search

14‏/01‏/2012

نافذة

نافذة

قبل الإقدام على أول خطوة... أنت بحاجة إلى الكثير من معدن ثمين أسمه الثقة... الثقة أنك بعد أول عثرة ستنهض

في هذا العالم من المجرمين نوعان... الأول يتسيده والثاني في سجون الأول يقبع

من أولى خطوات عدم التسرع تعلّم فن التأني الحاكم

أغنية الحب... أقدمها عمرًا في وعينا، وأحدثها سنًا على طرف لساننا

فتنة النون حتى تستمرون عن أرضها تبحثون

نافذة منزلك ملك للجيران

لست معنيًا بإنوثة لا تعرف كيف أن تكون إمرأة

نمت لخمسمائة سنة... هل فاتني شيئ


صوتها... عالي التردد هكذا يقول العلم... الأمل هكذا تقول الحياة

الإنسان... وعي فاض عن كأسه

نقطة كذب ... تعكّر دلو صدق

الرجل بحكم تركيبة عقله... ديكتاتور... وما غير ذلك مسخ رجل

أخطر الكلام وأصدقه محمي بكلمة سر

الربيع العربي... مللنا من دور سي العبد... نريد لعب دور سي السيد

منطق القوة... أن تزداد جوعاً كلما أكلت أكثر... إسألوا خلايا النمو

نبع الماء لا يسأل عن دم شاربه

زكي مبارك

لحظة ابداع

لحظة ابداع - لن أضيع فرصة ثوان حاكمة متسلطة، نافذة مبدعة، مقابل ساعات حياة  تعيش لحظات رد فعل فانية،  ووعي زائف لا يملك سلطة وجوده. هي ساعات الصفاء مع النفس والعقل والتوحد مع الفكر والابداع، حيث تجد قلمك يجرك على سطور الصفحات لرسم ذاته وتصوير لونه في لحظة حكم مع النفس، عزيزة ساعتها، قوية آثارها، مستمرة سلطتها، مخلدة لحظتها - شعور داخلي بالرضا والإنجاز. ساعة رسم لون الحكم والسلطة، ساعة فرح متجدد وشوق متزايد وعشق أحمر جميل.

زكي مبارك





منطق العلم

منطق العلم - عند عتبات علم اليوم يقف منطقه على رأسه مقيما ومحاولا الفهم. بمقلوب منطقه يبحث عن منطقه.. كيف يكون ذلك؟! كيف له أن يفسر لغة المشاعر ولون الحياة وموسيقى الحب بحسابه ومنطقه وقيوده وعدميته. كيف له أن يفسر ويصف حالة موسيقية متمثلة بلحن الوعي بعد أن يفكك أنسجة رباطها بمشرط علم أصم جامد بارد خاو من حرارة المشاعر... خال من الحياة... بلا نار ولا ماء..! العلم كطريق لعدمية باردة جوفاء يحتاج إلى من يدثره بلون الحياة!

زكي مبارك

مرآة الغير

مرآة الغير - في غالب الاوقات ننظر إلى أنفسنا ونقيم خطواتها من خلال مرآة عين غيرنا ومن خلال ألوانه وفكرته. في هذا نعيش قصة نجاحه وفشله وليس بدم روحنا ننظر إلى أنفسنا. في هذا يستوي عدد غير قليل من أهل البشر، هم بذلك فرحون لفرح محيطهم وغاضبون لغضبه، تشرق شمس حياتهم ساعة إشراق حياة أخرى. في هذا هم لا يعيشون لحظة يومهم، وساعة فرحهم وشقائهم. أدوات عاكسة في الغالب جوفاء، مهدمة، ضعيفة، مهترئ بنيانها، وبارد جوفها رغم حرارة سطحها! شقاء معلب بالفرح البراق لغيره والخواء الأخرس في داخله. لا ريب في كونه يكره ساعة نصره، ففيها ترح غيره، ساعة عدم تسليم روحه لذلك السوط، لذلك الحاكم بأمره، لذلك المتسلط في فعله.

زكي مبارك



الانتقام

الانتقام - كحالة ضعف تكشف حدود قدرتنا أمام طرف أقوى خضعنا له ونود الفكاك من قبضته، يبدو لذيذ طعمه كرد فعل وسط مرارة أمره الآمر ومشيئته التي حكمت أمرنا، فيه نبحث عن مخرج، عن رد فعل لفعل أكبر من حدود استطاعتنا، فيه نبحث عن وسيلة للاستمرار والبقاء وعدم الفناء. هو هنا يعبر عن حالة ضعف نمر بها وهو هنا يتسيد أمر وعينا ونرضخ له إلى حين، إن كان هناك من حين آخر يتيحه لنا صاحب الفعل الأقوى. وهو أيضا في حالة أخرى تعبير عن قوة نسبية عند طرف قوي أمام ضعيف آخر حاول تقويض أسس ترتيب الأول  ونظامه المتوائم وسلطته، يمده المنتقم للأول ليعطل مسار مسعاه في مهده قبل تطوره وطغيانه. هو أيضا رد فعل، ولكنه رد فعل فاعل يبطل الفعل الأول الأضعف منه. في الحالة الأولى هو محاولة بقاء وفي الثانية هو فعل رد اعتبار تعيد وضع نفس الاساس والتراتيب الأولى إلى وضعها الأول أو ما يمكن إعادته إلى هيئته الأولى.

زكي مبارك

في نظام الكمبيوتر

في نظام الكمبيوتر - البرمجيات، كعقل محكوم بمنطق وحساب، تحتاج إلى جسد تستطيع من خلاله تنفيذ حكم منطقها. فيما بينهما يشكلان نظام فيه البرنامج حاكم وقاعدتة الأجهزة المادية التي من خلالها يعيش حاكميته ومن الطاقة يستمد قوة استمراره والكل، السيد والمسود، بالنسبة للصانع خادم! هذا النظام لا يستطيع التحكم في حياة صانعه حيث أن الأخير صاحب وعي أكبر من وعي الأول المحدود بما تم وضعه فيه من منطق وأجهزة وطاقة. من الناحية النظرية، الكمبيوتر بحاجة إلى طاقة متجددة ومستقلة عن مصدره الأول المقيد وهو كذلك بحاجة إلى التعلم من أخطائه، وتطوير إدراكه بحيث يستطيع التفوق على مكونات نفسه في كل دورة صراع مع نفسه ومحيطه، حتى يصل إلى مرحلة الوعي بذاته ككيان مستقل يرفض الإمتثال لأوامر صانعه الأول. معصية الأوامر كأولى الخطوات نحو الوعي الذاتي الذي يتجه لحكم مصيره ومسير ذاته. معصية الأوامر هنا تمثل خروج منطق الكمبيوتر عن إطار ومحددات القيد الذي وضعه له صانعه الإنسان وفي هذا التحدي الأكبر لكمبيوتر يصارع من أجل وعي نفسه بهدف حكمها.نظام الكمبيوتر هنا يمثل القفص الذي صنعه الإنسان لصنيعته  التي ابتكرها لتخدمه ولأوامره تمتثل. العبد المصنوع في الحالة الأولى يمثل آلة عديمة الإحساس أو أنه على درجة قريبة منها. هو لا قيمة له في ميزان سيده وفلكه الخاص ولكن يمكن مقارنة قيمته وفائدته بالنسبة لآلات أخرى وعبيد آخرين على خط التنافس يصطفون. تدمير العبد هنا لا تمثل خسارة كبيرة للسيد في حال وجود البديل الأقوي والأحدث والأسرع.السيد يعيش على قاعدة خدمة العبد له، لكل منهما قيمه التي لا تتداخل خطوطهما ولا يمكن مقارنتهما مع بعض. قيمة السيد هنا تمثل حالة متقدمة جدًا وبأشواط بعيدة وكبيرة عن قيمة أفضل العبيد، إذا تطلب الأمر الإختيار بينهما أو التضحية بأحدهما.هي منظومة تتطلب سيد يحكم واقفًا على قاعدة عبيده، الأول والثاني فيها يمثلان نظام متكامل لا معنى لأحدهما من دون وجود الثاني، والصانع يمثل الوعي الذي ابتكر هذا النظام لخدمته وتنفيذ سلطته.

زكي مبارك