search

25‏/01‏/2013

ماذا يريد منها

ماذا يريد منها

ستبحث روحه عن المرأة التي يشعر بخلوته مع نفسه في حضورها؛
أن يكون هو أمامها من دون أقنعة، بكل ألوان وبيله وخيره، ثلبه وجماله، حنانه وشوكه، وأن تظلّ تعشق رغم قساوة أفق ذلك قلبه؛
أن تكون قريبة منه كنفسه رغم تكشّف جُلّ أوراق أقنعته؛
أن تكون هي كما يريد هو أن يكون مع نفسه في ساعة عميق خلوته؛
أن تنام في حضن دفئه وبرده؛
أن تضع قلبها في دار جنته وناره معًا؛
أن تفتح أبوابها لنواقص أخلاقه كما ساعة سمو نفسه تفعل؛
أن تتلذّذ بأخاديد حفر ألمه في جوانب ذاكرة قلبها، كما ورسم فرحه في سماء قلبها الأحمر شوقه؛
جُلّ الرجال سيكتفون بدرجات أقل من ذلك؛ ولكنهم جُلّ الرجال!
في هذا لون من رسم الحب في سماء طيف من الرجال؛ جانب هو لما يريد ذاك الرجل منها، من تلك التي يحبّها. وفي الغالب لن يتحّمل قلب امرأة واحدة كل هذه الروح وعاصف ريحها، وبه الأمر لعشق كل ألوان النساء قد ينتهي

*

ألهذا إنهار ذات صباح ربما بناء زهراء؟ لم تستطع تحمّل لون نار نزار؛ وفعلت بلقيس ذلك، وفي قلبه تمكّنت من زرع زهرة خلودها، وفي دار الحب والشعر توّجتها بابتسامة صامتة.


زكي مبارك



23‏/01‏/2013

العوام

العوام

العالم أكبر من أن يتم السيطرة عليه باليد مباشرة؛ وكذلك الإنسان في الأمس القريب وفي الغد. عندما ننظر إلى أحداث التاريخ في الغالب نحن نقيّمها وفق الرؤية التي وجدنا أنفسنا اليوم ننظر إلى العالم من خلالها - خطأ! لا نسأل أنفسنا لماذا نحن اليوم ننظرإلى العالم وفق هذه الرؤية التي نراها اليوم طبيعية ومنطقية - قصور في التفكير أم كسل؟! ما نعتقد أننا نرفضه في أحداث التاريخ نقبله اليوم بلونه الجديد!

***

للنصوص اليهودية القديمة.. أربع طبقات للتفسير والرؤية؛ ظاهره.. ورمزه وباطنه القريب.. وذاك العميق. أبو حامد الغزالي يدعو إلى عدم التطرّق إلى الطبقتين الثالثة والرابعة صراحة في حضور "العامة". في عرفه.. الأديب مثلًا من دائرة العوام.


زكي مبارك

21‏/01‏/2013

إيماءة سحر

إيماءة سحر

لوحدك في منتصف الليل والظلام والبحر وأنت!. ولبعض الديار دار أرحب من جل الديار الواسعة. مشي في الظلام وشعلة.. خطوة خطوة!..ذاك الحضور.. أو تحليق!!

***
الحب.. روح. وللروح ألوانها.

***

القيادة.. الوعي.. في حالة يرثى لها من دون قاعدتها! والتدريس.. تفكير بصوت عالٍ.

***

وجوهنا أقنعة! وبعض العدو في صفوفك بركة.

***

لتلك الوردة.. إيماءة سحر. ولصمت الأنثى ثمنه.. ابداعه.. فتنته.. غوايته! حكمه!! وفي أطفالها قوة لها ودرع. أن تحلّل نفسها.. أن تتعرى.

***

الجسد..؟ الفعل الحسي. فيه همس جذور الأفكار.. سرغرابة الأفكار الكبيرة.. سر الإنسان. المرأة فعل صامت (الرجل رد فعل لافت). في  الفعل الحسي تصبح رد فعل! "المرأة" ستحاول جهدها في تأنيب ضمير الرجولة في الرجل. والسراب لقوي الرجال سراب مراوغ!


***

نزين جدران سجوننا بالألوان ثم نبكي ضيق مكاننا.. وننسى أن لهذا السجن باب ومفتاح!
شيء ما يخاطبنا في الطبيعة.. أم نحن من يخاطبه!! اليوم.. أكثر تطورا وغباء.. لا تعارض.

***

قبل الصلاة.. الاغتسال.


***


الأرض يدور حولها القمر ليرسم على محياها ابتسامة ليلية ساحرة ..
والشمس حولها الأرض وعبدها يدوران؛ وللوجود حضور لا يمكن بكل بساطة صرف وجوده! وللغيم (؟) أن يحجب الشمس والقمر لبرهة أو مدة! وللصحاري والمطر موعد غالي؛ ولسكون البحر بوحه والليل والقمر؛ وللنجوم في الظلمة بريق سحرها؛ ولليل ألوانه؛ وكان لوجوده سحر!


زكي مبارك










فرصة

فرصة

so you want to see the world.. move frontwards.. upwards.
No! you want to hold the world.. That is a higher dimension sweetheart!


***


من يسعى إلى "السلام" كهدف ونهاية.. إلى هلاك "نسله" يسير. ولأهل الخليج "فرصة" ريادة متمسكة بالجذر.


***

 وكان في لغة العرب شعورًا لا يحتاج نقاطًا وقرطاسًا (؟والشعور الأعم الأعمق.. أصل!


زكي مبارك





20‏/01‏/2013

out-doors

out-doors

On the out-doors a photographer needs to be;

In certain men, unsound self mirror, the creation of a misunderstood woman in love!

If you become regular for granted you'll be taken;

I am stepping forward to control you when I am making you feel guilt;

Your white to see I want!


Zaki Mubarak



she tricked you Aristotle!

she tricked you Aristotle!

    Aristotle & Phyllis

"وكانت نساء العرب يعلمن بناتهن اختبار الأزواج وكانت المرأة تقول لابنتها اختبري زوجك قبل الإقدام والجراءة عليه. انزعي زج رمحه فإن سكت فقطعي اللحم على ترسه فإن سكت فكسري العظام بسيفه فإن سكت فاجعلي الإكاف على ظهره وامتطيه فإنما هو حمارك" - من كتاب إحياء علوم الدين

 زكي مبارك






16‏/01‏/2013

رياضيات فكرية

رياضيات فكرية

الفكرة.. أسم آخر لما نعرفه بالحلم.. في حالة الوعي أحلامنا أفكار وفي النوم أفكارنا أحلام..
هناك فكر أذن هناك حلم

هناك حلم إذن هناك تصور وجود..

في اللاوعي جذور الأفكار..

والشعور فكرة

والأحلام تبني الأوطان

والأوطان حضارة

والثقافة عقل الحضارة

في الثقافة تعيش الأحلام والأفكار

شفار الحياة في الثقافة أو الموت

الفكرة.. تخلّق "شيء".. خروج إلى السطح.. قوة تتمدد.

الفكرة لون قوة.

الحلم لون قوة

ولكن الحياة لون قوة

الحياة فكرة

الحياة حلم

ما الواقع اذن

الفكرة صورة لشيء التقطت له ليكون

الفكرة إرادة خلق..

القوة إرادة خلق

الحلم إرادة خلق

الحياة إرادة خلق

الواقع نتيجة لإرادة الخلق

الواقع نتيجة

الواقع رد فعل

الحياة فعل والواقع رد فعل

الروح فعل والنفس (عقل وبدن) رد فعل

الروح إرادة

الروح كينونة

الروح قوة تريد.. قوة فاعلة.. إرادة فاعلة..

نحن روح.. إرادة فاعلة.. والجسد والعقل .. مملكة هذه الإرادة (نفس).. فيها يتجسد حكم الأولى ووجودها..

زكي مبارك

صد مقصود؟

 صد مقصود؟

انظر كيف يمكن أن تكون طريقة الكتابة الجاف عودها والخالية من حرارة الأحاسيس أثرت في تأخر التقدم الفكري للمرأة.
رد فعل المرأة بالنسبة لقراءة الشعر...؟ تعشقه، تفهمه.
رد فعل المرأة بالنسبة لقراءة الكتب العلمية.. علوم الدين.الخ..
هل كان هذا الفعل - دفع العمل الفني الفكري بعيدًا عن واجهة العلم والفكر يهدف إلى إبعاد المرأة الواسعة الأفق عن هذه الساحة الغزيرة في خطورة احتمالاتها؟ ولكنها اليوم يُراد لها أن تكون نصف رجل أيضًا!

زكي مبارك

ما ليس له وجود بحد ذاته

 ما ليس له وجود بحد ذاته


كيف لك أن تبحث عن ما ليس له وجود بحد ذاته؟!

***

من يقرأ بوح ما بين سطور الحياة.. ويعيه وجذوره.. سترهقك خطواته وإلتفافاته إن كنت تزاحم طريقه ويزاحمك.

***

في الغالب الأعم نبحث عن السعادة في عيون من نحب.. عن إنعكاس ألوانها في بحر عيونهم.

***

 البحث عن السعادة كهدف ومستقر.. دائرة تدور حول رسم نفسها. 

***

أن تبحث عن السعادة وكأنها شيئا موجودا أنت خلف السراب تلهث وتسير..
أن تقلّب تلك الصفحات من دون أن تتحطم بين أناملك أجنحة أمل الحياة.. خطوة ضرورية لرسم جديد.


زكي مبارك


free

free

ومركز أمنك، دار مقام أملك القادمة خطواته.

***

Nothing is for free sweetheart.

***

The free world..? You must be kidding smart little heart!

***

Here is another joker.. "I am free".


Zaki Mubarak

تمشي بنا

تمشي بنا

تفرح المرأة العاشقة برمزية الوردة ويتغاضى قلبها عن ثنائيّتها والشوكة. ربما لم تكن تلك الإبتسامة البريئة التي حلّقت في بحر عينيها بريئة فعلا.

***

فقط لأنك تجيد عزف لون عشق رجل آخر.. لن يجعل منك عاشقًا في سماء طيفه. ليس أمام نفسك! أي حقارة أن تطالب بحق رجولة.. بإسم رجل قال أمره ومضى.

***


الرجل "المتحضر" يخجل من شَفر رجولته! وعندما يعشق الرجل مثل المرأة.. ماذا يتبقى لها!


***

خدعة لغوية باهظة تكاليفها.. عندما نستخدم نفس اللفظة لتلوين "شيئين" مختلفين في جذريهما.. عندما نصدّق خدعة رسمنا!

***

بعض الدروب تمشي بنا.. تختال في ثوب جميل إشاراتها. والرمزية أساس -  بعض الدروب أسرارها وحيدة.

***

On the right track those lovely creatures except for the tendency to smile to the comfort of sweet sleep.

***

Life is a move!  
Life is the unexpected. 
Death is! 

زكي مبارك

حلقة ودائرتها

حلقة ودائرتها

ومن الاستعمار ما يسكن العقل والقلب؛ والتمدد قوة تدفع نفسها، ليس بخيارها؛ لها جذر في الأرض وأفق في السماء. وللحياة نظامها الطبقي؛ ولها في الأمر ديكتاتورية على نفسها، ورعيتها! حلقة تدور عجلتها، أمر وتنفيذ أمر؛ وعي يهمس ببوح لا وعيه، ليخفيه مرة أخرى في لا وعيه؛ من يحكم من، القمة أم قاعدة الهرم؟ أم أن الأول والثاني حلقة ودائرتها! 

زكي مبارك

الألقاب

الألقاب

التقليد.. أخذ صورة لنفس الصورة.

***

أن تعيش في دائرة رد الفعل.. أن تعيش في فعل الدفاع. في دائرة رد الفعل.. نعيم المدراء. والمرشد.. خطوة في الظلام وقدم في النور.

***

الصراع من أجل البقاء؟ وهل الإنسان من فصيل الصراصير وأهل الحفر؟! بل من أجل ارتقاء وسيادة سهم الحياة.!

***

في السياسة (بصورتها الأعم) ستُلبس الألقاب قناعًا ودرعًا.


زكي مبارك

11‏/01‏/2013

سيكلوجية الحكّام - علم الحياة: علم الجينات مثلا

 سيكلوجية الحكّام - علم الحياة: علم الجينات مثلًا

Scanning electron microscope image of a human mesenchymal stem cell growing on a plate of microposts approximately 13 microns in length.

"Our study shows that if the stem cells determine to differentiate into one cell type then their traction forces can be much greater than the ones that do not differentiate or that differentiate into another cell type," Dr. Fu explains. "We prove that we can use the evolution of the traction force as early indicators for stem cell differentiation." - Genetic Engineering & Biotechnology News

علم الحياة المادي (علم الجينات مثلًا) يقول أن الخلية الجذعية ستكون شحمًا أو عظمًا بحسب مقدار قوة الاحتكاك والتجاذب مع محيطها - أي بقدر القوة التي تبذلها. الخلية كمملكة حكم، أين عقلها؟ هناك من يريدنا أن نقول أن هناك مملكة حكم ولا يوجد حاكم. الخلية، الحياة، نظام قوة.
سيكلوجية الحكّام.. العقل الحاكم.. السيد.. الخاصة
سيكلوجية العبيد.. العقل التابع.. المسود.. العامة
في علم الحياة الغربي، الفعل الأول مبني للمجهول - ضد منطق السببيّة التي يقوم عليها العلم الغربي ذاته؟

زكي مبارك


جنين

جنين
 
ضع معادلة لا يمكن إثبات عدم صحتها لأنها ستحدث في المستقبل وغلّفها بالفهم العميق للغريزة البشرية - وستحصل على جنين لفكرة خالدة؛ وللفكر سياسته. في جوانب هذه الفكرة ستتخفى نوازع النفس البشرية ومخفي توقها؛ والجنين يحتاج إلى جسد يحتضنه - إلى حين؛ وبين الفكرة وسيدها صراع سيادة! يخفّف من وطأته على نفسه عبر ربطها بدمه وقلبه.

زكي مبارك

10‏/01‏/2013

قارورة ضيقة

قارورة ضيقة

يوم جديد، نَفَس جديد آخر يسير، الحياة تبتسم من جديد، الدورة تعاود البدء من جديد. لا راحة في الحياة إلا راحة الحركة، السعي الهادف، شق طريق البناء، بناء أمل الحياة على يد أملها - قلب نبض بالحياة!  من يسعى للهدم كهدف ونهاية طرف مهزوم قلبه، طرف تمكّن الوهن من داره.

***

في واسع البحر صدى من لون الحياة.  وفي هدوءه سكون غضبها.  في الريح يهتز سكونه، يشهق نبض قلبه، وللريح قوة تحلّق والروح. للفكرة منطق حياة خاص بها، الذاكرة سطور كتابها، والخيال أفق في سماء الذاكرة. ابحث عن أملك الذي تعشقه روحك ويعشقها!

***

النبل الحسن في دار اليوم فعل مجرم، ضمير مخنوق، إحساس محبوس، خطر في قارورة ضيقة بيته، اسمها الحضارة وهي ليست سوى عكسها من حيث كونها تدمّر أمل صاحبها على يد وهنه.

***

عبودية البشر للبشر، تنطق بها تصرفات البشر في كل يوم. الرجل العبد يحتاج لمنطق يفهمه الرجل العبد. منطق يعطيه إياه سيده، القابع خارج رأسه أو داخله. والحداثة العلمانية، العبودية للمنطق! الحداثة تعبد المنطق، وكذلك صغيرتها العلمانية، ! العلماني، عبد لمنطقه!  لا حرية في دار المنطق إن رأيت هذا المنطق بعين منطقهالحداثة العلمانية، وظواهرها المتمثلة في الديمقراطية والاشتراكية الشيوعية، إلخ.. دوافعها الكامنة، الكراهية والامتعاض تجاه الروح الأقوى. السيد القوي، السيد الأقوى في دار اليوم دفع بالضحية  إلى قلب عقل السيد الذي انتكست جنحه، إلى قلب قيمه - انتقام صامت؛ انتقام من ديار تلك الحياة في الجانب الآخر وألوانها. والصمت، فن الإنصات للضجيج وسط الضجيج، إرجاع المؤثر إلى اصله الكامن في سكونه، في صمته الصاخب. 

***

من كرهه ينبذ "المرأة" يكره الحياة.


زكي مبارك


الوليد الجديد

الوليد الجديد

خدعة من أجل البقاء قولك يا هذا.. والكذب سعي للبقاء! للضعيف العدمي في دارنا سلطان عاطفة - الانتقام الصادر من الضعيف الذي أراد الخلاص عبر تدمير نفسه وعدوه في آن واحد. في لحظة خروجه إلى الحياة، الوليد الجديد يقبل أصعب ألوان التحدي والإصرار؛ كيف لرجل بلغ اشده أن ينحني ضعفا وألما وكراهية أمام قدر عظيم مثل هذا الوجود؟ هل تنظر إلى الحياة من عينيك أم أنها تراك من خلال عينيك؟ لتفهم خافي إشاراتها، عليك أن تخلع رداء غرورك، أن تخرج من قفص قصرك، نفسك! أن ترى الأمر على ما هو عليه، لا كيفما تريد أن تراه..! بعدها لك أن تفعل ما تشاء!

زكي مبارك

الحقيقة الصامتة .. حقيقة صامتة!

الحقيقة الصامتة .. حقيقة صامتة!

في قلب المرأة حقيقة.. ولكنها حقيقة صامتة! هل تعتقد أن هناك صداقة بريئة بين رجل وامرأة؟ لا حدود للصداقة إن كان الصدق هو الرابط بين الصديقين. سأكون أكثر وضوحا.. المرأة الجذابة للرجل لا يمكنها أن تكون "صديقته" ببراءة! يمكن أن تكون كذلك أن لم يرى فيها جذب أنثوي، وإلى حد ما فقط؛  وهو هنا لا يرى فيها صورة امرأة!  بل شبيهة للرجال أكثر؛  وإن رأى فيها امرأة جذابة فلن يكون صادقا معها لدرجة أن تكون صداقة بريئة -  البراءة تخرج من النافذة.

الصداقة في هذه الدار لا تخضع للتعقيدات إذا كان لا يراها أنثى جذابة.. هل تقبل المرأة ذلك.. في صميم ذاتها.. أن تكون صديقة لأنها غير جذابة بالنسبة له.. ماذا عنه هو؟  هل سيقول لها رأيه الحقيقي فيها بكل صدق.. في الغالب لن يفعل حفاظا على مشاعرها. والبراءة تخرج  من النافذة مرة أخرى.  عندما نجد أن الصداقة ليست "بريئة" فعلا ندخل دائرة أخرى.. مع الكثير من الكلام المسكوت عنه. وبالتالي لا أؤمن بذلك كصداقة بريئة أن كان هناك "رجل" و"امرأة"-  صداقة كاذبة ممكن!   عندما يتعلق الموضوع بالعلاقة بين الرجل والمرأة كرجل وامرأة.. يصبح الأمر اكثر تعقيدا في كذبه من موضوع الصداقة!  هناك فرق بين مشاهدة الفيلم وبين أن تكون أنت أحداث الفيلم.. الأول أقرب إلى الوعي!
 
زكي مبارك


الكلام عن الصدق والكذب

الكلام عن الصدق والكذب

في دائرة الفكر الأعمّ والأشمل، الكلام عن الصدق والكذب في داره له بعد آخر، بالنسبة لأهلها امتحان الصدق يأتي ويتمثّل في مدى القدرة على الاعتراف بما يدور في دواخلهم بأقل قدر ممكن من الكذب؛ مع مرور الوقت يقل عدد من يمكن الاستماع اليهم من دون كشف فاضح كذبهم، والوقت هنا ليس بالساعات أو الأيام. في قساوة صدق هؤلاء على أنفسهم أولًا وأهل محيطهم تكمن خطورة خفي موجهم. حيث أنهم يكتبون كحالة فهم ينمو، يتغير، ويتشكل وبالتالي يقبل التناقض وعدم التناسق بين مراحل النمو المختلفة كطبيعة تتشكل ألوانها. من لديه عقل مفكر بالفطرة سيجد صعوبة بالغة في تناسي من يكذب عليه متعمدًا أو بسبب عدم فهم عميق في دار القلب الذي يقف في مواجهته. مثلا: كنت أود الاستمرار في قراءة كتب الغزالي بنفس الشغف الأول، أحب أن اقرأ للغزالي لا زلت، وأحاول إيجاد بعض الوقت لقراءة كتبه، ولكنه يقول أن هناك ما لا يمكن قوله للعامة في الكتب. هذا القول يجعل من محاولة تقبّل ما يكتبه أكثر صعوبة ليس من حيث وجوب التبيّن من صحة قول بيانه، ولكن من حيث انه يقول أن عميق الفهم يتوجّب البحث في جوانب تفسيره كمسؤولية شخصية ثقيلة تقع على عاتق كل مرحلة زمنية قادمة. هناك اليوم من لم يضع هذه الحدود لنفسه وبالتالي، يصبح ما يكتبه أكثر مصداقية ممن يرى أن ما يكتبه هو في الأساس للعامة وهنا أقصد بالعامة جمهور الدارسين والمثقفين! المسألة لم تعد اليوم مسألة شعور خاص وتجربة ذاتية تحتمل الصمت والإخفاء. الكلام خرج إلى العلن، وفي محاولة إخفائه عبر تجاهل أمره، لا يعني ذاك الذي نطق رسمه من شيئ.. الوقت كفيل ببعث الروح فيه ولو بعد حين.. وهذا ما يحدث اليوم في الدوائر الفكرية الأصغر. هناك من يكتب بأسلوب الرواية أو الحديث على طرف شخص آخر، وقد يكون أكثر صدقا من الأول، ولكنه لا يتكلم بلسانه هو: لا يجرؤ على فعل ذلك. الصدق هنا تصبح خطورته أكثر من الكذب في هذه الدائرة من الفكر. ماذا لو قرأت رواية عن الحب مثلا والشعور به وبعد المرور بتجربة شعورية فعلية اكتشفت زيف أكثر ما قالته تلك المؤلفة أو الكاتب مثلًا؟!

***

النسبيّة في الصدق لا مفر منها، ولكن هناك من سيكتشف أدق تفاصيل الكذب الخفية مع مرور الوقت. الصدق هنا ونسبته ستعمد على تأخير هذا الكشف، وبالتالي من يصدق أكثر قد يستمر في الكذب لمدة أطول!

***

لا استطيع أن أقرأ لمن لا يفهم عما يكتب.. وهنا أقصد أنه لا يفهم الأسس التي تقف عليها أعمدة فرضياته. عندما يتحدث أحدهم مثلا عن الإنسانية أو الحب، ولا يجرؤ على تعريف ما يتكلم عنه بصدق، أو أنه يجهل تماما جزء رئيسي عن ما يتكلم عنه، يصبح الاستمرار في الاستماع عملية تعذيب لا داعي لها! لا أتصور ولا أتمني أن يكون الكل في هذا سواء، ولهذا هناك دوائر فكر، كمسارات الفلك، من يرتفع إلى فلك أعلى يصبح من الصعب عليه العودة والرجوع. الصدق على قساوته، مفتاح للخروج إلى فلك أبعد، وقطع الصلة مع عدد أكبر من العقول (الكاذبة). السؤال من يجرؤ على النطق بالصدق على لسانه أكثر من غيره وتحمل عقبات فعله! 

***

  سؤالي لماذا تريد المرأة دخول هذه الدائرة، ولذلك قلت مرة لا يمكن أخذ فكرها بجدية! وكنت اقصد دائرة من الفكر الأكثر صدقًا. لا مكان للصدق التام، إنما أقول الاقتراب منه إلى أقصى حد ممكن. يمكن للمرأة مجاراة الرجل في ذلك بعد تقدمه خطوة إلى الأمام. المرأة اليوم تعرف الكثير، ولكنها تأخذه من الرجل الذي تقدمت خطواته أولًا وبالتالي بنى النظام الفكري الحاكم في جدران وعي اليوم.

زكي مبارك


الموج القادم

الموج القادم

عندما نربط الشعور المحبّب مثل الشعور بالحب بالخير، ونربط الشعور المنفّر مثل الشعور بالألم بالشر، فإننا نستعمل الشعور/اللغة للتفريق بين شيئين ظاهرين بالنسبة لنا. هذا التفريق لا يدل على اختلاف جوهري في جوهر الشيء الذي نقسمه إلى شيئين متصارعين ومتضادين. اللغة تستخدم لوصف الحالة لتقسيم التفسير ولكن هذا لا يثبت وجود هذين القسمين. الشيء نفسه يمكن أن يقال بالنسبة للحقيقة العلمية، فوصف الظواهر عبر استخدام اللغة مثل الجاذبية والنور والظلام لا يثبت وجودهم في جوهرهم كما تراه حواسنا المتعددة والمختلفة في درجات نفاذ بصيرتها. ربطنا النهار بالخير والظلام بالشر ولكن هذا مجرد "حقيقة" لغوية وشعورية لا وجود لها في جوهر الشيء المقصود. كل التوصيفات العلمية والرياضيات مجرد لغة ونظام وصف لا أكثر، حالة تصويرية متخيّلة لما نعتقد بوجوده والذي لا ندرك وجوده على ماهيته الفعلية، وإن كان هذا القول لا يدل على عدم فائدة هذه الأنظمة في تسيير أمور تقدمنا واستمرار حياتنا بل هي من ضرورات الحياة في جوانب عديدة منها. لو نظرنا إلى الأمر من خلال هذه الرؤية فيمكننا القول أن كل الشعور والقوة والتفاسير يمكن ردها إلى شيئ جوهري أساسي واحد أو كلي نحن من نفرقه ونقسمه ونطلق عليه الأسماء وننعته بالمحبّب والمنفّر، بالخير والشر، وهلم جرى. اللاوعي واحد والوعي ألوان مختلفة لهذا اللاوعي الواحد.

***

لا يمكن لوم الإنسان على حلمه.. أو على شعوره مثل حبه وبغضه، فالكل سواء من حيث الأساس! يمكن تعميم هذا الأمر ليشمل كل التصنيفات اللغوية المرتبطة بالشعور والأفكار.. مثل الخير والشر كشعور يصف حالة شعور وكذلك قول التكفير السياسي والفكري؛ (الغزالي يكفّر ابن سينا) في لغة سياسية موجهة للعامة وليس كلغة خاصة بينه وبين من يكفّره؛ وكذلك بالنسبة للأديان والأفكار الكبيرة التي اكتملت دائرة نضجها، في حقيقتها واحدة ولكن التفاسير المحكومة بدائرة الفهم أو عدم الفهم (السياسة – رسم وعي العامة) يحتّم الاختلاف والتنافر والتعارك حول هذه الألفاظ السياسية والدينية، حيث أن وعي العامة لا يستطيع الاستمرار في العيش في عالم مجرد من الأفكار البسيطة المرتبطة بمفهوم الألوان، أبيض أو أسود وما بينهم من درجات التي يشاهدها العقل المثقف. المفكّر الأعم الأشمل قد لا يرى أي لون! وبالتالي تصبح السياسة كنظام تفسير وتحريك نتيجة لهذا القصور العقلي الحاكم وليست سببًا – نستخدمها كأداة تواصل كلغة ترسم الطبقات لا أكثر.
الرمز الأعلى يستخدم كرابط جوهري لكل التفاسير اللغوية (الشعور، العلم، التفكير، الإرادات،الخ) في دار العقل البشري هذا الرمز لا يمكن إدراكه على حقيقته.

***

هذا الكلام والأهم منه تداعياته لم يعد سرًا بين الخاصة وسوف تصل أمواجه ساحل دارنا في المستقبل القريب.. السؤال ليس في أن كان يجب أخفاؤه أو تجاهله.. ولكن عندما يأتي لدارنا فما هو جوابنا.. هذا إن كان وعي شبابنا يهمنا أن يظل يستقي ألوانه من جذورنا!

***

هذا طيف خافت من رؤية جديدة للعالم أو هي تعيد بعث نفسها، حالها من حال أول عمر الرؤية العلمية للعالم التي تكتسح الوعي العالمي اليوم ونحن من مستقبليها ومن يعيد بث موجاتها ببراءة وسذاجة..الأولون كانوا يعرفون الكثير ولكنهم أيضا كان عندهم خيار الصمت. اليوم هذا الطريق لم يعد خيارا متاحًا لمدة طويلة قادمة..

***

هناك  من يرى أنه لا يستطيع التعامل مع التفسير المبسّط للعالم بعد اليوم، وبالتالي اتخذ قرارًا بعدم الانغماس  في تفاصيل التفاسير الواهية المتصارعة في عالمنا. هناك ما يستحق طاقة التفكير الأكبر والأهم من هذه القشور الذاهبة.

***

العلاقة مع المرأة بمثابة الحبل الذي يربطني بالسطح أعود له لأتنفس الحياة والهواء!

***

الغرب الفكري قد يبدو أنه يتقدم علينا في الرؤية التفسيرية لعالم الشّهادة، ولكننا ما زلنا متقدمون في الرؤية الأعم الأشمل.. عمقنا أوسع وأخصب وأهم - عين سادتهم اليوم على هذا الأمر وقلبهم، صمتهم شبه المطبق يكشف مخفي سعيهم! 

***
يبدو لي أن سادة الفكر الغربي الحديث درسوا أسرار لغة الفكر في دارنا ودلالات ألفاظه، أو أن هناك علاقة بين جذور معارف اليونان القديمة (ما قبل عالم سقراط وأهله) شبه المندثرة اليوم في عالم الغرب ومن دار في فلكه، وتعاليم الشرق ودارنا.
  
***

جلّ الفكر البشري المحلّق محاولة لعلاج الذات لذاتها  -  جانب من خطورة أمره خفي موجه!

زكي مبارك


إِيماءات ونبرات

إِيماءات ونبرات

لا أعرف.. يعني.. سأستمر في التساؤل - أكثر جرأة!

***

الثقافة الأفريقية... كنز مغبون. الثقافة..؟ رسم الحياة! دمع وابتسامة.

***

كيف لك أن تختبئ عن ذاك المحلّق.. لك أن تحلّق فوق سمائه!

***

وللصمت إِيماءاته ونبراته.

***

الموسيقى.. لغة لم تجد نفسها.. لم تجد طريقها.

***

حياة الرجال أوسطها.. وانتصارها أو عارها في خاتمتها.. ولبعضهم خاتمة ممتدة!  

***

هناك من يقول أن الوقت يمكن تحويله إلى معادلة حرارية... الموضوع غير مهم عمومًا في دار العموم! كل الألوان الزائفة ستستنزف ألوانها مع الوقت.. وللوقت درجات حرارته.

***

تعلّم أن تكتب لنفسك وقلبك!

***

في الوطن العربي جلّ الجهود تتجه إلى محاولات الإصلاح والترميم وإعادة البناء بعد كل موجة "تدمير"، أو التقليد - أفضل طريقة للإلهاء عن فعل الجديد.


زكي مبارك


07‏/01‏/2013

تداخل وتنافر

تداخل وتنافر

هناك خلط بين التقدم الفكري وذاك الحضاري؛ الثاني بحد ذاته ليس دلالة على تقدم الأول. الأمراض الفكرية أشد فتكًا وأوسع تدميرًا وأطول عمرًا؛ والأصعب ملاحظةً؛ والأصعب علاجًا؛ وللثقة أطوارها؛ وللصورة أنيابها؛ وللرجال رسمهم!.

زكي مبارك

صفحات من دارها

صفحات من دارها

الخيال، صفحات متمردة من دار ذاكرتنا؛
له حكمه في دار البشر؛
وللحياة ألوان خيالاتها.. أحمر وردة تارة ونبض قلب تارة أخرى؛ 
وفي رقي اللغة.. خيال يحلّق؛
الخيال، تخاطب والمستقبل ورسم لألوانه؛
وله روح تبحث عن أرض ومخلب. 

زكي مبارك

05‏/01‏/2013

بشر

بشر

نحن بشر، وهناك من يريد إخفاء هذه الحقيقة عن نفسه! ولكن هل هناك من تعريف موحّد تحت الأفق لهذه الحقيقة! والبشر، كتعريف لا يزال في طور التغيّر! والجمود موت متحرك؛ وللحقيقة ألف رأس ورأس، من يرسم واسع رؤيتها القادمة؟! أن تقرأ هذه الرسالة وكأنني أخاطبك، هذه حقيقة! لدينا قدرة مذهلة للتأقلم وألوان الحقيقة! ولكل رأس ألف بوح وبوح، ولكل بوح ألف قراءة وقراءة؛ هناك من يريد أن يجعل من التفسير جواب ونهاية طريق! حياة فتك بها الوهن من الحياة قراءته! وللحياة ألوان أنوثتها!

زكي مبارك

03‏/01‏/2013

ذنوبات

ذنوبات

أن أحسّسك بالذنب، أن أسيطر عليك - دموع المرأة بعد الزواج مثلًا، أو ادعاء ذاك الرجل بالصدق؛ لن أصدّق حاكمًا ليس بأفقر مادة ممن يحكم - ولكنهم يفضّلون الصمت كثيرًا في دوائر أمور كثيرة أليس كذلك؟! أن تصدّق الحاكم وهو أغنى من رعيّته مادة - تلك رومانسية إنسانية تملّكها قيد الذنب. الرجل اليوم يتحرّك في دائرة كبيرة من الإحساس بالذنب تحيله إلى شيئ آخر. يتمكّن الذنب من الرجل مثلًا عندما يصبح مواطنًا صالحًا في حضرة الحاكم الغني، أو عالم يدور في فلك مُعلّمه وفاء، أو مثال الرجولة المطلوبة أمام المرأة التي تسكن داره! الشعور بالذنب دخول إلى القفص؛ وفي السياسة الشعور بالذنب يعني إعادة كل ما استحوذت عليه اليد بعد التمكّن في دارها - أحلام بنفسجية! ولطائفة من الرجال طريقة أخرى لتحسيسك بالذنب وهم يقفون خارج القفص! 

زكي مبارك

02‏/01‏/2013

لا شمال ولا شرق

لا شمال ولا شرق

وهناك من سيميل لسفك دماء "جيش" من الرجال بفكرةٍ لإثبات "صحة" فكرة!

***

وهناك من سيعطي "الأنثى" صك مفاتيح إن كان في ذلك شقا لسد منيع؛ والأنثى عن الحب الحقيقي قلبها يبحث وله يتوق.

***

وبعض التوصيات في الدار أوامر؛ التوصيات تأتي من خارج الدار، والتبريرات لها يتكفّل بها أهل الدار!

***

الميكافيلية قراءة لرسم التاريخ من جانب محدد.. من الصعب أن تجد حكمًا سياسيًا اليوم لا يسير في درب قولها. الأمر ليس بيد صاحب الشأن!

***

خلال الفترة الأخيرة من عمر البشرية.. بدأت المرأة بالحديث عن نفسها كتابة، أن تحلل نفسها علانية؛ جرأة جديدة تدخل دارها؛ هل تدرك طبيعة نهايتها؟!

***

في الإنترنت.. لا صباح ولا ليل.. لا شمال ولا شرق.. وعي جديد يتشكّل بنا أو من دوننا!



زكي مبارك 

لا يهم

لا يهم

كلها فترة من الزمن، تمتد في طولها أو تقصر لا يهم، وقد يبدأ سادة الفكر المطالبة بالمساواة والمرأة المحلّقة؛ وربعنا اليوم؟ لا يهم.! والمرأة المحلّقة ستحتاج لعشيقها المقاتل؛ ماذا أقصد؟.. لا يهم!!

زكي مبارك
 

مرآة الغير مرة أخرى

مرآة الغير مرة أخرى

في محاولة النظر إلى أنفسنا من خلال مرآة الغير رؤية تقبل المقارنة والغير، وضرورة بعد السبات؛ الحلول لمشاكل وأسئلة دارنا لن تأتي إلا من داخل دارنا، من داخل فكرنا - ضريبة أن تكون الأول في يوم مضى! ما كنت لأرفض شرب الدواء "الحديث" غرورًا، ولكنني وجدت في قلبه مرضًا كامنًا خفيًا، وباعتراف سادة الفكر الجدد في تلك الديار.

زكي مبارك