بروباجاندا
البروباجاندا لا تتعامل معك وفق ميزان الرأي لها والرأي الآخر لك، وإنما رأيًا يحمل ألف وجه وصورة يرسم ألوان سمائك وتضاريس أرضك، ولك رأي! البروباجاندا ومفاتيح السيكولوجية البشرية أصدقاء؛ في الغالب لن تدرك أنك تدور في دوامة البروباجاندا؛ الأمر بالنسبة لضحيتها سيكون طبيعيًا جدًا؛ وليس غريبا أن تجد ضحيتها يقاتل في صف هدفها! أن يكون ضحيتها من "أصدق" المؤمنين بقضيتها! مثلا.. ما إن يستجيب ذاك القلب لأمرها ويرمي الحجر الأول.. حتى تجده وقد تحول إلى داعية شرسة إلى صحة ما فعلت يداه - البحث عن مبرر أخلاقي لفعله. سيجتهد في تجنيد من يقوم برمي الحجر مثله.. فعل الجماعة حوله سيعطيه المبرر الأخلاقي الذي يبحث عنه. الجماعة على حق!
زكي مبارك