search

23‏/12‏/2012

أن تراها كاملة

أن تراها كاملة
 
لن تستطيع رؤية الحقيقة كاملة؛ إن نظرت إليها في مقدمة بحثك، ستقف خلفك وأمامك، كرة هي في دائرة نهايتها ومقدمتها. مثل الوقوف على حافة الأرض والنظر إلى الأفق.. أنت تنظر إلى خارجها وليس من خلالها. الأفق نفسه يحجب الرؤية عن كامل دائرتها!

زكي مبارك
 

انتقامها

انتقامها

الوحدة المنعزلة على نفسها ضد مسعى الحياة صدى كلمتها؛ الأخيرة ستقف مثل ما فعلت دومًا ضدها بقساوة صارمة تضرب في أعماق النفس البشرية التي اختارت ذاك الطريق، بعدما وجدت نفسها في وضع يميل دفعه إلى ذاك المصير. قد يكون الحال نتيجة لتصفية دموية ومميتة أن تكون غالبية البشر اليوم من النوع الثاني الأضعف في دار الاجتماع؛ النوع الأول في الغالب سينبش عن جوانب عمق الحياة وسيكشف من سطور مطوي أوراقها أكثر مما يمكن السكوت عنه، وفي هذا هو ينتهك قانونها الغير مكتوب أو هكذا يبدو الحال في قصص كثير من سالف الرجال؛ وفي مشهور القصص بيان وعبرة - انتقام فعلها أم انتقاء؟!

زكي مبارك

22‏/12‏/2012

بين الشعورية ورسم دارها

بين الشعورية ورسم دارها

التوافق بين الشعورية ورسم المادية - الأولى خط يدفع لتوسيع أفق الأفق للروح؛ والحياة كوجود، دار الثانية في دار عالمنا؛ والروح محيط حاكم للنفس وإطار عاصف يسكن عمقها، والنفس شعور وإحساس مادي ملموس، دارها الجسد. بين الثانية والأولى علاقة مربوطة ورسالة مقروءة، الأولى الهواء والريح والثانية الماء، من دون الأولى في رسم الثانية لا معنى للحياة كنظام له منطقه، مضطرب موجه، ولا غاية تُدرك، وعبثية؛ في الأوسطية بين الشعورية والمادية تتشكل ألوان بوح وعي الإنسان الصادرة من عمقه المرتبط بالأفق المحدق.

زكي مبارك

محددات

محددات

الوعي البشري.. جنون تتعارف البشرية على احتمالية صحة رسم عقله..! لا معنى لتفسير الجنون بجنون جديد من دون تحديد محددات قادم المسير وإثبات عقم المسعى القديم؛ فقط يمكن الحديث عن الحالة نفسها، وفهم منطلقاتها في دائرة هذا النظام؛ منطق المنطق ينحصر فيما بين جذور التفسير وأفق غاياته. طريق البشرية، هدفه الاستمرار المرتبط بالرقي والريادة كغريزة تنزع لرسم أرض راقي حكمها؛ فقط إن ثبت عكس ذلك المسعى يمكن الشك في صحة قلب المسعى؛ العلم كعين حراسة له أن يحذّر من خطر داهم قادم وكمجسّ متقدم؛ إن كان التفسير يسير مع خط رقي الدم الحاكم لنفسه فدعه لشأنه، وإن كان عكس ذلك فعليك كشف أمر مرضه وتعرية خبايا قادم فعله. لك في صراع الحضارات دائرة عمل ونطاق انتزاع صلاحيات على المستوى العام الظاهر في رسم الأفق، وفي باطن النفس المحرّكة له؛ وساحة صراع اليوم مجالها العلم في الأساس، نزال النهج العلمية تحديدا؛ والارتباط بجذور عقل وقلب الحضارة الأم لا خيار في أمره لمن رام السيادة لداره.

زكي مبارك

21‏/12‏/2012

رُبَّما

رُبَّما

في جُلّ الفعل الفكري محاولة للارتفاع عن تفاصيل الفعل الغريزي الأساسي في حياة البشر؛ الابتعاد عن أرضه من دون مغادرة داره؛ وفي السياسة يتوهّم الساسة في ابتعادهم عن دارها؛ المتعة هي الهدف؛ تلك المحلّقة في سمائها، والعميقة في جذرها، والأبديّة في لحظتها؛ والصادقة في رسم دموعها وابتسامتها، في بوح آلامها وفرحها، في أفق شهواتها ورغباتها؛ بمعنى الفهم العميق! لا تسأله لماذا حلّق في ذاك الاتجاه، فذاك! فذاك! - ربما!

زكي مبارك

روايتها

روايتها

وللحياة روايتها، صدّقها إن شئت؛ وللصدق رماحه؛ وللنجاح تناقضاته، بين جناحي ذوقه وقوة بيانه، ألم شوقه ووهن حيلته. ومن البيان ما يتجاوز دار صاحبه في ذوقه، من دون علمه! بين شوق ألف صفحة وصفحة، واحدة نطقت شوقها. 

زكي مبارك

لا يمكن

لا يمكن

يمكن فهم الطبيعة الغريبة للتصرفات الغريبة فينا عندما ندرك أن القسم الأكبر منها يقع خارج دائرة وعينا؛ وعينا يمثّل شاهد على حدوثها في صورتها الأخيرة وليس مشّكل لها؛ الوقوع في الحب (بالنسبة للقلوب الرومانسية مثلا!). لا يمكن فهم الإنسان من خلال دائرة وعيه فقط، والدائرة الأكبر التي تشكّل تصرفاته تقع خارج دائرة وعيه! لماذا نحتاج إلى الوعي تلك قصة أخرى. العلم اليوم ومن خلال أدواته القاصرة لا يعي ما هو الوعي، فما بالك بالجزء الأساسي من الكيان البشري! هذا العلم نفسه يريد أن يتكلم بلسان البشرية كمرجع لما يصح ولما لا يصح! حتى العلم يعشق السياسة!

زكي مبارك

سياسة

سياسة

من يعشق السياسة، ألعاب الحياة يعشق.. دروب الأولى تسحب بصره لبُرَه عن الأفق المحدق! وللرجال ألعابهم!

زكي مبارك

الخليج

الخليج

يقولون أن لإيران الفرس مشروعهم ومخططهم، ولإخوان مصر كذلك.. ما هو مشروعكم ومخططكم؟! هل الخليج امرأة جميلة ثريّة يتقاتل عليها رجال القبائل؟! تتحدثون عن مخططات ومشاريع خارجية.. ما هو مشروعكم.. مخططكم.. قول رجولتكم؟! صديقي وصاحبي.. أتمنى لك مزيدا من الضيق والعسر، عسى أن تدفعك النوائب لحكم نفسك ودارك!

زكي مبارك

لغة

لغة

وفي بعض الصمت كلام كثير يملأ السطور والفصول! وللبحر هديره الصامت عن إجابة؛ وفي الإبتسامة صمت وجواب! وفي الشّفرة لغة وأجنحة.

زكي مبارك

في الفكر

في الفكر

في الفكر.. قادة، وجنود، وضباط، وأباطرة، وآمرون، وناهون، و..، و..، ومخالب محلّقة، وعبيد، ودفيف طبول، وقلوب حائرة!... ومُشيّدون مهرة! ومصنفون يفككون.. 

زكي مبارك

17‏/12‏/2012

معك إلى الشوط الأخير

معك إلى الشوط الأخير

معك إلى الشوط الأخير، معك حتى آخر خطوة مسير قبل أن يحّل ليل الصمت، أيا الصاحب البعيد. تتكلم عن الشمس التي ستخرج من جوف الظلام، والتي تبشّر بها؛ أن تنسف الأرض من تحت قدميك في انتظار قدومها؛ أود أن أقول لك: المؤشرات العلمية تقول أننا لا ندرك ماهيّة القوة، نرى جانب منها هنا، وجانب هناك؛ نطلق على الأول لون قوة، وعلى الثاني لون آخر لها، ولكننا في الواقع لا نراها ساعة نومها وصحوها، ندرك فقط أثرها، كفعل مضى، من هنا رأينا وجها من وجوهها هكذا نتكلم، ومن هناك سمعنا رَجْع جوابها. القوة اليوم وفق المنطق العلمي، فرضية، "حقيقة"، ماذا لو جارينا العلم في منطقه الذي يدّعي في نهجه عدم إيمانه بالخرافات، ماذا لو سحبنا خيط القوة من المعادلة، أن نسحب هذه الخرافة من المنصّة التي يقف عليها علم اليوم، ماذا يتبقى؟ حيث وجد النظام لزم وجود الخوف كمنظّم؛ البعض يسميه الجاذبية في تلك الدار الأوسع مثلًا؛ لون آخر من ألوان القوة؟! ماذا لو سحبنا خيط القوة من دار العلم، ماذا يتبقى؟! حتى الحياة، كلون من ألوانها،  ستخرج عارية، ستعلن يأسها من منطقها، ستمسح تلك الابتسامة من على وجهها، ستقف على جانب الطريق الجديد الذي شق لنفسه طريقًا جديدًا، لتعلن جنونها! الفرضية التي يقف عليها علم اليوم.. الخرافة التي نسميها القوة، ما هي بالضبط؟

زكي مبارك

16‏/12‏/2012

المجرم اللص

المجرم اللص

عندما ينهي "المعلم" درسه الأخير.. يقول هامسًا لمن له آذان صاغية: لا أعلم شيئًا - مقصودة!

***
الحَكيم المُغفّل مَزيج غير قابلٍ لِلتّخريب من الخارج ومُتفجّرّ من الداخل – يقول أحدهم.

***
عندما تعيش في جو يُتيح لك أن تتفوه بما تشاء، يكون من المفيد للدولة أن تضعك في طرق مزدحمة منعطفاتها تستنزف طاقة تفكيرك الأوسع. في شوارع البحرين المكتظة بالحديد ستصادف الكثير من المرضى العصبيين، نساء ورجالًا؛ مرض شديد العدوى سريع الانتشار! الطب النفسي.. قد تكون مهنة مربحة.. في البحرين.
(تأملات.. إذا كان عندك وقت!)

***
مقدمة الكتاب نكتبها بعد أن نفرق من كتابته، وفهمه! بعد أن يغادر دارنا!

***

بين الأخذ والعطاء - عندما نخاف.. نأخذ.. نفسًا عميقًا.. نشهق؛ في العطاء نقيض خوف!
وفي الفسيولوجيا.. تعبير لغة وإشارات. في القرون الأولى من روح الثقافة العربية الإسلامية كثير عطاء؛ من زرع الخوف في وجداننا؟! المجرم اللص سيبث الخوف في قلوب ضحاياه، به يُخفي كثير خوفه؛ من المجرم اللص في تاريخنا؟! المجرم اللص يُجيد فن الأخذ.

***
عندما تجزع من جديد خطوتك.. إلى التقليد ستنزع.. تقليد قديم ذاتك أو غيرك.

***

لو خُيّرت بين أن يكون لك جناحان أو يدان فما خيارك؟؟ جناحي الإنسان قلبه وعقله!  والفكر المحلّق.. بقلبه وعقله يحلّق.

***

نصمت لنكتب! وفي الكتابة رسم لوحة! والكتابة مقابل أجر مادي كمبتغى رئيسي.. كالجنس من أجل دينار ودينار! وللفكر شرفه. 

***

أن تعيد بعث ذاكرة الوجع بتلذّذ.. شبكة تصيد! وللمرأة حبالها الحديدية..

***
نرى العالم بعيون قليلة جدًا، وكأن العمى في كل مكان! وفرق بين أن ترى "العالم" فتبدع في وصف ما ترى، وأن ترى فيه دعوة تسألك لماذا تراه هكذا؛ الأولى سمة نوابغ اليوم!

***

I am sick.. that is to say.. I need to discharge. 

***

Simple hint: be on the side of life after you get to understand it.. a little better.


زكي مبارك


15‏/12‏/2012

العدالة كخيار

العدالة كخيار

مقدار القدرة على بعث القساوة المتبادلة بين طرفين يعين على تقدير نسبة التعادل بينهما؛ يرسم لون العدالة في دارهما؛ الاختلال في هذا التوازن يتنج عنه نظام السيد والمسود كتفسير على أنه نتيجة وليس كخيار حر للأول أو الثاني!

***

المرأة والرجل كلاهما وسيلة للآخر وغاية.. من تاه في درجات المسافة بينهما عبد لهما.. من يقف على أجنحتهما من دائرة أخرى ألوانه.

***

أكتب في ساعة الشمس فكرة جديدة وأغلّفها بجناح النشر بعد ساعة المنام – إن كان لونها قبل وبعد الفراق واحدًا.. أدركت لزوم بعث أملها؛ وساعة المنام ليست بالضرورة ساعة ودقائق!

***

بعد أن كاد أن يقطع عرق الحياة في دارنا، يأتي بعد خمس مائة سنة ليقول، لك أن تتبعني لأدلّك على الطريق؛ رسالة خاصة له: لك أن تدفن نفسك!


زكي مبارك


في دارك

في دارك


الأجنح المحلّقة، براكين خاملة في ظاهر أمرها، تنتظر ساعة شمسها لتعلن عن حقيقة أمرها.

***

إلى صديقي وصاحبي في تلك الديار: أما بجانبي تحاول وأنا معك أن نسير.. أو سيد ومسود نظامنا يصير.

***

 المقاتل الشرس يفخر بكثير ندوب جراحه، من على منصتها يعلن نيله شرفًا عاليًا مقامه، وبها يدلل على أنه نجح فيما  فيه طاش سهم الكثير غيره – ذاك الذي هرب من دار المواجهة جزعًا، وذلك الذي دخل فيها ولم يعثر على باب العودة. ما يقوم به ليس به قليل من الأنانية، الفعل متعمّد، والمقصد بمرمى العين.

***

 أسعدتِ قلوب الحائرين في مساء جميل؛ من يسعد قلبكِ الحائر الفاتن – بيني وبينك حرب؛ وردة هي في داركِ.

***

 في دار الغرب المرأة رمت نفسها في أحضان ما تُحب، والرجل خلف ظله هرب عما يُحب!

***

في جلّ ما أكتب، قد لا ينطبق واقع الحال على أحلام الأغلبية، ولكن من قال أن الحياة مهتمة لرأي الأغلبية.. وكأن العدد لوحده فيصل في مسألة درجاتها!

***

هلا دللتمونا على بقعة تسكنها الحياة ولا تسكن في دارها الحرب!

***

 عندي حساسية ضد فعل الخديعة المتعمّد – تدفعني لمغادرة داره وإغلاق الباب خلفي بهدوء. 



زكي مبارك


رؤية اليوم

رؤية اليوم

في البدء كان الوعي متوحدًا مع لا وعيه، ثم حدث الإنهيار؛ بدأ الكلام، نهض على أرضه الإجتماع. ماذا اليوم.. نسير مسيرة بدأت بالإنفجار الكبير، قوة فقدت قوتها.. أصبحت اجتماعًا. المسير يسير إلى طينة اجتماعية كبيرة، وعي ولا وعي أبله.. يسير مع كل خطوة.. أقل قوة وأكثر اعتمادا على مجموع ضعفه ووهنه.. الحضارة وفق رؤية اليوم.. مغادرة دار الأصل؟! قطع الجذور مع الأصل.. والتيه في دوامة جديدة من السير خلف امرأة عاهرة.. ماهذا!

زكي مبارك

في المقدمة

في المقدمة

المرأة قلب؛ كيف لك أن تضعه درعًا وجبهة؛ الحياة قلب يحمي حامله من نقيضها؛ وضع المرأة في المقدمة، عدمية للدار وأهلها! المرأة فن يحتاج إلى من يقرأ نبضه، كيف لك أن تضعه وحيدًا من دون منطق يدركه.. من دون وجود يجسّمه؟!

***

رد الفعل، فعل دفاعي، موقع ضعف لصاحبه ودليل على تأخر تقدّمه؛ في هذا الفكر العربي الإسلامي المعاصر يجد نفسه؛ جريمة السبات العميق، جريمة لا تغتفر. ذاك الجاهل سيطالب اليوم بموقع المقدمة في الساحة، لدوافع غريزية في الأساس؛ يسعى لهلاك لونه إن لم يفهم طبيعة اللعبة.

زكي مبارك

11‏/12‏/2012

مفترق طرق قادم

مفترق طرق قادم

لست معنيّا بإثبات صحة وجهة نظر من منطلق التحيّز الأعمى أو الميل الحالم لها (قدر الإستطاعة)؛ أن أميل للفكر العربي القديم لأنني عربيًا، مثلًا، أو لأن لي مصلحة ذاتية فقط، وإن كنت لا أغفل أهمية هذا البعد، وسطوة فعله؛ أو أن أميل للفكر الرجولي لأنني رجلًا (وإن كنت لا أنكر ذلك كتوجه غريزي حاكم يتوجّب الوعي به). وجهات النظر، بناء الفكر، أنظر إلية من حيث كونه آلية للتفكير حاكمة في وعي البشر، بوعي أو لا وعي منهم، يخطّ قادم مسيرهم. وجهة النظر هنا تصبح طريق للمسير. يهمني جدًا معرفة جذور وجهة النظر هذه أو تلك، ولماذا أصبحت اليوم في وعينا فكرة منطقية لا تأخذ حيزًا واسعًا من دار تفكّرنا. بعد معرفة جذورها، يمكن الحكم عليها إن كانت تسير في سبيل ارتقاء الحياة أو تدهورها، في سبيل مرض الإنسان أو انتعاش أجنحة قلبه.

***

أصحاب الفكر المتحجّر في قالب تفسير قديم لم يُحسن قراءة تلويحات الإشارة، على موعد مع طوفان فكري قد تغرق فيه مراكبهم وأشبالهم. الشباب اليوم لديه القدرة على رؤية الكثير، ويتعرض قلبه لسطوة قبضات فكر (مريض في قلبه) يكتسح المنطقة. التصوّر أن في الإمكان صده ورده عبر التهويل والتخويف (فقط)، لن يجدي نفعًا في قادم الزمن. الإستعداد للفكر الخارجي وهجمته المؤكدة قد يكون عبر "فهمه" أولًا، وعبر دحر العقول المتحجّرة في دارنا (بعضها "تقدمي" حداثي بالمناسبة!). في جلّ ما أكتب، لا أكتب لهذا اليوم، ولا أخاطب من يعيش يومه في فعله وفكره معا - الثاني فعل قادم دومًا. هناك من يرى أن الحل السريع والرحيم يكمن في استيراد الفكر الخارجي، وهزيمة ذاك الداخلي "المتخلّف"؛ وبعضهم يعتقد أن المخرج هو أن نصنع سيارة مثل أهل اليابان - الأمر ليس بهذه البساطة. الخطوات الأولى على الطريق المؤدية إلى الإنفراج، أن نصنع ألوان حياتنا، مسار جديد فكرنا، وأن يكون متصالحًا مع جذرنا، مع أصلنا؛ بعدها نبدأ مسيرة تلوين الدار لحياتنا وأفقها! الهدف أن نكون سادة على أنفسنا بعد أن نفهم أكثر لغة همساتها؛ ليس بمعنى القدرة على كبح جماحها فقط، ولكن أيضا على إطلاق سراحها بهدف اكتشاف مخفي قدراتها! أتصوّر، على ضوء قراءات من ديار أخرى نسلك اليوم ذات سبيلها، أن شباب اليوم والغد، وإلى حين، سيكون له وجهان: واحد خارجي منافق، وآخر داخلي مهزوم وتابع للفكر الخارجي المريض في قلبه - والنفاق والتبعية ليسا من صفات السادة الأحرار.

زكي مبارك


10‏/12‏/2012

أبناء عمومة

أبناء عمومة

لك أن تجعل عدوك يحتار في أمرك.. حتى يود لو أن تعيش في داره!

***

يمكن قلب القيم.. انظر إليها..! ألا تراها مقلوبة..؟!

***

أن تقطع الشّريان.. أن تنتحر. وللثقافة شرايينها.

***

القيادة تتطلب نوع من العمى.. بمعنى غض البصر عن كثير التفاصيل.. من التبسيط الذي يحرر صاحبه؛ الوعي نوع من العمى!
وفي الحرية خدعة تضحك!  

***

... وعليه يمكن القول أن الرجل المنزوع الرجولة مفيد لصحة "حضارة" اليوم.

***

لتبدأ رحلة الإبداع.. تحتاج أولا إلى التنقيب عن بئر الطاقة الساكن في جوفك. فعل قد يحتاج إلى الكثير من مخزون طاقتك! ... ولكل منا بئره الذي ينتظر اكتشافه من صاحبه!
مشروب الطاقة لن تجده في "البرادات".

***

مزيج العلم والمغامرة اكتشف "العالم الجديد".  


***

الألماس والفحم.. أبناء عمومة.  

***

بين السيد والمسود على مسرح دارك في كل ساعة وكل شذرة منها لحظة مواجهة وصراع، لقاء وعناق. لك أن تتلذّذ بالفُرْجَة المجانية!

***

المجرم السياسي، سياسي مجرم. لا تدفع من الثمن أكثر مما يريد أن يدفع!
المجرم.. عينه على خزينة البنك، ونساؤه وبنوه وقلبه!  


***

من له عقل يرى طريقه، والعقل منطق وقلب!
والعبد عبد!  

***

كل ما فكرت في علاقة الرجل والمرأة وصلت لنفس النتيجة.. عينها في عينه.. النتيجة محسومة!
التعددية في دارنا ليست عبثًا!
وفي التعددية ديمقراطيه ودستور- هع!

***

من يكره "المرأة" يخاف من لسعات الحياة. في دار العرب، عشقهم للحياة تنطق به تصرفاتهم، قديمها وحديثها!. 

***

التكيّف، تَعَلّم السباحة في مكان تغرق جوانبه بالمياه. لا علاقة له بما تحب أو لا تحب. نوع من الخضوع الذي وجد لنفسه عذرا هو.

***

لكل أمة مخدرها اللذيذ - في الصين كان الأفيون الإنجليزي المزروع على الأرض الهندية!
ومن الأفيون، التفسير العفن لنتاج عقل وقلب الأمة.

***
في صراع الأفكار الكبيرة - الرؤى الوجودية - تكمن قوة الواحدة بالنسبة للأُخَرّ في جرأة تشابك أبعاد دارها وأرضها وأفق سمائها مع جذرها...الزمن الممتد أفقه كفيل بوضع حد لتلك التي في جذر بنائها بذور فنائها.  

***
كل فكرة ستطرق باب دارك.. سبق وطرقت بابًا آخرًا. جديد رحلتها يتمثّل في صدى الإعلان عن حضورها أو في درجة إعادة بث لون شوقها.

***

من يقول بزوال نظام الرق من حياتنا.. عن أي حياة يتكلم؟!
للحياة جسد يؤشر إلى مكنون قلبه. إن كنت تراه عورة تؤذي باصرتك أو تفتن قلبك فلن ينتهي الأمر إلى زوال أمره إلا من رسم أحلامك!
لك أن تتزود بقليل من شجاعة قبل الوقوف على عتبات تلك الديار.  

***

في السياسة يتكلّم بلسان الفضيلة عن رذيلتها العالقة في يد فعل الطرف الآخر - ليست صدفة!

***

في السياسة.. القليل في وارد قول.. أفعل ذلك لأنني بكل بساطة أستطيع. المبرر الأخلاقي غطاء لا بد منه لمن لا يستطيع التحرك من دون منقصات سياسية!

زكي مبارك


...another word

...another word


Back up your backup.  

***

Predictability.. another word for boring; And so is surety. 

***

Walking on the edge gives you an additional view.  
 
***

If you live long enough, one day you will be an old crumby reflection of you! Laugh from the deep of your heart; Enjoy it while you can!

Zaki Mubarak

07‏/12‏/2012

Are you?

Are you? 

Are you of the thinking type? If yes, then don't expect to get your enjoyment as the likes of "non-thinking" ones!  These type of souls have their own way, but they are usually shy to declare it clearly, and some even feel shameful when they think of it. One of their shyness is to say it behind the mask of a novel work for example. Novels leave the door slightly open for them to say "it is only fiction" - An escape exit. See if you can read some of the "Notes from the Underground"; A  sort of psychological inwardness; A bleak one, but just might give you an example of what I am talking about. The beauty of the affair is that the "thinking type" are not of one type!
 

Zaki Mubarak

29‏/11‏/2012

قلب سادتهم يصرخ

قلب سادتهم يصرخ

إن لم يكن هدفك  الأكبر في دائرة إجتماع هذه الديار هو سيادة عالمها فلن تقف على قمتها، التناقض في جوهر سعيك يزجر أمله. ليس صدفة وجود الصليب "المُحرّف" في قلب عاصمة الروم في يومهم الممتد ليله لابسًا أقنعته. أعيدوا مجد روما! قلب سادتهم يصرخ ألمًا في وجه قادم أجيالهم. دم قلبهم يتجه لرؤية الحياة كما ترى نفسها - استنطاق منظومة تقييمها لذاتها، وليس نسف دار أملها كما قد يخيّل للعين المتسرّعة في عجلتها، فيه شفرات وصفة لمقدمة ضرورية لا غنى عنها لمسعى اعادة حكم دمهم لدمه من خلال التنقيب عن "أسمى" معايير القياس عند الرومان القدماء لحكم الدولة السيدة على ذاتها، وأعمق نتاج ثقافة اليونان كعقل للحضارة المتصلة بجذر الحياة، ومكتشفات العلم الحديث كمحطات مراجعة وتصويب حاسمة، وروح قلب المسيح الحقيقي، لا ذاك المحرّف سعيه، كقلب ينبض صدق شوقه. مهمتهم اليوم تمهيد الأرض، التمهيد للمهمة المستقبلية التي لاغنى عنها على يد العقل النافذ والقلب الكبير الذي ينتظره أملهم في دارهم. كل شيء مجاز اليوم في  سماء فكرهم في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود - تحرير قلب روما الإمبراطورية! مهمة خاصة جدا للخاصة منهم. الحرب العالمية الثانية في جوهرها كانت حرب أطر رؤية العالم؛ روما ضد اليهودية - تم تفسير الشفرة بخطأ جسيم تعامى عنه عمدًا، هتلر المدفوع بالعجلة السياسية؛ صليبه المعقوف لا يمت للمسيحية المُحرّفة بصلة. عوضًا عن السعي لهزيمة العقل اليهودي (فعل لا يقدر عليه صبر قلبه وعقله)، ركّز ضرباته في الجسد! سماء الشفرة الأصل تتعلق بأفق تفسير وجود وجودهم، وليس التوق لخلق دار دولة جديدة فقط من دون روح تسري في أروقة دروبها، لم يكن الهدف خلق جسدًا جديدًا خاويًا فقط!. 

زكي مبارك


27‏/11‏/2012

الفكر إنسان

الفكر إنسان
 

الفكر إنسان؛ لتفهم الأول الثاني عليك أن تفهم؛ وإن الثاني فهمت، "شيء" آخر أصبحت،  دائرة فكر جديد دخلت. في دائرة الفكر والإنسان أين بدايتها ونهايتها أين؟! في الفكر المتعدد  الأوجه والنظرات قد لا أفهم إلا ما تخطّه يدي، عندها تكون الكتابة طريقة لفهم القراءة، اختصار لطريق الفهم، محاولة القفز في دروب المعرفة، والقراءة تفسير - التفكير ليس عملة قابلة للإعارة. داخلك يعيش  الفكر؛ والتفكير في التفكير ذاك  الحضور الذي يرى حضوره في دائرة  يقترب أفقها! والإنسان، ذاك الوعي الذي قابل نفسه، وقف أمامها! الفكر مواجهة ولقاء بهدف الفهم الأعمق، لفك الطلاسم المبعثرة في طريق اللقاء، محاولة قراءة لرؤية العقل الذي أمامك سد الطريق وعيه عمدًا ليقول لك عند تلك الأعتاب تقف حدود ذاك الأفق البعيد، لك أن تفهم أولًا، أن تتجاوز رؤيتي أولًا حتى تتاح لك فرصة مواصلة المشوار خلف امتداد هذه الديار.

***

في دائرة الفكر، نظر الإنسان إلى داخله لرؤية الوجود على أرض التفكر في التفكير وكذلك وجود الوجود كوحدة للتفكير. الوعي باللاوعي يدعونا للتفكير، الوعي بالوجود يدعونا للتفكير به، الوجود حالة تفكير تدعو إلى التفكير بها - الوعي البشري كرد فعل لللاوعي الذي يفكر ويدعو إلى التفكير به، إلى محاولة اكتشافه إلى الإقتراب منه ؟!
العقلانية كدائرة كبيرة داخل دائرة أكبر تدعو إلى شرح واثبات الأسباب ضمن نطاق دائرتها، وبالتالي تدفن في طريقها أبواب حاسمة لللاوعي عبر وصف الوعي بالوضوح الذي لا يدعو إلى اكتشاف أعماق ما خلفه - طبيعة الكتابة العقلانية تنسج خيط الستار الذي خلفه اللاوعي يختبئ. أم نحن من يخبأه؟

زكي مبارك 


محرّك البحث

محرّك البحث

 عندما لا تريد توضيح الأسباب الكامنة خلف أمر قطعته وأعلنته، ستعمد إلى إلقاء الأمر من دون توضيح كامل؛ ولكن ستتحمل مسؤوليته. الزمن قد يكون كفيلًا بشرح الأسباب التي سكت لسانك عنها. الإعلان عن خطورة فكر ما مثلا من دون توضيح مدى قوته فعلا! 
(...) خطر كبير على أهل هذه الدار.

***
 
تحتاج إلى قلة خبر لتكتسب الكثير من الخبرة الجديدة؛ إلى عقل جديد، إلى عقل يتجدد.

***

الوراثة.. بما أن "الجينات" من أدوات الحياة في نطاق التفسير المادي، والحياة لون من ألوان القوة، فإن قوة فعل ممثل لون القوة (التفكير، الإرادة، الشعور - دائرة الوعي) يستطيع أن يحوّر من بعض نظام القوة المتمثل في الجينات (إن امتد الزمن طويلًا للقيام بنفس الفعل - القيام بنفس الفعل لأجيال طويلة ممتدة ومتصلة بحبل هدف واضح أيا كان المسبب) مما يجعل الفعل يتمازج مع منظومة الجينات التي حوّرت فيصبح وراثيا، أن يدخل منظومة الفطرة. أن تحاول الوزة السباحة حتى تدخل في منظومة جيناتها، أن يصبح ابن الوز عواما، والإنسان كمفكر سيد أو مفكر مسود ككيان يحلق أو كيان يزحف؟! النيروبيولوجيا تقول أن في استطاعة العقل تعزيز أو تفعيل بعض شبكاته التي وهنت مثلا.

***

لكل كتاب عميق مفاتيح لدخول عالمه - مثال: البحث عن مفاتيح في نصوصه المتناثرة. هل لهذا كان من سبقنا يحفظون الكتب؟ بهدف الحصول على محرك بحث عقلي؟ ابن سينا مثلا كان يحفظ نصوص الكتب ويقال أنه يحفظ أماكن صفحات النص، وابن النفيس. محرك البحث أقوى آلة حفظ، مقدمة ضرورية لحفظ الفهم، بعد الفهم يأتي الهدم الضروري الذي لا بد منه كخطوة أولى فالبناء: فكر جديد، رؤية جديدة، "حقيقة" جديدة. خلق وعي جديد، مرآة جديدة، عالم جديد.

***
Subjectivity rules over objectivity.

زكي مبارك


في حدود اللغة

في حدود اللغة
 

في حدود اللغة، في حدود بنائها، تسقط ألوان الإدراك في شبكة قصورها الذاتي، في إعيائها عن التحرّك خارج حدود دارها، فالخيال نفسه يقع ضمن دارها، وملحقاته؛ منتهى ما يمكنها فعله، فعل إشارة. فهم الوجود الذي فيه يقع الوجود مكانه خارج حدود دائرة الإدراك، خارج دائرة اللغة، خارج دائرة الرسم، خارج دائرة اللون، خارج دائرة ادراكها، خارج دائرة ادراك الإنسان، لا يمكن تمثّله بكلمة؛ خارج دائرة الوعي يقع.
السببية المادية تقع ضحية في شبكة بناء اللغة، البحث عن سبب لا وجود له، ونتيجة لا وجود لها، مضاعفة شيء واحد بطريق خاطئة -إيجاد السبب والنتيجة في دائرة الوعي. الفعل الكلي لا يمكن مضاعفته - المضاعفة محاولة تفسير. والوجود الكلي لا يمكن مضاعفته - المضاعفة مرتبطة بالإدراك البشري. الإرادة الكاملة، إرادة كاملة.  أعمق ما بالإمكان التصور بوجوده، الإعجاز في أكبر تجلياته يمكن فقط الإشارة إليه.
العلم المادي حبيس حدود اللغة، اللغة بمعنى حدود التصور، حبيس الإدراك البشري، كيف لحبيس أن يفتح بنفسه باب سجنه من الخارج؟ تناقض ينسف المسعى في جوهره، ويقتلع أمله من جذوره. السببية كأساس يمكن البناء عليها لوحدها، خطأ علمي مادي شائع ولا يمكنه من خلالها فهم الأعم الأعمق.
عندما يبدأ الإنسان بالتصرف من خلال منطق خارج دائرة الإدراك فإنه يدخل حالة من اللاتفسير واللاوعي واللافهم، حالة تقع خارج دائرة الشرح باللغة والإدراك. عبثية وجنون وتدمير ووجود لا معنى لهم، لأنه أراد فهم وجوده خارج دائرة وعيه من خلال محدودية أدوات إدراكه ووعيه ومنطقه. هنا الجنون في التفسير، في التطبيق، في الاستنتاج، ليس جنون بحد ذاته وإنما رد فعل للفعل المجنون القاصر نفسه. العبثية والعدمية لا وجود لهما بحد ذاتيهما، وإنما هما ينظران بعينيهما في عيني من أراد فهم ما لا يمكن فهمه أو ادراكه، أو شرحه، أورسمه وفق حدود العقل البشري ومنطقه. التفسير نفسه يعجز عن التفسير، عن تفسير الحالة الناتجة من هكذا طريقة لإدراك الأمور. 
حالة لا يمكن تفسيرها منطقيًا، أو ادراكها؛ لغة خارج اللغة، وعي خارج دائرة الوعي.
كيف لك أن تنتزع تفسيرًا منطقيا محكمًا للحياة، وغير عدميّ، إن كنت تأخذ جذره من إطار إلى خارج دائرة الحياة، خارج دائرة الإدراك، من المجهول، وجود موجود بحد ذاته خارج دائرة إدراك وجوده، أو فهمه، أو تفسيره، أو شرحه، فكل نتيجة منطقية تشويه وكذب وتلفيق على كينونة الوجود نفسه. هو من علم يعجز المنطق من اختراقه.! لن تدركه بكليّته حواس البشر ولن يفهمه كامل الفهم دم قلب نبض..!

زكي مبارك

26‏/11‏/2012

ستر عالية

ستر عالية

ومن الأواغي خلف ستر عالية دارها كما لو أن أعْقُبا طوت مسافات الزمن الممتدة خطواته لتلتحم بعيدًا عن البواصر في نزال ممتد أمده، لا تسمع ضجيجه أرض لاهية في صخبها، ولا يتردد صدى صوت لهيب لظيه في جوانب طرقات أسواقها الضيقة؛ عواقبها بعد أن تنقشع الغيوم الحاجبة مهلكة لمن صمتت في دامس ليله ضحكاته، كسيحًا سقط من عل؛ ضجيجها يكاد أن لا يُسمع، ولكن أثر أمر حكمها سيأتى ليعيش سلطان حكمه، تراه أعين اللحظة اللاهثة يقف على قمة جبل يطلّ على جوانب دورهم؛ بهدوء يقف وقاره هناك وتواضع!

زكي مبارك

إلى حين

إلى حين

المنطوق الحُرّ في عاصفة عاطفته وقاطع حسامه، يناديك أن تحرّك يديك مع إيماءاته، أن تهز رأسك موافقة أو رفضًا لعصف طروحاته؛ أن يدفعك إلى الخلف بعيدًا، أو يسحبك إلى داخل دائرة قربه، أو بكل بساطة يرفع بقدميك وكلك فوق الأرض، أن يحلّق بك؛ في هذا جانب من سحر بيانه وامتداد سلطان مشاعر كلامه، وفتنة قوة بناء بيّنته. بعد أن ينطق به فهمك لعمق أمره، تتجلّى جوانب صورته، وعندها قد يترجّل في دارك، ويقترب، حتى تستشعر بمخالب قبضته وهي تعانق روح قلبك. لن يكون في فعل استحواذه جريمة، فوق ذلك يحوم جناحه حينها، فقد أطاح بأعمدة قانون رحلت عنه ساعة حكمه. أن تُخرجه من دارك سيجد في ذلك ملذّة مقاومة ترسّخ حضوره في جوانبها؛ ملهاة نافذة في حسمها نزعت جلّ دروعها تحدّق في عيني من يضحك أكثر.

زكي مبارك