search

13‏/05‏/2015

في ساعة المرض

في ساعة المرض

في مهارة الاِحتِواء - «فلتكن أنت للشدة والعنف، ولأكن أنا للرحمة والعطف»؛  قالها معاوية.
*
خيط رفيع يجمع مكوناتنا في شيء أكبر؛
قد تبدو هي بعثرة ولكنها في اطار تتجمع؛
نعيد رسم الرؤية في أطيافها التي تقترب من ملامسة الذي مالا حد له ولا تدرك حده.
في التبسيط نحن نتحرك في التحديد ولكنه من بحر جامع عتيد؛
ينسى ذلك نفسه معنا فلا يرى فينا إلا سطحه البسيط؛
عبثا معه التذكير فهو اعتاد النسيان في المسير.
له منا الشفقة في أبعد تقدير.
اما أنت أيا البعيد القريب.. فلنا معا الحوار الطويل.
*
من قال أن العلم جد وصرامة فقط؛
كيف ترى الحياة ستجعلك تعيشها؛
لكل منا طريقه.. هكذا يقول أحدهم.
في ساعة المرض سيرى القريب منا مدى قربنا منه.
المرض كدعوة للتريث والتفكير؛ كخطوة للتجديد.
المرض كجسر يعيد جمع القريب بالقريب.
المرض كخطوة على الطريق.

زكي مبارك