search

18‏/11‏/2012

ستقف في طريق ذاك الذي تحترمه

ستقف في طريق ذاك الذي تحترمه
 
في وجدان الإنسان مؤشر ينزع إلى الاقتصاص من حقيقة عجز حيلته؛ الإنسان الذي نسى معنى أن يكون إنسانًا! كيان يهرب من ظل حقيقة أمره، معاناة تتدثر بالوعي لتخفي خلفها وجهها الحقيقي الكامن في جوف وجود الإنسان؛ الإنتقام لغتها! يقول أحدهم. أفهم بما فيه الكفاية لأقول لا أعلم؛ هذا القول صحيح في إطلاقه عامة، ولكن هنا تتحرك أنامل تواضع غير متواضع! حيث أنه عندما يأتي في سياق الإجتماع تصبح نسبيّة الفهم درجات وطبقات ورسم للون عدالة من دائرة أخرى؛ الأعلى حاكمة بحكم نسبيّة عمق الفهم وسعة حلقته - سهم أبعد لذاك الأفق المحدق تحلّق وجهته وآخر يعود ملتفا، عليه نفسه تقف خطوتها القادمة. الحياة كرسالة للوعي  ستقف بقوة متزايدة في طريق ذاك الذي تحترمه، ستبعث الألم المتزايد في أوصاله؛ أملها في خطوته تلك ليس بصغير. كرد فعل يتعيّن عليه الإرتقاء على فعل ألمها، في دائرة حضور نفسه دائرة وعيها، الصعود إلى أعلى سدها الذي يتنامي دومًا إرتفاعه؛ في من تحترم عزمه تضع أملها - نوع من الروليت الروسية هكذا تقول أوراقها في سطور أوراق دربه! هذا قد يفسّر التفسير الذي يبدو لأول وهلة وكأنه قهر في نصرة المشتت جمعه الذي اجتمع مرضه على ذاك الذي استجمع عزمه. لها منطقها الذي لا يخيب مسعى سعيه أو هكذا الحال يبدو من هذه الرؤية المتروّية أجفان فهمها. الحياة كحضور وعى نفسه لن تُهزم إلا على يدها؛ الحياة، لون انتصار يعيش انتصاره؛ على مسرحها الإنسان أملها؛ ذاك الذي جلس يرى لاوعيه يهزأ من عبثية منطقيّة وعيه كسطحٍ عمقه في السطح يمتد،  قبل تحركه  لإسترجاع نفسه، استعادة أمله!

زكي مبارك