النفس السائلة.. النفس المثمرة..
في البدء هي
قطرات متفرقات متشتتات هائمات تلمس محيا البذرة الساكنة، الروح المطمئنة. كلها
لحظات.. سنوات وتصبح أمطار ربيع جديد يسقيها لتنفلق خارج كيانها وعن نفسها معلنة،
ضاربة قدمها في الارض، موجهة غايتها للسماء، وحين يحين موعد اللقاء، ساعة الصفاء،
لحظة وعي نفسها لنفسها.. لحظة سؤالها، ستجد وعيها شجرة باسقة مثمرة. هكذا يكون
الخلق من بين قبضة الصخر في وسط الصحراء القاحلة.
زكي مبارك