ما أخدع بريقها.. في قلوبهم
إن وجدت نفسها في المقدمة.. إن وجدت نفسها
لوحدها في وسط صحراء جرداء بلا أهل وبلا أمل رؤية الأهل، وبلا أمل سوى أنها لوحدها
ستعيش عنفوان شبابها وفتنة جمالها.. بلا أمل سوى أن تعيش تلك الحياة الجرداء لوحدها.. ما هي فاعلة؟ - الموت كان جوابها.. بتلقائية بريئة..
الموت كان الجواب بعفوية الحياة التي وجدت نفسها لوحدها في ظلمة كالحة السواد فخافت من نفسها على نفسها.
وكذلك حال مصير البشر سيكون إن تُرك بيدها.. بيد من تعتقد أنها تستحق، بلاهةً، أن تكون في المقدمة.. وهذا مسارنا ومسار الثقافة والحضارة الغربية الأنثوية مثلا، أن تُرك بيدها مصير دمنا.. شِفار
السيادة الحاكمة وُضعت لتشير إلى هذه الأسرار العميقة في فهم وجدان الحياة ومسعى
الحياة. المرأة ككيان عام أذكى من الرجل ككيان عام مقابل لها، ولكن أذكى الرجال
وأعمقهم فهمًا وقوة ستحلّق إرادتهم فوق رؤوس الجموع الحاشدة من الدماء الذكية هذه. هذا
سر دُفن في صفحات الحياة حتى لا تجد نفسها يوما في مقابل خيار الموت الذي لا خيار
سواه.. خيار الموت بسبب الخوف من الحياة نفسها.. خيار أن تكون العدمية الخيار النهائي! قبل
بهذا التحدي منهم العظام عندما تصدعت أمام عمق
بلائه الجبال الراسخات.. قبل بهذا التحدي والوقوف في المقدمة لوحده قلب لم يجزع من قادم مصيره. المقدمة؟
ما أخدع بريق هذه الكلمة ويا لهذه الكلمة
البلهاء من معانٍ زائفةٍ في بريق كذبها وفتنة أمرها في قلوب السطوح الخاوية!
زكي مبارك