search

18‏/03‏/2012

الوجوه وألوانها

 الوجوه وألوانها
أنت لا تصنع السلاح من أجل السلاح كغاية.. والعِلْم كذلك!
الحرب .. عاطفة!
اليهودية ... قبيلة.. عائلة حاكمة.. العالم دارها!
ما ينطق اليوم رسمه اكتمل قبل ساعة جهره.. نحن عليه متفرجون متحمسون لماضي أمره
الملوك لا يقفون عند الإشارات الحمراء!
الحياة لا تقف في طابور!
متعة مملة أن أسمعك تكذب!
المرأة.. مركز الكون قلبها!
السياسة طريق ممهدة لما بعدها...
المرأة لن تعيش في عالم لا ينبض فيه قلب يسمعها...
في الحب ... هي تسلّم أمرها
الزواج كعرف ونظام.. انتصار للمرأة (الناعمة)!
العبد في قاموس حروفي.. رجل يعيش حياته من أجل حياة رجل آخر وخلوده!
في غالب الجماعة حماقة!؟
الحماقة ... مشروع بقاء
في السياسة.. إن لم تكن تمسك بالخيوط فأنت خيط من خيوطها
عندما يصفق لك الجمهور.. أنت تقول ما يريدون!
الجمهور.. يريد المتعة البريئة!
في الخط الأحمر.. قلب يعشق ومشنقة!
في االفكر.. الأمور تعود إلى أصولها!
الأنثى مخلوق ذكي جدًا...
لا تضيع وقتك بالسياسة إن لم يكن بنيتك بناء قصر لك في نهاية طريقها...!
عندما أراد الحزب الشيوعي الصيني حكم شعبه علّمه القراءة
لماذا تستمع إلى الأخبار؟ هل تبحث عن سبب مقنع لقلقك؟
شيوعية الحزب الشيوعي الصيني مسألة وقتية.. نهاية طريقه عودة إلى الجذور الصينية
القراءة عملية استلام أوامر
المفاهيم الواحدة تتخفى خلف أسماء مختلفة
في الداروينية يترنح العلم تحت وطأة منطقه والأمر نفسه في دار الكوانتم
أن تطلب المساواة بكيان ما فأنت بالضرورة تتبعه...؟


البناء الذي أمامك.. أن تنتقده بهدف دك اساسه.. تحتاج أولا أن تأتي بكيان أعمق منه... من دمك!
اختر من المعارك ما يليق بمقامك!
عندما تفهم الدوافع لن تضلّلك الوجوه وألوانها.
غالبية رواد الفكر الغربي اليوم ملحدون ليس عن قناعة فكرية راسخة ويقين علمي مادي بقدر عدم وجود بديل من دمهم في قبضة يدهم!
الفكرة كالفقاعة... عليك أن تسارع الى أخذ صورة لها قبل أن تنطفئ.. والحياة كذلك!
التسويق.. ابتسامة مجانية... بعدها يأتي طلب الثمن.. قبض الثمن...
زكي مبارك

حلاوة الكسل

حلاوة الكسل

إذا كان الكلام من فضّة، فالسكوت من ذهب..؟... فقط إن كان رسم ريادتك ينطق بما تريد...!

التكرار يبرمج عقل الإنسان

ما يشغل همك ليس بالضرورة ما تفكر فيه بل ما يتأمل فيه عقلك الباطن

قبل الشروع في استكشاف بحر كتاب عميق، يتعين عليك محاولة فهم منبعه ودلالات سعيه، حتى تقلل من مخاطر الغرق في واسع أمره

للبعض فقط - اقرأ لمن هم أكثر فهما وصدقا وصراحة وأنانية وبراءة وتدميرا وقسوة! - هؤلاء يخشون من أن يشوّه قليل كذبهم بيانهم ولو بعد ألف عام!

الفكر معادلة رياضية رموزها اللغة والوعي مرآتها

الحضارات نفوس.. لفهم لغة همساتها تحتاج قلب عالم نفس من الطراز الأول

سيد فسيف فسوق وعبده...

لكل نفس معلمها وصاحبها.. لا تحتاج أكثر من واحد.. في منتصف الطريق يودعك.. الطريق القادم طريقك...

المثالي... يعبد المسطرة التي صنعها...

العقل يميل أكثر إلى الأهداف التي تقع في جهة يمين الجسم... عندما تنعكس الصورة... نصبح في وضع خطر من قبل المفترس الذي يرانا في جهته اليمنى – أي جهة اليسار بالنسبة لنا...

عدم الفعل... مرده في قليل من الأمر للخجل النابع من عدم الثقة في النفس وكثير منه يكمن في حلاوة الكسل...


طرح السؤال... حالة وعي تعي حالتها..

نمت لخمسمائة سنة... هل فاتني شيئ...؟!

زكي مبارك


لون عينك يلّون حقيقتها

لون عينك يلّون حقيقتها 

قل لها ما ذوقك ستقول لك من أنت في دارها..
انظر إلى السماء وبحرها وشمسها..
لون عينك يلّون حقيقتها.
ترقص هي حينا وبرهة حزينة تحدق في عينك..
دموع فرح تملأ قلبك من همس طيفها ومرة أخرى تَرَح يلقي بظلال ثقله على أنفاس أمرك..
الأم تبتل عيناها فرحا ليلة زفاف ابنتها.. فيها ترى الحياة تبتسم من جديد..
وتدمع لها العين حزنا على فراقها فهي فلذة الكبد وقطعة من همها..
الحياة ذوق وأنت تحدق في ألوانها...
سعادة هي وفرح وحزن وأمل.. تلك معزوفتها..
من دون قوس قزحها قبر يعيش على الأرض سعينا..
الحياة ذَوْقٌ.
قل لها ما ذوقك تقول لك من أنت في رسم لوحتها.

زكي مبارك

16‏/03‏/2012

الداروينية لن تغادرخشبة المسرح في الوقت القريب

الداروينية لن تغادرخشبة المسرح في الوقت القريب.. تحمل في جيناتها شفرات العقيدة الفلسفية المستترة وليس العلم الحيادي البارد. هي اليوم إطار عمل الفكر الإلحادي الذي يبحث عن رب أشقر بعد أن أعيته حيلة التخفي والعدمية. داره دار الجاهلية الجديدة الضرورية لمسعى هدفهم. أقصى ما يمكنها الحصول عليه هو الإحتمال وليس اليقين - في هذا هي أقرب إلى الظن منه إلى العلم المنطقي المحكوم بالميكانيكا والمادية والحساب - منطق العلم المادي ومسطرته التي بها يقيس يقف ضدها ولكنها تتلبس لبوسه وتمشي به ومعه إلى طريق بابها مسدود!

زكي مبارك

الإلحاد آلهة الفكر الغربي ووعيه

الإلحاد آلهة الفكر الغربي ووعيه اليوم وإلى حين.. تناقض ينسف نفسه ويدك مكامن أمنه عبر سلكه لسبيل خط عدميته. غالبية رواد الفكر الغربي اليوم ملحدون ليس عن قناعة فكرية راسخة ويقين علمي مادي بقدر عدم وجود بديل من دمهم في قبضة يدهم! أعيتهم دروب الأصالة الشرقية فأوجدوا لأنفسهم بديلا أشقر يناقضها.. في هذا هم ردة فعل لا فعل.. في هذا ضعف بناء بنائهه.. في هذا وهم وجود آلهتهم.. حتى النقيض يرفض أن يكون يقينا يسعف تيه حيلتهم.. 

زكي مبارك

14‏/03‏/2012

الداروينية

الداروينية

الحقيقة العلمية في أفضل الأحوال لن تتجاوز كونها تفسير مؤقت في سياق ما سبق تصوره من تفسير، وما تم بناءه  من تأويل لنواتج أدوات القياس التي من خلالها استرشد العقل البشري وما زال يسترشد سبيل بحثه عن بحثه! الشرح والتفسير لغتها وبيانها وليس اليقين.

البقاء للأفضل عبر منظومة الإنتقاء الطبيعي – في عالم الحيوان يمكن أن يُقبل هذا القول واختياره كتفسير للمشاهدة ونواتج البحث، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإنسان فإن التفسير  يعاني من تناقضات عديدة، فالإنسان من الناحية الفسيولوجية البحتة ليس بأفضل المخلوقات وفقا للمقياس الدارويني عندما يتعلق الأمر بالقدرة على التأقلم أو البقاء في الظروف المناخية الصعبة مثلا، أو التنافس البدني المباشر، مقارنة بقدراته العقلية الكبيرة جدا والمتفردة في نوعها. في سياق هذا المنظور يبدو أن تطوره العقلي جاء على حساب تطوره الجسدي، إن اعتمدنا التفسير الدارويني الذي يبجّله رجل العلم المادي اليوم، وهذا أيضا إن افترضنا لمفهوم التطور أنه سير في خط له منطقه في محصلته النهائية،  وهو ليس بالضرورة كذلك - يوجد ما يدل على أن التطور لا يسير من الأسفل إلى الأعلى ومن الأضعف إلى الأقوى، بل أنه يعمل عكس ذلك! ولكن الإنسان وبفضل عقله وقدرتة على الصنع بيديه والنطق وانتصاب القامة يتربع على قمة الهرم السيادي بين الكائنات الحية وبدرجة تتفوق على أقرب منافسية في المنظور الدارويني الميكانيكي والتراتيبي، بدرجة تكاد تجعل من أمر الهرميّة سياق خارج السياق وحشر لأمر لا علاقة له بما يحاول علم الأحياء اليوم تصنيفه وترتيبه وفهمه. هذا التفوق ليس بسبب تطور عضوي جسدي بحت بقدر ما هو أمر متعلق ومرتبط بحساسية عاليه جدا للمؤثرات الخارجية التي يبوح بها المحيط المحسوس والبيئة الحاضنة، وكذلك للمؤثرات الداخلية المتمثلة في القدرة على التصور والتأثر بالتصور والخيال والمحاكاة كدافع لتغيير الوضع الفعلي المعاش ضمن إطار الوعي والإدراك. وبالتالي يمكن القول إن الإنسان كشيئ حي يخضع في المقام الأول والأساس لمنطق التنافس مع عقله ومحاولة التفوق على قيود وعيه عبر تخيل حدود جديدة يسعى لتجاوزها عبر قدرة الإبتكار والخيال و الإبداع ضمن حدود مرآة وعيه. كل هذه الأدوات إن صحت التسمية تسمح له بالتفوق والسيطرة والتحكم في المقام الأول وليس البحث عن سبل البقاء عبر استخدام خاصية الغريزة، التي يبدو أنها الدافع الرئيسي في تنافس بقية الكائنات الحية مع محيطها المماثل لها في النوع أو مع الكائنات الحية الأخرى المنافسة أو مع ظروف الطبيعة الغير ملائمة.

ما يميز الإنسان عن الحيوان ليس الغريزة ففي البعد الجيني مثلا، هو مشابه لبعض الحيوان، ولكن ما يميزه وبشدة تكاد تكون حصرية هو قدرته على التفوق على حدود ومقيدات الغريزة عبر تخيل عالم خارج حدود أسوارها ومن ثم العمل الواعي على الوصول إلى هذه الحقيقة المتخيلة، لجعلها حقيقة معاشة ملموسة بالإستعانة بالقدرة على النطق والصنع والعيش في مرآة الوعي. في هذا يبدو أن الإنسان يسلك طريقا مختلفا غير معقود على التخرصات الداروينية الحديثة وغير مربوط مع ما يحاول العلم المادي ربط ماضيه به. هذا التفسير يلقي بظلال من الشك على التفسير العلمي المتعلق بنظرية النشوء والتطور كآلية لفهم الإنسان من خلال المنظور الغربي المادي الذي يحاول نفخ الروح في رؤيته المادية بكل السبل والطاقة الإصرار وبصورة تكاد تطيح بهذا المسعى من  قاعدة البحث العلمي وتدخله في نطاق الأيديولوجيا التي لا تتواني عن لوي عنق الحقيقة في سبيل فرض امر تصورها على كل من حولها.

الإنسان في تغيير ... نعم ... ولكنه مع نفسه وضد نفسه وفي منافسة لنفسه وليس بسبب صراع مع حيوان يشاركه دار ريادته وتميزه. معضلة الوعي وسر الإدراك يمثلان بالنسبة لمفهوم الإنسان صورة أكبر من التصور الممكن ادراكه عبر المفهوم الفسيولوجي البحت والمحسوب من ناتج مكوناته الأصغر - حيث أن حاصل جمع مكونات الإنسان أصغر من مجموع مكوناته كنظام وكيان! هذه الحقيقة أو التفسير أو المشاهدة  – سمها ما شئت – تقول أن الإنسان كيان يعي ذاته بصورة تجعله  مختلفا عن كل حيوان يمكن أن يصفه العلم من الناحية البيولوجية كقريب قديم، حيث أن تشابه القوالب هنا لا يثبت شيئا بخصوص أصل الإنسان بصورة يقينية سوى أن التفسير العلمي في هذه الحالة يثبت وجود نسق يعزز من فرضية الترابط الكوني الدال على نظام عام شامل يمكن ملاحظتة على ضوء التفسير والتصور البشري القاصر.


ما معنى أن نجعل من نظرية التطور مقياسا لمحاولة فهم البشر.. عندما نجعل من ذلك مقياسا للمنطق فإننا وبكل بساطة ننزع المنطق من ذاته.. حيث أن ما يقوم به العقل الواعي وكذلك الباطني يمكن تفسيره على أنه إجراء يهدف في الأساس إلى حفظ النوع عبر اختبار واختيار أنسب الطرق التي تضمن استمرار الحياة والمعيشة.. وفي هذا يبدو أن الهدف واضح والسعي يعي نفسه - لمن أراد كشفه!هذا بالنسبة لأغلب الغالبية أمام اقلية مؤثرة وراسمة لخط المسار البشري تجد في هذا قاعدة يقف عليها بناء أكبر له منطقه وآلياته وفهمه لا يخضع لمفهوم قانون النظرية الداروينية. ما لا يستطيع هذا الإطار الدارويني تفسيره هو أن أفضل وأقوى بني البشر هم دائما في موضع خطر الإبادة أمام مجموع الطرف الأضعف وبالتالي لا يعود لكلمة أفضل من معنى سوى النجاح في البقاء بأي طريقة كانت!


واذا اعتمدنا التفسير الدارويني فإننا يجب أن ننتهي في بحثنا العكسي إلى خلية واحدة لا تعي نفسها ولكنها قامت بعمل (هادف غير واعي لنفسه) هو السعي إلى التكاثر والزيادة والتقدم، والدخول في متاهات التجربة بين الحياة والموت، ومن أن هذا الاحتمال تعزز بصورة حرجة في فترة معينة بحيث أصبح العمل الغير منطقي منطقيا يهدف إلى مزيد من التقدم والصعوبة والتعقيد والتشكل وكأن هناك هدف للحياة. وكأن الحياة وعت قوة الحياة فأخذت على عاتقها السعي على تعزيزها في فعل أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه سعي واع لنفسه ويعرف مصيره، ومن أن له غاية وله وسيلة وبالتالي هناك نظام وجد نفسه يخرج من عدمية صماء إلى منطقية تسعى بكل السبل إلى تعزيز منطقها، وهو الحياة والاستمرار بالحياة حتى بلغت ذروتها بالوعي لنفسها – متمثلة في الإنسان – ثم محاولة التفوق على نفسها والخروج من قيود نفسها بصورة واعية عبر وضع أسس الفكر والأخلاق وكأن الحياة أصبحت كيان يستطيع أن ينظر إلى نفسه خارج نفسه فيصور البدائل، ومن ثم يبدأ الشروع في التحول الواعي لتبعات سعيه.اذا من اللا منطق دخلنا دائرة المنطق وكأن هذا العمل النظامي وجد نفسه صدفة بعد كل الصدف التي سبقت الوصول إلى العقل الواعي لنفسه!

زكي مبارك

09‏/03‏/2012

خطوات معدودات

خطوات معدودات

غالبية النفوس تعاني بصمت يلتفّ حول نفسه ولكن لرد الفعل صخب يفضح وقار فعله.. ضجيج الدموع يملأ قلبهم
 

لن أستطيع هزيمة المواعز في القناعة.. لهم الكنز كله!

لن يجديك الهرب من ألمك.. تحت ظلك متوعدا ستجده.. صادقه والفرح في الفؤاد

انظر إلى عيني كل رجل (عظيم؟!) ستجد في بحرهما طفل شقي صغير بثبات تمسك يداه عظيم لعبته

إحذر من شوقك حين يجدك!

في أغلب الأوقات نتحاشى النظر في العيون.. سرها بقلبه يبوح

هي ليست بخواطر.. بل قواطع على درب المسير تنزف حطام شوق أمسها

كلها خطوات معدودات ليست بالبسيطات ولن تجرؤ على الكذب على نفسك مرة أخرى... تقدم!

الا ضحكت وأنت الغد!

في بعض الأحيان لا يتطلب الأمر سوى دفع الحجر الأول وستتكفل قوانين الأحداث بالباقي، بعض الانهيارات الأسطورية تبدأ بهبة هواء

الكتابة.. شوق الخلود .. في هذا فهم من ولدها ووهبها لنا.. صورة للموسيقى التي ينطق بها قلبنا هي.. شوق يخلّد سطوة لحظته ووهنها

لا خيار له إلا أن يكون حرا.. في هذا هو ليس حرا

في تدميرهم لحضارة الأندلس خسروا أكثر مما خسرنا.. أمل عظيم وقع في يدهم أضاعوه

لماذا صراعنا والحضارة الغربية؟ إنظر إلى خارطة الإمبراطورية الرومانية

لكي يفهم جوهر رسالة الإسلام.. يحتاج رجل اليوم أن يبحث عن نصفه الآخر. نصفه الذي فقده! ‎

كم مرة ذكر بني إسرائيل في القرآن؟ لماذا؟!

قلب المرأة يحرص على حفظ إنسانية الرجل وعدم انتكاسته إلى وحش ناطق... الحياة لها طرقها في حفظ أملها

عندما تفهم ما تريد لن يهمك ما يريده الغير منك

ضع كلمة خادمكم قبل إسمك وقد يسمحون لك بدخول غرف نومهم!

العدو الجاهل وذلك الضعيف.. ابتعد عنه! يكفيه ما فيه!

على أصدقائك فلتشتد وطأة صدقك!

الثقافة الغربية تبحث عن ربها في حطام قديم أصنامها

في الحب الجارف.. يحتفي العاقل بالجنون

هدف الثقافة الغربية والحضارة الغربية في قادم القرون – بعد أن تتحرر من قيود عدميتها – السيادة التامة على العالم.. ما هو هدفك؟

في ظل التغيير السياسي الذي يتشكل في الوطن العربي سيكون التحدى القادم معرفة سبل التعامل مع عقول شابة ذكية ومطلعة على التجارب الحديثة

عندما لا يكون لك رأي خاص بك.. ستتكفل قوانين القوة بإعارتك واحدا مستخدما

ما لا تراه العين لا يشغل القلب.. العين هنا تقف في طريق القلب كحاجز عما خلفها.. نعمة البصر تنقلب على رأسها؟!

الحداثة الأوروبية.. إن لم تكن العدمية تحدق في عينيك الآن.. فمن هي؟!

البوذية: كل شيئ خطأ—كل شيء عقاب--- الحياة معاناة الوجود--- يجب ان تتجمد في مكانها—إلى الأبد!! عدمية سلبية

الحاخامية اليهودية.. مُعلّم في التخفي والتلون والتكيف والخداع والكذب والغش والسمية والعدمية.. فن ينبثق من فمه ولا يدخل جسده!

عندما تأخذ الألم في حضنك ستجري أنهار دموعه فرحا

الموت العدمي.. موت الأمل، والأمل ابتسامة طفل صغير شقي.. بوركت أمه

الحضارة الغربية.. كل شمال الكرة الأرضية....!

صراع الشرق الشمالي والغربي... صراع على النفوذ وليس الوجود - الدم واحد!

الدم الشمالي لن يعدم نفسه في صراعه مع نفسه.. في هذا فهم الصيني العجوز!

مساواة؟... فقط في الأحلام...!

كيف لرجل يخاف من ظله أن يتفوق على نفسه؟!

Some eyes would argue that "St. Paul" is the founder of Christianity as we know it today


echoing the dreams of thy bright days… thou shalt not fail being beguiled by the beat of times to come

الحرب (بمعناها الأعم والأشمل) خطوة أولى وقاعدة بناء لا بديل لها نحو البناء والنمو - احذر كل الحذر من عدوك الطموح والواعي لنفسه

الجاهل حولك سيقتل الأمل في قلبك

العقل المنهك.. مرض معدي

ساعة أول صباحك.. ساعة أملك.. لا تضعها في يد غيرك!

جسم مركّب من متضادات ومتناقضات.. كيان مريض مصيره العدم

خلف كل حضارة عظيمة.. ثقافة أعظم

الإتقان... فن الإستمرار

رجل دين جاهل.. أخطر على أمل الأمة من مجرم قاتل

ما نحن فيه ورثناه من أجدادنا بخيره وشره.. ماذا سنعطي لقادم أجيالنا

اربط ما تجده نافعا بجذور حضارتك

في الحب المحلّق.. القلب يرى ما لا تدركه العيون

Metaphors!! Some are real some are not!

رسائل الحب.. قلبان يبثان على تردد واحد

الأمل... حلقة وصل..!

هل تشعر بالمرض والوهن والتشتت.... أنت تقبع على الثرى...! افرد جناحيك... الحياة أجمل من عل...!


زكي مبارك


02‏/03‏/2012

عن الإثارة العشوائية نبحث


عن الإثارة العشوائية نبحث 

عن العشوائية في ظاهر النظام الحاكم المبهم يهفو القلب ويتوق إلى المُنتظر في قادم اللحظة – عن الاحتمال والفرصة والحلم كلحن موسيقي خالد سرق لحظة الدهر– هكذا رسم بريشته ذلك القلب الساحر، كشف السر وخبأه في جميل بيانه وعظيم فهمه – ذلك العبقري الحاكم، وهذا ما تفعله أيضا أنثى بريئة في من هم حولها وفي نفسها! تعيش جميل ورتابة لحظتها في خليط ساحر فاتن غير متوقع ولكنه  نظام يخط سيره ويرمي خيطه الذي به يصيد صيده – ويجعل طريدته تعشق طيفة – الحياة موسيقى تعزف عشوائية ظاهر نظامها بسرّيّة ومكر وجمال أخاذ للقلب والبصر... في سر بدايتها ومجهول نهايتها تمتد يدها لتغلف القلب الحائر بدفئها وروعة سحرها، نعيشه سحر لا يكشف قوله وإن لمّح لك بمصير أمره... روعة مستمرة متجددة لن يفلت من زمام أمرها قلب نبض.

زكي مبارك 



23‏/02‏/2012

الشرعية الديمقراطية.. أكذوبة الحداثة الأوروبية

الشرعية الديمقراطية.. أكذوبة الحداثة الأوروبية

الحداثة الأوروبية ترى بعدم جدوى الأديان كحل لتسيير شؤون البشر وتنزع عنها صفة المرجعية العليا للقيم والمفاهيم الإنسانية، ثم تأخذ على عاتقها وضع قواعد بناء من قبيل المساواة والعدالة والدولة المدنية والديمقراطية والحقيقة العلمية لتسيير شؤون البشر. هذه المفاهيم التي تعتبرها الفكرة الأوروبية قواعد يقوم عليها منطقها وبنائه لا تقف على قاعدة سوى قبول الاكثرية العددية كشرعية لوجودها واختبار الزمن القصير نسبيا بالنسبة لعمر الحضارات والثقافات كدليل على صحتها. من يعرف كيف يتشكّل رأي الأغلبية يدرك أن هذه القواعد في الأساس من نواتج عقول لا تمثل حسب قاعدة القبول الشعبي سوى رأي أقلية يتقلص عددها إلى عدد أصابع اليدين أو اليد الواحدة. هي قواعد من نتاج عقول ذكية ديكتاتورية متخفية تلبس لبوس الأكثرية. من دون شرعية الأديان تذهب قدسية المفاهيم التي يتبناها هذا الفكر فلا وجود لعدالة بحد ذاتها ولا خير ولا شر ولا حقيقة علمية بحد ذاتها.  هذه اليقينية المزيفة ليس لها حق وضع نفسها كرب جديد للبشر وليس لها حق إسباغ القدسية العلمية على مفاهيمها. لمن لم يدرك حتى الآن ما يحدث سيكتشف بعد مرور بعض الوقت أن العلم نفسه  يقف اليوم عاجزا عن فك طلسم أسمه اليقين. ولكن من الواضح أن أنبياء الحداثة الأوروبية يستعيضون بدلا من ذلك بقدسية مبنية على مفاهيم معلقة في الهواء يسبغون عليها قدسية  أكذوبة أسمها الأكثرية الديمقراطية. في هذا الحداثة الأوروبية تبني قواعدها على منطق لا منطق له سوى هوى العقول الفلسفية الديكتاتورية وإن صدقت نوايا منتجات عقولهم خلف سذاجة تفكيرهم الجديد أو زيف تخطيطهم الأجوف - أكذوبة تكذب على نفسها.


زكي مبارك

19‏/02‏/2012

ضحكات الموج

ضحكات الموج

أيا رجل اليوم واللحظة... أرجو الانتباه للحظة!

ربيعنا العربي أصبح ربيع حرب باردة بين مجرمي شرق الارض وغربها

هوائك حيّا مُقاتلًا تستنشقه أو ميّتا كئيبًا... قلبك من يرسم سّماء طّيفه

الأمل... سّيف يقطُر فرحا

اليأس... موجة لا أعرف ترددها

دم قلبي... أحرسه بسيف في يدي
 

المساواة والحرية أمران لا يتفقان

الموضة... أن تخضع لرأي الأغلبية المسيرة ‎

الحب... أنانية مقنعة

عندما تصدق مع نفسك.. لن تخجل منها

في فضاء الحب... ترتبك دفاعات المرأة.. ويتقدم الشوق خطاها

حياة التويتر جميلة وبسيطة.. شخص يعجبك تدخله مجلس دارك وآخر يضايقك من النافذة المفتوحة تودعه قلب تعشقه تدنو منه لتسمع نبضه بصراحة نحب الهذرة

في وسط زحمة الحياة تعلمنا أن نكتم مشاعرنا.. أن نأكل أنفسنا... ثم نسألها ببراءة عن سر تغير أحوالها

عندما تسكن في منزلك لن تحتاج من يصفه لك وكذلك فكرك

الأكثر عاطفة، أكثر صدقا في لحظة تعبيره.. المجرم عاطفي بالضرورة!

اليهودي لن يكون علمانيًا دمًا وقلبًا - دمه وقلبه يحرصان على بقائه!

من يقول أنه يطلب حريته.. بدم بارد عليه تحمل مسؤولية عبثه

نحب سمائنا الزرقاء ونعشقها.. من قال أننا نكره كذبها!

في الموت لحظة استسلام.. وفي الخلود معزوفة انتقام؟!

لكل شيئ ثمن.. أليس كذلك؟!

من جاء إلى البحرين بحثا عن زهرة خلوده؟

في بيت التساؤل ستجد الجواب بلهفة ينتظر

قلب واحد نابض بالشوق هو كل ما تحتاجه من أمل

العاصفة التي لا تقتلعك من جذورك ستعلمك الوقوف بثبات

بئر الماء لا يبحث عن شاربه

العلمانية.. فصل الحقيقة عن الحياة!

العلمانية.. أن ترى في العبد سيدا

رجل دين جاهل.. ماء آسن

عقلك.. بابك.. إن أهملت أمره.. دخلت الثعالب دارك

الحياة لا تأبه لهمك.. استجمع نفسك!

الحقيقة جميلة.. من قال ذلك؟ هل رآها؟!

نبحث عن الحقيقة.. هكذا يقولون.. وكأنها تنتظرهم على خشبة مسرح!

الحضارة الغربية.. علم وثقافة - الأول من حقك وحقهم، والثانية دمهم.. لن تقبل بفاسد قيمه نفس حرة عزيزة أبية يجري في عروقها نهر
نقي ماؤه

ذلك العدو أحترمه كدم ينشد سيادته بين وحوش ضارية وإن مشى على رؤوس رجال أذلاء قبلوا بمحض إرادتهم أن يكونوا عبيده وخدمه

أحترم في عدوي شجاعته وقوة بطشه وأحتقر في صديقي دعته وتفاهة برائته


In the darkest alleys where your eyes would not dare see.. be still.. for your heart shall need all its ears 
زكي مبارك

 

ذلك العالم العجيب

الكوانتم.. ذلك العالم العجيب

عالم اللاوعي المادي


في بلد علم اليوم تدور رحى نقاشات عميقة آثارها تتناول بأفكارها ما وضع على طاولة المكشوف من مجهول بدايات الكون والمنطق الخاص بلحظة تصور النشوء والتكون وبدء خلق الكون أو هذا ما يعتقدون! نقاشات تتعلق بماهية الدعائم التي يقف عليها التفسير الفكري والمنطقي والعقلاني لما تكشفه وتصرح به عين التجربة والقياس المادي في بحر آلية عمل الكون الداخلية، في محاولة قديمة جديدة لردم الهوة التي تفصل بين ما هو في دائرة الوعي المادي الملموس وذلك المتمثل في العالم المجهري المثبت بالتجربة ظواهره والمجهول خلف الأفق والمستور.


بحسب منطق الكوانتم، أنت ترى أثر ذلك الجزيء المادي كنتيجة لفعل النظر نفسه، وبالتالي لا يمكنك الجزم بوجوده في مكان محدد قبل بدء فعل النظر ذاته. هذا منطق يتعارض والتفسير الذي يقول أنك الآن تقرأ هذه السطور لوجودها قبل أن تراها، بمعنى أنك تواجدت في مكان تصادف نظرك إليه فرأيته. عدم رؤيتك لهذه السطور المكتوبة لا يعني أنها غير موجودة من دون لحظة وجودك، أو هكذا نفهم المحسوس والمدرك من قول العلم (المعقول).هذا الأمر لا ينطبق على عالم الجزيئات داخل مكونات أنوية الذرة وفي سمائها والتي يتكون منها الجزء المحسوس من الكون والأشياء. 

هذا مثال على الخط الفاصل ما بين منطق الكوانتم وتصور عالمنا المحسوس حيث يقع التناقض في التفسير وفي الفهم وفي منطقية المنطق نفسه، وفي هذه الدائرة المبهمة يحتدم النقاش اليوم بحثا عن تفسير لهذه الظاهرة التي ثبت وجودها بالعلم التجريبي والبحث المختبري على مر سنين ليست بالقليلة.

بالنسبة لعلماء الفيزياء والطبيعة الكوانتمية لا تناقض هنا بين ما سبق إن كان وعينا يتحدد رسمه بريشة معادلة رياضية تصف الأمر سواء على مستوى المنطق الجزيئ الصغير أو المنطق العياني المحسوس، وأن الثاني بالنسبة لإدراكه ناتج في الأساس من الأول.

تفسيرهم - أن أدوات القياس المستخدمة في العالم المحسوس تفشل في كشف بعض الخواص الكوانتمية وبالتالي لا يمكن ملاحظتها بدء من تلاشي خاصية إمكانية الوجود في أكثر من مكان واحد في وقت واحد أو ما يسمونه عدم المحلية في حالة جزيئات تتصرف في أوقات كجزيء وفي أوقات أخرى كنقيض له يعلن عن نفسه موجة لا جزيء - هنا العالم المدرك يخضع لمنطق المحلية والواقعية التي يستطيع العقل تفسيرها بعكس مكونه الدون جزيئي الذي يتصرف وفق منطق مناقض لتصرف الإطار الأكبر الذي يحتويه. 


واحدة من مدلولات هذا الكلام أنه لا يمكن الحصول على ملاحظة شاملة يقينية وكاملة لوصف كل مكونات نظام فيزيائي حيث لا يمكن كشف بحيادية كل العلاقات مع الجزيئات الكوانتمية الصغيرة المشاركة في تكوين النظام الأكبر - هذا لغز يحير عقول أصحاب المنطق والحساب ويدخل بالنسبة للبعض في إطار دائرة الجنون العلمي - المنطق يفقد عقله!
 

منطق الكوانتم كوصف لحالة اللاوعي المادي قبل تخلقه إلى وعي مادي مدرك يصرح أنه لا يمكن فهم الوعي المادي من خلال مكوناته التي تقبع في دائرة اللاوعي التي اتحدت لتكوين حالة وعي محددة يدركها العلم بمجساته.. ويصرح أيضا متحديا أنه لا يمكنك وصف حالة لا وعي تدثرت برداء سريتها حيث أن الوصف نفسه يضعها في حالة وعي مشوه يفقدها خواصها الأولى ويؤثر في قراءة حالها وتعطيك من القراءة جواب سؤالك وليس الجواب الحقيقي ذاته - الوصف نفسه يغير من حالة الموصوف بالنسبة للواصف.

يبدو هنا وكأن العلم يعلن بهمس لا يُسمع بصريح العبارة عن حدود استطاعته المادية في مجال الاستفادة من واحدة من أهم دعائمه القائمة على خاصية الوصف والمشاهدة كأداة للفهم والتفسير والبناء العقلي الذي يعتد به عصر اليوم كطريق للدرب القويم - ما المعين للعلم إذا؟!

زكي مبارك


حمائم السلام

حمائم السلام

عدائك مع عدوك ينتهي أجله وتحلّق حمامة السلام في سماء يومك، عندما تمتلك أنامل صنعك المقدرة على تقويض ساعة نومه وتشتيت رسم أحلامه وطرد العبث من جامح توقه.. ذلك الذي في الطرف الآخر الذي رام يوما الظّفر بروحك والحؤول دون مستقبل بنيك وطرد نوم جفنيك، لن يجد في رسم لوحته الجديدة سوى غراب كالح شؤمه يحدق في مستقبل أمله. عاش السلام.. فلترفر في بهجة أجنحة الحمائم! - ستكون حينها معزوفة صباحك المشرق نوره.. أترك له كرما لذة تصوير شؤم يومه كسماء زرقاء صافي لونها لقادم نسله ومن سار في دربه..!

زكي مبارك



شوق أم كلثوم

شوق أم كلثوم

أم كلثوم.. من كان لتسأل أذنه عن صوتها لو أنها جزعت من لهفة البوح به..
هناك سر أو بالأحرى طعم خاص لما نكشفه من مكنون الشعور وما تتجرأ قلوبنا على البوح به في حضرة الأسماع والابصار، يختلف عن ذلك الذي نكتبه على الورق ومن ثم ندفنه في عميق الأدراج والدهاليز. ذلك التائه في داره يشاركننا خاص حياتنا، ننساه وينسانا، أما الآخر نفلت ايدينا عن جناحيه فلا يعود مرة ثانية إلى ظلمة القلوب، لكنه يظل من بعيد يحدق في العيون!
كم من أم كلثوم خوفا كتمت صوت شوقها حتى حانت ساعة المغيب.. سألت نفسي وأنا أكتب هذه السطور.

زكي مبارك 




غواية

غواية

للحظة أشعر أني في العمر جزت عشر عشرات السنين .. وكأني أعرف ما معنى هذا المدلول والشعور؟! فتشيح بعينيها بعيدا بحثا عن وليدها، ويتسرب من بين أصابع يديي لمح غوايتها، لأعود مذعورا ألعب لعبي. هذه التي تسمي نفسها الحياة لها طرقها في بعث أملها حين يلهو بعيدا عن دار أمه.

زكي مبارك 


11‏/02‏/2012

حديث مع ذي العلم الجميل

حديث مع ذي العلم الجميل

حدود الكون تقطع ما يقارب الأربعة عشر مليار سنة ضوئية... صوت علم اليوم بعد مسيرة طويلة يقول...فيرد عليه التساؤل الذي مازال يقف على تلك الثغور... ماذا بعد هذا اللّجّ الكبير؟ هل من بحر جديد؟ يقاطعهما الإحتمال الملّوح بلونه مبتسما ويجاوب من جديد هناك شيء لا نعرفه خلف تلك الحدود، هل رأيتم ما أراه رؤية العين، هناك تتهاوى إرادة اليقين المادي وتنسلّ عن الأعين إلى حين، عند هذا الثغر يحتار نبض قلبه من جديد، فقليل من الهدوء من فضلكم، تصوّر مارد المنطق متعبا هنا ينام...

- كل عين مشرق سهمها تنظر إلى تلك المرآة البهية تسأل لماذا أحدّق أنا في تلك العينين.. يجيبها قلبها عن بداية البداية ونهاية النهاية، نشأة الوجود، نشأة الكون، عن بلد المنطق والحساب قلوبنا تبحث وتسأل... لا بد لهذه المسيرة من محطة في جعبتها الكثير  لذلك المارد المتعب الحزين تشغله عن النوم من جديد، والآن وقد تساءلت فسمعت حديث شوق قلبك فلترسم لنا أنامل قدرتك ألوان حلم يسرّ العين، فليس لك بعد اليوم أن تجزع من هكذا مصير...

- ولكن ماذا إن سمع منطق القوة همس قلبك وشاء أن يلعب معك لعبتك ويشاركك رسم حلمك أيا الرسّام العاشق العنيد؟ يهمس في أذنه صوت جديد..
- هلا وقفت بعيدا ليس لدي وقت لطرح مثل طرحك.. بين يديي مهمة لا تقبل التأخير.

- ماذا لو كان كل ما نطلق عليه اليوم الكون والذي يمتد عبر بحر السنين الشاسع ليس سوى مكون صغير داخل مكون أكبر داخل مكون يلفهم؟... ماذا لو عرفنا حقيقة كوننا هذا... ماذا عن ما بعد تلك الثغور؟... لم يزل يأتيه الصوت الخافت من بعيد ملحًا من جديد، سندور في حلقة جديدة من المعرفة تخلق الحاجة لمعرفة أخرى، لحقيقة أخرى... أليس كذلك هو الأمر أم أنا في حيرة من الأمر،  أم أنا في دوامة تساؤل أوسع من تساؤلك أيا صاحب منطق الكوانتم الجميل... أم أنك مازلت تبحث في بحر الإحتمال عن سمكة اليقين؟

- هلا وقفت بعيدا ليس لدي وقت لطرح مثل طرحك.. بين يديي مهمة لا تقبل التأخير! سمعته طيور ذلك البحر يزجر من جديد...


زكي مبارك




09‏/02‏/2012

بهذا الكلام تَكَلّمَ معي

بهذا الكلام تَكلّمَ معي

من يجهد في الارتواء من  جذور قيم حضارة تبني قصر عدميتها، وربط عرق مستقبله بدم قلب متهالك مصير حاضره، قلب ستلفظه في شمس الغد وتهدم وهمه روح وحش أشقر بُحتُ لها سر شر في نفوس أجدادها، لدهر ثقيل
تمكّن وتوطّن،،، من إلى ذلك يسعى لن يعي قيمة جذور دم حر شوقه، ولا مخفي سطور كلام تحلّق ناره، ولن يرى في دامس ظلام قلبه خزي مدلول جهده، فلكل نفس أبية بهواء شرفها تتنفس، وبعلم نار همتها تزهو، وبسمو قدر وجودها تعلن، معزوفة لحن لا تفهمه آذان للضعة خاضعة، ولا تستسيغها قلوب خانع رجاء أملها. في بحر السيادة هذه، الجوهري أمرها والوجودي طيفها، من إلى ذلك الفعل الدنيئ يجهد جهده، يسعى بوعي أو في الغالب عكسه إلى تحويل دم شرفه إلى ماء آسن على قارعة الدهر يُسفك، لن تقبل به نفس أبيّة العنان تعيش نقاء هواء حريتها.  ما نحن بصدده اليوم وأمسه وغده، حرب صريحة طقوس كهنها، مديدة ساحة سهمها، وعميقة بئر سطوتها، تمتد إلى جذور وعي النفس لنفسها، تهدف إلى دك أسسها، وجعلها دار من دون أرض راسخة، على الرمل تسنتد أعمدة سقفها، وحياة من دون جذور تسقي أوراق وجودها.. خواء تعيش فيه روحها تشرب منه كاس لعنتها.
فإن كان ردك... ما البديل؟ إلى أين السبيل؟ فالجواب واضح لا لبس فيه.. إن لم يكن في سابق جذر دمك مسعف لقادم أمله... فلتحفر لوجودك قبرا يليق بماضي شرفك الذي اندثر، وتنحى عن مسار التاريخ القادم مساره والذي  لمأساة وجودك لا يبالي وعاهة وعيك وروحك المزري حالها - كيف لك يا هذا أن تنام ليلك في أضلع جثة هامدة روحها تغني لحن عار وهنها وله تطرب!

زكي مبارك



06‏/02‏/2012

خلف الستار وأمامه - الجسد البشري

خلف الستار وأمامه - الجسد البشري
الجسد الحي الواعي لظاهرة وجوده كنفس تدرك أمرها في اطار الحياة، يمثل من وجهة التكوين الفسيولوجي أداة متقدمة في سلّم القوة، تلبس ثوب السيد والمسود، وعلى أساس منطقه تتكلم، كل جزء منه يخضع لكله في لحظات حياته كنظام يعيش حالة سيادة نسبية وخضوع نسبي متكاملة ومتبادلة الأدوار، من أجل بلوغ هدفه - قوة تتسلط من أجل دفع مقام قوتها ورفعه.
الحياة كتعبير عن حالة تَصوّر، وظاهرة تُفسّر الوجود من منظورها، تعود إلى أصلها لحظة طي صفحتها، لحظة تحررها من لغز غموض تفسيرها وحدود تصوره.
نحن في الأساس إحدى تجليات قوة، تمثّلت في رسم الحياة، كتعبير عن قوة وعت ظاهرة وجودها، وموت الجسد الحي يمثل فناء ممثل لدرجة من لونها، وغياب أثره وانمحاق أثره بين صفحات الموت، يدركها ويتصورها وعينا الشاهد على حدوثه، ولكنه في جوهر الأمر ليس كيان منفصل ومنقطع عن مصدر الحياة نفسها ولا يمثل بالضرورة ذهاب نوعه أو فناء مصدره الأساس. الحياة تنشد استمرار طيف لونها كقوة تعلن عن نفسها وليس بالضرورة لإثبات تميزها عن الموت المغيب وجوده في قوة ندرك تفسير لها ولاندركها يقينا. الأمل متمثلا في استمرارية شعلة الحياة هو هدف سعيها... أما بريق وهجها فتحترق لحظته بين ساعة مهده ومحطة رجوعه إلى أصله، وهو وسيلة لغاية الاستمرارية، وحجر بناء في صف بنائها، تتلاشى الحاجة له بعد تعزيز احتمال وجود وريث له وبدء مسيرةغيابه .
الحياة كإحدى تجليات القوة والموت شيئ واحد... ظاهرتان في مرآة وعينا لتفسير مراحل وجود يعيها
، تفسّران له لحظة وجوده وادراكه لحتمية مغادرته - هي لغة وترميزفي الأساس في إطار الوجود وكينونته المُغيَّب غالب تفاصيله خلف ستار. في هذا يتساوى لوني الحياة والموت في باطن ظاهرة اختلافهما.

زكي مبارك

03‏/02‏/2012

أجْنُح العُلا

أجْنُح العُلا

عندما تستنطقني عن صدقي لا تسأل
هل تطرح الأسئلة التي تبحث جوابها... أم تُطرح عليك
أن تترك مفتاح العلم في حيازة عقل عدوك ليس بخيار عاقل يعي نفسه
الريادة... الا تتوقف عندما يختفي كل من حولك!
حروب السادة يدفع ثمنها عبيدهم
حربك... حرب دمك
دمك... شرفك
شرفك... أن تكون سيد نفسك
في الغرف المغلقة تزورك الأفكار المعلبة
الحياة.. القوة في جوهر كيانها والعاطفة ألوانها
سؤالك يخط مسارك
بعض الإطراء.. طلب للمزيد
إن لم تعلم ما يعشقه دم قلبك.. ستعيش قصة حب غيرك
ثورة غبية لمجرم هي أفضل هدية
توقعات الغير منك.. أوامر خفية
عند لحظة ما ستضطر للنطق ببعض أو جل ما تراه
عندما يتحقق الأمر تتجسد حقيقته.. فكرة تعزف زهو انتصارها
خلف كل قناع مُلوّن يقبع مخلب مُسنّن
الكذب خط دفاع أول
بعض الهدوء هروب
الديمقراطية... الأنوثة تستعيد عرشها المفقود
ومن التواضع ما له ما لا تبصره أعين مسحورة من أجْنُح العُلا
شتّانَ من عاش لحظة وجوده ومن وجد لحظته
رجل ينتظر شفقة إمرأة لتعينه على مواصلة درب أمره... رجل تشفق عليه اللعنات
رجل لا يعرف كيف يقف على قدميه... في مهب الريح يمكث
في السوق ستجد المهرج يضحك للجميع
قلب المرأة لن يستريح حتى يبني لك فيه قصرًا تعيش
المرأة في لغة السلطان لا تحتاج برهان
في لحظة ضعفها تبلغ أوج حكمها تلك المرأة الرامية
افتح صفحات كل كتاب خُط بيد شديد رام حريته ... ستجد المرأة كتاب في صفحته
ذلك الذي في صفحته يحقّر أمرها... على نفسه يخشى حكمها
في داخل قلب كل رجل روح تعشق الخلود
الأنانية تسري في دم الرجل سريان الأنهار في الوديان
في سبيل خلوده لن يتواني رجل قوي عن طرق كل دروبه
في الصدق مع النفس لن تطلب إمرأة مع الرجل المساوة
أرى اليوم كل كذاب على حقيقته
رجل يدّعي نبل هدفه... رجل يبجّل نفسه
الرجل المتواضع لن تسمع أسمه... تحت القبر ينام فعله


زكي مبارك



السم المنقوع في العسل

السم المنقوع في العسل - الديمقراطية كنظام لحكم عامة الناس وسعي من خلف القناع لوضع معالم دربهم، أخطر على وعي الفرد المتعلم واتجاهات بوصلته من نظام دكتاتوري سافر في منهجه. الأول يتغلغل سمه في شريان التصرف وجوانب رد الفعل ورسم الادراك على مسافة زمنية طويلة وعلى جرعات قليلة لا تستنفر دفاعات الحواس اليومية كتلك التي يثيرها الكاشف عن وجهه والصريح في غايته. وله كسم منقوع في العسل من التأثير الثابت والمستمر على وعي غنيمته ما يجعل في الغالب من المتعذر إقناع صاحبها الضحية أنه يعيش أسطورة يحمل سمها وأنه  وقع في شبك خيطها وأن لحمه معروض لنهش مخلبها. في هذا تتفوق الديمقراطية - كنظام اخضاع وتزييف للوعي والادراك في سحر لون قناعها وفي عَذْبة وصفة شرابها.

زكي مبارك

28‏/01‏/2012

زهرة جميلة

اللاوعي..
تقوله وتنساه... ثم تقوله وتنساه مرة أخرى... ثم تقوله  وتنكره... حتى يأتي من بيده الدليل الذي لا لبس فيه ضد ما تنفيه...
اللاوعي...
قوة تبحث عن منفذ للخروج...
اللاوعي...
كيان لم يتجسم في هيئة تدركها الحواس العقلية...
الوعي... لاوعي تجسم في هيئة تدركها الحواس...
خرج إلى الوجود...
الوعي انتصار للقوة... الحياة...
الوعي اتحاد للاوعي...
الوعي خطوة تجاه التحرك... تجاه مسك الحياة...
الوعي... تجرد لبس الثياب...
الوعي... نهاية حرب...
الوعي... تاريخ جديد...
الوعي... رسم لمعالم مستقبل جديد...
الوعي... اشراقة يوم جديد...
الوعي...الحياة تبدأ من جديد...
الوعي... كل لحظة في حياتك... حالة احتفالية...
الوعي... اشراقة لحظة جديدة...
الوعي... طفولة بريئة...
الوعي... زهرة جميلة...
الوعي... تجرد لبس الأقنعة...
الوعي... غناء بلحن الفضيلة...
الوعي... بحث عن نهاية سعيدة...
الوعي... أن تعيش ردة الفعل...
الوعي... خروج إلى الحياة... استقبال الحياة... استقبال النور...
الوعي... سماع صوت الاحساس... سماع نفسك...
الوعي... سماع صوت منطق القوة يتكلم...
الوعي تهاوي في خطوط الدفاع الأخيرة...
الوعي... لمسة حانية... الوعي فكرة...

زكي مبارك 

27‏/01‏/2012

شتات الماضي

شتات الماضي

المشي بين دروب الزمن هو نوع آخر من المشي لا ذلك الذي بمحاولة خفض الوزن يتعلق، فيه حديث مع النفس في صفاء وخلاء طبيعة ساكنة مطمئنة، ومرور بين قديم بوحها وحديث أمرها، فيه بحث عن المغزى في رسم زخرف يدها. بقية شجرة تمر خطوات سيرك بها تجرَّدت من أخضر أمسها وعن زهو ساعتها انصرفت، وحيدة منسية ذكريات أوراقها، مطوي عمرها على هشيم نفسه، وهناك تلك الفارعة المخضرّة الزاهية من قديم السنين هامتها عالية بهية، لا تنتظر ثناء أحد فهي العين لمن سار قدره صوبها والبهجة، تبدي له بديع تجددها وبهاء منظرها. لا يعنيها قول سلطان الساعة في شان لحظتها فهي مع دوران لحظته وذهابها باقية متحدية، تبوح للطير سر ربيعها ، فيها وحدة واستقلال وتناسق بين ناعم أخضرها وشديد جذعها وراسي جذرها. في الأولى انصرف بريق ماضيها هَباء زوبعة منثورًا، تعبث بشتات روحها فعل ما تشاء، يتقلب مع وجهة أمرها ذات اليمن برهة وذات الشمال في أخرى، يعتلى محلقا بأمرها وبه أيضا يسقط ساكنًا متفرقا.

زكي مبارك

لحظة دامس ليلنا

لحظة دامس ليلنا


هذه الحياة الضاحكة العابثة أنامل سطوتها.. بين صور ما مضى وخيال قادمه نعيش لحظة  ساعتها، بين حكم الأول وخيار الثاني تختلج مشاعرها، بين إشراقة القادم وحنين ماضيه يرتسم طيف حياتها. ما أصعبها من لحظة تلك التي لم تجد نفسها قبل فوات أوان شوقها، موجة حسرة إلى الزمن المنصرم تتدحرج أوراقها. من أين يأتي هذا الشعور المبهم الذي يبحث عن لغة تفسّر عبث لهفته من بعد رحيل همس لحظته؟ لماذا نلفى الطير الواقف أمام موج بحرها لا يمسي لحظة كَرّها يُخلّد شكوى قلبها.. كيف له أن يدير وجهه ويصد يدها بهذه القسوة! 
كل هذا الحزن في كنه دارها؟ ماذا اقترفت يداها في عميق زمانها، لماذا أليم سرها لا يفارق عنوان بابها؟ أيا هذا الألم العميق القابع في سويداء قلبها، ألا كففت يدك عن دق باب قلاعها كل يوم حياتها وكل ساعة صبرها، نرّدك شفقة عن ديارها بدرع من فرح وسيف من أمل، في كل يوم وكل ساعة. 
هذه الحياة الضاحكة العابثة أنامل سطوتها.. ما أقساها على روح تلك اللحظة ساعة وحدة وهنها ودامس ليلها.

زكي مبارك





21‏/01‏/2012

هي في سِرِّ دروب حياتنا

هي في سِرِّ دروب حياتنا

هي في سِرِّ دروب حياتنا.. في إِبهَام منزلها و ظن إدراكها تتعاظم لهفة شوقنا، وتتراكم آلام عشقنا، ويطول أمد حلمنا. بهذا يحيط  قلب أنثى لم يفقد من الفاتن سحر لونه ويدرك يسيرًا من سر أمره وعتمة كهنه، وإن لم تبح به الريح صراحة لإذنها، ويعلم من لون طرف ثوبها رجل رام هدفه ولم ينل منه كل حظه، لحظة مناجاته لساعة إنكسار باصرة ولعه أمام زاجر صدها. ماذا سيمكث من طيف هذه المتعة إن أفصحت عن مكنون جل سرها أو كله، وانقلبت على رأسها لتقول لن أكون بعد اليوم إيمان بما يمكن أن يكون أو لا يكون، وعطيّة غير معروف أمرها ومعلوم، ولن أسدل الستار على القادم من الغد فهو مفضوح وللعين مكشوف، ولن أترك باب الشوق موصدًا عن فؤاد من بمزماره هام في السوق يختال طول ظله أمام قوم لا يفهمون غالب ما بعلمهم يدعون، ولن ألبس ثياب السحر فأنا بهجة من دون غالي الثمن عارية لكل طرف قبضة وشوق سلطان.. هل ستلوم غيرها إن سارت دربها بعد ساعة إستسلامها باردة أنامل خطواتها، ومكسورة لحظة دمعتها، ومطوي قادم صفحتها، أو على صدق قول عينها نادمة. بهذا لن تكف طبيعة جميلة ناعمة بمخلب مخملي حاكمة أن تكون أنثى  فاتنة ساحرة تخفي أثر خطى قلبها المجنون. ستجده يشير لك كلا أنا لست بساحر مجنون ولكن بما لا يسر به قلبك ولا يهمس قد أنطق وقد لا أقول. فإن مازلت في حيرة من أمرها فلتسأل الطير لم ساعة حضورها ومثلها قبل توديعها لا يمل أن يصدح بشوقه مغردا، وبأمل قدوم جديد يوم غدها ينسج من خيط الفرح لها نغما ولحنا مغنيا.




زكي مبارك

20‏/01‏/2012

هكذا يصنع الأمل

هكذا يُصنع الأمل

وسيلته الثقافة الجديدة التي عبر إحتضانها وتربيتها للقيم الجديدة ستصنع البيت الذي فيه يولد الأمل الجديد.. هزيمة الريح لقوم جاهلين.عمل يحتاج لتحضير، إعداد وترتيب. يحتاج حاضنة ومرضعة، ساق للبيئة الجديدة وحارس، دولة داخل دولة، مشروع متدثر بلون غيره، مشروع بعيد ذو تداعيات تسجل أسم مصممه، وصانعه بأحرف من ذهب على جبين الوجود عينه وليس التاريخ فقط. هكذا يُصنع الهدف، الغاية هي السبب والنتيجة، الأداة والوسيلة والطريق إلى غاية جديدة. دورة حياة مستمرة، دائمة متجددة تصنع تاريخا من مستقبلها، تجد نفسها من ركامها، فرحة تخرج من ثنايا ألمها، إشراقة نور من شمس تشع نفسها، تخلق قدرها، تعيش حالة قوتها، تحوّلها وتجدّدها... هكذا يُرسم الأمل... هكذا هي الحياة.

زكي مبارك


عديم الإحساس


عديم الإحساس

كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، رجل في عالم غني ملون وجد نفسه، جميل وشاعري. في الحقيقة ثمرة شجرة تتدلى لمن مد يده واشتهى أكلها. كل شيء كان بحوزته، كل المعرفة وحقيقة الحقيقة نفسها، ورأى العالم كمن لم يره من خلفه ممن سارت في عروقهم دماء الحياة، رجل بلا إحساس لكنه كان، في هذا لم يعرف ما لم يملكه. لم يعرف ما تصفه حواس من أتى بعده، لم يعرف ما لم يكن له وجود في ذاته، وليس عبر تجلياته، في هذا كان مصيره. كان أعمى عن المشاعر والأحاسيس وظواهرها، ألمها، أفراحها، أحزانها، أتراحها، شقائها، بهجتها وغايتها. لم يشتكي حاله ولم يفرح لها، لم يعرف الأول ولم يجد التالي. لم يفتقدها في وعيه وغيبه.
دق قلبه بلا رد فعل، بلا خوف، بلا ألم، ولا فرح. سيد على نفسه ولم يعرف عكسه من وجود.
اقترفت يداه من العمل شنيعه وجميله، سيان كان الأمر عنده، في فعل الإرادة يقبع الفعل، لم رد الفعل عندما يكون الفعل كاملاً، لم تأنيب الضمير، فلا وجود له ليفعل فيه رد فعله. لم يكن للصدق وعكسه من داع، فليس يرى أمامه إلا ما يوجد في حد ذاته، والأمر كان نفسه مع شره وخيره. قلب من صخر وروح تعيش ملهاة لعبتها. من يريد العيش معه.

زكي مبارك