search

24‏/06‏/2015

في قول الدونية والسموية

في قول الدونية والسموية

لكل رؤية دُونيتها وسُمُوّيتها، هذه نقطة أساسية؛ ولكل سَمْعٍ كذلك.
بفعل حكم النزعة الديمقراطية اليوم (الإنترنت مثلا) فلا مفر من انتشار الرؤية الدونية في زمننا هذا.
الرؤية السُمُوّية بطبيعتها متعبة وبالتالي حظوظها في "العصر" الديمقراطي أقل في الانتشار والسيادة. هنا يمكن رؤية تشكل طبقية مرة أخرى.
لك أن تلاحظ كيف تتحول الرُؤى الدينية مثلا صوب الدونية إن تركت تتحرك بحرية متهاونة من دون رُؤى مقابلة تنزع إلى عكس فعل الأمر الأول.
الجمود في الرُؤى السُمُوّية لا يساعد في الحد من انتشار الرُؤى الدونية.
الرؤية الداروينية سيتم نسفها بكل ثقة في دار السموية.
ما يسمى بالطبيعي للإنسان كإنسان هو ليس على الاطلاق مثل ما يرمز إليه بالطبيعي في حالة الحيوانات.
الأدْنَى يتم استنتاجه من الأسْمَى.. وليس العكس.
سَلاَمَة رؤية ما بعد الحداثة ستعاني كثيرا هنا.
يمكن القول أيضا أن الفكر "الحديث" السائد في يومنا هذا سيعاني كثيرا هنا؛ ومعه شعوره.

زكي مبارك