في حدود اللغة
في حدود اللغة، في حدود بنائها، تسقط ألوان الإدراك في شبكة قصورها الذاتي، في إعيائها عن التحرّك خارج حدود دارها، فالخيال نفسه يقع ضمن دارها، وملحقاته؛ منتهى ما يمكنها فعله، فعل إشارة. فهم الوجود الذي فيه يقع الوجود مكانه خارج حدود دائرة الإدراك، خارج دائرة اللغة، خارج دائرة الرسم، خارج دائرة اللون، خارج دائرة ادراكها، خارج دائرة ادراك الإنسان، لا يمكن تمثّله بكلمة؛ خارج دائرة الوعي يقع.
السببية المادية تقع ضحية في شبكة بناء اللغة، البحث عن سبب لا وجود له، ونتيجة لا وجود لها، مضاعفة شيء واحد بطريق خاطئة -إيجاد السبب والنتيجة في دائرة الوعي. الفعل الكلي لا يمكن مضاعفته - المضاعفة محاولة تفسير. والوجود الكلي لا يمكن مضاعفته - المضاعفة مرتبطة بالإدراك البشري. الإرادة الكاملة، إرادة كاملة. أعمق ما بالإمكان التصور بوجوده، الإعجاز في أكبر تجلياته يمكن فقط الإشارة إليه.
العلم المادي حبيس حدود اللغة، اللغة بمعنى حدود التصور، حبيس الإدراك البشري، كيف لحبيس أن يفتح بنفسه باب سجنه من الخارج؟ تناقض ينسف المسعى في جوهره، ويقتلع أمله من جذوره. السببية كأساس يمكن البناء عليها لوحدها، خطأ علمي مادي شائع ولا يمكنه من خلالها فهم الأعم الأعمق.
عندما يبدأ الإنسان بالتصرف من خلال منطق خارج دائرة الإدراك فإنه يدخل حالة من اللاتفسير واللاوعي واللافهم، حالة تقع خارج دائرة الشرح باللغة والإدراك. عبثية وجنون وتدمير ووجود لا معنى لهم، لأنه أراد فهم وجوده خارج دائرة وعيه من خلال محدودية أدوات إدراكه ووعيه ومنطقه. هنا الجنون في التفسير، في التطبيق، في الاستنتاج، ليس جنون بحد ذاته وإنما رد فعل للفعل المجنون القاصر نفسه. العبثية والعدمية لا وجود لهما بحد ذاتيهما، وإنما هما ينظران بعينيهما في عيني من أراد فهم ما لا يمكن فهمه أو ادراكه، أو شرحه، أورسمه وفق حدود العقل البشري ومنطقه. التفسير نفسه يعجز عن التفسير، عن تفسير الحالة الناتجة من هكذا طريقة لإدراك الأمور. حالة لا يمكن تفسيرها منطقيًا، أو ادراكها؛ لغة خارج اللغة، وعي خارج دائرة الوعي.
كيف لك أن تنتزع تفسيرًا منطقيا محكمًا للحياة، وغير عدميّ، إن كنت تأخذ جذره من إطار إلى خارج دائرة الحياة، خارج دائرة الإدراك، من المجهول، وجود موجود بحد ذاته خارج دائرة إدراك وجوده، أو فهمه، أو تفسيره، أو شرحه، فكل نتيجة منطقية تشويه وكذب وتلفيق على كينونة الوجود نفسه. هو من علم يعجز المنطق من اختراقه.! لن تدركه بكليّته حواس البشر ولن يفهمه كامل الفهم دم قلب نبض..!
زكي مبارك
في حدود اللغة، في حدود بنائها، تسقط ألوان الإدراك في شبكة قصورها الذاتي، في إعيائها عن التحرّك خارج حدود دارها، فالخيال نفسه يقع ضمن دارها، وملحقاته؛ منتهى ما يمكنها فعله، فعل إشارة. فهم الوجود الذي فيه يقع الوجود مكانه خارج حدود دائرة الإدراك، خارج دائرة اللغة، خارج دائرة الرسم، خارج دائرة اللون، خارج دائرة ادراكها، خارج دائرة ادراك الإنسان، لا يمكن تمثّله بكلمة؛ خارج دائرة الوعي يقع.
السببية المادية تقع ضحية في شبكة بناء اللغة، البحث عن سبب لا وجود له، ونتيجة لا وجود لها، مضاعفة شيء واحد بطريق خاطئة -إيجاد السبب والنتيجة في دائرة الوعي. الفعل الكلي لا يمكن مضاعفته - المضاعفة محاولة تفسير. والوجود الكلي لا يمكن مضاعفته - المضاعفة مرتبطة بالإدراك البشري. الإرادة الكاملة، إرادة كاملة. أعمق ما بالإمكان التصور بوجوده، الإعجاز في أكبر تجلياته يمكن فقط الإشارة إليه.
العلم المادي حبيس حدود اللغة، اللغة بمعنى حدود التصور، حبيس الإدراك البشري، كيف لحبيس أن يفتح بنفسه باب سجنه من الخارج؟ تناقض ينسف المسعى في جوهره، ويقتلع أمله من جذوره. السببية كأساس يمكن البناء عليها لوحدها، خطأ علمي مادي شائع ولا يمكنه من خلالها فهم الأعم الأعمق.
عندما يبدأ الإنسان بالتصرف من خلال منطق خارج دائرة الإدراك فإنه يدخل حالة من اللاتفسير واللاوعي واللافهم، حالة تقع خارج دائرة الشرح باللغة والإدراك. عبثية وجنون وتدمير ووجود لا معنى لهم، لأنه أراد فهم وجوده خارج دائرة وعيه من خلال محدودية أدوات إدراكه ووعيه ومنطقه. هنا الجنون في التفسير، في التطبيق، في الاستنتاج، ليس جنون بحد ذاته وإنما رد فعل للفعل المجنون القاصر نفسه. العبثية والعدمية لا وجود لهما بحد ذاتيهما، وإنما هما ينظران بعينيهما في عيني من أراد فهم ما لا يمكن فهمه أو ادراكه، أو شرحه، أورسمه وفق حدود العقل البشري ومنطقه. التفسير نفسه يعجز عن التفسير، عن تفسير الحالة الناتجة من هكذا طريقة لإدراك الأمور. حالة لا يمكن تفسيرها منطقيًا، أو ادراكها؛ لغة خارج اللغة، وعي خارج دائرة الوعي.
كيف لك أن تنتزع تفسيرًا منطقيا محكمًا للحياة، وغير عدميّ، إن كنت تأخذ جذره من إطار إلى خارج دائرة الحياة، خارج دائرة الإدراك، من المجهول، وجود موجود بحد ذاته خارج دائرة إدراك وجوده، أو فهمه، أو تفسيره، أو شرحه، فكل نتيجة منطقية تشويه وكذب وتلفيق على كينونة الوجود نفسه. هو من علم يعجز المنطق من اختراقه.! لن تدركه بكليّته حواس البشر ولن يفهمه كامل الفهم دم قلب نبض..!
زكي مبارك