البنك الأمريكي
العقلية الأمريكية في تعاملها مع الآخر كتجارة، تقبل بكم من الفساد كضريبة
لعائد أكبر منه يدخل في حسابها. هي هنا تنزع نحو الواقعية لا المثالية. قبل سنوات عُلم أن بنكا أمريكيا كان يخسر سنويا مئات الملايين من الدولارات
في تعاملاته البنكية الإلكترونية نتيجة للسرقة والفساد والتزوير. البنك الأمريكي لم يقطع نشاطه في هذا المجال رغم علمه بكم الاختراقات فيه
بل زاد منه. السبب: أرباحه بالمقارنة كانت بألوف الملايين من الدولارات.
بالمقارنة مع هذه العقلية المغامرة هناك من سيقطع الأوكسجين عن داره خوفا
من تسرب الروائح الكريهة إليها. بسبب من هم مثله دخلنا قرونا في غيبوبة زمانية.
زكي مبارك