في بناء اللغة يتمثّل قصر الكذب وسلطان خداع النفس
اللغة كحاجز وقفص للفهم والإدراك
اللغة كحاجز وقفص للفهم والإدراك
مفردات اللغة تطورت
وبنائها نما أساسًا كمنعة ذاتية تعين على البقاء وفهم الوجود بصورة تحسّن استعداد
الذهن للاستنباط والاستحواذ في حدود ما تستلزمه ضروريات استمرار دمنا. هي مرآة
تعكس فهمنا لما هو ضروري حولنا ولما ندركه في دواخلنا، وليس بالضرورة لتفسير كل ما
يوجد حولنا أو يتشكل في دواخلنا. لدينا من حدود الوعي والإدراك ما يعيننا على زيادة
احتمال بقائنا وهذا يفي بالغرض الأول الأساس. اللغة هنا كتعبير عن الوعي وكعائق عن
سبر ما خلفه وكتعبير عن حالة ضعف وتوق إلى الإجتماع والتواصل... توق إلى استمرار
الحياة. في بناء اللغة بمعناها الأعم والأشمل تتجسد واحدة من أكبر أقفاصنا، ما
يجري خلف حدودها يظل خارج وعينا أو ادراكنا أو تصورنا أو وصفنا لظاهره أو فكرة
حقيقتنا، حتى تمتد يد الوعي بعد صراع مع محيطها ماسكة له ومصورة ومجسدة تفسير يعين
على استمرار المسير. هي بالرغم من ذلك عاجزة عن احتواء حقيقة العالم الذي نعيش
فيه، فيها من الأخطاء والإنعكاسات المضللة ما يجعل من محاولة الفهم من خلالها أمر
يقود إلى إحتمال الخطأ أكثر من احتمال العثور على خيط درب جديد يتخفى بين
سطور رسمها، وهي كآلة وعي وتصوير غير قادرة على رسم صورة أقرب للواقع الموجود
المثبت وهو بالنسبة قليل أمام ما لم يثبت أو يدرك أو يتخيل أو ما خفى وغاب من واقع
حولنا.
الوعي متمثلا باللغة والإدراك والتصور يلعب لعبة الإخفاء والتضليل ضدنا، يمنعنا من فهم ما ليس بالضرورة في صالح بقائنا أو ما ليس بمؤثر عليه، اختار عنا حدود المستطاع والمتاح والمباح..!! هو يعتمد على قدرتنا على التصور والإدراك، وهذه تعتمد على بناء لغتنا، وبحر إحساسنا كلغة أخرى، وهذان يقفان عاجزان كأمر واقع عن الكشف عن حدود قدرة وعينا وإدراكه المختفي جله في دوائر اللاوعي الاساس، ويجعلان من الأمر محاولة بحث مستمرة عن ما يوجد خلف أفق الوعي التي كشفتها لنا أحاسيسنا ولغتنا.
هو اليوم يستعين بقاعدة العلم المادي وأدواته كساند جديد له، وهذه بدأت بالاستعاضة عن اللغة البشرية المتوارثة، بمعادلات رياضية صماء لوصف ما حولها وهي في ذلك تنتهج دربا أقرب إلى التجرد البارد القائم على منطق العلاقة السببية. ولكن هذا اللون الجديد في تدرجه، لغة جديدة لها حدودها في كونها يوما ما ستفترق عن اللغة الأم البشرية وسيكون لها منطقها الخاص وربما المتعارض مع المنطق البشري المرتبط بأصله الماثل في وعي الحياة نفسه وحينها سندخل في محاولة فهم جديدة لمشكلة جديدة وهي محاولة التوفيق بين تصورين... خطأين لفهم حقيقة ما هو ظاهر لنا ومدرك.
الوعي متمثلا باللغة والإدراك والتصور يلعب لعبة الإخفاء والتضليل ضدنا، يمنعنا من فهم ما ليس بالضرورة في صالح بقائنا أو ما ليس بمؤثر عليه، اختار عنا حدود المستطاع والمتاح والمباح..!! هو يعتمد على قدرتنا على التصور والإدراك، وهذه تعتمد على بناء لغتنا، وبحر إحساسنا كلغة أخرى، وهذان يقفان عاجزان كأمر واقع عن الكشف عن حدود قدرة وعينا وإدراكه المختفي جله في دوائر اللاوعي الاساس، ويجعلان من الأمر محاولة بحث مستمرة عن ما يوجد خلف أفق الوعي التي كشفتها لنا أحاسيسنا ولغتنا.
هو اليوم يستعين بقاعدة العلم المادي وأدواته كساند جديد له، وهذه بدأت بالاستعاضة عن اللغة البشرية المتوارثة، بمعادلات رياضية صماء لوصف ما حولها وهي في ذلك تنتهج دربا أقرب إلى التجرد البارد القائم على منطق العلاقة السببية. ولكن هذا اللون الجديد في تدرجه، لغة جديدة لها حدودها في كونها يوما ما ستفترق عن اللغة الأم البشرية وسيكون لها منطقها الخاص وربما المتعارض مع المنطق البشري المرتبط بأصله الماثل في وعي الحياة نفسه وحينها سندخل في محاولة فهم جديدة لمشكلة جديدة وهي محاولة التوفيق بين تصورين... خطأين لفهم حقيقة ما هو ظاهر لنا ومدرك.
زكي مبارك