search

01‏/11‏/2012

"العلم" اليوم بحث وتنقيب - عن ماذا؟

"العلم" اليوم بحث وتنقيب - عن ماذا؟

"العلم" اليوم بحث وتنقيب ولكنه اشتغال يتوجّه للخارج وانشغال عن جوهر ذاته - ليس في وارد التأمل في مفاد ذاته. التفكير العلمي يسير عكس اتجاه التفكير الفطري - جوهر كيان الإنسان. لا يفكّر إلا بصورة ميكانيكية تعتمد السببية مذهبا.

***

العلم الغربي الأوروبي.. نقش صورة لصورة.



***

العلم الغربي يحول العالم إلى تفسير ميكانيكي سببي، يشوّه العالم ويبسّطه حتى يمكن حسابه، يجعله قطعة في الحضور التكنولوجي!

***

في الفيزياء.. الطبيعة تعرض جانب من جوانبها ذاك الذي سمح بقياسه كموضوع موضوعي قابل للخضوع للمنطق الميكانيكي. ولكنه جانب واحد من جوانبها! إن كانت الطبيعة تخفي جوانب أخرى تتخفى خلف ستار المنطقية السببية فليس باستطاعة العلم طرح سؤال مثل هذا باستخدام الوسيلة الميكانيكية التي بيده ذاتها.

***

العلم لا يستطيع الإحاطة بكل جوانب مواد بحثه الأساسية (الطبيعة، الانسان، اللغة مثلا). له أن يتعامل مع الجانب القابل للظهور منها ولكن ليس النفاذ إلى صميم مادة بحثه ومحيط كل جوانبها.

***

العلم الغربي الأوروبي - كتصّور يرى العالم كوجود ميكانيكي، ككيان موضوعي، خطر على الحياة التي بالنسبة له اليوم تدخل ضمن هذا الحيّز الميكانيكي الذي يمكن، حسب فهمه الحسابي المبسّط، وضع منطقا وحسابا له - علم الحياة خطره على الحياة عبر احتمال التلاعب بالحياة ككيان موضوعي، (الجينات) كنظام ميكانيكي مثلا، اكبر من ذاك الماثل في الخطر النووي.

***
من لا يفكر في وجوده لا يفكر. نتيجة طبيعية للتفكير الميكانيكي الذي ينتشر اليوم في رقعة تتوسع أسمها التكنولوجيا - الصورة الجديدة للعالم.

***

عندما نستشعر اللغة كمؤشر يؤشر إلى طريق.. قد ندرك قدسيّة ما تشير إليه أو عبثيّة أمره.

زكي مبارك