search

26‏/11‏/2012

ستر عالية

ستر عالية

ومن الأواغي خلف ستر عالية دارها كما لو أن أعْقُبا طوت مسافات الزمن الممتدة خطواته لتلتحم بعيدًا عن البواصر في نزال ممتد أمده، لا تسمع ضجيجه أرض لاهية في صخبها، ولا يتردد صدى صوت لهيب لظيه في جوانب طرقات أسواقها الضيقة؛ عواقبها بعد أن تنقشع الغيوم الحاجبة مهلكة لمن صمتت في دامس ليله ضحكاته، كسيحًا سقط من عل؛ ضجيجها يكاد أن لا يُسمع، ولكن أثر أمر حكمها سيأتى ليعيش سلطان حكمه، تراه أعين اللحظة اللاهثة يقف على قمة جبل يطلّ على جوانب دورهم؛ بهدوء يقف وقاره هناك وتواضع!

زكي مبارك

إلى حين

إلى حين

المنطوق الحُرّ في عاصفة عاطفته وقاطع حسامه، يناديك أن تحرّك يديك مع إيماءاته، أن تهز رأسك موافقة أو رفضًا لعصف طروحاته؛ أن يدفعك إلى الخلف بعيدًا، أو يسحبك إلى داخل دائرة قربه، أو بكل بساطة يرفع بقدميك وكلك فوق الأرض، أن يحلّق بك؛ في هذا جانب من سحر بيانه وامتداد سلطان مشاعر كلامه، وفتنة قوة بناء بيّنته. بعد أن ينطق به فهمك لعمق أمره، تتجلّى جوانب صورته، وعندها قد يترجّل في دارك، ويقترب، حتى تستشعر بمخالب قبضته وهي تعانق روح قلبك. لن يكون في فعل استحواذه جريمة، فوق ذلك يحوم جناحه حينها، فقد أطاح بأعمدة قانون رحلت عنه ساعة حكمه. أن تُخرجه من دارك سيجد في ذلك ملذّة مقاومة ترسّخ حضوره في جوانبها؛ ملهاة نافذة في حسمها نزعت جلّ دروعها تحدّق في عيني من يضحك أكثر.

زكي مبارك

23‏/11‏/2012

مرآة كاذب بريقها

مرآة كاذب بريقها 


عندما ينحدر عدوك الظاهر إلى مستوى لا قاع له في الخسة والكذب الفاضح، فأعلم أن تتعامل مع عدو وضيع. معركتك الحقيقية مع سيده، وما أكثر عبيده.

***

لا قانون في هذه الدار يرتفع إلى السماء من دون أرض؛ يحتاج إلى قاعدة نافذ عمقها ليقف عليها، مرجعية، مشروعية، جذور؛ عمق يعود به أصله إلى أول أمره. لا إلى إطار من مادية العقل البشري ليعيش فيه نصف حقيقة تطمس معالم حقيقتها؛ خيال، سراب، خداع، كذب، قانونكم، قيمكم؛ مرآة فهمكم تقف على أرض صلبة من الكذب البرّاق. نصف حقيقتكم يتم الفتك بها في داركم. أيا الأبله في دارنا، تمد من عمرها عبر وضع سمّها في بئر مائنا؟!

***


نصنع الثوب فنلبسه، نصنع الصنم فنعبده، نصنع المعنى فنقدّسه، نحسّ بالألم فنخاف منه وبالفرح فنخضع له وكأنه لذاته يُدرك - وكأننا نخاف مما نحسّ به، وكأننا نخاف من شوق أنفسنا؟

***


من أجل أن تفضح أمر كذبة صغيرة في دار الجهل قد يتعيّن عليك رفع شأن كذبة أكبر في دارها.

***


السماء جميلة اليوم، السماء صافية اليوم، السماء زرقاء اليوم. هذا ما تراه عيوننا، هذا ما تُمليه علينا حواسنا. ولكن السماء لا لون لها. عيوننا ترى في زرقة السماء أمل يوم جديد. عيوننا تكذب علينا لنستمر يومًا آخرًا في دار سببيته. الحجاب يرتدي ثوبًا زاهيا في هذه الدار!

***


عندما حطم الإسلام رمزية الأصنام، معها تحطم معنى تجسيد الأفكار الكبرى في قوالب صدئة وإن طُليت بالذهب!! فتح باب للتفكّر الأعم الأعمق الغير مقيد بحدود خيال وضيق أفق صاحب القوالب الذي تجسّدت أطرها في محصور أفق رؤيته.

***


مخيّر في الوعي مسيّر في اللاوعي (؟) مخيّر في ما يكشفه من اللاوعي..  دعوة للسعي إلى المعرفة؟

***


هي إلى الداخل تدعو وأنت إلى الخارج تريد.

***


أصول المنطق الكوانتمي، فكر وجودي في الأساس. والعلم قلب وعقل.

***


القوي العادل مسؤولية عظمى؛ يعرف الكثير، ويستطيع الكثير، ولكنه يهذّب نفسه بالقيد - ليس من نتاج القوم القطيع، ولا سببية جوفاء.

***


كل دين عظيم، فكرة كبيرة، ثقافة عميقة، بناء كبير، في وارد التحول إلى خدعة سياسة، عملية، حاكمة، على يد من لم يفهم ذاك الأفق الكبير.

***


أطول الخلافات عمرًا تلك الثقافية أفقها وليست السياسية!

***


عدوك الحقيقي، عدوك ثقافيًا، عدوك في منهج فهم الحياة - والثقافة جذور وأصول.

***


العلم الأعور في جوهره بذور تعب عن الطمأنينة يبحث بحثها، في وصفه للقواعد الثابتة ماديتها هروب من الخوف، هروب من المجهول! إلى أين؟ إلى المجهول؟!

***


نحن مرآة ما نصنع، ما نفهم، ما نفسر. نحن مرآة فهمنا لأنفسنا!

 
زكي مبارك

ليست بضاعة قابلة للإستيراد

ليست بضاعة قابلة للإستيراد
 

للأنس في هذا العالم جانب غير مستقر، غير متّزن، غير "منطقي"؛ جانب يصيب "المثالي" الذي فيه عن كمال الجواب يبحث، بمسحة من الجنون المنهك سعيه - انظر إلى نجوم التاريخ!

***

في دوائر الفن يمكن النطق باللامعقول على لسان ذاك العاقل الآخر تحت يافطة الدراما! وفي الدوائر أنظمة تؤشر.
يسهل نسبيًا لسبب ما الاستماع بهدوء لذاك الذي داره غادر.

***

ليست بضاعة قابلة للإستيراد
الرجولة.

***

قد تقرأ جلّ نتاج عقل متفجّر بالإشارت، ولا يتشكّل عندك معنى، أو صورة لمدلولات إشارته حتى تفهم من له الخطاب يتجه - وأن لا تنسى ذلك أيضًا!

***

الغاية ما هي إلا تعبير عن تراتيبية بين دوائر القوى المتصارعة. الأقوى يجعل من الأقل قوة وسيلة له؛ بين الغاية والوسيلة صراع أطراف الحياة. رسم لميزان عدالة!

***
Life floating on the inside surface of the deep unknown.

 
زكي مبارك

21‏/11‏/2012

أسم مُضلّل

أسم مُضلّل
 

التكنولوجيا، أسم مُضلّل؛ بدأت كأداة في اليد وقد تنتهي كفعل مسيرة، بتسلّطها على صاحبها، حالها من حال جل الفتن الأخرى - المال مثلًا. فبدل أن تصبح أداة للعيش الكريم قد تنقلب إلى سيد في يد صاحبها، يعطيها روحه وقلبه من أجل بقائها وزيادة عدد سكانها (حقًا؟) تأخذ صفوة حياته من أجل ازدهار حلقة روضتها، فيفعل ذلك مرغمًا في طاعته  لها  ويبرر فعله على أنه يفعل ذلك حبًا ورغبةً وشغفًا - مخير لا مسير! ولكن الحب والرغبة والشغف ليس خيارا. في بعض دور التكنولوجيا مثلا أصبحنا نعيش مثل  الأيام الأولى، في خيام نتحرك فتكشفنا حركاتنا لمن هم حولنا وليسوا من أهل دارنا. تواصل من نوع جديد ولكنه من القديم المتجدد. التكنولوجيا كأداة تواصل، هنا جزء من كامن قوة هيمنتها، حيث أنها لها يد تمتد إلى أعماق السيكولوجيا البشرية لتتحسس معالم ضعفها، وتعمل على أخذ مكانًا لها بين أضلعها، تبني لها دارًا في العمق البشري، تتسلل خلسة إلى هناك حتى إذا اكتشفنا أمرها، قلنا نحن من أراد ذلك لا هي!
العزلة المتصلة في دارها يمكن القول في وصفها، عزلة خرسانية تُعطي شعورًا بالخصوصية والأمان وتواصل شبه مكشوف يمتد عبر جدرانها العازلة الواصلة. الإنسان في خطر الخضوع لأداة وقعت في يده مثله مثل ذاك الأول الذي خضع لصنمه. محاولة كشف هذا الخيط في وعيه، يدفع به إلى الإستسلام أكثر لها كواقع لا مفر منه - هذا هو الواقع قد يقول لنفسه!، أو محاولة مقاومته مقاومة المهزوم الذي يرى في فعله عدمية لا أمل له في قلب النتيجة، مما يدفع به إلى الإنعزال أكثر داخل مربعه الخرساني، الذي وجد نفسه مضطرًا العيش فيه في وقت تحول فيه الإنسان إلى كيان يعيش في دوائر خرسانة  المدينة الحاكمة. التكنولوجيا، تمثّل بالنسبة له اليوم حلقة هروب من واقعه المعزول، ولكن التكنولوجيا هنا تجد فراغًا ستعمل على سده عبر جعل نفسها بديلًا مناسبًا لمواجهة الوضع الجديد. عبر هذا التحرك ستعمل على التغلغل أكثر وأكثر في جوانب الأساسيات لا الكماليات، وفي هذا لون خطرها، مسعى سيادتها. لدى الإنسان ميل للخضوع حيثما وقفت قدماه. ألوان الزمان المحيطة به تخدعه في قول أن الوقت والزمان قد اختلف عما كان. خدعة بسيطة منه ذاك الذي لا تلمسه الأيدي اللاهثة ولا تشعر بوطأة حكم يده! هذا يتعلق  بموضوع بنائها، التكنولوجيا أعني، ولا يتطرق لجوهرها!

زكي مبارك

يقول لها ما تود سماعه

 يقول لها ما تود سماعه
 

الشكر، محاولة رد دَيْن، أصل الدَيْن. والإنسان بلا دِين أقرب إلى الحيوان الآلي، ليس من حيث كونه بلا أخلاق أو "فائدة"، ولكن من حيث كون أفق رؤية عقله أصغر من أن يتساءل في معنى وجوده، معنى الحياة ووجود الوجود الذي فيه تجد نفسها!

***

 التكنولوجيا تسعى لأن تكون أقرب إلى القلب من قلبه! أن تكون شعور خياله في كل ساعة وكل مكان؛ أن تكون أقرب إليه من عمق داره وحدودها، أقرب إلى يومه وليله وساعة صفوة عقله، أقرب إليه من شعور محيطه الأصل، أقرب إليه من عالمه الأصلي. التقنية، التكنولوجيا، كوجود لم يعي نفسه يسعى لرسم وعي صاحبه!

***

لكل مفكر فكرة رئيسية؛ لا يمكن أخذ فكرة بجديه لذاتها بل إلى ما يؤشر إليه  شعورها.  رجل لا "يفكر" مسود، في حضرة آخر "يفكر". لك الحق أن لا تكون مثل المحيط الذي لا يرى نفسه؛ وبالفطرة الإنسان مفكر.

***

المرأة بالفطرة يغمرها الشعور - كيان شاعر. لا يمكن لوم أنثى في نرجسيتها!

***

في أفق الحكم الممتدة خطواته، ستتعلم "فضيلة" الإنتظار الذي يعمل!

***

التكنولوجيا تدخل أرقى دوائرها عندما تستحكم في ثنايا أروقة تفكيرك. في الفكر جوهر لون السيادة في تلك الدار. شكرك هدية حضور حضورك. حضور طريق يدعو للتفكير في حضوره.

***

فصل التعليم العلمي عن الأدبي، مشروع  هدفه الأعلى تفريخ آلات بشرية. ولكنه ضرورة طبقية!

***

جوهر التفكر، التفكر في ما تؤشر إليه إشارات العوالم.

***

فرق بين سمو الفكر العربي الإسلامي - ذاك الناطق بالضاد، وسقف الدولة العربية الإسلامية. أي فكر من تحت جوانب الثانية ظهر ليس مثل الأول في أفق سمائه.

***

عصر السرعة، أكذوبة عصر سرق معنى الوقت، ليعيش مرضه لأطول فترة ومدة!

***

للمنطق فتنته في العقول، يقول لها ما تود سماعه من قول منطق عقلها.

***

Thinking is a way of uncovering that which before us stands, but so is Man. Is the "new" age method, technology, replacing the inwardness of man? Man is becoming a machine like being?!

زكي مبارك

20‏/11‏/2012

دِين انتقالي

دِين انتقالي
 
العلم المادي - كدين انتقالي في دار أهل الغرب اليوم ومن لفّ لفيفهم،  كدين تمتد خطوته لتغطي فسحة ثقافية انتقالية، يعتمد على تسويق خدعة "العقل" كشيء له أن يدرك كيان نفسه بموضوعية، كأساس موضوعي يمكن البناء عليه للوصول إلى "الحقيقة"، عبر الخطوات المحسوبة تحركاتها بالمنطق كما هي مرسومة قواعده في تلك الديار. هو اليوم بمثابة سلاح أيديولوجي تشهره الثقافة الغربية في وجه الأديان السماوية - المسيحية خصوصًا كهدف رئيسي - ويتم التعميم بتعسف مقصود أو غير مقصود ليشمل الدين الإسلامي عبر التعرّض له أو تجاهله تمامًا وكانه لا وجود له مثلًا. يُستخدم من أجل أخذ موقع السيادة في دروب تفسير الوجود البشري والوجود عمومًا، وذلك عبر خدعة محاولة توصيف ما يدركه الوعي البشري في دار وعي العلم كأرض يمكن الوقوف عليها - الرياضيات الطبيعية مثلا إحدى أدواته.  نجده لا يحاول البحث في جوهر السببية بقدر محاولة وصف ما تعكسه مرآة الوعي البشري من "حقائق" مادية بالسببية المنطقية المادية وإن بدأت أرضه بالتصدع تحت وطأة ثقل المنطق الكوانتمي وتضيق سمائه بفعل تداعيات هذا التفسير الجديد، ليجد نفسه يقف من جديد أمام ذات الأبواب التي حاول جاهدًا يومًا مغادرة دارها بلا نية معلنة للعودة لها - دائرة مفرغة! سادة الفكر في الدار الغربية يدركون هذا الأمر ولكن الأمر في الغالب يتم تداوله بلغات تُتداول مفرداتها بين الخاصة منهم تحت غطاء من فكر "ما بعد الحداثة" والطقوس الغير واضحة جذورها، بعيدًا عن دروب الثقافة  اللاهية بتفاصيل الحياة اليومية، وسطحية الأفكار السياسية، والهوس الإستهلاكي.
العلم الغربي يحاول رغم كل ذلك بهمّة تكاد تكون منفصلة عن واقع الخلل القابع في جوهر حاله أن يأخذ على عاتقه هذه المسؤولية، مسؤولية أن يكون قاعدة للفهم البشري كوجود، وبدأ يبشّر بسمو هدف غايته  كمذهب وكلون تفكير يعي غايته، وعلى لسان جيوش المتخرجين من دار لون تفكيره في زوايا العالم الذي آمن بسذاجة فاضحة قوله أنه أرض وسماء للحقيقة. في ما بينهم يقرون بإستحالة وصول العلم كأداة موضوعية ترفع هذا الشعار عاليًا، أي الوصول إلى حالة يدرك معها جوهر الشيء الذي يبحث فيه بصورة علمية مثبتة. ولكنه الإصرار على أخذ هذا الدور إلى أن يتم الخروج من المأزق الذي وجد فيه الفكر الغربي نفسه بعد ألفين وخمسمائة سنة من السير في طريق بان الآن  أنه طريق مسدودة نهايتها إن استمر في حالة العمى الذاتي التي تلف داره. ولكنه تعامي مقصود ايضًا من قبل اولئك، عن الخطاء الجسيم الذي هم عنه ساكتون بهدف جر أكبر عدد من الثقافات العالمية الاخرى خلف تيههم فيما هم عن المخرج يبحثون. 

زكي مبارك
 

ألوان الكتابة

ألوان الكتابة

أصدق ألوان الكتابة في شعورها تلك التي تدفع نفسها على الورق دفعًا من دون مقدمات رسمية؛ من دون طرق الباب والإستئذان. في غالب ما نقوم به بصورة دورية نوع من العلاج النفسي، محاولة للإستماع لخافت توقها: الحديث، الكلام، الكتابة، الصلاة، العمل، الفن، الإبداع! المشاعر، همسات القوة؛ في الكتابة محاولة للتواصل معها، التواصل مع إشارات بوحها.

زكي مبارك
 


عين القمر

عين القمر
 
ذات ليلة لملمها سكون وقتٍ صدقت همساته، شددتُ على طيفِ أناملِ ملاك ٍابتسمت دقات خُفُوقه؛
أخذته بالقرب برهة، ثغرا انفرج شوقه عن لونٍ رقصت أهازيج أجراسه، لوِداده طربت اللحظة الحالمة ووِئامه؛
سراب استحال وجوده صبيحة يومٍ بحثت الطيور عن رسمه، في جوانب دروبٍ تاهت عن ساعة غرامها أخفى كلفه؛
سلبته شمس محدّقة بعد القرب من بين أضلعٍ ودّت خطف عين القمر الساهر، بعيدا بجنونه حلّقت وأطيافه.

زكي مبارك

19‏/11‏/2012

ضبط الإيقاع

ضبط الإيقاع
 
المساواة في الحياة كنظام - حتى تستطيع ضبط إيقاع مجموعات آدمية والعمل على زيادة فعالية انتاجيتهم، يتعين وضع ضوابط مراقبة وقياس معيارية لمعرفة مستويات الأداء، واتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة والضرورية والفعّالة لتعزيزه، بأقل كلفة، وأسرع وقت، وأفضل جودة : لغة إدارية؛ المساواة كتبسيط لحالة اجتماع بشرية، بمعنى وضع الأطر التي تيسّر سبل النظر بتبسيط يمكّن تفسير قراءته من قبل ذاك الذي يجلس درجة واحدة أعلى؛ أن ينظر إلى تفاصيل محتوى الإطار الذي وُضع في يده بسهولة أكثر - لعبة السيد والمسود بصورة مصغّرة.

زكي مبارك

18‏/11‏/2012

ستقف في طريق ذاك الذي تحترمه

ستقف في طريق ذاك الذي تحترمه
 
في وجدان الإنسان مؤشر ينزع إلى الاقتصاص من حقيقة عجز حيلته؛ الإنسان الذي نسى معنى أن يكون إنسانًا! كيان يهرب من ظل حقيقة أمره، معاناة تتدثر بالوعي لتخفي خلفها وجهها الحقيقي الكامن في جوف وجود الإنسان؛ الإنتقام لغتها! يقول أحدهم. أفهم بما فيه الكفاية لأقول لا أعلم؛ هذا القول صحيح في إطلاقه عامة، ولكن هنا تتحرك أنامل تواضع غير متواضع! حيث أنه عندما يأتي في سياق الإجتماع تصبح نسبيّة الفهم درجات وطبقات ورسم للون عدالة من دائرة أخرى؛ الأعلى حاكمة بحكم نسبيّة عمق الفهم وسعة حلقته - سهم أبعد لذاك الأفق المحدق تحلّق وجهته وآخر يعود ملتفا، عليه نفسه تقف خطوتها القادمة. الحياة كرسالة للوعي  ستقف بقوة متزايدة في طريق ذاك الذي تحترمه، ستبعث الألم المتزايد في أوصاله؛ أملها في خطوته تلك ليس بصغير. كرد فعل يتعيّن عليه الإرتقاء على فعل ألمها، في دائرة حضور نفسه دائرة وعيها، الصعود إلى أعلى سدها الذي يتنامي دومًا إرتفاعه؛ في من تحترم عزمه تضع أملها - نوع من الروليت الروسية هكذا تقول أوراقها في سطور أوراق دربه! هذا قد يفسّر التفسير الذي يبدو لأول وهلة وكأنه قهر في نصرة المشتت جمعه الذي اجتمع مرضه على ذاك الذي استجمع عزمه. لها منطقها الذي لا يخيب مسعى سعيه أو هكذا الحال يبدو من هذه الرؤية المتروّية أجفان فهمها. الحياة كحضور وعى نفسه لن تُهزم إلا على يدها؛ الحياة، لون انتصار يعيش انتصاره؛ على مسرحها الإنسان أملها؛ ذاك الذي جلس يرى لاوعيه يهزأ من عبثية منطقيّة وعيه كسطحٍ عمقه في السطح يمتد،  قبل تحركه  لإسترجاع نفسه، استعادة أمله!

زكي مبارك

15‏/11‏/2012

يتعيّن عليك أن تمارسه

يتعيّن عليك أن تمارسه
 
عندما تحكم "الدولة" قلبها وعقلها.. اغسل يدك من جدوى مشروعها. جسد بلا روح هي.

***

التفكير ممارسة.. يتعيّن عليك أن تمارسه!

***

عندما يكون عدوك شريفًا في صدقه.. ستحترم ألم ناره إن كنت تحترم نفسك!

***

في الهرمية نظام خالد انتصاره. بعض الأمور ليست ناعمة الملمس؛ من يقف على قمة الهرم.. يقف وحيدًا.

***

عدو قضيتك وغايتك قد تصبح مثله - تشاركه! إن تمكّن الحقد من قلبك وامتلأت بنار الضغينة عروقك - نصيحة من السهل نسيانها!

***

رد الفعل أفقه أضيق من أفق الفعل وفي "أفضل" الأحوال مقارب له (؟) 

***

الأطفال لا يغارون من لُعَب الكبار. الغيرة دلالة على فهم واستطاعة - مرآة النفس لقدر نفسها.

زكي مبارك


بعض الأمور


بعض الأمور

لو تاهت عن درب المرأة أنوثتها، وتسمّر في مكانه سحر غموضها، لمات كمدًا القلب الذي دهرًا حلّق في سماء طيفها.

***

My best friend is my closest enemy.  

***

لدي حساسية من الحزبيّة. لست في وارد العيش في دار رجل آخر!

***

بعض الأمور من البساطة بحيث يصعب فهمها!  

***

بما ينفّر لك أن تغطي الجواهر.

***

التقدّم.. سير إلى قادم الأمام - لمن يرى في خطوات الزمن خط مسطورًا!

***

المرأة يمكن مسخها إلى مسخ رجل، والرجل يمكن مسخه إلى مسخ امرأة. ليست شطارة!


زكي مبارك
 

بُعْد آخر

بُعْد آخر

ولبريق الليل ألق يغشى سحر النجوم.

***
التفكير في التفكير.. بُعْد آخر

***

حب.. قلب.. شعور.. ذاكرة؛ ذكر الحبيب.. وضعه في الذاكرة؛ التفكير كنوع من الشكر. تذكّر الدعوة للشكر؛ التفكّر كذاكرة تدعو للتفكير

***

عصر السرعة.. عصر صناعة العبد الذكي.

***

السيادة في دارنا.. رجولة.

***

ما لم نتمكن من بناء أعمدة "العلم" على أرض جذور فهمنا لثقافتنا.. نحن نحرث في بحر الرّقيّ.  


زكي مبارك