search

29‏/04‏/2014

في الجهة الأخرى

في الجهة الأخرى

ما بعد الحداثة كفكرة تريد أن تتسيّد..
في معركة طرف الغار انتصر نيلسون بفكرة بسيطة كشفت زيف قوة تلك السائدة في عهده.. فقصم ظهر الثانية.
في ألوانها لم تختلف كثيرا عن حركة الإسكندر المقدوني عند أبواب الفرس.
لنا أن نفهم جذور حتمية المواجهة بين الحداثة وتلك التي تريد نسف أسس الأولى. لنا أن نفهم لماذا سادة الفكر في تلك الديار شرعوا في هذا المسار.
*
مع الحداثة؟ 
هع. 
ولا الثانية.
*
اليهود.. يقرؤون بجلّ اللغات.  
يقرأ.. يتفكّر.  
عندما تصدم رأسك فكرة مفاجئة.. اترك له وقتًا ليستجمع بعضا من توازنه. 
لك أن ترى الرعب في عيني الثقافة الغربية كما يراها سادتها. 
اليهود وهم في دائرة العبودية فهموا الآلية الداخلية التي من خلالها يتحرك سادتهم ويتصرفون. فعكسوها بهدوء بارد. النتيجة في أفق التاريخ مرسومة!
الحرب بين ما بعد الحداثة والحداثة.. أكبر مما قد تتصور.
كنت لأبكي حرقة لو كنت في الجهة الأخرى. ولكنني الساعة هنا.

زكي مبارك