search

02‏/07‏/2016

في رؤية العلم "الحديث"

في رؤية العلم "الحديث" 

 السؤال: أين يقع مركز الكون؟ 
الجواب: أنه لا يوجد مركز للكون.

 السؤال: كيف حدث الانفجار الكبير (انبعاث الكون)؟ 
الجواب: أنه حدث في كل مكان في نفس الآن. 

في رؤية العلم "الحديث" تسكن نسبية تجعل أسس مفاهيمه بالضرورة نسبية. وفق رؤية العلم "الحديث" هذه تترتب النتيجة التالية: أن الإنسان لا مركز له. بمعنى أن النسبية تحكمه. وبما أن النسبية تحكم الإنسان وفق رؤية العلم "الحديث"، يصبح العلم "الحديث" نفسه نسبيا، وبالتالي لن نصل إلى مركز معه، وحقيقته نسبية. 

خدعته - العلم "الحديث" نفسه يعترف على نفسه أنه ليس الطريق إلى الحقيقة. بالطبع هذا الرأي لم يصل إلى عموم شارعه إلى الآن ولن يصل إليه قريبا. هذا الكلام كتوصيف لحالة العلم "الحديث" لا يهم كثيرا بقدر أهمية أن نفهم تأثير تداعياته على الإنسان الذي يسير متعمقا في طريق العلم "الحديث". هل هذه دعوة إلى نبذ العلم "الحديث" ورؤيته؟ لا طبعا ولكنها دعوة إلى فتح العين على رؤية أكبر وأعمق ووضع العلم "الحديث" في مقام يتناسب ومقامه.

العلم "الحديث" له أن يكون الأداة في يد الإنسان. ليس له أن يفهم الإنسان. أن يأتي العلم "الحديث" في يومنا هذا ليقول أن العلم القديم أسطورة فهذه سماجة. أن تجعل العلم القديم يتجسد في الأرض في هذا رؤية حضارة حية. ومن يفهم في العلم القديم بالطبع لن يترك الحديد.

زكي مبارك