search

21‏/02‏/2015

في رسمه

في رسمه

الألماس والفحم.. أبناء عمومة.
الألوان سبع والعين واحدة.
ذِهِ "الحياة" بالتراب ستراك.
وكأنها لعنة. نراهم بعد رحيلهم.
في زاوية جلس يتصفح يومه.
وستأكل هي الكثير من الرجال والكثير.
إن ضعفت اللغة.. تسيَّدت "المعادلة".
الفهم من الأعلى إلى الأسفل.
نون نون. مجموع عيون.
الربط من الأسفل إلى الأعلى.
وهو قانون.
اللغة باللسان. ساحة الطعام.
"اللغة" كما نفهمها اليوم كلمة أجنبية.
الشابكة تقول: جُلّ الأجوبة في داري. لهذا أيضا المتاهة في دروبها واسعة وضرورة.
والكثير من الإِيمَاءاتِ هنا أيضا.
من الجريمة أن يحكم الجاهل في دارنا.
أن يُقدّس التشويه.. أن تجمد الرؤية.. أن يموت الشعور بالحركة.. جريمة لا تغتفر.. دعوة إلى الموت في ثوب الحياة!
أهل الدُوَّامات.. أهْلاً.
*

العلم؟ الثِّقَةُ.
*
مراتب التصديق الجازم من منظور الغزالي:
الأولى: وهي أقصاها ما يحصل بالبرهان المستقصى المتسوفى شروطه المحرر أصوله ومقدماته درجة درجة وكلمه كلمة حتى لا يبقى احتمال وتمكن التباس.
الثانية: أن يحصل بالأدلة الوهمية الكلامية المبنية على أمور مسلمة مصدق بها...
الثالثة: أن يحصل التصديق بالأدلة الخطابية...
الرابعة: التصديق لمجرد السماع ممن حسن الاعتقاد فيه....
الرتبة الخامسة: التصديق به الذي يسبق إليه القلب عند سماع الشيء مع قرائن أحوال لا تفيد القطع عند المحقق ولكن يلقى في قلب العوام اعتقادا جازما
الرتبة السادسة: أن يسمع القول فيناسب طبعه وأخلاقه، فيبادر إلى التصديق لمجرد موافقته لطبعه لا من حسن اعتقاده في قائله، ولا من قرينه تشهد له..
*
الرتبة الأولى.. هل أنت لها؟
في قول السيادة نتكلم..
وهذه حياة.
ولكم أن تتمرغوا في الوحل في حضورهم.. 
نيتشه مخاطبا أهله وهو يبكي دما.
الرجولة إن لم يكتمل طريقها.. فهي لعنة.
والتاريخ يشهد.
في هذا رسم الطريق الطويل.

زكي مبارك

18‏/02‏/2015

تحيُّز غير مُتحيِّز

تحيُّز غير مُتحيِّز

المسيحية المحرّفة لم تنسف دار روما. كل ما في الأمر أنها احتلّت قلبها.
وأقول .. من لا يفهم في البحرين.. فله الثرثرة.
ولنا أن نرى في الشرّ (الجهل) دعوة للعلم بعيدا عن العدم.
العلمانية كمنطق من الواضح أنها لم تفهم في قول اللعبة. ولكنها في صدر المقام ترى نفسها. هذا من العبث.
*
بخصوص خطورة التفكّر. يضرب بلا رأفة في جوانب القانون.
بخصوص خطورة التفكّر. القدرة على نسف بسيط الحكم.
بخصوص خطورة التفكّر. هو الحكم.
بخصوص خطورة التفكّر. من السهل في طريقه المتاهة
وهي حياة تحكم حياة.. لمن يرى.
ما هو التفكّر. سؤال صريح.
الكلب الأسود له أن يسير.
*
في الحرب نرى قوس السهم. بصمت.
الحب ليس أعمى.. ولكن نحن ربما من لا يبصر في قول عيونه.
نحتاج إلى قوة تدميرية هائلة لجعل القوة التدميرية فينا تعمل في يدنا وليس في دارنا.
الإنسان من البناء؛ كيان مبني هو. الفطرة في الإنسان البناء؛ والهدم من أدوات البناء في يده. فهم الإنسان أولا.. البناء القادم لاحقا.
ولكن ماذا لو كان معها يلعب لعبتها؟
وأن تضيع في هذا الطريق ستنزل الدمعة بألم غزير.
وفيه قادة، وجنود، وأباطرة، وآمرون، وناهون، و..، و..، ومخالب محلّقة، وعبيد، ودفيف طبول، وقلوب حائرة!
*
ما نحب وما نكره له حضور دُون الشعور.
من السهولة أن تحب أو أن تكره ما يشعر به غيرك، وليس ما تشعر به أنت. في عالمنا التواصلي الحديث، من السهولة أن تكون رهينة لشعور حياة هي لغيرك.
هناك من يتطوّر إلى عزل نفسه بعد إدراكه لأبعاد هذا الكلام على حياته؛ يعزل نفسه عن الناس ومحيطه مثلا. هذه مرحلة ضرورية اسمها الخلوة والنفس.
بين كل مرحلة وأخرى هناك حائط ومفتاح وباب. التفكّر مثلا سير في طريق من مراحل لها حوائط ومفاتيح وأبواب.
في كل مرحلة من السهل أن يفتّل عقلك وأن تتبعثر أنت وتتناثر. الشواهد كثيره هنا على جِدّيّة هذا الكلام. تمسّك بالشعور في ساعة الظَّلام.
*
هل الصفر رقم مُحَدَّد؟
عشرة.. (10) 
واحد.. (01) 
في الرقم عَشرة للصفر وجود، 
وفي الرقم واحد هو لا وجود (مستحيل)؟ 
هل الرياضيات كما نفهمها اليوم تريد أن تضحك في دارنا؟
وهل الصفر نقيض "الكبير بشكل غير محدد"؟ إن كانت الإجابة بنعم، سنقول: ولكن هنا يصبح الصفر بمعنى "الصغير بشكل غير محدد"؟ 
هل هذا الصفر يتلوّن؟
ولمن يقول أن الصفر هو رقم "اللا شي" أي "أصغر الأرقام"؛ نقول هنا يصبح الصفر نقيض "أكبر الأرقام"؛ ولكن ما هو أكبر الأرقام؟ هل له قيمة محددة؟
هذا العلم "الحديث" لا يستطيع القبض على معنى الصفر ولكنه في معنى الإنسان يريد أن يتكلم. له أن يستريح إلى حين.
بلغة علم الكَمّ : الموجة والجزيء تجلّي مَحْدُود؛ لأرْجَحِيّة واحد من نُطُق "الغير المحدد" في التامّ.
التامّ يحوي "الغير المحدد" وكل أهله معا.
التامّ يحوي كل نُطُق أرْجَحِيّة "الغير المحدد" وكل نُطُق تجليّات أهلهم معا.
التامّ يحوي كل نُطُق أرْجَحِيّة "الغير المحدد" وكل نُطُق تجلّيات أهلهم معا؛ نحن تقريبا لا نرى "الآن" شيئا!
والتامّ مخلوق.
علم الكَمّ اليوم يتحرّك في نطاق تجلّي مَحْدُود جدا.
السبب: المعادلة الرياضية هي من التعريف وبالتالي هي تحديد وبالتالي لا طاقة لها لرؤية كل نُطُق أرْجَحِيّة "الغير المحدد؛ ولا نتكلّم عن التامّ.
علم الكَمّ اليوم حركة من الأسفل إلى الأعلى مُتَرَدِّدة في وسط ملتقى الطرق المتقابلة تقف تائهة. هذا من الأكيد.
*
وقال لي العلم.. حياة..
وقال لي.. في حضور العيون تغيب الحدود.
في طريقنا سندفن جلّ الظنون.
في رسمنا نقول حيث نكون سنكون.
هذه الحياة كتحديد.. لها سهمها.
وهو من خِيارنا.
الكتب الخالدة تكتب قول لحظتنا. لها قدسيتها.
الحياة؟ ماذا تفهم في قول الحياة؟

سنقول العلم. ابتسامة فقط.
العين مكان.. والسمع زمان.. والقلب كتاب.
الجاذبية في القلب.. بلغة اليوم.
في الحياة تكلّم فقط مع من يطلبها.
لكل حرب هدفها.
في ساعة أبله الغضب إلى العدم ننظر. والعدم له اسمه في دارنا.
*
وأكبر الأعداد أبسطها.
وساعة الكتابة.. عزيزة.
الرقم بطبيعته مُتَقَطّع؛ والطبيعة المُبهَمة للصفر لا تعين على الإحاطة بالمحيط بنا فهو من المُتَواصِل من دون فواصل.
في حساب التفاضل والتكامل.. حوار فكري كبير.
الملوك العلماء..
خدعة المَبَادِئ المَزْعُومة في راسِخ فَرْضِيّتها في ضيِّق دائرتها.
المَبَادِئ الكُلّيّة من طبيعة أخرى.
المُطْلَق.. هنا تقف أكثر العقول ومعها القلوب في حيرة.
لكل جاذبية تتمدد هناك جاذبية تتقلص (؟)
ولكن في تقلص الجاذبية هنا كمعنى، التكثّف هو ما يحدث.. الجاذبية المتقلصة تصبح بمعنى الجاذبية الساحبة (؟)
الفهم الخاطئ لمعنى الصفر يجب كشفه. عمله التخريبي يعيث فسادا في أفق رؤيتنا.
النقطة ليست الخيط؛ والخيط ليس السطح؛ والسطح ليس الكرة.
الهدف هو تنقية "الرياضيات" من الدرن الذي لحق بها من عيون أهل اليوم.
ولكن الفراغ ليس بالعدم..
طعم التفاحة... لك أن تستمع لألف وجهة نظر ولك أن تقضم منها قطعة..
طعم التفاحة.. هنا لا يحكمه المنطق الكَمّيّ.
هناك قفزة.. هناك فجوة.. هناك عبور.
وبالتالي.. هناك سقوط.
أن ترى في البعيد البعيد من طرف الخيط.. أنت في مكانك تسير.
هناك قفزة.. هناك فجوة.. هناك عبور. وهناك حدود..
*
المكان كجاذبية تتمدد؛ والزمان كجاذبية تسحبه ونفسها إلى نفسها. إلى أين (؟)
وكأن الزمان يأكل المكان ونفسه..
ولكن.. نهاية الزمان ليس بنهاية المكان.
*
من أهم الأشياء في "متانة العلم".. إمكانية تسلسل انتقاله عبر العصور وبالتالي استمرار البناء على أساسه.
في هذا نفهم أهمية المحافظة على اللغة الأم.
هناك في عمر الأمم عصور نائمة أو خاملة أو هامشية حالها من حال أفراد العائلة أو القبيلة أو الجماعة. الأهم بالطبع استمرار تسلسل الخيط لمن يستحق
أن تقطع الخيط أن تقطع الحياة في دارك.
الغريزة الأبوية في الرجل.. يجب استمرار بعثها في كل نواحي الدار والحياة.
ولك أن ترى في الجذور نزول.
ومن الأرض إليها سنخرج.
البطة السوداء بالمقلوب ليس لها أن ترى.
وهي من الأجنحة.
الكتابة؟ طريقنا.
العصور درجات. هذا من الأكيد.
لا حوار والأعمى.
الحوار بحاجة إلى عيون وقلوب.
لا عين له ولا قلب. له الشفقة فقط.
لنا لغتنا.. مع احترامنا.
الساحة الْعَامَّةُ.. كتاب الْعَامَّةُ.
وأفضل الكتب مبيعا.. إلى المزبلة.
عندما نقول القراءة نقول المطالعة نقول العيون. ولكلٍ عيونه.
الحب حضور كَيْفِيّ.
العلم "الحديث" ليس بيده أن يفهم معنى هذا الكلام.
الرجل في أول حياته يحكمه الغباء وهذا ضرورة حياتية.
ما معنى أن ينتحر شابا في أول العشرينات من عمره بعد انتهائه من كتابة كتابه "الفلسفي"؛ هذا من العبث في دائرة هذا العلم.
الفلسفة علم الرجال الكبار. ليس بلعبة وليس بهواية. بل ضرورة حياتية في دارهم.
الفلسفة في دارنا أسمها الحكمة.
الحِكْمَةُ أساسها التجربة. التجربة هنا بالمعنى الأعم والأشمل والأعمق.
وفي الحب تحيُّز غير مُتحيِّز.

زكي مبارك