search

20‏/07‏/2012

سماء بحرها


سماء بحرها

الزمن.. عدو الوحدة الخائفة، والأفكار لا تموت.. تنام فقط. والنوم.. موت إلى أجل. والعقل عبد في رحاب زيف الإعلام.. والمثقف "السياسي".. ساحب تابع للقوم لا رائد محلّق. يكفي أن تضع عصابة على عينه.. حتى يتحول إلى رجل تائه في وسط طريقه.  وفي شعاع العين سيطرة نافذة.. وبعض العيون من الخلود أخذت حزمة جازمة. 
والتعب.. أن تكون متعبًا من صحة ما تكره، لا يمكنك الاستمرار في فعل ما تكرهه من دون دفع ثمنه من روح قلبك. أن تعلم من أنت لن يترك في يدك الكثير من الخيارات المحببة، وغالب القلوب لا تنزع للبحث عما خلف الستار
والأنوثة.. ثقب أسود.. حتى لنفسها. وفي فتنة الجمال.. الحياة تخط خيط حكمها. انزع الحب من حياتها.. وتنزع الوجود عينه من دارها. في الحرف مخرجًا ومهربًا لبعضٍ من أمر قلوبهن.
في ساعة تائهة.. خلسة، قد تحتوي شارد ألوانك.. تلك الروح الخالدة التي نطقت، لا متعة في قلب جسدها للقيادة السافرة. يمكنك تجاوز أمرها، أن لم تجلس قريبًا جدًا من حفرتها. عندما ترى أنك فهمتها.. قد تكون أقتربت كثيرا من شبكة صيدها، وكلما تعمقت في دارها، كلما تاهت ألونك في عمق رؤيتها لسماء بحرها.


زكي مبارك