أخدود الذاكرة
فقدان قطعة من الجسد المحسوس.. أحد الأطراف
مثلا، بالنسبة للعقل وبحكم أخدود الذاكرة في أرضه، سيرفض تقبل "الواقع"
الأكيد.. سينظر إلى الطرف المفقود على أنه موجود.. سيتعامل مع الواقع بما تمليه عليه
خطوط خدده في أرضه وليس ما يقوله له الواقع كيقين. الذاكرة كنوع من الإيمان؟.. هل
الإيمان ذاكرة؟.. إن كان الأمر كذلك فمن أين تأتي الفطرة في بني الإنسان.. الفضول
إلى البحث في المجهول،، وعنه،، مثلا وكأن المجهول قطعة فُقدت من وعي العقل، وكأنه موجودا
في الذاكرة وإن اختفى عن الواقع المحسوس. المجهول هنا يتصرف وكأنه كان يومًا قطعة
منا أو أنه مازال كذلك يعيش فينا ولكننا أضعنا طريقه..؟
زكي مبارك