دِين انتقالي
العلم المادي - كدين انتقالي في دار أهل الغرب اليوم ومن لفّ لفيفهم، كدين تمتد خطوته لتغطي فسحة ثقافية انتقالية، يعتمد على تسويق خدعة "العقل" كشيء له أن يدرك كيان نفسه بموضوعية، كأساس موضوعي يمكن البناء عليه للوصول إلى "الحقيقة"، عبر الخطوات المحسوبة تحركاتها بالمنطق كما هي مرسومة قواعده في تلك الديار. هو اليوم بمثابة سلاح أيديولوجي تشهره الثقافة الغربية في وجه الأديان السماوية - المسيحية خصوصًا كهدف رئيسي - ويتم التعميم بتعسف مقصود أو غير مقصود ليشمل الدين الإسلامي عبر التعرّض له أو تجاهله تمامًا وكانه لا وجود له مثلًا. يُستخدم من أجل أخذ موقع السيادة في دروب تفسير الوجود البشري والوجود عمومًا، وذلك عبر خدعة محاولة توصيف ما يدركه الوعي البشري في دار وعي العلم كأرض يمكن الوقوف عليها - الرياضيات الطبيعية مثلا إحدى أدواته. نجده لا يحاول البحث في جوهر السببية بقدر محاولة وصف ما تعكسه مرآة الوعي البشري من "حقائق" مادية بالسببية المنطقية المادية وإن بدأت أرضه بالتصدع تحت وطأة ثقل المنطق الكوانتمي وتضيق سمائه بفعل تداعيات هذا التفسير الجديد، ليجد نفسه يقف من جديد أمام ذات الأبواب التي حاول جاهدًا يومًا مغادرة دارها بلا نية معلنة للعودة لها - دائرة مفرغة! سادة الفكر في الدار الغربية يدركون هذا الأمر ولكن الأمر في الغالب يتم تداوله بلغات تُتداول مفرداتها بين الخاصة منهم تحت غطاء من فكر "ما بعد الحداثة" والطقوس الغير واضحة جذورها، بعيدًا عن دروب الثقافة اللاهية بتفاصيل الحياة اليومية، وسطحية الأفكار السياسية، والهوس الإستهلاكي.
العلم المادي - كدين انتقالي في دار أهل الغرب اليوم ومن لفّ لفيفهم، كدين تمتد خطوته لتغطي فسحة ثقافية انتقالية، يعتمد على تسويق خدعة "العقل" كشيء له أن يدرك كيان نفسه بموضوعية، كأساس موضوعي يمكن البناء عليه للوصول إلى "الحقيقة"، عبر الخطوات المحسوبة تحركاتها بالمنطق كما هي مرسومة قواعده في تلك الديار. هو اليوم بمثابة سلاح أيديولوجي تشهره الثقافة الغربية في وجه الأديان السماوية - المسيحية خصوصًا كهدف رئيسي - ويتم التعميم بتعسف مقصود أو غير مقصود ليشمل الدين الإسلامي عبر التعرّض له أو تجاهله تمامًا وكانه لا وجود له مثلًا. يُستخدم من أجل أخذ موقع السيادة في دروب تفسير الوجود البشري والوجود عمومًا، وذلك عبر خدعة محاولة توصيف ما يدركه الوعي البشري في دار وعي العلم كأرض يمكن الوقوف عليها - الرياضيات الطبيعية مثلا إحدى أدواته. نجده لا يحاول البحث في جوهر السببية بقدر محاولة وصف ما تعكسه مرآة الوعي البشري من "حقائق" مادية بالسببية المنطقية المادية وإن بدأت أرضه بالتصدع تحت وطأة ثقل المنطق الكوانتمي وتضيق سمائه بفعل تداعيات هذا التفسير الجديد، ليجد نفسه يقف من جديد أمام ذات الأبواب التي حاول جاهدًا يومًا مغادرة دارها بلا نية معلنة للعودة لها - دائرة مفرغة! سادة الفكر في الدار الغربية يدركون هذا الأمر ولكن الأمر في الغالب يتم تداوله بلغات تُتداول مفرداتها بين الخاصة منهم تحت غطاء من فكر "ما بعد الحداثة" والطقوس الغير واضحة جذورها، بعيدًا عن دروب الثقافة اللاهية بتفاصيل الحياة اليومية، وسطحية الأفكار السياسية، والهوس الإستهلاكي.
العلم الغربي يحاول رغم كل ذلك بهمّة تكاد تكون منفصلة عن واقع الخلل القابع في جوهر حاله أن يأخذ على عاتقه هذه المسؤولية، مسؤولية أن يكون قاعدة للفهم البشري كوجود، وبدأ يبشّر بسمو هدف غايته كمذهب وكلون تفكير يعي غايته، وعلى لسان جيوش المتخرجين من دار لون تفكيره في زوايا العالم الذي آمن بسذاجة فاضحة قوله أنه أرض وسماء للحقيقة. في ما بينهم يقرون بإستحالة وصول العلم كأداة موضوعية ترفع هذا الشعار عاليًا، أي الوصول إلى حالة يدرك معها جوهر الشيء الذي يبحث فيه بصورة علمية مثبتة. ولكنه الإصرار على أخذ هذا الدور إلى أن يتم الخروج من المأزق الذي وجد فيه الفكر الغربي نفسه بعد ألفين وخمسمائة سنة من السير في طريق بان الآن أنه طريق مسدودة نهايتها إن استمر في حالة العمى الذاتي التي تلف داره. ولكنه تعامي مقصود ايضًا من قبل اولئك، عن الخطاء الجسيم الذي هم عنه ساكتون بهدف جر أكبر عدد من الثقافات العالمية الاخرى خلف تيههم فيما هم عن المخرج يبحثون.
زكي مبارك
زكي مبارك