search

16‏/01‏/2013

صد مقصود؟

 صد مقصود؟

انظر كيف يمكن أن تكون طريقة الكتابة الجاف عودها والخالية من حرارة الأحاسيس أثرت في تأخر التقدم الفكري للمرأة.
رد فعل المرأة بالنسبة لقراءة الشعر...؟ تعشقه، تفهمه.
رد فعل المرأة بالنسبة لقراءة الكتب العلمية.. علوم الدين.الخ..
هل كان هذا الفعل - دفع العمل الفني الفكري بعيدًا عن واجهة العلم والفكر يهدف إلى إبعاد المرأة الواسعة الأفق عن هذه الساحة الغزيرة في خطورة احتمالاتها؟ ولكنها اليوم يُراد لها أن تكون نصف رجل أيضًا!

زكي مبارك

ما ليس له وجود بحد ذاته

 ما ليس له وجود بحد ذاته


كيف لك أن تبحث عن ما ليس له وجود بحد ذاته؟!

***

من يقرأ بوح ما بين سطور الحياة.. ويعيه وجذوره.. سترهقك خطواته وإلتفافاته إن كنت تزاحم طريقه ويزاحمك.

***

في الغالب الأعم نبحث عن السعادة في عيون من نحب.. عن إنعكاس ألوانها في بحر عيونهم.

***

 البحث عن السعادة كهدف ومستقر.. دائرة تدور حول رسم نفسها. 

***

أن تبحث عن السعادة وكأنها شيئا موجودا أنت خلف السراب تلهث وتسير..
أن تقلّب تلك الصفحات من دون أن تتحطم بين أناملك أجنحة أمل الحياة.. خطوة ضرورية لرسم جديد.


زكي مبارك


free

free

ومركز أمنك، دار مقام أملك القادمة خطواته.

***

Nothing is for free sweetheart.

***

The free world..? You must be kidding smart little heart!

***

Here is another joker.. "I am free".


Zaki Mubarak

تمشي بنا

تمشي بنا

تفرح المرأة العاشقة برمزية الوردة ويتغاضى قلبها عن ثنائيّتها والشوكة. ربما لم تكن تلك الإبتسامة البريئة التي حلّقت في بحر عينيها بريئة فعلا.

***

فقط لأنك تجيد عزف لون عشق رجل آخر.. لن يجعل منك عاشقًا في سماء طيفه. ليس أمام نفسك! أي حقارة أن تطالب بحق رجولة.. بإسم رجل قال أمره ومضى.

***


الرجل "المتحضر" يخجل من شَفر رجولته! وعندما يعشق الرجل مثل المرأة.. ماذا يتبقى لها!


***

خدعة لغوية باهظة تكاليفها.. عندما نستخدم نفس اللفظة لتلوين "شيئين" مختلفين في جذريهما.. عندما نصدّق خدعة رسمنا!

***

بعض الدروب تمشي بنا.. تختال في ثوب جميل إشاراتها. والرمزية أساس -  بعض الدروب أسرارها وحيدة.

***

On the right track those lovely creatures except for the tendency to smile to the comfort of sweet sleep.

***

Life is a move!  
Life is the unexpected. 
Death is! 

زكي مبارك

حلقة ودائرتها

حلقة ودائرتها

ومن الاستعمار ما يسكن العقل والقلب؛ والتمدد قوة تدفع نفسها، ليس بخيارها؛ لها جذر في الأرض وأفق في السماء. وللحياة نظامها الطبقي؛ ولها في الأمر ديكتاتورية على نفسها، ورعيتها! حلقة تدور عجلتها، أمر وتنفيذ أمر؛ وعي يهمس ببوح لا وعيه، ليخفيه مرة أخرى في لا وعيه؛ من يحكم من، القمة أم قاعدة الهرم؟ أم أن الأول والثاني حلقة ودائرتها! 

زكي مبارك

الألقاب

الألقاب

التقليد.. أخذ صورة لنفس الصورة.

***

أن تعيش في دائرة رد الفعل.. أن تعيش في فعل الدفاع. في دائرة رد الفعل.. نعيم المدراء. والمرشد.. خطوة في الظلام وقدم في النور.

***

الصراع من أجل البقاء؟ وهل الإنسان من فصيل الصراصير وأهل الحفر؟! بل من أجل ارتقاء وسيادة سهم الحياة.!

***

في السياسة (بصورتها الأعم) ستُلبس الألقاب قناعًا ودرعًا.


زكي مبارك

11‏/01‏/2013

سيكلوجية الحكّام - علم الحياة: علم الجينات مثلا

 سيكلوجية الحكّام - علم الحياة: علم الجينات مثلًا

Scanning electron microscope image of a human mesenchymal stem cell growing on a plate of microposts approximately 13 microns in length.

"Our study shows that if the stem cells determine to differentiate into one cell type then their traction forces can be much greater than the ones that do not differentiate or that differentiate into another cell type," Dr. Fu explains. "We prove that we can use the evolution of the traction force as early indicators for stem cell differentiation." - Genetic Engineering & Biotechnology News

علم الحياة المادي (علم الجينات مثلًا) يقول أن الخلية الجذعية ستكون شحمًا أو عظمًا بحسب مقدار قوة الاحتكاك والتجاذب مع محيطها - أي بقدر القوة التي تبذلها. الخلية كمملكة حكم، أين عقلها؟ هناك من يريدنا أن نقول أن هناك مملكة حكم ولا يوجد حاكم. الخلية، الحياة، نظام قوة.
سيكلوجية الحكّام.. العقل الحاكم.. السيد.. الخاصة
سيكلوجية العبيد.. العقل التابع.. المسود.. العامة
في علم الحياة الغربي، الفعل الأول مبني للمجهول - ضد منطق السببيّة التي يقوم عليها العلم الغربي ذاته؟

زكي مبارك


جنين

جنين
 
ضع معادلة لا يمكن إثبات عدم صحتها لأنها ستحدث في المستقبل وغلّفها بالفهم العميق للغريزة البشرية - وستحصل على جنين لفكرة خالدة؛ وللفكر سياسته. في جوانب هذه الفكرة ستتخفى نوازع النفس البشرية ومخفي توقها؛ والجنين يحتاج إلى جسد يحتضنه - إلى حين؛ وبين الفكرة وسيدها صراع سيادة! يخفّف من وطأته على نفسه عبر ربطها بدمه وقلبه.

زكي مبارك

10‏/01‏/2013

قارورة ضيقة

قارورة ضيقة

يوم جديد، نَفَس جديد آخر يسير، الحياة تبتسم من جديد، الدورة تعاود البدء من جديد. لا راحة في الحياة إلا راحة الحركة، السعي الهادف، شق طريق البناء، بناء أمل الحياة على يد أملها - قلب نبض بالحياة!  من يسعى للهدم كهدف ونهاية طرف مهزوم قلبه، طرف تمكّن الوهن من داره.

***

في واسع البحر صدى من لون الحياة.  وفي هدوءه سكون غضبها.  في الريح يهتز سكونه، يشهق نبض قلبه، وللريح قوة تحلّق والروح. للفكرة منطق حياة خاص بها، الذاكرة سطور كتابها، والخيال أفق في سماء الذاكرة. ابحث عن أملك الذي تعشقه روحك ويعشقها!

***

النبل الحسن في دار اليوم فعل مجرم، ضمير مخنوق، إحساس محبوس، خطر في قارورة ضيقة بيته، اسمها الحضارة وهي ليست سوى عكسها من حيث كونها تدمّر أمل صاحبها على يد وهنه.

***

عبودية البشر للبشر، تنطق بها تصرفات البشر في كل يوم. الرجل العبد يحتاج لمنطق يفهمه الرجل العبد. منطق يعطيه إياه سيده، القابع خارج رأسه أو داخله. والحداثة العلمانية، العبودية للمنطق! الحداثة تعبد المنطق، وكذلك صغيرتها العلمانية، ! العلماني، عبد لمنطقه!  لا حرية في دار المنطق إن رأيت هذا المنطق بعين منطقهالحداثة العلمانية، وظواهرها المتمثلة في الديمقراطية والاشتراكية الشيوعية، إلخ.. دوافعها الكامنة، الكراهية والامتعاض تجاه الروح الأقوى. السيد القوي، السيد الأقوى في دار اليوم دفع بالضحية  إلى قلب عقل السيد الذي انتكست جنحه، إلى قلب قيمه - انتقام صامت؛ انتقام من ديار تلك الحياة في الجانب الآخر وألوانها. والصمت، فن الإنصات للضجيج وسط الضجيج، إرجاع المؤثر إلى اصله الكامن في سكونه، في صمته الصاخب. 

***

من كرهه ينبذ "المرأة" يكره الحياة.


زكي مبارك


الوليد الجديد

الوليد الجديد

خدعة من أجل البقاء قولك يا هذا.. والكذب سعي للبقاء! للضعيف العدمي في دارنا سلطان عاطفة - الانتقام الصادر من الضعيف الذي أراد الخلاص عبر تدمير نفسه وعدوه في آن واحد. في لحظة خروجه إلى الحياة، الوليد الجديد يقبل أصعب ألوان التحدي والإصرار؛ كيف لرجل بلغ اشده أن ينحني ضعفا وألما وكراهية أمام قدر عظيم مثل هذا الوجود؟ هل تنظر إلى الحياة من عينيك أم أنها تراك من خلال عينيك؟ لتفهم خافي إشاراتها، عليك أن تخلع رداء غرورك، أن تخرج من قفص قصرك، نفسك! أن ترى الأمر على ما هو عليه، لا كيفما تريد أن تراه..! بعدها لك أن تفعل ما تشاء!

زكي مبارك

الحقيقة الصامتة .. حقيقة صامتة!

الحقيقة الصامتة .. حقيقة صامتة!

في قلب المرأة حقيقة.. ولكنها حقيقة صامتة! هل تعتقد أن هناك صداقة بريئة بين رجل وامرأة؟ لا حدود للصداقة إن كان الصدق هو الرابط بين الصديقين. سأكون أكثر وضوحا.. المرأة الجذابة للرجل لا يمكنها أن تكون "صديقته" ببراءة! يمكن أن تكون كذلك أن لم يرى فيها جذب أنثوي، وإلى حد ما فقط؛  وهو هنا لا يرى فيها صورة امرأة!  بل شبيهة للرجال أكثر؛  وإن رأى فيها امرأة جذابة فلن يكون صادقا معها لدرجة أن تكون صداقة بريئة -  البراءة تخرج من النافذة.

الصداقة في هذه الدار لا تخضع للتعقيدات إذا كان لا يراها أنثى جذابة.. هل تقبل المرأة ذلك.. في صميم ذاتها.. أن تكون صديقة لأنها غير جذابة بالنسبة له.. ماذا عنه هو؟  هل سيقول لها رأيه الحقيقي فيها بكل صدق.. في الغالب لن يفعل حفاظا على مشاعرها. والبراءة تخرج  من النافذة مرة أخرى.  عندما نجد أن الصداقة ليست "بريئة" فعلا ندخل دائرة أخرى.. مع الكثير من الكلام المسكوت عنه. وبالتالي لا أؤمن بذلك كصداقة بريئة أن كان هناك "رجل" و"امرأة"-  صداقة كاذبة ممكن!   عندما يتعلق الموضوع بالعلاقة بين الرجل والمرأة كرجل وامرأة.. يصبح الأمر اكثر تعقيدا في كذبه من موضوع الصداقة!  هناك فرق بين مشاهدة الفيلم وبين أن تكون أنت أحداث الفيلم.. الأول أقرب إلى الوعي!
 
زكي مبارك


الكلام عن الصدق والكذب

الكلام عن الصدق والكذب

في دائرة الفكر الأعمّ والأشمل، الكلام عن الصدق والكذب في داره له بعد آخر، بالنسبة لأهلها امتحان الصدق يأتي ويتمثّل في مدى القدرة على الاعتراف بما يدور في دواخلهم بأقل قدر ممكن من الكذب؛ مع مرور الوقت يقل عدد من يمكن الاستماع اليهم من دون كشف فاضح كذبهم، والوقت هنا ليس بالساعات أو الأيام. في قساوة صدق هؤلاء على أنفسهم أولًا وأهل محيطهم تكمن خطورة خفي موجهم. حيث أنهم يكتبون كحالة فهم ينمو، يتغير، ويتشكل وبالتالي يقبل التناقض وعدم التناسق بين مراحل النمو المختلفة كطبيعة تتشكل ألوانها. من لديه عقل مفكر بالفطرة سيجد صعوبة بالغة في تناسي من يكذب عليه متعمدًا أو بسبب عدم فهم عميق في دار القلب الذي يقف في مواجهته. مثلا: كنت أود الاستمرار في قراءة كتب الغزالي بنفس الشغف الأول، أحب أن اقرأ للغزالي لا زلت، وأحاول إيجاد بعض الوقت لقراءة كتبه، ولكنه يقول أن هناك ما لا يمكن قوله للعامة في الكتب. هذا القول يجعل من محاولة تقبّل ما يكتبه أكثر صعوبة ليس من حيث وجوب التبيّن من صحة قول بيانه، ولكن من حيث انه يقول أن عميق الفهم يتوجّب البحث في جوانب تفسيره كمسؤولية شخصية ثقيلة تقع على عاتق كل مرحلة زمنية قادمة. هناك اليوم من لم يضع هذه الحدود لنفسه وبالتالي، يصبح ما يكتبه أكثر مصداقية ممن يرى أن ما يكتبه هو في الأساس للعامة وهنا أقصد بالعامة جمهور الدارسين والمثقفين! المسألة لم تعد اليوم مسألة شعور خاص وتجربة ذاتية تحتمل الصمت والإخفاء. الكلام خرج إلى العلن، وفي محاولة إخفائه عبر تجاهل أمره، لا يعني ذاك الذي نطق رسمه من شيئ.. الوقت كفيل ببعث الروح فيه ولو بعد حين.. وهذا ما يحدث اليوم في الدوائر الفكرية الأصغر. هناك من يكتب بأسلوب الرواية أو الحديث على طرف شخص آخر، وقد يكون أكثر صدقا من الأول، ولكنه لا يتكلم بلسانه هو: لا يجرؤ على فعل ذلك. الصدق هنا تصبح خطورته أكثر من الكذب في هذه الدائرة من الفكر. ماذا لو قرأت رواية عن الحب مثلا والشعور به وبعد المرور بتجربة شعورية فعلية اكتشفت زيف أكثر ما قالته تلك المؤلفة أو الكاتب مثلًا؟!

***

النسبيّة في الصدق لا مفر منها، ولكن هناك من سيكتشف أدق تفاصيل الكذب الخفية مع مرور الوقت. الصدق هنا ونسبته ستعمد على تأخير هذا الكشف، وبالتالي من يصدق أكثر قد يستمر في الكذب لمدة أطول!

***

لا استطيع أن أقرأ لمن لا يفهم عما يكتب.. وهنا أقصد أنه لا يفهم الأسس التي تقف عليها أعمدة فرضياته. عندما يتحدث أحدهم مثلا عن الإنسانية أو الحب، ولا يجرؤ على تعريف ما يتكلم عنه بصدق، أو أنه يجهل تماما جزء رئيسي عن ما يتكلم عنه، يصبح الاستمرار في الاستماع عملية تعذيب لا داعي لها! لا أتصور ولا أتمني أن يكون الكل في هذا سواء، ولهذا هناك دوائر فكر، كمسارات الفلك، من يرتفع إلى فلك أعلى يصبح من الصعب عليه العودة والرجوع. الصدق على قساوته، مفتاح للخروج إلى فلك أبعد، وقطع الصلة مع عدد أكبر من العقول (الكاذبة). السؤال من يجرؤ على النطق بالصدق على لسانه أكثر من غيره وتحمل عقبات فعله! 

***

  سؤالي لماذا تريد المرأة دخول هذه الدائرة، ولذلك قلت مرة لا يمكن أخذ فكرها بجدية! وكنت اقصد دائرة من الفكر الأكثر صدقًا. لا مكان للصدق التام، إنما أقول الاقتراب منه إلى أقصى حد ممكن. يمكن للمرأة مجاراة الرجل في ذلك بعد تقدمه خطوة إلى الأمام. المرأة اليوم تعرف الكثير، ولكنها تأخذه من الرجل الذي تقدمت خطواته أولًا وبالتالي بنى النظام الفكري الحاكم في جدران وعي اليوم.

زكي مبارك


الموج القادم

الموج القادم

عندما نربط الشعور المحبّب مثل الشعور بالحب بالخير، ونربط الشعور المنفّر مثل الشعور بالألم بالشر، فإننا نستعمل الشعور/اللغة للتفريق بين شيئين ظاهرين بالنسبة لنا. هذا التفريق لا يدل على اختلاف جوهري في جوهر الشيء الذي نقسمه إلى شيئين متصارعين ومتضادين. اللغة تستخدم لوصف الحالة لتقسيم التفسير ولكن هذا لا يثبت وجود هذين القسمين. الشيء نفسه يمكن أن يقال بالنسبة للحقيقة العلمية، فوصف الظواهر عبر استخدام اللغة مثل الجاذبية والنور والظلام لا يثبت وجودهم في جوهرهم كما تراه حواسنا المتعددة والمختلفة في درجات نفاذ بصيرتها. ربطنا النهار بالخير والظلام بالشر ولكن هذا مجرد "حقيقة" لغوية وشعورية لا وجود لها في جوهر الشيء المقصود. كل التوصيفات العلمية والرياضيات مجرد لغة ونظام وصف لا أكثر، حالة تصويرية متخيّلة لما نعتقد بوجوده والذي لا ندرك وجوده على ماهيته الفعلية، وإن كان هذا القول لا يدل على عدم فائدة هذه الأنظمة في تسيير أمور تقدمنا واستمرار حياتنا بل هي من ضرورات الحياة في جوانب عديدة منها. لو نظرنا إلى الأمر من خلال هذه الرؤية فيمكننا القول أن كل الشعور والقوة والتفاسير يمكن ردها إلى شيئ جوهري أساسي واحد أو كلي نحن من نفرقه ونقسمه ونطلق عليه الأسماء وننعته بالمحبّب والمنفّر، بالخير والشر، وهلم جرى. اللاوعي واحد والوعي ألوان مختلفة لهذا اللاوعي الواحد.

***

لا يمكن لوم الإنسان على حلمه.. أو على شعوره مثل حبه وبغضه، فالكل سواء من حيث الأساس! يمكن تعميم هذا الأمر ليشمل كل التصنيفات اللغوية المرتبطة بالشعور والأفكار.. مثل الخير والشر كشعور يصف حالة شعور وكذلك قول التكفير السياسي والفكري؛ (الغزالي يكفّر ابن سينا) في لغة سياسية موجهة للعامة وليس كلغة خاصة بينه وبين من يكفّره؛ وكذلك بالنسبة للأديان والأفكار الكبيرة التي اكتملت دائرة نضجها، في حقيقتها واحدة ولكن التفاسير المحكومة بدائرة الفهم أو عدم الفهم (السياسة – رسم وعي العامة) يحتّم الاختلاف والتنافر والتعارك حول هذه الألفاظ السياسية والدينية، حيث أن وعي العامة لا يستطيع الاستمرار في العيش في عالم مجرد من الأفكار البسيطة المرتبطة بمفهوم الألوان، أبيض أو أسود وما بينهم من درجات التي يشاهدها العقل المثقف. المفكّر الأعم الأشمل قد لا يرى أي لون! وبالتالي تصبح السياسة كنظام تفسير وتحريك نتيجة لهذا القصور العقلي الحاكم وليست سببًا – نستخدمها كأداة تواصل كلغة ترسم الطبقات لا أكثر.
الرمز الأعلى يستخدم كرابط جوهري لكل التفاسير اللغوية (الشعور، العلم، التفكير، الإرادات،الخ) في دار العقل البشري هذا الرمز لا يمكن إدراكه على حقيقته.

***

هذا الكلام والأهم منه تداعياته لم يعد سرًا بين الخاصة وسوف تصل أمواجه ساحل دارنا في المستقبل القريب.. السؤال ليس في أن كان يجب أخفاؤه أو تجاهله.. ولكن عندما يأتي لدارنا فما هو جوابنا.. هذا إن كان وعي شبابنا يهمنا أن يظل يستقي ألوانه من جذورنا!

***

هذا طيف خافت من رؤية جديدة للعالم أو هي تعيد بعث نفسها، حالها من حال أول عمر الرؤية العلمية للعالم التي تكتسح الوعي العالمي اليوم ونحن من مستقبليها ومن يعيد بث موجاتها ببراءة وسذاجة..الأولون كانوا يعرفون الكثير ولكنهم أيضا كان عندهم خيار الصمت. اليوم هذا الطريق لم يعد خيارا متاحًا لمدة طويلة قادمة..

***

هناك  من يرى أنه لا يستطيع التعامل مع التفسير المبسّط للعالم بعد اليوم، وبالتالي اتخذ قرارًا بعدم الانغماس  في تفاصيل التفاسير الواهية المتصارعة في عالمنا. هناك ما يستحق طاقة التفكير الأكبر والأهم من هذه القشور الذاهبة.

***

العلاقة مع المرأة بمثابة الحبل الذي يربطني بالسطح أعود له لأتنفس الحياة والهواء!

***

الغرب الفكري قد يبدو أنه يتقدم علينا في الرؤية التفسيرية لعالم الشّهادة، ولكننا ما زلنا متقدمون في الرؤية الأعم الأشمل.. عمقنا أوسع وأخصب وأهم - عين سادتهم اليوم على هذا الأمر وقلبهم، صمتهم شبه المطبق يكشف مخفي سعيهم! 

***
يبدو لي أن سادة الفكر الغربي الحديث درسوا أسرار لغة الفكر في دارنا ودلالات ألفاظه، أو أن هناك علاقة بين جذور معارف اليونان القديمة (ما قبل عالم سقراط وأهله) شبه المندثرة اليوم في عالم الغرب ومن دار في فلكه، وتعاليم الشرق ودارنا.
  
***

جلّ الفكر البشري المحلّق محاولة لعلاج الذات لذاتها  -  جانب من خطورة أمره خفي موجه!

زكي مبارك


إِيماءات ونبرات

إِيماءات ونبرات

لا أعرف.. يعني.. سأستمر في التساؤل - أكثر جرأة!

***

الثقافة الأفريقية... كنز مغبون. الثقافة..؟ رسم الحياة! دمع وابتسامة.

***

كيف لك أن تختبئ عن ذاك المحلّق.. لك أن تحلّق فوق سمائه!

***

وللصمت إِيماءاته ونبراته.

***

الموسيقى.. لغة لم تجد نفسها.. لم تجد طريقها.

***

حياة الرجال أوسطها.. وانتصارها أو عارها في خاتمتها.. ولبعضهم خاتمة ممتدة!  

***

هناك من يقول أن الوقت يمكن تحويله إلى معادلة حرارية... الموضوع غير مهم عمومًا في دار العموم! كل الألوان الزائفة ستستنزف ألوانها مع الوقت.. وللوقت درجات حرارته.

***

تعلّم أن تكتب لنفسك وقلبك!

***

في الوطن العربي جلّ الجهود تتجه إلى محاولات الإصلاح والترميم وإعادة البناء بعد كل موجة "تدمير"، أو التقليد - أفضل طريقة للإلهاء عن فعل الجديد.


زكي مبارك


07‏/01‏/2013

تداخل وتنافر

تداخل وتنافر

هناك خلط بين التقدم الفكري وذاك الحضاري؛ الثاني بحد ذاته ليس دلالة على تقدم الأول. الأمراض الفكرية أشد فتكًا وأوسع تدميرًا وأطول عمرًا؛ والأصعب ملاحظةً؛ والأصعب علاجًا؛ وللثقة أطوارها؛ وللصورة أنيابها؛ وللرجال رسمهم!.

زكي مبارك

صفحات من دارها

صفحات من دارها

الخيال، صفحات متمردة من دار ذاكرتنا؛
له حكمه في دار البشر؛
وللحياة ألوان خيالاتها.. أحمر وردة تارة ونبض قلب تارة أخرى؛ 
وفي رقي اللغة.. خيال يحلّق؛
الخيال، تخاطب والمستقبل ورسم لألوانه؛
وله روح تبحث عن أرض ومخلب. 

زكي مبارك

05‏/01‏/2013

بشر

بشر

نحن بشر، وهناك من يريد إخفاء هذه الحقيقة عن نفسه! ولكن هل هناك من تعريف موحّد تحت الأفق لهذه الحقيقة! والبشر، كتعريف لا يزال في طور التغيّر! والجمود موت متحرك؛ وللحقيقة ألف رأس ورأس، من يرسم واسع رؤيتها القادمة؟! أن تقرأ هذه الرسالة وكأنني أخاطبك، هذه حقيقة! لدينا قدرة مذهلة للتأقلم وألوان الحقيقة! ولكل رأس ألف بوح وبوح، ولكل بوح ألف قراءة وقراءة؛ هناك من يريد أن يجعل من التفسير جواب ونهاية طريق! حياة فتك بها الوهن من الحياة قراءته! وللحياة ألوان أنوثتها!

زكي مبارك

03‏/01‏/2013

ذنوبات

ذنوبات

أن أحسّسك بالذنب، أن أسيطر عليك - دموع المرأة بعد الزواج مثلًا، أو ادعاء ذاك الرجل بالصدق؛ لن أصدّق حاكمًا ليس بأفقر مادة ممن يحكم - ولكنهم يفضّلون الصمت كثيرًا في دوائر أمور كثيرة أليس كذلك؟! أن تصدّق الحاكم وهو أغنى من رعيّته مادة - تلك رومانسية إنسانية تملّكها قيد الذنب. الرجل اليوم يتحرّك في دائرة كبيرة من الإحساس بالذنب تحيله إلى شيئ آخر. يتمكّن الذنب من الرجل مثلًا عندما يصبح مواطنًا صالحًا في حضرة الحاكم الغني، أو عالم يدور في فلك مُعلّمه وفاء، أو مثال الرجولة المطلوبة أمام المرأة التي تسكن داره! الشعور بالذنب دخول إلى القفص؛ وفي السياسة الشعور بالذنب يعني إعادة كل ما استحوذت عليه اليد بعد التمكّن في دارها - أحلام بنفسجية! ولطائفة من الرجال طريقة أخرى لتحسيسك بالذنب وهم يقفون خارج القفص! 

زكي مبارك

02‏/01‏/2013

لا شمال ولا شرق

لا شمال ولا شرق

وهناك من سيميل لسفك دماء "جيش" من الرجال بفكرةٍ لإثبات "صحة" فكرة!

***

وهناك من سيعطي "الأنثى" صك مفاتيح إن كان في ذلك شقا لسد منيع؛ والأنثى عن الحب الحقيقي قلبها يبحث وله يتوق.

***

وبعض التوصيات في الدار أوامر؛ التوصيات تأتي من خارج الدار، والتبريرات لها يتكفّل بها أهل الدار!

***

الميكافيلية قراءة لرسم التاريخ من جانب محدد.. من الصعب أن تجد حكمًا سياسيًا اليوم لا يسير في درب قولها. الأمر ليس بيد صاحب الشأن!

***

خلال الفترة الأخيرة من عمر البشرية.. بدأت المرأة بالحديث عن نفسها كتابة، أن تحلل نفسها علانية؛ جرأة جديدة تدخل دارها؛ هل تدرك طبيعة نهايتها؟!

***

في الإنترنت.. لا صباح ولا ليل.. لا شمال ولا شرق.. وعي جديد يتشكّل بنا أو من دوننا!



زكي مبارك 

لا يهم

لا يهم

كلها فترة من الزمن، تمتد في طولها أو تقصر لا يهم، وقد يبدأ سادة الفكر المطالبة بالمساواة والمرأة المحلّقة؛ وربعنا اليوم؟ لا يهم.! والمرأة المحلّقة ستحتاج لعشيقها المقاتل؛ ماذا أقصد؟.. لا يهم!!

زكي مبارك
 

مرآة الغير مرة أخرى

مرآة الغير مرة أخرى

في محاولة النظر إلى أنفسنا من خلال مرآة الغير رؤية تقبل المقارنة والغير، وضرورة بعد السبات؛ الحلول لمشاكل وأسئلة دارنا لن تأتي إلا من داخل دارنا، من داخل فكرنا - ضريبة أن تكون الأول في يوم مضى! ما كنت لأرفض شرب الدواء "الحديث" غرورًا، ولكنني وجدت في قلبه مرضًا كامنًا خفيًا، وباعتراف سادة الفكر الجدد في تلك الديار.

زكي مبارك

العلم والعلم

العلم والعلم

أصل فكرنا قريب من الأرض وقريب من السماء؛ نحن لا نفرّق بين المنهجية العلمية والعلم - نطلق على الإثنين مسمى "العلم". الثاني أعم، وأشمل، وأعمق؛ وللجسد حقه في دار فكرنا؛ المنهجية العلمية رؤية فكرية تحاول رسم العالم؛ والعالم داخل وخارج، نقطة وأفق؛ ماذا عن ما بعد خط الأفق؟!  العلم الغربي جانب من رؤية فكرية؛ جذور الرؤية الفكرية قد تتوارى خلف الستار كحماية لها؛ والجذور ليست معنية بالضرورة إن كان لون الوردة أحمرًا أو أبيضًا؛ والأسماء أقنعة جمالية؛ واللغة قناع.

زكي مبارك

غموضها

غموضها
 
في غموض الأنثى ألم يدفع الرجل للتحرك عاليًا؛ أن تتحرر المرأة من أنوثتها، أن تتحرر من ألوانها؛ ولكن إلى أين، أن تلبس رداء رجل، ولكن ما الهدف من ذلك! أن يفهمها الرجل؟! لماذا؟!

زكي مبارك


فشل

فشل

الرقي.. فشل، فتعلم، فنمو؛ أن تحب أحدهم دعه يتعلّم من فشله؛ لا تقطع عليه فرصة نموه؛ في دارنا من يحب قطع رأس الفشل! أول خطوات الرقي!! 
أن ترى الفشل أمرًا ضروريًا، تلك رؤية قريبة من مسعى الحياة للتقدم في دارها. 

زكي مبارك

خط

خط

الطرق المعبّدة من السهل سلكها، لكنها لا تحمل جديدًا لم ينطق؛ يمكن أن تذهب بك إلى حدود خط جديد؛ هنالك شعور يدفعنا للمشي إلى آخر الخط، وكأن الأمر لم ينتهي، ولن ينتهي حتى تقف على خط نهايته. ماذا بعد ذلك؟ أما العودة، أو رسم خط جديد..!
إن كنت محظوظًا بفرصة لقياك يومًا، فسيكون لقادم فقدان أثرك فراغًا مدويًا.

زكي مبارك
 

صيد البحر

صيد البحر

شيء ما يجذبني دومًا صوب نافذة البحر، أقف على خط ساحله، أحافظ على درجة من البعد عن عمقه؛ أنظر إلى بعيد سطحه؛ ولموج البحر قدرة على ردم قاسي الأرض، صابرة عجلته؛ وللطيور بحرها وسمائها؛ وللسعة أفقها وبهجتها؛ وللهدوء رسم بيانه؛ وفي الغرف المغلقة أفق نائمة؛ التنفس، الكتابة، خلف الأبواب المغلقة تستنزف هواء روحك؛ وفي الأفق المفتوحة ستفتح لك نوافذ بوحها؛ آثار خطواتهم ها هنا، وهنالك كانت حياة؛ والحياة في دار وعينا استثناء حاد؛ شعور جميل الجلوس بعد خطوة مسير، قبل استئناف المسير.

زكي مبارك

28‏/12‏/2012

طبقة ذكية

طبقة ذكية

في الديمقراطية.. ستتبلور طبقة ذكية تريد أن تُحكم! مفتوحًا لا يزال باب عضويتها.
 
***

نحن لسوط قواعد النحو في اللغة نخضع؛ في هذا تحديد لحدود دار الحركة والتحليق، وضع جوانب القفص وسقفه؛ التحرّك بحرية داخل قفصها كهدية تستحق الشكر عليها! وفي تمرّد البلاغة محاولة لمد النظر لما خلف دارها؟!


***

لنوع من الرجال لغة لا يسمع إشاراتها النوع الآخر من الرجال!


زكي مبارك

لون منه

لون منه

اليهود قوم يشتغلون بالفكر، وبالمال. الفكر ليس شيئًا بريئًا؛ وليس رفاهية! وليس حيادًا باردًا بل لون حياة محارب! ويعشق اللهو أيضًا والفرح؛ ولا ينسى أن يحدّق في ذاك الأفق المحدّق - ذاك لون من الفكر

زكي مبارك

درب آخر

درب آخر

عندما يقف الوعي الحاكم في دارك حاجزًا أمام رؤية إشارات الأفق المحدّق.. ربما عندها يتوجّب تجاوزه عبر الرؤية من خلال وعي جديد، أو ربما لمن وسعت قدرته شق ذاك الطريق، من خلال الوعي الأصل؛ والأخير جذر. أن تجعل من الوعي نِظارة لدار اللاوعي، أن تجعل اللاوعي يرى شيئًا جديدًا متواريًا من لاوعيه! في هذا درب آخر من دروب الفكر.

زكي مبارك


أبواب مشرّعة

أبواب مشرّعة


العبد الوضيع.. ديدنه الكذب الصريح؛ والسّيّد يهذّب نفسه بنفسه. 

***

سألت عالم فيزياء.. ما هي القوة.. فأعطاني الصمت جوابًا. فسحبت السؤال كي لا يحتار الصمت في جوابه! عفوًا على المقاطعة، لك أن تواصل لعب لعبتك الشيّقة يا هذا.

***

كيان سياسي تاريخي.. مثلث كبير.. رؤوسه العرب والأتراك والفرس - الخلافة الإسلامية إلى أين؟

***

أبوابنا مشرّعة لكل من هب ودب مهترئة.. ولا زال البعض في مسألة فتح النوافذ يتشاور والستائر!


زكي مبارك

24‏/12‏/2012

التجمّد كهدف

التجمّد كهدف

انظر إلى الحشرة عندما تتصنع الموت أمام الخطر؛ الوقوف في حالة جمود إلى درجة التجمّد، إلى درجة تكاد تلامس الموت عينه..!  ومن جنس هذا العمل ذاك الذي أدار ظهره للحياة كفعل أعلى، كغاية.. التجمّد كهدف! (أليس في هذا بعض ما فعله البعض في دار فكرنا عندما رأوا في فعل السبات الفكري ابتعادا عن احتمال الهفوة والخطأ - ماذا كانت النتيجة؟!)

***
خيار الضعيف - وكأن  الضعف خيارا وليس حالة لا خيار لها إلا أن تكون ضعيفة حتى تعدّل من ميزان العدالة في دارها أو الاستمرار في الرضوخ لمنطق عدالة واضح قوله. خدعة الضعيف تقبع في فكرة النفس الحرة في إمكانية أن تختار درجة قوتها أو ضعفها، أن تضبط من سرعة حركتها من دون دفع الثمن. الاعتقاد الخاطئ بيد هؤلاء أن القوي له خيار أن يكون ضعيفا من دون أن يكون مريضا في قلبه كثمن يجب عليه دفعه من دمه ودم قادم دمه؛ أن القوة لها أن تكون ضعيفة، أن تفقد قوتها طواعية، أن يتحول السيد إلى مسود كخيار من خياراته المتاحة - أن يتم تداول القوة، بالتّناوب، بالدّور! أليس هذا منى كل ضعيف؟!

زكي مبارك

 

أفضل هدية

أفضل هدية

في دار الفكر.. أفضل هدية يقدّمها لك عدوك.. أن يكذب عليك متعمدًا! في صدقه نافذ سهمه!

***
الكتابة كروح هائمة تبحث عن وعي تسكن داره.. تحمل في جوفها همسات فرح أو صدى حزن كموسيقى لا ملمس لها؛ وشعور يعلن احتضان شوقها.

***
العدالة علاقة قوة بقوة أو أكثر، رسم لعقد بين كيانين أو أكثر رمزه الميزان، رسم للرتب وبناء لقواعد التراتبية - من العدالة: القدرة على فرض مبدأ العين بالعين كعهد يجدّد ميزان ميزانه دومًا وأبدًا. هنا العادلة تأخذ بعدًا نسبيًا. أن لا تكون بالقوة الكافية فأنت "تظلم" نفسك كنتيجة لأمر حالة فعلك!

***

يكفي الرجل أمام نفسه من الشرف أن يفي بوعد قطعه أمام مَقدُوره ويبتسم لهمس بوحها وقادم مصيرها.

زكي مبارك


23‏/12‏/2012

العصري

العصري

الرجل "العصري" بلغة اليوم المتسلّطة والحاكمة في جوانب وعينا وما دون سطحه القريب، رجل مريض في نواح رئيسية من كيانه بالضرورة، محروم من واسع قناة غريزته الأولى المتوثّبة خطواتها، وبالتالي مرغمًا هو في كره حبه، وفي صراع عميق ضميره مع شوق روحه! يأكله تأنيب الضمير قطعة قطعة. الحرية المزيّفة المعطاة له، (والحرية لا تُعطى! والمتاحة له في بلد الغرب وكل من سطعت عليه "شمس" الغرب وستسطع في باقي الدور الأخرى، محكومة بأفق سقف رسمه قلب تعب من الحياة، ووهنت باصرته من مشاهد فعلها. كيان مشرق خارجه، تنخر السوداوية جوانب قلبه والامتعاض، رجل بقلب مريض؛ ليس متيسرًا الطريق للرجل الذي كان يومًا قويًا بفطرته وغريزته وفرح خطوته، ذاك الذي في دائرة خدرها اليوم وجد نفسه، أن يأخذ زمام أمره هناك وهو في عسل مخدرها يتمرّق وعيه. الطريق لنصف الرجل ونصف المرأة، طبقة العبيد الأذكياء، اليوم مُعّبدًا؛ في هذا رسم لجانب من مرض الثقافة في تلك الدار وحضارتها التي فتحت لنفسها الباب في غفلة من الزمن، ونتيجة حتميّة للسبات الذي عم دار الشرق ودارنا تحديدًا على يد المجرم الأعمى في دارنا؛ جانب واحد هو من ذاك السقم المختبئة ألوان عقاربه في جوانب قيم عقلهم وقلب فكرهم ورسم حاضر وقادم فعلهم إلى حين. هذا ما يقرّ به الخاصة همسا فيما بينهم، ويحضّون على تصديره على نطاق واسع ومجاني، مغلفًا بالورد والياسمين لزوايا الأرض الأربع. طبقة العبيد الأذكياء في دارنا يلبسون رداء الفرسان المبشرين به، ومن خلفهم بغلهم المفيد! بالطبع هناك من ينتظر بهدوء وصمت اكتمال مقومات الحدث الذي تتوالى فصوله قبل بدء تحرّكه القادم؛ وفي هذا هو يعرف فن الانتظار الصامت!

زكي مبارك   

أسرار وأرشيف

أسرار وأرشيف

الرجل النافذة رؤية رسمه، عملة نادرة وثمينة جدًا، وفي بعض الأزمنة، جدًا جدًا!

***

السّلفية، حافظ أرشيف، حافظ أسرار صامت! خط دفاع أخير؟

*** 

عندما تدمّر البشرية حضارتها، من سيقوى على النجاة والخروج من ركام تلك الدار سيعود طفلاً صغيرًا، يحبو خلف غريزته ( العودة إلى الأصل الأول). مآل المسير العودة إلى الأصل فلا مفر من هذا...؟

زكي مبارك

باب ومفتاحه

باب ومفتاحه

الانتظار المترقّبة صفحة هدوءه مفتاح الفرج..! تعلّم فن الانتظار، فن الصفاء، فن الاستماع إلى الداخل العميق؛ الانتظار من أجل سماع بيان الانتظار سبيل كل خطوة إبداع! بعد الانتصار، يأتي فن إخفاء الأصل، إطلاق أجنحة روح الإبداع الجديد إلى سماء الدار مع محو آثار جلّ أصله، جعله الأصل الجديد؛ شمس جديدة تفرض سيادتها في دار صغيرة دائرتها وربما كبيرة مساحتها. مثلًا: عدم تدوين أصل وسبب الفكرة الجديدة المتجردة والتي تأتي في الغالب نتيجة لرؤية صحيحة تتعلق بحادثة ملموسة في دارنا. الفكرة هنا ترتفع في سماء العموم لتصبح حاكمة لشيء من مسير سيرهم، تخط ساعة نهارهم وليلهم. ذاك المفتاح سيحدّثك عن قدوم ساعة النطق عندما تحين ساعتها.

زكي مبارك