search

23‏/01‏/2013

العوام

العوام

العالم أكبر من أن يتم السيطرة عليه باليد مباشرة؛ وكذلك الإنسان في الأمس القريب وفي الغد. عندما ننظر إلى أحداث التاريخ في الغالب نحن نقيّمها وفق الرؤية التي وجدنا أنفسنا اليوم ننظر إلى العالم من خلالها - خطأ! لا نسأل أنفسنا لماذا نحن اليوم ننظرإلى العالم وفق هذه الرؤية التي نراها اليوم طبيعية ومنطقية - قصور في التفكير أم كسل؟! ما نعتقد أننا نرفضه في أحداث التاريخ نقبله اليوم بلونه الجديد!

***

للنصوص اليهودية القديمة.. أربع طبقات للتفسير والرؤية؛ ظاهره.. ورمزه وباطنه القريب.. وذاك العميق. أبو حامد الغزالي يدعو إلى عدم التطرّق إلى الطبقتين الثالثة والرابعة صراحة في حضور "العامة". في عرفه.. الأديب مثلًا من دائرة العوام.


زكي مبارك