search

02‏/11‏/2014

في قول التفاصيل

في قول التفاصيل

نبتعد عن التفاصيل القريبة لنرى بدرجة أعلى؛ ليس بهدف المغادرة وهجر المكان بل لفهم القريب بدرجة أبعد بعد العودة؛ لكي نحبه أكثر بعد فهم ألوانه.
الإنسان في طبيعته نقطة التقاء بين دارين – إطار متجسّد بمحيطه وآخر ممتد؛ .. يتقاطعان.. ويتجاذبان.. ويتصادمان في خط دائرة أسمها الوعي بالشعور.
من النواقص العظيمة في العلم الحديث - وبالرغم من عَظَمة منطقه - وقوفه عاجزًا أمام مسألة الروح كبابٍ لا يمكن لداره حتى الساعة أن تستوعب منطقه.
العلم الحديث بحاجة إلى دعائم العلم القديم .. إن كان له ليستمر في سبيل الكشف وليس البحث من أجل البحث! وأمّا الآخَر ففي قلب أهل هذه الدار!

زكي مبارك