آمرون
الفراغ.. كلمة فارغة.. لا تدل على شيء!! جريمة السبات في دارنا صنعت الظروف المواتية لحصول "الفراغ" - تموضع أمام شيء يشكّل محتوى الأول.
***
ليست صدفة الإبداع في الجانب الميكانيكي لعقل سيادي في أساس بنيته. تقييد حريته دفع قوته إلى الجانب الحر جناحه - وجد له منفذا في ذاك الجانب الغير مقيد لحركة عقله الحاكم - أتكلم عن أهل اليابان والألمان. متى يعود لنفسه؟
***
وعي الإنسان فكرة.
***
أعظم الرجال يتحدثون إليك بصيغة الأمر الذي تنفّذه وتشكرهم عليه! بطبع بنائهم هم آمرون.
***
الديمقراطية كغريزة، خوف من بطش الرجل القوي، الديكتاتور. العلم الغربي كغريزة باعثها الخوف من بطش الطبيعة القوية، الديكتاتورية. لون التحالف بين الإثنين: كل يسند ساعد الآخر؟
***
التساؤل، غريزة الخوف من ما لا يمكن فهمه، التنبؤ به، معرفة اتجاه انعطافه القادم - من ذاك الغير محتمل التنبؤ بتصرفاته.
***
السببية نتيجة طبيعية لحواسنا البشرية؛ حواسنا، مجسات ديمومة حياتنا، نحتاجها كتفسير. الوعي يحتاج السببية كتفسير، والتفسير صورة، نقش صورة.
***
غريزة القطيع.. العلم (بالمعنى الذي نعرفه اليوم)، الديمقراطية - العلم كحالة رد فعل (التخصص)
***
الإيمان بالقوانين - العلم، دين الإيمان بالقوانين - بالأرض اليقينية. الديمقراطية عضيد للعلم في نجاحه، إيمان مشترك، اعتراف بالخوف من خطورة الفوضى الخلاّقة - الإنسان! التفسير محاولة للوصول إلى راحة اليقين.
***
التفسير.. رسم الوعي
***
لتفهم جانب من الحياة يتعين فهم محيطه كخطوة أولى، والإنسان كذلك!
***
To live.. to become more
***
العلم اليوم يسير في اتجاه معاكس لهدفه: المزيد من المعرفة!
يضيق تفكيره وينحصر في "العالم" من دون النظر إلى وجود وجوده.. العالم الذي فيه يوجد "عالمه"
***
نحن بحاجة إلى تعريب فهمنا للكلمات العربية المستحدثة في دارنا - مثلا ما معنى كلمة رياضيات عربيا.. بمعنى ما هي أصولها في جذور اللغة العربية ذاتها وليس من خلال مصطلح متعارف عليه اليوم ولكنه مجهول المصدر وبالتالي قد يكون مجهول المعنى والدلالة.
***
رجال في دارنا لا يرون في "العلم" مشكلة دينية؟! ولكن العلم الغربي يتسلل إلى دارنا كلون تفكير.. اسلوب حياة! كيف يمكن رؤية العالم من خلال منظور علمي خاص بنا؟
***
الرياضيات كخط للتفكير يخلق لنفسه مساحة حركة.. مساحة حرية.. يتحرك فيها لوصف العالم.
***
هل يمكن اقامة علم يقوم على الحدس (الغريزة)، لا يعتمد على السببية كقاعدة مسلم بها، علم يأخذ في الحسبان العمق اللاوعي الأعم والأعمق.
***
في دارنا الإنسان مخلوق والكون مخلوق، في عرف العالم الغربي اليوم، الإنسان خالق والكون موضوعه!
***
العلم الغربي يقوم على مبدأ السببية التي منشأها العقل الذي يفكر وبالتالي هو الذي يعطي للكون وجوده - لونه وعالمه.
***
المفكر في الأساس يكتب لنفسه.. الخيارات ليست كثيرة في يده.. يخفي أوراقه بين سطوره. المحيط امتداد لنفسه!
زكي مبارك
زكي مبارك