كعدو لنا
"العلم" ليس سلعة. لك أن تبحث عنه لتقف على أبواب أسراره؛ أن تهضم قاسي
طعامه ولذيذه؛ أن تنتزع منه طريقك بعد أن تتجاوز ضبابه وخادع لونه. في عملية البيع والشراء، بعضهم لا يريد أكثر من نقودك، وبعضهم لا أكثر من روحك؛ والفكرة التي تجد طريقة لتكرار ألوانها، تستمر وإن كانت خادعة سارقة.
الغباء اليهودي، أن يضع بيننا وبينه الصواريخ النووية، وكأن المواجهة أرضية!
الغرب (اليوم) يد اليهودية؛ وجاريته الباب الغربي تسكن؛ اليهودية وبكل بساطة (لمن يرى) تحكم روح أهل الغرب.
واليهودية كرجل يلبس القناع الآخر، لنا أن نعرّيه في دارنا أمام أهلها.
اليهود يفقهون لغتنا.. هل نفقه لغتهم؟
اليهودية طلبت العداء في دارنا؛ كعدو لنا أن نحترمه.
الغرب.. سيف اليهودية؛ وجاريته. لك أن تفهم كيف يرى السادة. العوام هدفهم السعادة؛ في كتب الغرب، ستجد الإشارة لفضيحتهم التاريخية، بالرمز واللغز؛ أن يكون
رجلهم جارية عند اليهودية، لألف وألف سنة، تلك مصيبة قاتلة. الغرب كأسد جريح، رده الأول على مصيبته يتمثّل في فكر ما بعد الحداثة الغربية (قتل مفهوم الحياة) كضرورة وليس كخيار؛ بعدها تأتي العدمية - لا معنى للحياة.
شباب الفكر الفلسفي في دارنا بدأ يسير نحو هذا الطريق - العدمية - عبر سلكه للطريق الأول من دون فهم دوافعه في دار الغرب! والربيع العربي (القبول بالفكر الغربي الحداثي كحل) يمثّل أحد الأدوات
الفكرية الملموسة في دارنا. الملموسة.. بمعنى تلك التي تحرّك قلب العوام. مصر، اليوم، في خطر الوقوع في وحل الربيع العربي أكثر من أي وقت مضى (لمن يرى). ولكن الفكر الغربي الحداثي، فكر يلبس القناع اليهودي. إن لم يعجبك قولي، لك أن ترميه في سلة المهملات، فهو قد يكون ليس لك.
زكي مبارك