search

08‏/08‏/2020

شعور الحنين

شعور الحنين


وكان فيها من التركيز قوة أمر عالمين؛ ومن لا يفهم في رقة الفراشة في ذه الحياة لن يفهم. الوجه تحديد وبالتالي الصورة تحديد؛ وفي لسان العرب نقول الصيرورة أمر بحديد؛ التفجر أدنى مقاما من الإحاطة، وكذلك العلمانية؛ وأن تقول أن العلمانية سقفك أن تقول هي مقامك. هل فهمت؟!

*

والجمال أمرا الشعر والموسيقى سحرا

*

تجلس معه ساعة أو يوم أو سنة لا يهم، بعد حين يثبت لك أنه من أهل "الحركة". ارسم له خط المضمار! أهل "الحركة" أهل منطق؛ أهل رسم العلاقة؛ أهل الفعل ورد الفعل؛ أهل الناس. أهل "لغة". أهل طبقية! وعندما تفهم بحق أن الطبقية مجالها الجوانب، ستفهم في الحق معنى "التواضع". ومع من أهل الحركة من المضيعة للوقت انتظار منه ألوان "كلمة" ترسم تفاصيل يومه.

*

الغاية ترسم سقف الوسيلة؛ الوسيلة كسد أو جسر للغاية؛ الغاية ترسم سقف الوسيلة؛ وكذلك لسانك في دائرة الفكر والشعور؛ أن يكون اللسان سدا هنا أن تنتهي بك مراحل الطريق إلى دائرة سراب في وسط الصحراء. غاية السياسي أن يسوس البشر وبالتالي وسيلته من مقام غايته؛ وسيلته بسيط "لغة" عمرها اللحظة، ومنطق بسيط المجادلة بين خط منحرف وخط منحرف آخر، والبشر الحاكم المحكوم يرسم الخط ميلا.

*

في مسألة وزن القوة - بينك وبين عدوك الميزان الحكم. ساعة جنون غضبه وهلعه وساعة جنون غضبك وهلعك، من لها أن تعقل الآخرى تدميرا ومسحا عن الوجود؛ في السياسة هذا هو خط القوة على الأرض سلاما أو هي الحرب وعدوك.

*

من مصلحة أمريكا الاستراتيجية أن تكون هي الشيطان الأكبر وأن تكون الملاك الأكبر وأن تكون أنت عندها الخادم الأكبر؛ ولنا أن نتذكر قول داهية في السياسة من العرب، هل تتذكر اسمه؟

*

الغاية ترسم سقف الوسيلة ولا تبررها. من يحكم الصين اليوم يريد لها غاية، أن تعود قمة في بسيط الأرض؛ وهذه طبعا غاية تختلف في الطريق عن من يريد أن يحكم البلد قاطع طريق وضيع. ومن يريد أن يفهم مراحل الطريق الذي درسته الصين لها فله أن يدرس مسار الطريق الذي خطته سنغافورة تجربة وبرهانًا؛ وهي خارطة طريق، جنة ونعيم أو حرق في جحيم. ولسان حال الأخوان المسلمين بين الناس في يومنا يقول أن العرب بين المسلمين ليسوا أهل سدة خلافة في الأرض هذه الساعة حكما وساسة. هنا وهذا الخط فعلا يرسم بعيد مشكلة تعيد رسم ميل إلى الانحدار استقرار مساره في دار العرب والمسلمين. أمر مركز لسان العرب يفهمه من تشرب فيه فهما دنيا وآخرة؛ العرب اللسان ومن لايفهمه، وهو من أصعب اللسان؛ فليس له حكما أن يحكم حكماء العرب.

*

في مسائل بسيطة - من يرى أنك تنافسه يراك سقفه؛ معك هو في تعب؛ تعب يكشف مقام أمره.

*

في مسألة المرأة في يومنا حكمة - لنرى إن كانت تأتي بقصة ليس الرجل فيها الملاك أو الشيطان. بسيط المرأة في يومنا (ترجمة: بنت "الغرب") سقفها الرجل وهذا يحط من أمرها متى علمت بأمر كلماتها.

*

 وبعد حين ستدرك أن القانون ميزان قوة ليس إلا.

*

الكاتب مصور عدسته الحروف؛ والمشاهد والمستمع متذوق في شعور. إعادة نشر تغريدة في مقام إعادة نشر كتاب؛ هي كذلك، فعل في تدوير، ولا تدل حقيقة على حقيقة فهم متجدد جديد. هل أنت ناشر أم في الفعل أنت مصور كاتب؟ الكاتب مقام والقارئ مقام؛ وسيد المقام أمره مقام ومقام، سمعه يقول. في لسان العرب البشر فرد وجمع، ولك في لسانك أمرا أن تفهم! وكان أن فهم بعد حين أن الأفعى نبات؛ وكانت أن رسمت السراب خدعة أنه الماء؛ وكانت في الجمال نبع ماء؛ وكان ما كان وهو ختام.

*

في مسألة خط الطريق "الحديث" والملهاة القادمة من قديم - كيف له أن ينتهي بقرد في خاتمة الطريق؟!

*

النسبي يكتمل بالتام؛ الفهم النسبي يكتمل بالتام؛ النظريات النسبية تكتمل بالتام. من العبث في أحسن الأحوال ومن المهلكة أن يبحث العلم "الحديث" عن طريق الكمال بمعزل عن التام. النصف لا يكتمل بنصفه الآخر؛ النصف يكتمل بالتام؛ والضعف لا يكتمل بأضعافه ولا بمقلوبه؛ الضعف بالتام يكتمل. التام بالمنطق كامل وبالتالي هو واحد. الواحد كامل تام. في محاولة حصر التام في نطاق النسبي هنا اليوم نجد مشكلة مع العلم "الحديث"؛ وغروره قد لا يسمح له بفرصة فتح باب الفهم. هو يتمدد "كما" وهذا من باب الخدعة؛ فالتمدد أيضا يكون نوعا؛ ولكن القوم في غرور سراب قوة اسمها "النسبية". ومن بديهيات المنطق أن التام لا يكتمل بالنسبي؛ وكأنك تقول أن الانسان مثلا يكتمل بصورته في عام ٢٠٢٠؛ هذا من العبث.

*

شعور غريب نشعر به ساعة السفر في مكان وزمان بعيد؛ شعور بالانقطاع عن الجذور ومعه شعور بالحرية واللامبالاة لذيذ؛ وبعده يزورنا شعور بالفراغ مريب؛ اسميه الحنين


زكي مبارك