search

10‏/08‏/2013

ألوانكِ

ألوانكِ


أنتِ حينًا.. في لحظة ما من حياتكِ.. في ساعة من يومكِ...
الخصوبة.. والحياة
عُرْيّ متعدد الوجوه، واحد الغاية

دائرة الخصوبة.. ساحة جاذبة له ساحبة
القمر.. ورسم نوره
الأرض.. الماء.. والنداوة
الانسياب والانسكاب
وهو لكِ منصة تخصيبٍ.. ومقدمة للولد والثمر.
وأنتِ حينًا آخر..
عشتار.. للغَرَام ساهرة حارسة، لأُفُقه راقشة

العاشقة العذراء..
شهوة الحس المُنْطَلِقة .. الغير مُقَيّدة
كالحور العين.. دائمة عُذْريَّتكِ

ورسم الألم والحرب والتدمير أيضًا، والأحمر أنتِ والقساوة
عاشقة تتحرر من سُتُرها الملتفّة سبعتها حولها
قطعة..قطعة.. تجد نفسها.
سطح عاكس.. أنتِ
كذبة صادقة.. وإن كذبت ألوانها
لا يمكن سؤالكِ.. لم تكذبين.. 

البكاء.. أو الابتسامة الصامتة.. أو الدهشة.. 
يكون ردكِ
الحس والمُشْتَهى واحد في داركِ
أنتِ الحس نفسه.. الحس كلكِ.. داخلكِ وخارجكِ
أن يسعد هو بكِ.. كفيل بتحريك موج مَيْلكِ
في العمق تسكن لذتكِ وأنت السطح العاكس.
أمه.. أو زوجته.. أو عشيقته.. في ساعةٍ من يومكِ..
وهو مُلْكًا لكِ.. غايتكِ.



زكي مبارك