search

08‏/03‏/2015

كَلاَم قَبْلَ أوَانِهِ

كَلاَم قَبْلَ أوَانِهِ..

هو الرجوع المُتَجَمِّع إلى الأعلى. هو التَّطَوُّرُ الحق.
 

الحضور الذهني من طبيعة مختلفة عن الكمّيّ؛ البيولوجيا العصبية ترصد الظروف العينية المصاحبة له؛ وبالتالي هي تقف بعيدا عن الطبيعة الداخلية له.
"هذا المكان خالي" كوجود يمكن بلعه إلى أن نقول و"هذا زمان خالي". نقف هنا لنفتح عيوننا في طبيعة هذين الحضورين.
في عصر اللحظة المتسارعة (العهد الكمّيّ) يتقلص المكان وتتكثّف الأحداث: عصر الشابكة مثلا. في هذا العصر نكبر بسرعة ولكنه في السطح. السطحية اليوم ستحكم.
العلم ككائن حي يتنفس.. الجهل في دروبه شر. العلم ككائن حي يتنفس.. له قلب. العلم ككائن حي يتنفس.. له عيون ويد. لسان حال العلم "الحديث": كل ما لا يمكن "حسابه" فهو مَعْدُوم. بهذه العُنْجُهيَّة هو يتوجّه عدمه، إن استمر في هذا السير لوحده.

"He who tries to play the angel plays the beast" Pascal

و"البدو والحضر".. فيها الكثير من الكلام.
الرسم شعر الحضر والشعر رسم البدو. "البدو والحضر": المكان والزمان والزمان والمكان. لنا أن نضع "البدو والحضر".. في القلب.
 

كَفَرَ الْجَهْلُ عَلَى عِلْمِهِ : غَطَّاهُ؛ من القاموس.
 

من يفكر ويتصرف بطريقة العلم "الحديث".. بالضرورة يفكر ويتصرف وينطق بطريقة كمية.. رغما عن انفه.. ذكرا كان أو أنثى.. متدينا كان أو علمانيا. بلغة أخرى هو أو هي في طور السقوط. إلى أين؟ لنا أن نسأل.
من يقول أن الفكر الفلسفي خاص ويخص.. وتأثيره يعيش بعيدا عن الشارع.. فهو لم يفهم شيئا.
 

والفكرة المحلّقة ستراها لقوس قزح قاطعة.
لا يفهم نفسه.. ويريد أن يفهم ما حوله! ولا يفهم ما حوله.. ويريد أن يفهم نفسه. وقت الفُسْحَة.
والصمت.. كصفر مخادع.
الموت كحل سريع.. راية بيضاء.
راية حمراء هي تلك التي ابتسمت.
*
شجاعة فينا أن نقف في هذا المد الصامت لنتكلم قلبنا. وتحية لكل قلم هادر.
جائزتنا نقدمها لأنفسنا؛ هذا ربما من جديد الكلام في الدار ولكنه من القديم. هذا العصر نفذنا إلى عمقه؛ وانتهى.
 

وما هو البديل العملي قد تسأل.. لك أن تفهم جذورك ليس بالمقلوب أولًا.. أقول.
ومن يضع شروط اللعبة.. يحكمك.
*
يمكن تصوير نظرية النسبية (الخاصة والعامة) على أنها تتحرك في نطاق علم نفس "الطبيعة" (الفيزياء). ويمكن تصوير نظرية الكم (الكوانتم) على أنها محاولة للغوص أكثر في عالم نفس هذه "الطبيعة".
 

علم نفس الذكر، وعلم نفس الأنثى. هذا المدخل أصوب. وعلم نفس الملك، وعلم نفس السجين. هنا نرسم الحدود.
نبسّط المفاهيم بسذاجة عندما نطمس معالمها المتداخلة بكلمة حمقاء.
ومن أهل الكتاب من يفهم في معنى المعالم المتداخلة.
المدخل إلى الإنسان من باب عيونه. كيف يرى ما حوله سيرسم أمره. والعيون درجات وقفزات.
*
مقدار القدرة على بعث القساوة المتبادلة بين طرفين يعين على تقدير نسبة التعادل بينهما؛ يرسم لون العدالة في دارهما؛
فهم الحياة؟.. في قول عَدالتها. ماذا تفهم في قول العدالة؟
الحب كنوع من التسليم.. من يطلب في قوله الثقة؟ الثقة تستدعي بالضرورة موازين العدالة.
العدالة علاقة قوة بقوة أو أكثر، رسم لعقد بين كيانين أو أكثر رمزه الميزان، رسم للرتب وبناء لقواعد التراتبية
من العدالة: القدرة على فرض مبدأ العين بالعين كعهد يجدّد ميزان ميزانه دومًا وأبدًا
هنا العادلة تأخذ بعدًا نسبيًا. أن لا تكون بالقوة الكافية فأنت "تظلم" نفسك كنتيجة لأمر حالة فعلك!
1+1=1 هذا النوع من العدالة لنا أن نفهمه.
والعدالة.. كلام لا يرحم.
*
في القساوة محبرة إبداع. لها أن تقف قبل نقطة كسر الظهر.
 

وفي علم نفس العاشقة وعلم نفس الأم، نرى في أطيافها.
علم النفس كنسبية، له حدوده أمام دار سادته.
 

سؤال بسيط.. ما الذي يجعل القدماء يكتبون الكتب التي اليوم تحكمنا. في يومنا الخلل أم هو فينا سكن؟
وحكم السياسي البسيط.. في دارنا ساعة للضحك البريء.
حَرْفُ كل شيء طرفه وشفيره وحده؛ من القاموس.
لغتنا .. تعشق البحر وكلامه.
الكلمة كرسمة للروح. هنا قدسيتها.
*
"هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب. و العناقيد تدلت كثريات الذهب .. " 
من السحر.
والحياة كسيجارة. هذا من حقها. كرد فعل هي من العميق القديم. وذِهِ الحياة التعددية شعارها.
والعلم الحق. سيادة.
في الذكورة الكلب وفيها الأمر. وعلم الرجال الحق. من قفزة قاطعة.
 

مكة هي وسط الأرض. هذه النُّكْتَةُ لها أن تبتسم بثقة.
 

وعلم نفس "العلماء" أهم و أخطر. علم نفس قول عيونهم.
علم النفس كعلم قول الشيطان. هذا من لوثة أهل الغرب.
علم النفس.. أهل هذه الدار أحق بقول رموزه.
علم النفس كحركة في جوانب الظلام.. هذا لهم. ليس في رسمنا.
وعلم النفس كباب.. لنا أن نرى.
كبداية.. نحن لسنا أهل الشرق.
قول عدونا في أمر حضورنا.. بكل بساطة هذه مشكلته.
والعلمانية كشهوة للحكم في دارنا.. الدفن مقامها.
في لغة السيف والأحمر ستجد جوابنا.
وأختها الكمية لها في دارنا أن ترى خط ضحكتنا.
وهذا من بسيط لغتنا.. لمن يقول لا نفهمكم.
في العلم الكمي المتحرّك صوب أرضه.. الضياع كله. وهذه رسالة خاصة.
والكتابة كجسد حي يؤثّر في ويتأثّر بنفسه وما حوله. ولكنه أيضا أبعد من نفسه. الجسد الحي هنا يتصرف كإشارة؛ الجسد الحي هنا كسَدّ ومدخل وضفّة. الجسد الحي كعوالم متداخلة تسير طريقها.
 

ولماذا تتحجّب ذِهِ الحياة؟
 

مراحل العلم الوهميّ: العقلانِيّة الوهميّة؛ الإنسانِيّة الوهميّة؛ الرؤية الميكانيكية؛ الجسديّة الوهمِيّة؛ طمس معالم الواقع؛ التِيْه؛ التَهديم.
 

كَلاَم قَبْلَ أوَانِهِ..
من الشقوق هم سينفذون.. من دار أرض ما تحت السادسة هم يتحركون.
علم النفس "الحديث" لا يفهم ولا يشعر بلغة العلم القديم وقلبه. عيونه لا ترى إلا بعثرة مما يخرج من جوانب مبهمة من أرض بعيدة مقطوعة عن أقواسها.
في يد أهل شبه الجزيرة من أهل علم النفس "الحديث" وبحكم نقاء قلبهم النسبي، في يدهم بعد أن يفتحوا عيونهم أن يكشفوا زيف هذا العلم الوهمي الذي يسمى علم النفس الحديث.
لا يمكننا وبكل بساطة تسليم أمر علوم "الحياة" الحديثة جميعها أو جلها إلى يد عدونا ومن ثم انتظار ساعة انتصار. هذا من العبث والبلاهة والانتحار.
السم نفسه يكمن في جذور ما يسمى بالعلم الحديث. هذا العلم الوهمي هو بناء مريض في طبقاته المتلاحقة. هو فاسد في جذره. هو ماكر في لبس جميل أقنعته.
والكلمة كروح.. لن تنتظر أمرك لتسير.
 

وفي رفع القلم عن رسم منطقها.. هي أجمل.
سؤال.. هل لك أن تضع طعم الرمان.. على الورق. بمعنى أن من سيقرأه.. سيتعرّف على طعمه.. حين يتذوّقه.. وإن بعد ألف.. سنة.
الكتابة كشهادة. هذه مسؤولية.
أن ترى في من سيقرأ رسم قلمك.. أنه مسبقا يعلم. هنا صعب اختبار.
بكل بساطة.. ما هو مشروعك.. ما هي حياتك! ما هي رصاصتك.
و الاعتراف.. صفحة ضاعت في مهب الريح.. ولكنها ضرورة.
أن تقلّد المرأة الرجل في خطواته.. هنا الملهاة تريد أن تلعب
التعقيد في الأمر.. أن الرجل درجات والمرأة درجات. معادلة حسابية بسيطة ستقول لنا نحن لسنا بلعبة.
الإنسان ليس بلعبة.. وليس بمعادلة حسابية.. هو أصعب في دار أصعب.. وأحلى.
والثقب الأسود هو الزمان عندما يتجمّل بالثياب.
الزمان ليس بمُلحق لقول المكان. على أهل الفيزياء النظر هنا.
بين الزمان والمكان.. قصة قديمة.. قصة بين هابيل و قابيل.
الإنسان النافذة رؤية رسمة؛ عملة نادرة وثمينة جدًا، وفي بعض الأزمنة، جدًا جدًا!
*
لغة - وفي بعض الصمت كلام كثير يملأ السطور والفصول! وللبحر هديره الصامت عن إجابة؛ وفي الابتسامة صمت وجواب! وفي الشّفرة لغة وأجنحة.
نرى العالم بعيون قليلة جدًا، وكأن العمى في كل مكان! وفرق بين أن ترى "العالم" فتبدع في وصف ما ترى، وأن ترى فيه دعوة تسألك لماذا تراه في حضورك هكذا!
والمرأة والرجل كلاهما وسيلة للآخر وغاية.. من تاه في درجات المسافة بينهما عبد لهما؛ من يقف على أجنحتهما من دائرة أخرى ألوانه.
 

هلا دللتمونا على بقعة تسكنها الحياة ولا تسكن في دارها الحرب!
*
تحتاج إلى قلة خبر لتكتسب الكثير من الخبرة الجديدة؛ إلى عقل جديد، إلى عقل يتجدد.
هي إلى الداخل تدعو وأنت إلى الخارج تريد. القانون يسكت هنا.

مقلوب الواحد.. واحد.
مقلوب الصفر.. هنا ستجد الكبير من الفوضى.
بين المكسور والصحيح.. علاقة.
وعلم التاريخ الوهمي وعلم الاجتماع الوهمي.. في الوهم قولهما.
بسبب الحكم المقلوب.. على المرأة اليوم الخروج لتقول للعالم كيف هو يعيش المقلوب.

زكي مبارك