search

28‏/02‏/2014

يحتاج إلى طرفين

يحتاج إلى طرفين

عندما نتكلم عن الغريزة.. نجد في الغالب أن الصورة ترسم النفس ومتطلباتها.. التي لا تنتهي! ولكن ماذا لو كان بئر الغريزة هو الروح.
هناك اليوم الكثير من يتكلم عن أنواع النفس ودروبها وميولها.. ولكن ماذا تعرف عن أنواع الروح.
كيف لك أن تفهم عندما تقرأ لأحدهم.. مثلا.. من أي نوع من الروح هو أو هي.
ذلك بالدوائر الأربع معًا عندما يرى.
في يومنا هذا.. الكثير من الهراء هنا وهناك يتحرك في دائرة الجسد ومنه من يلامس قول النفس. القليل يربط كل ذلك بالدوائر الأربع معًا عندما يرى.
تخبطات الشاعر مثلًا.. تقول أنه لا يرى وإن كان أبعد من كثيرٍ من غيره يرى.
أما من يسمونهم بفلاسفة الغرب الحديث.. فحدّث ولا حرج..
أما عندما يتعلق الأمر بعلماء العلم "الحديث".. فلا أجد حاجة في تكرار ما قلته البارحة.
العمى.. لغة اليوم.
ولكنهم في اليقين يتكلمون.
الروح الديمقراطية السائدة اليوم.. ستقول أن للعمى أن يسود.
بالطبع من الأفضل عدم التحدّث مع ذاك النائم عن كل ما يدور من حوله!
*
السيادة تحتاج إلى طرفين والعبودية تحتاج إلى طرفين.
الحب يحتاج إلى طرفين.
النظام يحتاج إلى طرفين.
الحكم يحتاج إلى طرفين.
المعنى يحتاج إلى طرفين.
الشعور يحتاج إلى طرفين.
الوعي يحتاج إلى طرفين.
أنت تحتاج إلى طرفين.
*
وقال لها.. إن خرج الخلاف إلى خارج هذه الدار فلقوانين الجاذبية أن تتغير.
كيف للكلام أن يجرح؟ كيف للروح أن يرسم.
اللغة يد الروح؟
يوما ما سنفقد الذاكرة.
وأسمعه يقول.. ما بعد الأربعين ليس مثل ما قبله.
*
أمام خيال الإنسان.. ليس للزمن إلا أن يقف احتراما.
بالنسبة للأنثى.. "الريادة" هزيمة "داخلية".. ألم عميق.. حرية أكبر وأكثر مما يمكن تحمّله.
بحاستها السادسة ستكشف زيف أصل ذاك الذي يقف متباهيًا بأمره؛ ستفهم صامت كلامه. لك أن تقرأ الأوراق بتلك السابعة.
الشمس ستحجب الرؤية عما خلفها.
*
عندما تخاطبك حواسك: دعك من "السراب" الذي أبدا يهرب من أمام اقترابك منه. ضد عبثية مذهب الوجودية (كيركجارد، هايدغر، سارتر، وأهلهم في دارنا)
أن يكون الإنسان مقيدا بحريته.. الحرية كعبء.. كباعث للشعور بالذنب والمديونية بعد الاختيار.. بعد التحديد.. بعد الابتعاد عن "السراب". ضد هذا.
*
في سن العشرين.. هي أكبر منه بسنين.
بين الطبقة والأخرى ستجد الرَسْمية حاكمة. مثلًا، علاقة الضابط بالمجندة في البحرية الأمريكية عواقبها قد تكون وخيمة مهنيًا على الأول قانونًا.
لك أن ترى.. كيف تريد الطبقة الحاكمة في دارك أن تخاطبها.
Sir.. Yes.. Sir !
**
ما الذي تريده الحياة؟ أن تتفوق على نفسها.
ما الذي يريده الروح؟ أن يرى نفسه.
من خلالك.
أنت؟ مملكة الروح والجسد.
لك أن تبحث عن القصر فيها.

**
هذه اللغة هل تخدعنا؟!
كلمات من قبيل البداية والنهاية.. كلمات من قبيل الآن والأمس.. كلمات من قبيل الفاعل والمفعول به.. كلمات تلعب بذيلها؟! لمعول الهدم أن يرسم داره
بلغة اليوم.. ما تعريف البداية.. في المرآة من يحاصر من.. في لعبة اللغة من يضحك كثيرًا.
الليل ونهاره.. والشمس وأرضها من يدور حول من ومن يقف ليرى.. ليكون الشاهد والحكم.. في لغة اليوم من يجد تحته الأرض منصة ورافعة؟
أن تختل الموازين من حولك.. وأن تقف بثبات هذه متعة.
الدودة عندها ثقة أكبر من بعض ألوان البشر. تتكاثر بمرح!
مرضكم نرفضه.. ليرحل إلى داره. لعنة عليكم.
بين يدي نص صريح.. من سادة الفكر في تلك البقعة المريضة لتصدير المرض إلى البعيد. عمره أكثر من مائة سنة. ليس لعبة بالنسبة لي.
تصدير المرض.. إلى أركان الأرض البعيدة هو أملهم الوحيد.. لالتقاط الأنفاس.. للخروج من الوحل الذي سكن جوانب دارهم لألف سنة وألف سنة.
في كتبهم المشفرة.. هذا المرض لا يمكن صده بعد أن خرج من قمقمه. ستكتمل دائرته بعد مائة عام من الآن. لهم أن يخرجوا من دائرة السم الذي سكن دارهم
هل هذه هيستيريا؟ كلا. الجذور تقف في جانب هذه الدائرة.

زكي مبارك