search

25‏/05‏/2016

في طبيعة المركز كهدف سياسي

في طبيعة المركز كهدف سياسي

المشروع الصهيوني اليهودي من النوع العابر لحدود بسيط المكان والزمان وبالتالي هو يحتاج إلى "مركز" يرجع إليه. والمشروع الفارسي الصفوي مثله. المشروع الصهيوني اليهودي مثله مثل المشروع الفارسي الصفوي يدرك أن "المركز" الذي يحتاجه كأساس يقع اليوم في أراض عربية. ونتيجة لكون "المركز" الذي يحتاجه المشروع الفارسي الصفوي هو نفسه الذي يحتاجه المشروع الداعشي نجد أن البعض هنا يلتبس غليه أمر العلاقة بينهما. في كل الأحوال فأنه لا يمكن التصدي لمشروع من النوع العابر لحدود بسيط المكان والزمان بكيان يأسره نظام بسيط المكان والزمان؛ الأول نفسه أطول.

زكي مبارك
 

09‏/05‏/2016

في الحدين وفي البحرين

في الحدين وفي البحرين

البشرية ستميل بفعل حركة "التاريخ" إلى استنفاذ كل ترجيحاتها ضمن إطار موجودها. ليس من الحكمة أن تكون أنت بخيارية علمية موضع التجربة في كتابها.
*
الصفر كماهيّة ما هو؟ عند أهل حساب اليوم هو في مركزية. في هذا دلالة على بناء منطقي في دارهم لا يستند على أرض ملموسة. النتيجة: منطقية سرابية؟
*
في العقل الهندي القديم كلمة حاكمة، "مايا"، أميل إلى ربطها بقول لون الماء. سألت الزميل الهندي عن معنى كلمة "مايا"، أخذ يحرك يديه بعفوية بعد تردد أمام عينيه وكأن شيئا ما يحجب بصره؛ ولكنه لم يضعها في كلمة واحدة مفهومة. الغرب اليوم يتكلم في قول الظاهرية (المايا) وكأنها اكتشاف فلسفة ألمانية حديثة عميقة في وجوديتها.  الفلسفة ككلمة تفضح نفسها في بنائها عن طفولية.
*
الأرض الأقرب لجذر غرب اليوم غمرتها المياه ودُرست معالم طريقها.
*
من الصعب فهم حياة الصيني من خلال حياته النهارية فقط. لهم مرجعية للنهارية وأخرى للبيتية.
*
نون ونون فيها سحر العيون.
اللسان ممارسة وبالتالي فيه تجربة.
هل كتبت العرب بالعامية؟
التطور ليس بالضرورة ارتقاء. فيه تحول من طور إلى طور. يمكن فهم دلالة هذا المعنى. 
حضارة متطورة؛ المعنى هنا له من الحدين. وفي مفهوم التقدم كذلك يمكن القول بسؤال: نحو أي حد هو يتقدم وبالتالي منه يقترب؟ العالم المتقدم فيه في المعنى من الحدين. 
في الحدين وفي البحرين. هنا المعنى له في الرسمين.
*
محاولة علنية لفهم طبيعة نوع من الكتاب العلماء - ما الذي يدفع "البعض" إلى التواري وهم أهل جدارة؟  ما هي الطبيعة الكامنة في طبيعة التواري؟ ولماذا فعل التواري من أساسه؟ هذه الحياة تتوارى؛ تتوارى خلف الورق وخلف لون الزهر؛ لماذا؟ هل من رسالة؟  أي بلاهة أن تأتي إلى هنا وترحل ببلاهة! من هؤلاء الكتاب من كان يعترض أشد الاعتراض على فكرة نشر صورة توثيقية له. لماذا؟ هو اليوم اسمه يتردد في الدروب الخاصة.  في تاريخنا لا صورة توثيقية للعرب ممن اليوم قولهم نسمع أمره. رسالة تتوارى؟! ماذا يفهم العرب في العرب؟ سؤال مفتوح. الصورة تأتي في عصر الزمان. لنا ربما أن نفهم في معنى هذا الكلام. في علم الاجتماع محاولة الفهم تتحرك من الظاهر. وفي علم آخر من الباطن. بين الأول والآخر بحر فاصل. يمكن القول أن علم ما يسمى اليوم بعلوم الطبيعة تأتي تحت قوس العلم في الظاهر. هي في ماهيتها من نوع علم الاجتماع.  علم المنطق من علم الظاهر هو من علم الاجتماع.  الفلسفة (لمن يفهم القصور في بناء هذه الكلمة) تتحرك في الظاهر. الفلسفة تقول أنها تتحرك في الغَيْبِيّ ؛ في المِيتَافِيزِيقِيّ ؛ في الماوَرَائِيّ. حقا؟ الفلسفة تقول أنها تتكلم في الأخلاق؛ الكلمة الأدق هي السياسة. والفلسفة تقول أنها تتكلم في الجمال؛ والكلمة الأدق هي السببية. من علم الظاهر هي. الفلسفة لا تريد الجواب لأن حبها هو السؤال. لك أن ترى في أسم من يقول اليوم أنه خليفة الفلسفة:  الباحث العلمي!
*
أن تذم عدوك في مصداقية فعله، هزيمة لمنطقك. العدو الصادق فتنة. العدو الكاذب ليس له شرف العداوة أصلا! ما الذي يجعل عدوك يخرج من تحت حطامه بجناح أكبر. هذا بحق أمر لك أن تفهم في أمره! 
زكي مبارك

في مسعى البحث عن جزيرة الكنز

في مسعى البحث عن جزيرة الكنز

- هل تؤمن بالنظرية الداروينية؟ 
-- لا! 
- ولكن رؤيتك للعالم داروينية!

الماركسية ترى أن في نهاية طريق التاريخ ستصل البشرية إلى أرض الذهب. رؤية التاريخ كشعاع يتحرك نحو هدف ما جعلت الماركسية تخفف من وطأة مآسي التاريخ الراهنة عبر جعل ما يحدث من حولنا من قتل ودم وظلم مقدمة للذهب. كيف تختلف الرؤية الماركسية بهذا الوصف عن الرؤية المسيحية التقليدية؟ وكيف تختلف الرؤية الماركسية بهذا الوصف عن الرؤية الدينية التقليدية؟ لمن يتعمق في خيط مسار التاريخ كشعاع سيصل وإن بعد حين إلى نسبية المفاهيم وليس للنسبية الفيزيائية فقط. كيف له إذن فهم مآسي التاريخ وتبريرها؟ الداروينية كنمط تفكيري تعتمد الرؤية التي ترى في التاريخ حالة شعاعية. وهي بالمناسبة رؤية دينية كذلك عند البعض ممن يناهض الرؤية الداروينية!

زكي مبارك
 

07‏/05‏/2016

من الداخلية إلى تلك الخارجية


من الداخلية إلى تلك الخارجية

من الواضح أن عدم القدرة على التعامل مع الفكر بالفكر حالة سوقية. وعليه فإن التعامل الخارجي مع ما هو داخلي سيستمر ومعه ستستمر الحروب الخارجية. الحروب الخارجية نتيجة لعدم القدرة على التعامل مع الحروب الداخلية بحروب داخلية مثلها وبالتالي الهرب من الحرب الداخلية إلى تلك الخارجية الأوضح. إن صح هذا الكلام، فهذا يعني أن الرجال عموما عندهم صعوبة في فهم ما يدور في دواخلهم من حروب وصراعات. صعوبة تقذف بهم نحو ساحة الحرب الخارجية. من المشاهد التي تتيحها لنا وسائل التواصل السريعة أن المرأة اليوم بدأت تقلد الرجل كطريق لإثبات وجودها. وعليه يمكن القول أنها بدأت تفقد غموضها. الميل لدى امرأة اليوم والذي يتزايد مع مرور الوقت نحو الساحة الخارجية يشير كذلك إلى أنها بدأت تفقد القدرة على التعامل المباشر مع نفسها ربما.

زكي مبارك
 

03‏/05‏/2016

في العلم القديم وذاك الذي يتسمى بالحديث

في العلم القديم وذاك الذي يتسمى بالحديث

العقل الغربي السوقي اليوم يرى أن نقطة بدء حضارته تتقاطع ومكان وزمان الموجود الإغريقي. في هذا نستطيع القول أنه أضاع مفاتيح أصله. عمى يتسيد.
لسانك حبلك.
في العادات والتقاليد شفار رسالة ليس بالضرورة لحاملها أن يرى في أمرها وقول لونها. التراتبية تحكم أن ليس له هذا.
*
نتيجة: لكل حضارة حية إطار موجودها.
*
"اعقلها وتوكّل"؛
"عَقَلَ الوَلَدُ : أَدْرَكَ حَقَائِقَ الأَشْيَاءِ"؛ 
"عَقَلَ الشَّيْءَ : فَهِمَهُ ، أَدْرَكَهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ".
العقل لا يرتبط فقط بالرأس.
ما هو العقل؟
هل رأى أحدكم العقل؟
متى يكتمل العقل؟
من يقول منكم أن عقله قد اكتمل فليرفع يده!
لتعرف أن عقلك قد اكتمل فعليك أولاً معرفة ما هو العقل. هذا كلام منطقي أعتقد!
*
أكرر.. ما هو العقل؟
*
الملك والحكمة تضرب في أعماق الرغبة البشرية.
في المرآة تلعب المعرفة لعبتها.
أمام أمرها رمى بسيفه ووقف مذهولا..
هل انتشل دانتي وردته من المعري؟ في الجواب .. لا يمكن الجزم هنا.
في مسألة الفكر.. ربما تتجاوز بك المراحل محطات التفسير المجانية الحاكمة الوضيعة؛ بعدها أنت لوحدك. هذا في ثمنها .. كرحلة.
في التفاصيل معمعة.
الشيطان يسكن فيك. لك أن تبلع هذا. وهل لك هذا؟!
في مسألة الانتحار أتكلم..
في الحرب البشر هم ينتحرون..
في الحرب هم يتساقطون..
في الحرب قدسية بطبيعة الحال..
ما الذي يسحب البشر نحو القدسية؟
ومن يحصر الأمر في الظاهرية فقط في تفسيره نقول له الغربية دارها!
بين ذلك الظاهر وباطنه في الخيط قصة.
ليس لك في السر أن تقطعه في ساعة الولادة حقا!
العامية كانحدار ستجدها اليوم في أغلبية.
العامية عصرنا وهي فيه تجد سوقها.
وعصرنا عمره من الآلاف عزيزي..
لك أن تلبس الصبر رفيقا..
بخصوص ما اكتبه هنا.. هنا هو من رسم الحوار مع أحدهم. فقط للتوضيح ربما!
في حوار مع من جمع في جوانب الأرض من النقطة الواثقة..
*
في العلم فتنة مثله مثل الجمال. ماذا يفهم الغراب في أمر هذا الكلام!
*
كيف يمكن رؤية العلم "الحديث" من خلال رؤية العلم القديم؟ وهل من سبيل إلى التوفيق في يومنا بين "الطريقين"؟ مشروع كبير.
العلم القديم بطبعه يتجدد في قدومه - هذا أكيد. العلم "الحديث" يتحرك وكأنه الموجود البديل - هو اليوم لا يرى ولا يسمع في الأول. لا يمكن الاستهانة بالقدرة الاستكشافية للطريقة العلمية الحديثة. ولكن قدرتها التفسيرية فيها خلل كبير. في العلم القديم الظاهرية ترتبط بالباطنية. هنا منهجية وهي أساس في بنائه. العلم "الحديث" موجوده في بحر الظاهرية الكبير. في العمق هو لا يرى ولا يسمع.  في العلم القديم اللسان أساس. في العلم "الحديث" اللغة أساس. في العلم القديم هناك حق وهناك حقيقة. العلم "الحديث" مجاله وبحثه في الثانية. أن ينسف العلم "الحديث" الحقيقة كما فعل نيتشه وعصره لا يعني أنه تمكن من جذرها. لا يمكن فهم فلسفة نيتشه ودوافعها التي تتسرب اليوم في مفاصل العلم "الحديث" من دون رؤية السياسي الكبير فيه؛ ولا يمكن فهم منهجيته المدمرة في جوانب "المسيحية". في كتبه هو يتحرك بقوة تدميرية لتدك أسس العلم "الحديث" وأسس "المسيحية" معا. السؤال الذي يطرح نفسه بداهة: لماذا؟ كان يعي في عمله ما يفعل وكان يوقع رسائله الخاصة الأخيرة باسم "المصلوب" قبل أن يلفه الصمت لعشر سنوات في بحر الجنون. 
*
لكل مجتمع في يومنا زمانه.
*
من قال أن الفوز والهزيمة رياضة. له أن يصمت بشريط من ذهب.
الفوز والخسارة قصة أبدية.
في الفوز والخسارة طرفان. هنا جل الكلام.
في الفوز والخسارة الأبيض والأسود ولك أن ترى!
الألم يدفع ثمنه المهزوم.
*
وتطلب في الحرب نهاية!
*
الدول "المتقدمة" لن تبيعك أحدث وأخطر أسلحتها. هل يمكن تعميم هذا القول ليشمل أيضا في دائرته العلم والفكر والفهم؟ في كل مرة.. اعتمد على نفسك! هل يمكن لأوروبا "الموحدة" أن تتشكل وتستمر من دون المظلة الأمريكية؟ إن كان الجواب بالنفي فلماذا نجد في الدار من يرى في "أوروبا الموحدة" غاية؟ 
أرى في الفكر من دون سياسة سذاجة.
العلم "الحديث" يقول لك أنه مع الرأي والرأي الآخر في أمره ورؤيته إن كنت أنت تعترف به دارا لعقلك. بحسب منطق أهله هنا نجد فيه موضوعية ومصداقية!
*
لكل حضارة "حية" علمها "الحديث".

زكي مبارك