search

26‏/11‏/2012

إلى حين

إلى حين

المنطوق الحُرّ في عاصفة عاطفته وقاطع حسامه، يناديك أن تحرّك يديك مع إيماءاته، أن تهز رأسك موافقة أو رفضًا لعصف طروحاته؛ أن يدفعك إلى الخلف بعيدًا، أو يسحبك إلى داخل دائرة قربه، أو بكل بساطة يرفع بقدميك وكلك فوق الأرض، أن يحلّق بك؛ في هذا جانب من سحر بيانه وامتداد سلطان مشاعر كلامه، وفتنة قوة بناء بيّنته. بعد أن ينطق به فهمك لعمق أمره، تتجلّى جوانب صورته، وعندها قد يترجّل في دارك، ويقترب، حتى تستشعر بمخالب قبضته وهي تعانق روح قلبك. لن يكون في فعل استحواذه جريمة، فوق ذلك يحوم جناحه حينها، فقد أطاح بأعمدة قانون رحلت عنه ساعة حكمه. أن تُخرجه من دارك سيجد في ذلك ملذّة مقاومة ترسّخ حضوره في جوانبها؛ ملهاة نافذة في حسمها نزعت جلّ دروعها تحدّق في عيني من يضحك أكثر.

زكي مبارك