search

20‏/03‏/2015

المَوْجُود

المَوْجُود

قانون حفظ الطاقة المقدسة داره في دوائر العلم "الحديث" والذي يرتكز على رؤية كمية أسمها الطاقة، هو مفهوم أعمى يتحرك في دائرة عمياء. هذا الذي يسمى العلم "الحديث".. خدعة عصرية تريد أن تلعب بذيلها في دار أكبر وأدهى مما تعتقد. تتكلم بلغة الحكم في أرض لا تحكمها. 
أن ترى العالم بعيونك لا بعيون الأعمى.. هذه أول خطوة في طريق المسير الذي يرى طريقه. والعالم التام.. عالم آخر.
 *
الموجود بعيون الرؤية العربية الإسلامية هو متحيز أو غير متحيز؛ والمتحيز جوهر أو جسم؛ والغير متحيز أعراض يستدعي وجوده جسما يقوم به، أو لا يستدعيه.
في الحوار الشفهي نحن نتحرك في بسيط السطح.. بعيدا عن الأرض.. في غالب الوقت؛ وبالتالي فإنه من السهل السقوط في عالمه.
التفكير كتابة.. يقول للزمان عليك انتظار دورك.
وبالتالي التفكير كتابة.. هو ترويض لشهوة الزمان.
الزمان كفرس بري جامح.
*
دراستي لعلوم الكمبيوتر كممثل شرعي لقلب هذا العصر، تفرض علي العودة إلى قلب هذا العصر بالرغم من سحر ذاك العميق القديم. الربط بين العالمين هدف.
الإنسان كحضور قديم وجديد. هنا إشارة.
الربط بين القلبين كثمرة.
ربط بين الوعي الأعلى والوعي الأدنى.
في علم النفس لنا أن نرى في النفس كجسر بين الوعي الأعلى والوعي الأدنى؛ كباب وسد. النفس كربط بين عالمين.
*
كلمة اللاوعي تنتشر بكثرة في كلامنا اليوم؛ ولكنها تعني عدم الوعي وهذا غير صحيح في المعنى. "الوعي الأدنى" ترجمة أدق للمعنى. الوعي الأعلى والوعي الأدنى فيه فهم أكبر.
كلمة اللاوعي تطمس معالم الوعي الأعلى ومعالم الوعي الأدنى، وتحصر التفسير كنتيجة في مجال الوعي الأدنى فقط وتحرمنا من الرؤية الأوضح لعالمنا
هذه الكلمة "اللاوعي" تريد أن تتسلط في وعينا؛ والنتيجة ظلامية في رؤيتنا وعشوائية.
مفهوم " اللاوعي الجمعي" لا يختلف كثيرا في توجهاته عن الفعل الذي يطمس معالم الوعي الأعلى ومعالم الوعي الأدنى في كلمة اللاوعي المنتشرة اليوم.



زكي مبارك