الإدراك المتسارع
الإدراك المتسارع مثل فرعًا ومنفذًا للقدرة الناتجة عن تراكم القوة
والإستطاعة واستحالتها إلى شيء آخر في سبيل سعيها المتواصل بوعي أو من دونه إلى جمع القدرة
وإضافتها إلى نفسها. في هذا يتفوق على بطء التغيير الفسيولوجي في جسم الإنسان مما يتيح معدل للتغيير في قوته وقدرته أسرع من قدرات الزمن البيولوجي على الملاحقة
والمسايرة. في هذا الفعل استعاض عن القصور الجسدي المحكوم بقوانين الزمان والمكان بفتح منفذ القدرة على التصور والتحليل
والتذكر وضمها إلى مملكة الوعي من أجل خلق عالم غير ذلك الفعلي المحسوس فاتحًا بذلك بوابة العبور
لمعدل القدرة على التزايد بصورة لا تؤدي إلى انعكاس هذه الزيادات الكمية والنوعية
إلى داخله وبالتالي إلى تدمير وعيه. الشحنات المتعاظمة من الطاقة والقدرة والقوة تشكلت في صور الخيال والتفكر بصورة تعين على استمرار البقاء مع استمرارالتزايد في قدرة القوة البشرية على تجميع وتوحيد وكسب قوى جديدة مع كل لحظة بقاء.
هذا من دون أن تستحيل القدرة التي يتميز بها البشر عن سائر الكائنات الحية مثل الإحساس بوعي الوجود، والقدرة العجيبة على التصور والمحاكاة والتعلم، إلى معول هدم من دون بناء،
والتي في حالة عجزها عن الصرف يصبح من المستحيل أن يظل الانسان منتجا واعيا لنفسه في ظل إستمرار قدرته الذاتية على جمع وحشد
الطاقة والقوة والقدرة من دون فتح منفذ للإنطلاق إلى بعد جديد. بعد أن أصبح العقل أكبر مصنع لحشد وعي القوة... وجد الوعي الإنساني منفذا لقدرته عبر قدرة عقل صاحبه على الإبداع...
زكي مبارك