشيخها؛ والروح؟

زكي مبارك

قصة

قصة

في الحب.. المرأة تفهم في السياسة إلى حين! والخير وقرينه يرسمهما منظور موقفك من الإعراب؛ الخلية السرطانية تغرد خارج السرب من دون غاية أسمى. أن يحكمك كاره للحياة.. تلك ملهاة وقصة!

زكي مبارك

05‏/04‏/2013

الجواب الراسخ

الجواب الراسخ

في تلك الدار، وربما في قادم هذه الديار إن سارت في نفس المسار من دون تمعّن في أمر هذا القرار، قصر النظر أدى إلى رؤية عالمًا واحدًا، عالم الشهادة، وتم إسقاط منطق عالم الغيب على أفق الأول وداره مما أدى إلى خلق تناقضات وتصارعات لا وجود لها حقًا - "بحر الفوضى" الفعلي، والذي يتوجّب عدم السقوط فيه! الثقافة الغربية كانت تسير على مدى أكثر من ألفين سنة نحو إخصاء العقل الغربي، نحو جعله عبدًا ذكيًا، نحو العقم الفعلي الذي لا يهب الحياة، نحو العدمية التي ستحيط بألوان الحياة، إن تمكّنت من دار الحياة! ما كان واضحا دليله في حياة الإغريق من سوء الفهم والتفسير في مراحلها الأخيرة، تمثلّ في خاطئ قراءة رموز داينوسيس مثلا، والتباس أمر صورته وبالتالي السقوط في فخ قناعه الخادع وهو القوي الحاكم في قديم تلك الديار، وبالتالي تم رفع شأن عالم الوضوح "الكاذب" بريقه، والفاصل بين حد الصفر والواحد، أي كما فهموه، ليكون في منزلة الحاكم الفعلي وهو ليس كذلك، ومن نتائجه فصل الخيط الأبيض عن الخيط الأسود فصلا قسريًا، وطمس معالم الأفق الأعمّ والأشمل والأعمق، ونراه اليوم في صورة البحث عن "الجواب" عبر مسار أفق ضيق وفهم أضيق لمعنى العلم..! الفهم السيئ لألوان الشرق وأسرارها دفع بعلم دار اليونان، الذي تمثلت معالمه في رؤية معلّمها وراسم ألوان أفقه، والذي شرب السم شرابًا وفهمًا، إلى السير في الطريق الضيقة الأفق والقصيرة النظر تلك، وربما جلّ العالم في يوم قادم ظلامه، إن سار بثقة بلهاء خلف هذا التيه الراسخ!  

زكي مبارك


لا أكثر

لا أكثر


ولفعل الجماعة فعل السحر،ولكنه سحر لا أكثر! والحب، همسة ألم لذيذ؛ والانتقام، قد يكون رد فعل لا أكثر! الألوان مملكتها الوعي؛ ولتلك الوردة سحرها.

 *

مساواة؟.. مع من؟ مع الكلب، أم السيد، أم راعي غنمه، أم أهل داره، أم لا أحد؟! عبثية طفولية!

 *

اليهودية ورثت علم الشرق؛ ولسان العرب من كل معارف الشرق أقدم؛ وأهل اليونان أضاعوا عنوان الرجولة! داينوسيس احتاروا في رسم لونه!

 *
 
لأهل العلوم.. يتوجّب فهم "النظام" الكوانتمي كخطوة ممهدة للولوج إلى العالم الذي يستتر خلفه.

  *

العقل الغربي يدرس بجديّة العقل البوذي؛ ولكن عقلنا مرتبط بالغرب من خلال حبل العلم الغربي؛ العلم الغربي يبحث عن منفذ عبر بوابة الشرق تلك.

 *

التفكّر، محاولة تذكّر الفكرة التي توارت خلف خجلها؛ خجلها لون جمالها، سلاح أمرها! ولكل صياد شبكته؛ وسهمه، وهدفه! بنات أفكارك، من أمهن؟ أو بالأحرى، أمهاتهن.

 *

التاريخ، رسم الأرض وملكها؛ التاريخ، كاتب مطيع لا أكثر! وذاك عمود آخر يتهاوى؛ والحياة أقدم من تلك الأقنعة.

 *

العبد سيلزم نفسه بمنطق لا يطال سيده؛ المنطق حبل وقيد، لا أكثر؛ من دون منطق ولا تاريخ، ماذا يتبقى من زيف ألوان أمرك وأنت معلم هذا اليوم وقادمه؟!

 *

الكتابة العربية الأولى تقول أنها مخصوصة؛ وتلك الأجنحة المحلّقة لن ترى ألوانها من على أرضك يا هذا! والتأمل، جلسة استحضار الشعور؛ حتى بوذا لم يسلم من أمر السياسة! حذف من الصورة ما حذف!


زكي مبارك