الجانب الآخر
الإنسان ينزع إلى تغطية شهوته الجسدية والنفسية والروحية لا وعيًا؛ الأمر أكبر من دائرة أمره. الغرب "الأبله" ومن لفّ لفيفه يذهب اليوم إلى إبراز شهوته الجسدية ويرى في ذلك تحررًا وكشفًا وانتصارًا! فرويد بطبيعة الحال عمد إلى طمس معالم وحجب الجانب الأهم والأوسع من معادلته "النفسية"؛ العمى يصبح هنا نظرًا وكشفًا واختراقًا؛ الفكرة تعمد إلى طمس معالم جذورها كما تفعل دومًا. الخلوة والذات تحتاج إلى نوع من المرض المحفّز والذي يتدثّر برداء العطب الخادع والخلل. لماذا تصبح الرؤية أكثر حضورًا بعد فترة من المرض الممتد؟ المرض يعطّل الجانب الحاجب من العقل مما يتيح الفرصة للجانب الآخر فيه لأن يتحرّك بحرية أكثر.. أن نسمع صوت حركته بصورة أوضح؟ ( مثال.. تعاظم الشعور بحضور الآخرين في حالة من يتضرر الجانب المنطقي من دماغه، من منظور تجربة البيولوجْيا العَصَبِيَّة)
زكي مبارك
زكي مبارك