الفضاء المفتوح
في الفضاء المفتوح بابه، تسقط قوانين الجاذبية ومنطق حكمها. لم يعد المركز، النقطة الأثقل، مركز جذب تدور حولها النقاط الأصغر شانًا - في ظاهر الأمر! حرب هي وأنت أدرى ما هي. أن تكون وسط التيار العائم والمتلاطم سطحه تدور مع الدائرين – تلك لعبة جديدة ربما اليوم عليك. لكنك تعلم أن منطق الجاذبية نفسه لم يكن سوى تفسير يعين على تحمل مشقة المسير وسط سطوة الإحتمال المفتوح على كل باب طريق.. عن الأفكار وغيرها أتحدث. من يريد أن يتصدى للمنطق الجديد، المقلوبة صورته له أن يفعل ما يشاء. السؤال.. هل هو حقا يعي موقع اعرابه في بناء الحدث الجديد.. لبس الرداء لا بد منه.. ولكن أي نوع من الأردية يريد ذلك الأبله أن يخرج بها على الحشد الذكي الذي بدأ لتوه عشق الدوران حول نفسه في رشاقة جميلة وخفة. البوصلة التي بيدهم لم تكن لتعمل اليوم لو أنها فُصلّت على مقاس وقت دمٍ مضى، ولما مضى من أمرٍ وُضعت. إن شئت لك أن تفعل مثله أو ما تراه الفعل الصحيح، ولكنه لون مكشوف مهلهل أمره، إن فعلت.. خمس مائة سنة أو أكثر عمر غباره، وغباره كثيف. لن يجديك نفعا أن وجدت نفسك تحت الأضواء الحارقة يوما تقف وفي يدك أثر دليل عجز حيلتك – أي جريمة وضيعة ستكون فعلتك في قلب من سيأتي من بعدك يلمللم بعثرة الطريق!
زكي مبارك