search

15‏/03‏/2013

رسائل نزار

رسائل نزار
 
هل لقلب المرأة أن يعشق من الرجال اثنان في آن اللحظة؟ المرأة العاشقة أدرى بالجواب! بمعني أن قلبها الحقيقي سيتوافق وطبيعتها الفسيولوجية - في الحب متوافقة هي مع غريزتها! من أهمل من أهل العقل أهمية الجانب الفسيولوجي، ووضع أسس فكرة منفصلة عن الجسد، انتهى به الحال أو سينتهي بمرض عاطفي ونفسي عنوانه: لماذا فارغة؛ وللمعرّي في دارنا سهم رسمه! وجُلّ من تأثر به والأول أصابه من المرض ما أصابه. لو أن الفكر الإسلامي منع التعدد عن الرجل كتفسير، لأصبح الأمر سببًا لمرضه السابق لقادم تمرده.  مجرد وجود فكرة قابلية التعدد تكفي جُلّ الرجال مشقة التعدد بسبب حصولهم على الطمأنينة النفسية المتمثّلة في وجود "الخيار" في أفقهم! المرأة قديمًا لم تجد في غريزة الرجل عيبًا، على الأقل في دارنا؛ وهذا كان لصحّتها وسعادتها أقرب قبل الرجل نفسه - لم تكن مضطرة لمحاربة غريزة الرجل والحياة نفسها. الفكر الذي لا يعالج النفس والجسد معا، إلى القبر مآله؛ وفي بعض الدين فكر، والفكر من الدين. في هذا جزء من مخفي رسائل نزار التي لم يجرؤ على الصدح بها تحت أشعة شمسه المبتسمة؛ وفرق بين الصدح والهمس!

زكي مبارك