search

19‏/05‏/2012

ألوان الخطر

ألوان الخطر

عندما يتمكن منصب الإستشارة من وعي عقل محلّق أدخله رحيب قفص ولي الأمر.. يمكنك أن ترمي ببيانه إلى حيث يستحق.

السعي للبقاء.. دلالة ضعف في العزيمة

السعي للحياة.. دلالة قوة وسيادة.. قبول للون الخطر.

في مثال الشجرة المثمرة تجد ألوان الثقافة الواعدة بأمل يرسم خط قادم مصيره.. أمر ينتظر تنفيذ أمره.

القيادة.. شذوذ عن القاعدة وكذلك الريادة والتفوق..الوقوف على منصة كاشفة  للصدر والخطر.

اللغة.. عاطفة تنطق.. مشاعر تتكلم ورغبات تعلن عن نفسها.. كلمة أمر. وإن تلحفت بكثير من الورد

الكلمات.. مشاعر لبست زاهي الثياب 

القيم.. إنعكاس لأمر مرآة الروح..



زكي مبارك

رجل فقد نصف قلبه

نيجاتيف وصورة
 

التشكيك.. البحث عن المعنى المخفي في "نجاتيف" الصورة.

اليوم.. فعل ماضي تقرر مصيره في الأمس.

أن تدق الباب.. خطوة أولى.. جرأة ليست قليلة.

هي خدعة اذن.. فن يرسم معالم طريقه؟! في هذا صدق أمرها.. وسر خلودها..!

ما تلبسه داخل الدار قد لا يصلح لخارجها.

السعي ممارسة.. والممارسة شعور.. والشعور حياة.

منظومة القيم.. إن لم يكن من نتاج قوة حاكمة.. فهو في الغالب رد فعل.. فعل انتقامي بائس لحالة نفسية تبحث عن باب موتها

بالنسبة للغرب اليوم.. الديمقراطية وحقوق المرأة.. شعار غزوهم للعرب والمسلمين.. الاضطهاد بدعوى حماية الحرية من الاضطهاد - الهدف: منظومة القيم

لا معنى لدولة من دون عقل أكثر تطورا منها

نحن اليوم ندفع ثمن سباتنا العقلي.. موتنا السريري

اليوم.. فعل ماضي تقرر مصيره في الأمس. لنا الغد!

الحزب السياسي لن يتعدى سقف عقله الريادي.

الفكر السياسي.. مرحلة متأخرة جدّا.. خطوة تطبيقية

لكل خطوة تطبيقية.. خطة أعمق وأكبر وأفهم. منها تسترشد طريقها. الأصل كان ولا زال العقل والفكر.. من يملك ريادتهما يحكم ما يأتي بعدهما

العقل.. منطق في بعضه وجله قلب.. والقلب بلغة اليوم .. اللاوعي

الفكر‬‏.. منظومة تفسير

العرب والمسلمين اليوم ليس بيدهم ادعاء الأفضلية.. هذا أمر لا ياتي هدية.

الدولة القوية.. نتيجة.. رد فعل.. قبل الدولة يأتي الإنسان.

بعض علماء النفس اليوم يجدون صعوبة في "فهم" اللاوعي عبر آلية المشاهدة والقياس الماديين - أمر متوقع!

نهاية طريق العلم المادي - إن سار قائدا لوحده.. حفرة كبيرة!

العبد بطبيعة الحال لا يدرك كل أبعاد خطة سيده 

في الحب تجد المرأة عالمها.. ذلك الذي تود أن تراه

العقل لا يرى نفسه.. يعيش في مرآته فقط 

الموسيقى.. همس ذبذبات القوة

ماذا يتبقى من أنوثة شككت في اسس أنوثتها.. بحثت عن نفسها في دار الرجولة.

الرجل.. سيد أو عبد

لكي تطلب المرأة المساواة بالرجل عليها فهمه أولا.. أن تفهم معنى أن تكون رجلا.. بعدها ستجد أن لمطلبها لون عبثية ساخرة

الحداثة الغربية تم نثر عظامها من على شرفات الأسطح الفكرية في دار أهلها.. وهناك من يريد اليوم بيعنا هذا الرميم المندثر في دار العز والأصالة

في بعض ردود أفعالنا الخوف يتقدم فعلنا، الخوف من أنفسنا. سيد يخاف من نار نفسه! يدعو إلى لجم أمله على يد عبد من دار غير داره- رجل فقد نصف قلبه


زكي مبارك

 

ذاكرة تتنفس

ذاكرة تتنفس
 

الزمن في الذاكرة يعيش مجده وخلوده وحسرة ذهاب ريحه، ولكل منا زمنه الخاص. ويُقال أن للجسد ذاكرته الخاصة، وهناك من يقول أن للقلب ذاكرته الخاصة أيضا، نحن في الذاكرة نعيش. الزمن مخلوق مطاطي يدور حول دارك.. لك أن تمده بقدر مدد طاقتك! هناك من ينتهي أجل زمنه في اليوم الذي يأتي بعد الثالث من رحيله، وهناك من زمنه يعيش اليوم ألفيته الخامسة!


زكي مبارك

شمس وقمر

شمس وقمر

إن اقتربت كثيرًا من يد الشمس.. ستحترق في صدق نورها،

وفي جمال القمر.. انعكاس وصورة.. مرآة - وكذلك الوعي،

والحقيقة..؟ 

قد تجدها في قلب النجوم!


زكي مبارك

17‏/05‏/2012

لحظة ممتدة - بعثرة كما هي


لحظة ممتدة - بعثرة كما هي

كيف لها أن تشعر بعمق.. كيف لها أن تتكلم بطلاقة في أول الصبا وهو تتلعثم خطوات حروفه. لعبتها الإعلان عن نفسها ثم الإنتظار.. شبكة صيد هي.. بها تصيد صيّادها. 

اللغة، همس الوعي هي، رسالة من اللاوعي!

أول الكلمات.. به.. باه.. مه.. ماه.. هل هي أول طلب؟ أول خوف؟

باه.. ماه.. آه..! (ألم؟).. الوعي يتمثّل لونه في رسالة إحتياج وخوف من ألم..

ها ها ها.. آه.. ضحكات.. نفث دخان ألم.. حزن.. أسميناه فرح؟ الضحك كرد فعل لوعي وجود ذواتنا..

نفس يتنفس .. الحروف نفس.. اللغة منظومة أنفاس.. اللغة ألوان عاطفة..

هل نخاف من رسائل أنفسنا.. من عاطفتنا.. من نارنا.. لأننا لم نفهم ألوان دارنا.. أسأنا قراءة همسات الرسالة؟

الوعي صفحة مكتوبة بخطوط العاطفة..

ترهقني هذه اللحظة بتحديق عينيها.. يبدأ القلب بالإنقباض ألمًا.. ضيقًا.. يبحث عن فرجة بعيدًا عن ضيق داره.. يبحث عن دائرة خارج قبضة مجهوله.. قلب يفتح بابه.. قلب يرقص فرحه على دقات ألمه..

لولا الأسود ما كان الأبيض؟ لما وجد الأبيض نفسه.. النور شعلة في بحر الظلام..

الوعي.. فرح في بحر مظلم.. بحر أسمه لاوعيه..

الوعي.. حياة أعلنت عن نفسها في بحر الموت..

الموت بحر.. والحياة شعلة تسبح على موجه..

الوحدة.. ألم..؟

الحياة فرح.. إيمان بالوجود.. هي رسالة من الوجود، والوجود كينونة..؟!

كل هذا الضجيج الصاخب.. رسالة؟ أن تخذله تخذل الحياة.. تكتم أنفاسها..

لا ديمقراطية في العقل.. في الوعي واللاوعي.. بل حرب.. الحرب هي الأساس.. هي البداية.. وهي النهاية.. هي كل شيء. في كل مكان حكمها يحكم.. سعيها يبسط وجوده.. علام الكذب على النفس.. هربًا من نفسها..؟ من خوفها..؟ علام الكذب..؟ الخديعة تعيش كذبتها.. تحاول سرقة اللحظة من بين يديها. الحرب حربا.. لا مساومة ولا سلام فيها.. الحياة حرب تبحث عن انتصارها.

الوعي نهاية حرب.. وبداية لحرب.. الوعي خروج إلى سطح الوجود.. العيش في سطح الوجود. الوجود عمق.. ظلام.. مجهول.. موت لونه. كل هذا الضجيج ولا تسمعها..! لا تسمع قلبها!

النوم راحة.. الدخول إلى الظلمة.. الدخول إلى المجهول.. العيش في اللاوعي.. العيش في دار الموت.. كل يوم نموت قليلا لنحيا.. نعيش من نقيض وجودنا!..

ما النوم؟ ما اللاوعي؟ ما الموت؟ ما الوجود؟ ما الكينونة.. ما المجهول نفسه؟

في الصباح طاقة تتفجر بعد راحة.. قوة تسير دربها.. الدرب يسير دربه.. الحياة تعيش حياتها.. برق يبرق نفسه.. قوة تخرج من نفسها.. تعلن عن وجودها.

الحياة لون من ألوان القوة.. القوة مجهول.. ما خلف المجهول؟!! القوة وجود.. ما خلف الوجود.. خلف كل شيء شيء..! أم أن اللغة وقف سقفها ها هنا.

هذه اللحظة ترهقني.. تأبى مغادرة لحظتها.. تأبى مغادرة داري.

التقدم لخطبة يدها.. طلب يركع لما يود ملكه!!
كيف لها أن تعيش في الجانب الآخر.. أن تطلب أن تكون مثله.. هذا نقيض لأمل الحياة.. المساواة.. نقيض لأمل الحياة.. تدخّل في شؤون حكمها.. ستسحق من تطاول غرور قلبه للعبث بدارها.. نار وعيدها.. حرب.. حرب.. حرب.. يقطع نبضات القلب الذي اختال على أرضها..

هذه اللحظة ترهقني.. تعبث في داري.. تحطم آمالي.. تعبث بعقلي.. ألم عميق يخط لونه على الورق. هذه اللحظة.. ألم يبحث عن فرح.. عن مخرج.. عن هروب إلى سطح الوجود.. الدخول إلى النور خوفًا من الموت.. إلى دائرة اللون.. إلى الحياة.. إلى العاطفة.. إلى الأمل.. والأمل خوف من الموت هو.. الحياة هروب من براثن يد الموت.. للحظة.. للحظة!!

هذه اللحظة تغرد طربًا.. تعالج ألمها.. تمتلأ برحيق فرحها..

لن تهرب من الهرب.. كيف لك أن تهرب من الحياة وهي هروب إلى الوجود.. كيف لك أن تهرب من الهروب.. أن تموت حيا..؟ هذا انتصار حطّم أعمدة دارك.. هزيمة سكنت قلبك.. أملًا مات ألمًا.. سكت نبضه.. وغادرت الحياة دهاليز أمره.. الحياة حرب.. حرب هي.. قاتل بشرف.. لا مهرب لك الآن من الحياة وهي الهرب ذاته.

هذا الخط يخط نفسه.. لا أعلم قادم سطره.. يمشي على الورق لنفسه.. أعجز عن مسك تقدم قلمه.. يجر نفسه.. قوة تنسكب ألوانها حبرًا.. دمًا.. نبضًا.. ما هذا!

الحياة ينسكب ماؤها على جدران الوعي.. على الورق.. وعي يرسم ذاته.. موسيقى  تتراقص طربا.. فرحا.. همًا يغادر همه.. حياة جميلة أنت.. جميلة أنت!! ما أجمل عذابك.. ما أجمل دارك.. ما أجمل شوقك..

يومًا سنغادر دارك.. للحظة نعيش شوقك.. ما ألذ طعمك وإن كان كالعلقم طعمه.. في مرارة طعمه لذته..

أتوقف محاولًا الهروب من قبضة اللحظة وهي تقبض بكل قوة على خطوات هروبي. تجرّني لبحرها.. أغوص في أعماقها..

أتنفس في عمق مائها.. أعيش هيامها..

هذه اللحظة ترهقني..

هل تملك من الجرأة أن تطلق سراح همس همسها..!!

عصفور جميل هي.. هذه الحياة جناح محلّق..

صوت دحرجة موج البحر.. همس دحرجة الموج هي

تخاطب دارك.. لا تكلّ إثارة السؤال.. الحياة لحظة..

في همسات البحر.. شهيق وزفير.. راحة متعب وجد ظالة الطريق.. هدوء يخفي عمقه العميق

حكمة.. تسير.. طبيعة تعيش.. موج البحر نفس من دار عمق شديد.. كل شيء في العمق يعيش.. السطح ما هو إلا خدعة تفسير.. العمق وجود.. والكينونة؟ لا أعلم ما هي.. اللاوعي مجهول لا يود الكشف عن نفسه.. لن يرى نفسه.. في المرآة فقط يعيش وعيه.. لن تدركه لذاته بل سترى انعكاس لونه على مرآته.. سطح هي.. المرآة خدعة كاذبة.. لون لا وجود له.. من دون صاحبه.. صاحبه خلف انعكاس المرآة يعيش؟.. يختبأ عن نفسه.. وعي لا يعي نفسه.. وجود لا يدرك وجوده؟.. هذه الكينونة التي أسمها "نفس".. أكثرها مجهول عميق.. بحر في الظلام يعيش..

هذه السطور تخط قلمها لوحده..يدي وعقلي ما هما إلا وسيلة لها..الحياة سيد يحكم والجسد أرضها والوعي قلمها..

ماهذا.. أصبحت لا أفهم نفسي!

هي تتكلم عني.. تحاول تفسير أمري.. هي اللحظة تحكم.. وأنا أنفذ سلطتها.. من دونها كيف لها أن تعيش.. سيد يعيش على أرض عبده.. فيه يجد لونه.

هذا الكلام اقرب إلى (...).. حفر في المجهول.. عمق يدخل نفسه.. يبحث عن نفسه في ظلمة أسمها النفس.

ساعديني أيتها اللحظة حتى أساعدك.. خذي بيدي حتى أفصح عن مكنون دارك.. واحد وإثنان معا!! هي كذلك الطبيعة.. وأنت وأنا نتشارك دارها منها وفيها.. فيها نعيش في ثنايا مجهولها.. قبل أن نرحل رحلتنا الأخيرة بعيدا عن دارها.. نغادر هذه الحياة الجميلة..
خذي بيدي حتى أفهم قصدك.. أرشديني إلى طريق لم أجده في سمائك التي مضى ليلها.. 
أرشديني إلى جادة الطريق.. إلى القول الفصيح.. إلى الفهم العظيم.. غردي في داري لحنك الجميل.. أشبعي قلبي من ماء حبك.. أيتها الجميلة الشقية.. أحبك من قلب قلبي..
شكرا لحسن إصغائك.. علي التوقف الآن.. أود بشدة مؤلمة ذلك ولكن لحظتك تأبى فك وثاق قلبي.. ما زالت تقبض على همه بقبضة من شديد..!!

 زكي مبارك

  


13‏/05‏/2012

جريمة لا تغتفر

جريمة لا تغتفر

أفهم قدسية النص الأصيل.. لكن أن يُقدّس التفسير.. التشويه!.. أن تجمد الرؤية.. أن يموت الشعور بالحركة.. فهذه جريمة لا تغتفر.. دعوة إلى الموت في ثوب الحياة!

زكي مبارك

أخدود الذاكرة

أخدود الذاكرة

فقدان قطعة من الجسد المحسوس.. أحد الأطراف مثلا، بالنسبة للعقل وبحكم أخدود الذاكرة في أرضه، سيرفض تقبل "الواقع" الأكيد.. سينظر إلى الطرف المفقود على أنه موجود.. سيتعامل مع الواقع بما تمليه عليه خطوط خدده في أرضه وليس ما يقوله له الواقع كيقين. الذاكرة كنوع من الإيمان؟.. هل الإيمان ذاكرة؟.. إن كان الأمر كذلك فمن أين تأتي الفطرة في بني الإنسان.. الفضول إلى البحث في المجهول،، وعنه،، مثلا وكأن المجهول قطعة فُقدت من وعي العقل، وكأنه موجودا في الذاكرة وإن اختفى عن الواقع المحسوس. المجهول هنا يتصرف وكأنه كان يومًا قطعة منا أو أنه مازال كذلك يعيش فينا ولكننا أضعنا طريقه..؟

زكي مبارك

الفكرة الجديدة

الفكرة الجديدة
الفكرة الجديدة حتى وإن كانت تمشي على أقدام جديدة فإن بناءها يحمل غريزة خفيّة تدعوها إلى العودة إلى أصلها الأول الذي اختفت معالمه وأصبحت نقيضا له.. الفكرة تحمل في جوهر بنائها نقيض سعيها إن لم يتم حمايتها من نفسها! كيف يكون ذلك؟! الحداثة العلمانية تدّعي قيامها على دعائم الإيمان بالحرية والعدالة و"الإنسانية" ولكنها تحمل في جيناتها نوازع قد تنزع إلى جعل نفسها فكرة متسلطة.. سقف أعلى.. إطار مرجعية.. ديكتاتورية تحمي الحرية بأسم الحرية!  مثال آخر.. الاستعمار – كلونٍ حديثٍ لاستعباد البشر خرج من دار وضعت الحرية لها كسماء وعماد وتمثال!. وأما في مجال التفسير الديني فحدّث ولا حرج. ما أراه أن أصول منظومات القيم - الأخلاق - لا يمكن ردها إلى فعل ممنهج واعٍ كل الوعي لكل فعله ولكن يمكن فهما أكثرا من خلال منظور الغريزة حيث أن أصل كل شعور وفكر ولغة وتصرف ونبض قلب يمكن رد بعض ألوانه إلى أصول الغريزة الكامنة في جوف الكيان البشري وعليه فأن فهم جذور الغريزة نفسها يمكن أن يؤدي إلى فهم نواتج وأقنعة وأحاسيس تخرج من دارها. هنا يتوجّب فهم الإنسان أولًا ومن ثم فهم علاقته بالوجود، ولكن لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف من دون محاولة فهم الوجود ذاته أولًا، ومن ثم محاولة ربط التفسيرين في مسعى شكّي في أساسة كمحاولة لرتق الهوة الشاسعة بين التصورين. في كل من الدارين، فهم الإنسان لنفسه وفهم الإنسان للوجود ذاته، نحن نعاني من نقص كبير في درجة الفهم. هذه الاستنتاجات تدفع إلى القول أن امكانية رد الأفعال إلى جذورها تحمل من النسبية أكثر من المطلق وأن هذه العملية في نهاية الطريق، هي طريقة استدلالية تعين على فهم معالم المسير وإعطاء مؤشرات قد نفهم منها إن كنا نسير في درب الحياة أو ضدها وليس بالضرورة أداة للوصول إلى الفهم العميق لذواتنا ولوجودنا بالصورة المطلقة أو بالصورة الماسكة لجوهر اليقين.

زكي مبارك

12‏/05‏/2012

شِفَار الحياة

 شِفَار الحياة

كل الأفكار على تباعدها وتناقضها لا بد وأن يربطها رابط.. أصل أصل واحد. إن كان مفهوم القوة هو أصل الأصل الذي أبدى لونه للعقل البشري فجّل الافكار لا بد وأن تتفق في جذر الجذر وإن كانت الحروب قائمة بين الأفكار نفسها تناقضا وقتلًا ودمًا! الأفكار الوجودية الأقرب إلى الجذر الخفي ستتفق في هرمية التفسير وفي جذور الجذور وإن اختلفت المسميات والتبريرات والنتائج والأسباب. وهذه الأفكار الوجودية الكبيرة القوية في تماسكها وقربها من مسعى الحياة ستنتصر على تلك الكبيرة الخاطئة في مسعى فهمها للحياة والخاطئة في صحة التراتيب الهيكلية، في صحة تراتيب القيم الداعمة لمسعى الحياة نفسها، في صحة تراتيب الجذور– هذا إن كان لهذه الحياة أن تخطو خطوتها العملاقة القادمة. في نهاية محصلة هذه الحروب الأولية ستتلاقى الأفكار الوجودية القوية الصحيحة وستتواجه في حروب واسعة، شاسعة العمق.. حروبا لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.. المسعى الأول لم يتغير ولن يتغير - الحياة ستشق طريقها إلى النهاية.

زكي مبارك

واسع جهلنا

واسع جهلنا
عندما ننظر للأمور من مقياس وعينا، نصبغ عليها صفة العظمة أو التفاهة، وصف الكبر أو الصغر، رسم الجميل أو القبيح، شعور الحب أو البغض، حدة الوضوح أو الإبهام، بعد المسافة أو قربها، كمال الصنع أو عيبه، منطق العقل أو عكسه، حال القوة أو الضعف، لون الشمولية أو الجزئية، مسعى النجاح أو الفشل، خيط الأبيض أو الأسود، سعة الأفق أو ضيقه، إحساس الألم أو الفرح، ادراك القوة أو الضعف... نرسم حدًا فاصلًا بين الوصف ونقيضه، بين الشئ وعكسه بين الأزلي واللحظي بين الحقيقة وباطل الخيال، بين الثواب والعقاب بين الحب والكراهية.. في ثنائية نحتاجها لنفهم مكوناتها بين الأنا والأنتم، بين الموضوعية والعاطفة، نحتاج هذه الثنائية لوصف ما ندرك، وليس بالضرورة لفهم الثنائية نفسها والوقوف على ناصيتها على أنها واحد وعلى أنها الكل في ذات الوقت، متضادان، في جوهرهما متوافقان ومتحدان. سهل أمر الحكم والجزم في حالة التضاد والتنافر وصعب فعل النظر في دائرة المركزية وعدم البصر او هكذا يبدو الحال.. أو هكذا يخال لمن سلك درب البحث عن الأمل.. مسعى فهم الحياة كما هي وليس فهمها من خلال منظور وعينا وألم شوقنا وفرح لحظتنا. هي حالة تستدعي النظر بمقياس غير مربوط بفعل النظر كما نعرفه وندركه على مستوى الوعي الظاهر.. ففي الوعي مشهدا مُدركا قائم على جبل لم يُدرك ولم يُعرف مدى امتداداته. في هذا جهلنا في أول حياتنا وفي ذروة حكمتنا التي يتوسطها ادعاء فهم معرفتنا لمجهول أمرنا!

زكي مبارك

11‏/05‏/2012

في الشفقة

في الشفقة

في الشفقة على ذي العوز احساس دفين بشعور القوة.. شعور يدرك بعض من همساته من قام بهذا العمل وأحس بدفق الحياة يطرق باب قلبه.. لثوان معدودات حكم فيها نبض ذلك الذي مد يده.. شعور دفين بلحظات متخفّية من الفخر والعزة والقدرة على العطاء.. أن تكون في الجانب الأعلى من معادلة الحياة.

زكي مبارك 

أرض الربيع

أرض الربيع

الديمقراطية الغربية المعاصرة.. أصلها دم خنزير إنجليزي.. لبس ثوب الفضيلة وأخذ على عاتقه تعليم بني البشر أصول منظومة القيم.

في لبس قناع "الربيع".. شمّ النسيم القادم من الحظيرة القذرة مع رسم ابتسامة عريضة - ثمن يدفعه من تخلف عن ركب الأجداد العظام.

جريمة السبات.. جريمة لا تغتفر

في أرض الربيع عليك تعلّم فن الكذب الجميل


زكي مبارك

الكمون الخادع -2

الكمون الخادع  -2

عندما تبحث عن اصل الفكرة حتى وإن فقدت أصلها وأصبحت تتصرف من تلقاء حرية نفسها فأنت في دار اللاوعي تعيدها إلى دارها الأولى.. تحمّلها طاقة تفسيرين لا واحد – واحد ظاهر اليوم صادح بحقه والآخر مستتر في كمون خادع سكونه..

زكي مبارك

الكمون الخادع -1

الكمون الخادع -1

الفكرة المتامسك بنائها والتي تحاول الربط بين فكرتين.. أملين.. فرّقت بينهما قواطع الزمن وحكم التاريخ.. تعمل بوعي أو لاوعي من صاحبها إلى بعث حظوظ الفكرة الأم التي اندثرت همساتها في صفحات الفكرة الجديدة التي ازدهرت ألوانها. في هذا عمل يجهد لبعث الحياة في الذي انمحق أمله أو كاد  القبر يعانق قلبه عبر أخذ رحيق الحياة من قلب تلك التي انتصرت..  

زكي مبارك

أرض تنفيذ الأمر

أرض تنفيذ الأمر

في الفعل الحسي.. يفقد الوعي جل الإحساس بوطأة ثقله على نفسه.. يتحرر من قيود منطقه ليقع في قبضة الوهلة الحاكمة.. سلطة النزعة الغريزية  التي امتدت يديها لتقبض على كيان وعيه كنظام دخل دائرة تنفيذ الأمر النافذ.. التحول إلى ما يشبه القناة التي من خلالها تنتقل سلطة القوة الحاكمة عبر لونها الماثل في مفهوم الحياة من ضفة إلى أخرى كعبور وخطوة في طريق استمرار وهجها - غياب الاحساس بالنفس والغياب عن الذهن الواعي للدخول في غياهب اللاوعي الحاكم فعلا لا قولا وتلبية الامر وتنفيذه..  قوة تتسلط وما الجسد إلا أرضا لها.

زكي مبارك

نقاط حية

نقاط حية

العلاقات البشرية علاقات حية، كائنات تعيش، تمتد أيادي نموها بهدوء لتتعانق أقصانها مع من اقترب همسه من نبض قلبها. في بعض الأحيان، وما أكثرها في سماء قصة بني أهلنا،  يتحول هذا التعانق إلى نوع من المزيج الذي التحمت تفاصيله عند نقاط الالتقاء. فصل هذه النقاط، قطعها، يبعث من الألم ويسبب من عاهات الجراح ما هو مشابه لما تتركة في جسد القلب، رسالة وداع عضو غادر دار أهله بترًا.

زكي مبارك

لحظات

لحظات

الرواية.. كُدْس أفكار تُخفي همسات قلب صدح

الخلود.. حالة عبور عبر قواطع الزمن..

الحياة.. رواية جميلة

الغريزة أشد من سوط الألم حكمًا.. والحب من أسفار سلطانها

الانتظار من دون أمل.. محطة ألم

أمل.. ألم !! هل من دم قرابة ؟!

الحياة.. ألم وأمل...
 
الفتنة للغريزة زائر دائم..

والحياة فتنة..

أن تهرب من غريزيتك.. أن تهرب من ظلك.. لن يكون لك ذلك!.. لك ان تخرج من نفسك لتقف عليها.. تعيد تفسير أمرها.. 
هل من قدرة في دارك لأمر من ذلك


في صغير الخطوات.. لحظات ترسم قادم السنوات


زكي مبارك

الحارس الصغير


الحارس الصغير

من دون إطر المرجعية.. تبدأ الرواسخ بالحركة - بين خيط الأفق وجانب من الموج المتحرك صفيحه وفي حضرة غيمة ناعسة ابتسامتها بدأت الأرض بالإعلان عن نفسها.. أسرّت بأمر جانب من أمرها.. حركة ثباتها! الاحساس بدوران الأرض.. حقيقة مرهقة أطاح بعرضها الوعي البشري من أجل عيون الحياة الجميلة البعيدة عن تعقيدات "واقع" لا ضرورة لها وبالتالي حسم أمره فيما يُدرك. الوعي  كمرشحٍ وحامٍ لأهل داره يحجب عن عيني الغر ما لا يراه ضرورة لمعرفة قلبه الصغير.. الوعي يفعل فعل الآمر الناهي في أمر ادراكنا.. يلبس ثوب الاستبداد.. يتخذ القرارات نيابة عن مجلس دار أحاسيسنا - أن نعيش في حيلة من صنع بناء من وضعناه تاجا لنا.. أن نتمتع بجميل رسمه... في جوانب دار منطقنا.

زكي مبارك

08‏/05‏/2012

في رحاب "الربيع" العربي

في رحاب "الربيع" العربي



"It is an honour to have plenty of enemies!"Sigmund Freud


حروب الغد.. النفس ساحتها

ليس مهما كثيرا كيف يفكر صديقك إن لم تفهم كيف يفكر عدوك

كيف يفكر عدوك.. ليس بالضرورة ما يخطط له وعيه ونواياه التي أعلنت له عن نفسها!

في العقل الذكوري.. التمدد حالة فسيولوجية وسيكولوجية - حالة استحواذية!

في العقل الأنثوي.. الاحتواء خاصية أنثوية تتناسب والفسيولوجية الحاكمة له

في داخل حدود الدار.. الدولة.. الآمنة المؤمّنة.. العقل الأنثوي أنسب للإدارة وخارجها الذكوري ضرورة لا بد منها!

الرجل ذو الطابع الاحتوائي في غالب تفكيره يتناقض وتكوينه الفسيولوجي!

الرجل ذو الطابع الاحتوائي ستحكمه امرأة

المرأة ستبرع في الإدارة وليس في القيادة الريادية.. إن حدث الثاني فهذا دليل على ضمور رجولي خطير

بعد أن تجد المرأة نفسها في المقدمة.. لوحدها.. ستبحث لها عن رجل قوي يختلف معدنه عن الرجال الذين اصطفوا خلفها

الربيع العربي.. مشروع تأنيث في الأساس

الرجل القوي لن يقف عند حد طموحه الأول.. مسعى تمدده لا نهاية له 

التعددية أنوثة.. والمركزية ذكورة حاكمة

العربي القديم يعلم كل ما سبق!

"Now to myself."Sigmund Freud



زكي مبارك


04‏/05‏/2012

في عروق الجذور الحياة تسري

 في عروق الجذور الحياة تسري

في جذور الثقافة العربية الإسلامية شفرات سيادة حاكمة لا تجف عروقها– هذه ليست نرجسية وردية بل شهادة عيون فاحصة من دم آخر، ثاقبة في رؤيتها، عميقة في بحثها، قاسية في درجة صدقها مع نفسها. الأمل في الدار حي يرزق، وأسس البناء متماسكة راسخة وسليمة في الجوهر، ولكن الجسد الثقافي والحضاري يعاني تبعات سُبات عميق امتد لمئات السنين.

زكي مبارك

02‏/05‏/2012

التقنية كوجود لم يعي نفسه

التقنية كوجود لم يعي نفسه

التقنية كوجود لم يعي نفسه.. كإبداع بين يدي البشر.. بدأ منطقها يأخذ حيزا تتزياد مساحة أرضه في الوعي الجمعي البشري، ولا يمكن حصر مدى تغلغل موج بحره في جوانب الوعي البشري المخفي غالب أمره في اللاوعي. هذا المد المادي يتمثل في واحدة من تجلياته الأولية، الدالة على مسار المسعى، عبر استحواذ التقنية على هامش لون سيادة يتشكل في إيمان الإنسان نفسه بمنطقية منطقها المادي كبوصلة لمعرفة معالم قادم الطريق ورسمه، والذي من سمات العمل به كمثال، السعي نحو نمطية تتيح إمكانية قياسها وإثباتها بأدوات العلم المادي كمنهج لدراسة مسالة الإنسان كحالة علمية مادية تحتمل قوانين المنطق والقياس المادي البحت، ولك في مذهب البيولوجيا العصبية والهيستيريا المصاحبة له مثال حي على هذا المسعى.  يمكن رؤية معالم متفرقة هنا وهناك لمحاولات بدائية مبعثرة ولكنها تحمل سمات متجانسة لأدوات تستعير من فعل الماكنة، اسلوب الحياة الآلية في منطقها، لتسيير حياة بني البشر في جوانب غير مترابطة ولكنها تسعى لردم هذه الهوة الفاصلة بين الإنسان كدم والإنسان كمنطق. هنا تبدو التقنية وكأنها تحاول استبدال الأدوار وعكس المواقع بينها وبين من ابتكرها على يد من أوجدها!. التنميط والتلقائية الميكانيكية والتصور الخاضع لمنطق الحساب البارد والمقبول فعله في دائرة العبد المادي الخادم للبشرية، يتم جره كمنظومة إدراك إلى ساحة تفسير حالة الإنسان من قبل الإنسان نفسه - من قبل من يمسك بأنف الحضارة الإنسانية اليوم ليجرها معه إلى مجتمع تقني عدمي في ماديته! يبدأ مسيره الجديد عبر محاولة فهم جوانب نفسه من خلال تصوّر وجود منطق ميكانيكي يستطيع أن يحيط بجوانب دار قلبه النابض. هذا الفعل يحمل بين صفحات ألوانه نوع من الخضوع لعبد آلي بدأ يتصرف في بعض فعله بنوع من الإستقلالية، الغير مدركة لفعلها، مبتعدا عن حواجز سيده والتمرد على موانع فعل كان في الماض القريب من ضرب الخيال مجرد التفكير في مس أمرها.

زكي مبارك


01‏/05‏/2012

القفص - مرة أخرى

القفص - مرة أخرى
إن كانت القساوة.. الوحشية.. رؤية الألم.. إيقاع الألم تأتي بلذة عميقة خفيّة في وجدان البشر وإن تسترت خلف الأقنعة والألوان والوجوه والكذب الصريح منه أو المستتر – إنظر إلى التاريخ القديم.. والحديث، الفكري منه والمحسوس! – كخاصية متجذرة حاكمة في جذور الوعي البشري وفي بحر اللاوعي تأخذ من الأقنعة والألوان ما تأخذ – هل يمكن إعتبار القفص الذي تم وضعه للإنسان عبر مر العصور محاولة لحصر هذا الأذى.. لتنظيم عملية إطلاق نوازعه.. هل مسألة القيم والأطر الحاصرة للجذور الحاكمة تعتبر آلية منظمة لجرعات القساوة البشرية بحيث  يمكن التحكم بمخرجات الغريزة وحكم الباعث المثير فيما ينفع العقل السيادي الحاكم في الأساس والمقام الأول من دون إعدام كل أمل في قلب الطرف الذي تم إخضاعه – مثال الحروب الإستحواذية على مر العصور.. السبي والعبودية والجنس!. هو كان بحاجة إلى قناع من لون متميز بذاته، عميق في فهمه حتى يمكنه الخروج إلى الشمس والصدح بهكذا نوايا من دون أن يتم إكتشاف أمر حيلة حيلته.. وتطويق أجلها.. من دون أن تعدم مسعى أملها في تنفيذ رغبات السلطة الحاكمة في قلب دارها.. نوازعه.. ستبوح له.. أنت بحاجة إلى قفص أسمة لا يدل على أصله.. بل أن تلبس ثوبا يخفي سر صاحبه.. أن تجعل من ضحيته تقع في حبه! أما إن كان القفص من نتاج عقل ضعف أمام سلطتي الغريزة الحاكمة وحكم الباعث المثير –   وضعتاه  في الجانب الخاضع من المعادلة، فقد يكون الخيار لهكذا لون وهن أمره وأرهقه ما رأت حواسه، البحث عن الخلاص عبر إيقاع جل الألم والقساوة على النفس ذاتها بهدف وصول الفعل نفسه يوما إلى من وجده قام بفعل التنكيل ضد لونه.. بمن تسبب بشقائه - على دار الغريزة التي جارت عليه دهرا بحكمها البارد في قساوته وعلى الباعث المثير.. في نوع من الإنتقام من مسبب الألم نفسه وعلى من وقع عليه الألم في المقام الأول.. والإنتقام ألوان وفنون! - هذا كلام ليس بجديد طرحه وتدور تفاصيل مناقشاته في أوساط فكرية حاكمة اليوم!   

زكي مبارك


30‏/04‏/2012

فنّ الحديث

فنّ الحديث

الإنسان.. قلب قلق موج بحره ومن لا يجيد فنّ الحديث مع نفسه يحتاج إلى من يخطّ له معالم رسم بحره - أليس كذلك يا آل فرويد.. هل هذا أصل فكرة العلاج النفسي الحديث؟.. ربط التفكير بالعلاج النفسي الفرويدي علاج روحي في الأساس، ولكنه غُلّف بغلاف مادي يتماشى مع سماء المنطق المادي الغربي - حثّ النفس على الحديث مع نفسها بصورة أقرب إلى الصدق الذي يلتقي ونقيضه في منتصف الطريق. هذا على المستوى الشخصي الخاص، وما قنوات الإتصال التقنية بألوانها المتعددة إلا درجة أخرى تتشابه غاياتها في هذا البحر وإن إختلف مسعى أصحابها وتشتت شمل هدفهم. في المجال العملي الجماعي الأعم هناك علاج نفسي وروحي للجماعات المنتظمة في دائرة نظام مذهب فكري أو أيديولوجي بعضه صريح في سعيه والبعض الآخر مستترة أهدافه. البعد الأعمق في هذا المسعى يأخذ شكله على يد ذوات تبحث عن نفسها في قعر أبعد من أن يتم مشاركة الدوائر المحيطة بهم بتفاصيل داره وإن باح رسمهم بموجز عن صور رحلتهم. من رسم هؤلاء المعلن يتشكّل عمق إبداعهم التي تحتفي به البشرية على مر العصور والأزمنة. الأمر نفسه يمكن قوله مع اختلاف في درجات الحساسية لمجال الفن المضطرب في عشوائيته أو العلم المادي الذي أتخذ لنفسه قناعا ماديا يخفي خلفه أسئلة حائرة تريد الهرب من دار الإحتمال المفتوحة نوافذها إلى مسلك يود قلب صاحبه لو أن يطلق عليه أسم يقين خالص خضع لرؤية سيده الذي وقف امامه.. أن يلبس اليقين له لبوس الخضوع أمام سيد فك طلسمه. لون آخر من دائرة أخرى قد يجد في كل ما سبق خطوة أولية لمسير لا بد من سلكه.

زكي مبارك



الإنتظار

الإنتظار


مسعى التشكيك.. أن تضرب في أسس الفكرة التي أنتصرت عليها.. بهدف هدم دارها من دون رحمة ومن دون (...) ثم  الإنتظار  بصمت لرؤية النتيجة.. إن سلمت أطلقت سراحها..وإن تقوض عماد دارها كان ذلك مصير استحقته.. بعض الإنتظار يحتاج لكثير من الإنتظار!

ز.م

أهازيج السعادة

أهازيج السعادة

المرأة بعفويتها الطبيعية تبدأ بنشر أهازيج السعادة فيمن حولها بنية صافية. المصدر الباعث على هذا التدخل دخل في غياهب اللا وعي - فقد ظاهر أصله.. مما يدل على تجذر أمره - الفكرة تبدأ رحلة سيادتها عندما تنجح في إخفاء أثر سابق خطواتها وتستحيل جذرا! المحصلة المرجوة والمتوقعة في وعي التصرف نفسه هو الحصول على قدر من الإهتمام العكسي القادم من الخارج.. من الأطراف الخارجية.. بحيث يمكن لهم  تقديم خدمة الإهتمام بها وبالتالي تلبية رغبات ملحة داخلية متجذرة في الوعي ونقيضه من قبيل الشعور بالأمان في وسط مستعد لإعطاء الإهتمام.

زكي مبارك

الفرويدية

الفرويدية

الفرويدية تفسّر جل الشعور البشري والتصرف والمنطق الظاهر حسب منطق المجال الحسي وتقف عند حدوده.. لم تتجرأ على الخوض خلف ستار ستاره أو هكذا يبدو في الوهلة الأولى. منطق يختص بفضاء الوعي البشري المادي الخاضع لحاكمية المادية العشوائية.. أخذه من فكرة دم محلق أعمق بئرها ووقف عند هذا الحد حتى يشكّل لنفسه علما متماسكا في تفسيره، يرتبط به أسمه. صمت عن ما بعد رسمه الأول، غض البصر عن جذور الجذور ونفى تبحّره في بحره - العلوم المادية دلالة على ضعف بنيوي أمام قدرة الأجنحة المحلقة.. هو أعلم بذلك!
من منظور آخر ولكن ليس ببعيد عن وجهة الأول، دفن البعد الروحي بعد انتصار مسعى الفكرة الساعي إلى تحقيق حلم إنتقام تاريخي في بلد الشقر .. فعل يعمد إلى إخفاء الرمز المسيحي المحرف من المشهد وتمتين أسس القفص المادي الذي يتم رفع أعمدته حتى هذه الساعة من ركام الرمز الذي ضُرب ساسه. هو مسعى لدفن فكرة بعث البديل الأشقر القوي الممتد لجذوره الأصلية، كهدف وقائي أول أو من أجل إضعاف إحتمال وعي الضحية لواقع نفسها الجمعي.. ضحية مفتولة العضلات باتت تعشق جلادها المتواري خلف ستار تنشر سمه في كل الديار.

زكي مبارك


في المجال الحسي

في المجال "الحسي"

في المجال "الحسي" يقبع سر جل التفاسير.. يتحرر الغموض من قفصه.. يأخذ المنطق مكانه.. المنطق الغير منطوق..

ز.م

أهل دارك

أهل دارك

كل ما يدخل عقلك سيسكن أرضا من لا وعيك.. وقد يطالبك صراحة أو ضمنا فيما بعد بالتفسير والتبرير لوجوده.. قد يطالب بالمغادرة والرحيل.. عندها سيجد له مخرجا عبرك للخروج. هويته الجديدة ستحمل أسمك رغما عن أمرك - سيكون من أهل دارك. أحكم إغلاق بابك إن كنت لا تقوى على أمر ذلك.. إن كان معدنك ليس معدا لذلك.. ولكن كيف يمكنك معرفة ذلك!

ز.م

ضجيج الجمع

ضجيج الجمع

أن تكون مع الجمع سيردعك ضجيجهم عن فعل الخطأ الشائع.. وأن تكن في طريق لوحدك تسير.. لن يردعك سوى قوة خوف نفسك.

ز.م

الطريق

الطريق

المفروش بالورد جميل لونه وذاك المفروش بالشوك مؤلم قبحه.. لمن اراد فهم الطريق.. الغالب من الطريق.. يتعين عليه سلك الإثنين من دون تحيز أو تفضيل - قدر المستطاع!


ز.م


29‏/04‏/2012

ألوان متداخلة

ألوان متداخلة
 
التعددية.. دلالة على وجود مركزية

في العلاقات الدولية.. الثقة سذاجة مكلّفة

خدعة " الأمر ".. أن تجعله الخيار المحبب الوحيد

الكتابة التي أعرفها.. بحث خلف باب المستور لرؤية وتعرية الجذور الحاكمة

كل ما تتعلمه قد يُستخدم ضدك في دائرة وعيك ومحكمته

قلب لا يثور الدم في سويدائه.. لن تنتفض الحياة في مفاصل أجنحته.

في الثقافة جذر غائر امتداد قيمه، اللحظة، وفي الحضارة دهر بمقياس قلم الإنسان، ونبض قلب حُكم في دار الدولة، وفي يومك تفاصيل ابتسامة عابرة هي

لا يمكن فهم الغاية من خلال وسيلتها فقط.. ليس من تبعات ذلك أن فهم الأولى لا يفي بالغرض!


الرجل "العصري" قلب مريض بالضرورة.. محروم من لذة غريزته الأولى. يكره حبه!

في السياسة ستكتشف - عندما تدق ساعة المكاشفة مع الذات -أن ضجة الأحداث لها دورا ثانويا مقارنة مع الباعث الحقيقي في العمق الخفي.

في الغالب نحتاج من يساعدنا على تجاوز رهبة لحظتنا.. حتى لو كان ظلنا...

الأصل الراسخ.. نقطة بداية... ولادة نور محلق..

الإرادة.. ريادة...

في بعض الغيرة رسم لسقف مرمى.. كشف عن خبايا مستترة

الكراهية المتدثّرة برداء الشر.. عزف لأصوات وهن حيلة

عدوك.. من أمله يتمثل في انقطاع نفس أملك

في الجود شموخ ممتد جناحه

الإنتقام.. ألوان متداخلة جذورها، متعاكسة معانيها

الإزدراء احفظه لذاك الذليل..

فكر بلا أصل.. شجرة بلا أرض

عندما تختار فأنت تختار مما هو موجود.. كلمة "حرية" لا موقع لها من الإعراب في هذه الدار

في الليل تنزع النفس جُلّ دروعها لتفصح عن بوح شمس دارها

في الخضوع لذة راحة.. في هذا جسامة خطره

السُؤدد.. سماء..

اللغة كائن حي يتنفس..يشعر بمشاعرك.. اعتنى به ليرفع من مقام أملك!

مهزلة اسمها الديمقراطية.. مسرحية تعيش ترهاتها.. كيف لسيد أن يسفك دمه على مسرح هزلي قربانا لها ولا يضحك لعبثية قصته. ليس له إلا أن يضحك.

الخدعة الرخيصة على تويتر.. قم بتتبع الآلاف من البشر حتى يتبعوك.. ثم قم بحذفهم إلى خارج النافذة... كذبة بيضاء؟! Bad-Bad-Bad! ‎‪‬‏
ٍ

Standardization.. a sign of mechanization.


في العالم "الإفتراضي" هناك من يفترض أنه يستطيع أن يتحرر من قيود واقعه! في كل العوالم أنت مرآة نفسك... أنت من يخدع نفسك!

 

أصل الإنسان...؟ أصله قوة يا ذا الجمال الساحر

أصلٌ الحنين إلى الأصل.



زكي مبارك




28‏/04‏/2012

خطأ في الترجمة؟


خطأ في الترجمة؟

علم..؟ علوم..؟  يبدو لي أن هناك خطأ.. لبسًا في الترجمة..! مؤسس علم..؟  كيف له أن يؤسس ما هو موجود..؟ في الترجمة إلى العربية يبدو أننا أضعنا قراءة ما بين السطور.. دسسنا خدعة أخرى في فمنا.. عالم..؟ كيف لعالم أن يبحث عن العلم.. يبحث عن علمه وكأنه والدا أضاع ولده..؟! وكأننا حينما نقول جاهل فأننا نعني أنه يبحث عن جهله.. يبحث عن الجهل.. عن المخفي من الأمور - تناقض آخر؟؟ ولكن البحث عن شيئ ليس الشئ نفسه.. أليس كذلك؟ هو بحث أكثر منه علم.. بحث عن المخفي من الأمور.. بحث عن لغة لتفسير المُكتشف من مخفي الأمور.. الخفاء هو الأصل والكشف استثناء..  إذا كيف له أن يؤسس معرفة..؟ المعرفة وجود.. كيف له أن يؤسس ما هو موجود؟ ما تم تأسيسه هو آلية ممنهجة للعمل.. للبحث.. للوصول  عبر البحث إلى ما يمكن رسمه من المخفي من الوجود.. طريقة "نظامية" للوصول إلى معرفة مشفرة بلغة المنطق والحساب ترسم ملامح ما يعتقد أنه جزء من الوجود.. 

زكي مبارك


21‏/04‏/2012

The Crises


"The Crises" of Western Values… Thinking... Culture... Civilization – Woman on Top..!!  :-)


Zaki  Mubarak

صمت الحكماء

صمت الحكماء

أن تصدق كل الصدق فأنت تمشي متجردا من أقنعتك في الطرُقات..  جريمة تجد نفسها حتى في مخيلة وعي طفل صغير اقترب يومًا من لون عارها فتاهت عنه براءة لحظته. الصمت الذي فلت عقال صخبه كان طريق "الحكيم" الذي جزع من عين الخوف المحدًقة في عيني نومه. أما ذاك المجرم الذي خاف من كل خوفه لم يلزم صمته.. نطق فتجمّد نبض قلب من دخل داره وتاه في متاهاتها. الصدق أشرس من الكذب المباح المستتر بدثار الفضيلة والحقيقة والصمت والحكمة.. وخداع النفس أجمل وأجمل! لذلك الخضاب سوق لا تبور وبضاعة لم تذق يوما طعم الثبور. في نزع الأقنعة عُري.. قساوة صراحة لا داع لها أو هكذا تحكم تلك التي ابتسمت.. منها يتعلّم المتجملون الشرب من بئر مقياسها، ومن ذلك كل "تاجر" يدرك ما يدله على بعث الرجاء في قلب حيلته.

زكي مبارك

20‏/04‏/2012

الفضاء المفتوح

الفضاء المفتوح

في الفضاء المفتوح بابه، تسقط قوانين الجاذبية ومنطق حكمها. لم يعد المركز، النقطة الأثقل، مركز جذب تدور حولها النقاط الأصغر شانًا - في ظاهر الأمر! حرب هي  وأنت أدرى ما هي. أن تكون وسط التيار العائم والمتلاطم سطحه تدور مع الدائرين – تلك لعبة جديدة ربما اليوم عليك. لكنك تعلم أن منطق الجاذبية نفسه لم يكن سوى تفسير يعين على تحمل مشقة المسير وسط سطوة الإحتمال المفتوح على كل باب طريق.. عن الأفكار وغيرها أتحدث. من يريد أن يتصدى للمنطق الجديد، المقلوبة صورته له أن يفعل ما يشاء. السؤال.. هل هو حقا يعي موقع اعرابه في بناء الحدث الجديد.. لبس الرداء لا بد منه.. ولكن أي نوع من الأردية يريد ذلك الأبله أن يخرج بها على الحشد الذكي الذي بدأ لتوه عشق الدوران حول نفسه في رشاقة جميلة وخفة. البوصلة التي بيدهم لم تكن لتعمل اليوم لو أنها فُصلّت على مقاس وقت دمٍ مضى، ولما مضى من أمرٍ وُضعت. إن شئت لك أن تفعل مثله أو ما تراه الفعل الصحيح، ولكنه لون مكشوف مهلهل أمره، إن فعلت.. خمس مائة سنة أو أكثر عمر غباره، وغباره كثيف. لن يجديك نفعا أن وجدت نفسك تحت الأضواء الحارقة يوما تقف وفي يدك أثر دليل عجز حيلتك – أي جريمة وضيعة ستكون فعلتك في قلب من سيأتي من بعدك يلمللم بعثرة الطريق! 


زكي مبارك