search

27‏/11‏/2012

الفكر إنسان

الفكر إنسان
 

الفكر إنسان؛ لتفهم الأول الثاني عليك أن تفهم؛ وإن الثاني فهمت، "شيء" آخر أصبحت،  دائرة فكر جديد دخلت. في دائرة الفكر والإنسان أين بدايتها ونهايتها أين؟! في الفكر المتعدد  الأوجه والنظرات قد لا أفهم إلا ما تخطّه يدي، عندها تكون الكتابة طريقة لفهم القراءة، اختصار لطريق الفهم، محاولة القفز في دروب المعرفة، والقراءة تفسير - التفكير ليس عملة قابلة للإعارة. داخلك يعيش  الفكر؛ والتفكير في التفكير ذاك  الحضور الذي يرى حضوره في دائرة  يقترب أفقها! والإنسان، ذاك الوعي الذي قابل نفسه، وقف أمامها! الفكر مواجهة ولقاء بهدف الفهم الأعمق، لفك الطلاسم المبعثرة في طريق اللقاء، محاولة قراءة لرؤية العقل الذي أمامك سد الطريق وعيه عمدًا ليقول لك عند تلك الأعتاب تقف حدود ذاك الأفق البعيد، لك أن تفهم أولًا، أن تتجاوز رؤيتي أولًا حتى تتاح لك فرصة مواصلة المشوار خلف امتداد هذه الديار.

***

في دائرة الفكر، نظر الإنسان إلى داخله لرؤية الوجود على أرض التفكر في التفكير وكذلك وجود الوجود كوحدة للتفكير. الوعي باللاوعي يدعونا للتفكير، الوعي بالوجود يدعونا للتفكير به، الوجود حالة تفكير تدعو إلى التفكير بها - الوعي البشري كرد فعل لللاوعي الذي يفكر ويدعو إلى التفكير به، إلى محاولة اكتشافه إلى الإقتراب منه ؟!
العقلانية كدائرة كبيرة داخل دائرة أكبر تدعو إلى شرح واثبات الأسباب ضمن نطاق دائرتها، وبالتالي تدفن في طريقها أبواب حاسمة لللاوعي عبر وصف الوعي بالوضوح الذي لا يدعو إلى اكتشاف أعماق ما خلفه - طبيعة الكتابة العقلانية تنسج خيط الستار الذي خلفه اللاوعي يختبئ. أم نحن من يخبأه؟

زكي مبارك